التربتوفان (L-tryptophan) | تحسين المزاج وما يفعله في جسم الإنسان

بقلم د.مريم إبراهيم
التربتوفان والسعادة، هل تحلم بالحصول على السعادة والنوم الهادئ، والتخلص من الاكتئاب؟

أليس هذا ما تسمعه ممن حولك وتقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي وتراه في الإعلانات؟!

فهل فكرت في تناوله؟ وكيف تحصل عليه؟ وما فوائده وأضراره؟ إليك المعلومات الوافية عنه.

ما هو التربتوفان؟

هو أحد الأحماض الأمينية الأساسية الثمانية التي لا يمكن للجسم تصنيعها.

اكتشفه هوبكنز وكول (Hopkins and Cole) عام ١٩٠٠، وقاما بفصله من البروتين الموجود في الحليب البقري (casein).

يعد ضروريًا لصناعة البروتينات الهامة لوظائف أعضاء جسم الإنسان. 

كيف يستفيد الجسم منه؟

عندما يمتصه الجسم من الطعام يتحول إلى:

  1. هرمون السيروتونين (serotonin): الذي يعبر المخ ويعطي إحساس السعادة.
  1. هرمون الميلاتونين (melatonin): يصنعه الجسم من السيروتونين.
  1. التريبتامين (tryptamine).
  1. الكينورينين (kynurenine): هو أكثر ما يتحول إليه التربتوفان.
  1. النياسين (niacin) (vitamin B3): يصنعه الجسم من الكينورينين.
  1. هرمونات الأكسين (Auxins): من الهرمونات النباتية.

أغذية تحتوي على التربتوفان

يمكن الحصول عليه من مصادر حيوانية ونباتية، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين، مثل:

تحتوي هذه الأطعمة على نسبة قليلة منه مقارنة بالمكملات الغذائية.

ما فوائد التربتوفان؟

يفيد التربتوفان في:

  1. علاج الاكتئاب إذ يتحول إلى السيروتونين -هرمون السعادة- كذلك فأنه يزيد فاعلية أدوية الاكتئاب.
  1. علاج الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).
  1. علاج نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
  1. علاج اضطرابات النوم نتيجة تكوين هرمون الميلاتونين (هرمون النوم)؛ وبذلك يقلل الأرق ويقلل نوبات توقف التنفس خلال النوم (sleep apnea).
  1. علاج التوتر.

لكن المعلومات والأبحاث غير كافية لإثبات كفاءة الاستخدامات السابق ذكرها وفاعليتها؛ بالرغم من ظهور تأثيرها من خلال التجارِب. 

كما وُجد للتربتوفان أثر محتمل في علاج هذه المشكلات، إذ إنه كان يستخدم قديمًا في الطب البديل في:

  1. علاج متلازمة قبل الحيض (PMS): تناول ٦ جم يوميًا يقلل التوتر وتقلب المِزَاج، ويسبب الراحة للنساء.
  1. الإقلاع عن التدخين لمن يدخنون بنسبة قليلة.

أما هذه الاستخدامات فبنسبة كبيرة لا يوجد تأثير للتربتوفان عليها:

  1. علاج الأسنان (bruxism).
  1. علاج آلام الوجه.
  1. تحسين حيوية وقدرة الجسم.

ما أضرار التربتوفان؟

تعد الأغذية الطبيعية التي تحتوي على نسبة قليلة منه آمنه تمامًا علي الإنسان، فهي صنع الله الذي أتقن كل شيء.

لكن الأضرار ظهرت عندما حولها الإنسان إلى مكملات غذائية تحتوي على نسب كبيرة منه.

فعند تناوله أكثر من ثلاثة أسابيع يسبب الآتي:

متلازمة فرط الحمضات المصحوبة بألم عضلي (eosinophilia-myalgia syndrome (EMS 

حالة خطرة نادر الحدوث تصيب الجهاز العصبي، ظهرت عام ١٩٨٩ لمن يستخدم التربتوفان ولم تظهر في السنوات الأخيرة، وتوفى بعضهم بسبب هذه الحالة. كان هذا المنتج تابع لشركة يابانية وعند تحليله ثبت احتواءه على شوائب من مواد ضارة. 

قررت هيئة الغذاء والدواء (FDA) منذ هذا الوقت تحديد مصدر شراءه من الولايات المتحدة، لكن مع وجود الشبكة العنكبوتية أصبح المنتج متاح من غير مصدره الأساسي (U.S).

لكن يجب أن تكون واعي بأعراضها الآتية:

يجب عليك التوقف عن تناول الدواء فورًا والذهاب إلى الطوارئ عند ظهور أعراض الحساسية التالية:

الجرعة الآمنة من التربتوفان الفموي

يجب مراجعة الطبيب قبل إعطاء الجرعة المناسبة لكل حالة.

  1. جرعة الإنسان البالغ المعتادة هى ٦٠ مجم بالفم يوميًا مدة ١٦ أسبوع.
  1. لا تكتبه بعض الشركات كتابة صريحةً بين مكونات المكملات الغذائية، لكن تكتبه تحت اسم النياسين إذ إن ٦٠ مجم من التريبتوفان تساوي ٢ مجم من النياسين (NE).
  1. جرعة حالات الاكتئاب للبالغين من ٨ إلى ١٢ مجم يوميًا مقسمة على ثلاثة أو أربع مرات باليوم.
  1. لا يوجد دليل على الاستخدام الآمن بالنسبة للأطفال.

إرشادات الاستخدام

يجب مراعاة الآتي عند الاستخدام:

ماذا تفعل إذا فات وقت الجرعة؟

لا تتناولها إذا كان وقت الجرعة التالية قريبًا منها؛ تجنبًا لحدوث تسمم بجرعة عالية.

ماذا تفعل إذا تناولت جرعة عالية؟

اذهب للطوارئ فورًا او اتصل بقسم السموم المتوفر حسب بلدك.

محاذير استخدام التربتوفان

اخبر الطبيب أو الصيدلي قبل تناوله في الحالات الآتية:

  1. الحمل أو التخطيط للأمومة.
  2. الرضاعة.
  3. الحساسية.
  4. أمراض الكبد.
  5. أمراض الكلى.
  6. فرط الحمضات (eosinophilia) وهي ارتفاع في كريات الدَّم البيضاء الحمضية.
  7. اضطراب العضلات مثل فيبروماليجيا (fibromyalgia).
  8. إذا كنت تعاني أي أمراض أخرى.
  9. مع الأطفال.

عليك أيضا إخباره في حالة:

التفاعلات الدوائية للتربتوفان

تفاعلات أساسية

١. مضادات الاكتئاب.

التي تزيد مستوى هرمون السيروتونين وأيضا يزيد التربتوفان منه لذلك تزداد معدلات الهرمون كثيرًا.

هذه الزيادة لها آثار خطرة، كما يلي:

٢. المنومات التي تعمل على الجهاز العصبي المركزي (benzodiazepines).

تسبب النعاس والنوم مثل التربتوفان فينتج زيادة كبيرة في النوم، مثل:

تفاعلات متوسطة

أدوية الكحة

بعض أدوية الكحة التي تحتوي على ديكستروميثورفان (dextromethorphan)، تزيد نسبة هرمون السيروتونين أيضًا.

المسكنات 

تؤدي إلى ارتفاع نسبة السيروتونين، مثل:

فينوثيازين (phenothiazine).

يؤدي التفاعل بينهم إلى حدوث اضطرابات الحركة.

 بالتالي لا يُخلط بين هذه الأدوية وبين التربتوفان.

تداخلات التربتوفان مع الطعام

لا يوجد تفاعلات له مع الطعام حتى الآن.

تداخلات الأمراض مع التربتوفان

آراء بعض الناس بعد تناول التربتوفان

إليك بعض التجارِب:

أحدهم كان يعاني الأرق أكثر من عام، ذهب خلالها إلى كثير من الأطباء وتناول المنومات ولم تساعده،

وعند تناوله للتربتوفان بجرعة ٨٠٠ – ١٠٠٠مجم ساعده على النوم مدة ٦ ساعات ثم احتاج إلى خفض الجرعة بعد ذلك.

على الناحية الأخرى هناك من سجلوا عدم الاستفادة منه. 

ختامًا عزيزي القارئ؛ بالرغم من فائدة التربتوفان في حالات كثيرة إلا أنه قد يكون غير مفيد وضار في حالات أخرى.

يلزم تناوله تحت الإشراف الطبي فلا يزال يحتاج إلى أبحاث كثيرة لثبوت أمان وفاعلية استخداماته.

احذر من مشاركته مع أحد غيرك، ولا تشتريه إلا من من مصدر ثقة.

اقرأ أيضًا

 مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلَقات TCA | وداعًا للاكتئاب

١١ طريقة لرفع مستوى هرمون السعادة! د.آية أمين

هرمون النوم | الميلاتونين والأرق

مراجع طبي د.أسماء يونس

المصدر
webmdmedscapencbimedicalnewstodayhealthlinedrugs.medlineplus.govrxlist.uofmhealthwebmd
Exit mobile version