ألوان البلغم وطرق التخلص منه

ألوان البلغم! عند الذهاب إلى الطبيب وإذا كانت الشكوى من البلغم يسأل المريض ما لون البلغم؟ لتحديد مرحلة الالتهاب.

ينتج الجسم كميات زائدة من البلغم إذا كنت تعاني نزلات البرد أو الحساسية، خاصةً في الأنف والجيوب الأنفية اعتمادًا على نوع العدوى.

هيا بنا نتحدث عن البلغم والفرق بينه وبين الأنواع الأخرى وألوانه وعلاجه.

المقصود بالبلغم (phlegm)

مادة لزجة تفرزها الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، يمنع دخول الجراثيم والميكروبات إلي الشعب الهوائية والرئتين.

تنتجه خلايا كأسية تبطن مجرى الهواء بدلًا من الغدد الموجودة في الفم والحلق.

البلغم هو سائل هلامي يتكون من بروتين سكري وخلايا مناعية ودهون.

ينتج الجسم في اليوم من 1 إلى 1.5 لتر من المخاط، لكن لا نلاحظ ذلك إلا إذا زاد إنتاجه أو تغير لونه.

هناك عدد من الحالات الطبية التي تؤدي إلى زيادة إفراز البلغم منها:

التهاب الشعب الهوائية.
التهاب الجيوب الأنفية.
الالتهاب الرئوي.

الفرق بين البلغم والمخاط واللعاب

يختلط على كثير منا لفظ البلغم والمخاط واللعاب.

المخاط (Sputum)

إفراز لزج تنتجه الأغشية المخاطية في الجسم، يساعد على حماية الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والأعضاء التناسلية.

ولكن المخاط الخاص بالجهاز التنفسي يطلق عليه البلغم.

اللعاب (Saliva)

مادة تفرز في الفم من الغدد اللعابية للمساعدة على الهضم.

وظيفة البلغم

يعمل على يحبس البلغم الأجسام الغريبة التي تطردها الأهداب الموجودة في مجرى الهواء من الرئتين، وبذلك يمكن التخلص منها إما بابتلاعها أو سعالها.

ألوان البلغم وماذا يعني كل لون

تُعطي ألوان البلغم معلومات حول ما يحدث في الرئة والأعضاء الأخرى.

تتغير ألوان البلغم بسبب الإنزيمات الدفاعية التي يطلقها جهاز المناعة فهناك:

البلغم الصافي (Clear)

ينتج في الجهاز التنفسي ويذهب إلى الحلق ويبتلع.

يتكون من الماء والأملاح والأجسام المضادة وخلايا مناعية، ويساعد على ترطيب الجهاز التنفسي.

يدل اللون على:

وجود التهاب الأنف التحسسي.
التهاب الشعب الهوائية الفيروسي.
التهاب الرئوي الفيروسي.

البلغم الأبيض الصلب (White)

يكون المخاط أكثر سمكًا عن الطبيعي ويدل على وجود عدوى بكتيرية في مجرى الهواء ومنها:

احتقان الأنف.
تورم الأنسجة.
بطء مرور المخاط عبر الجهاز التنفسي.

البلغم الأبيض الرغوي (Frothy white)

البلغم الرغوي يحتوي على (فقاعات) تشبه فقاعات الصابون مما يعطيه شكلًا رغويًا.

يدل على:

مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
التهاب رئوي (Pneumonia).
مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
الوذمة الرئوية (Pulmonary Edema).

البلغم الأصفر (Yellow)

الخلايا المناعية بدأت العمل في منطقة العدوى ومحاربة الميكروب.

خلايا الدَّم البيضاء مسؤولة عن محاربة الجراثيم ولذلك يظهر اللون الأصفر.

البلغم الأحمر (Red)

يظهر اللون الأحمر في حالة حدوث نزيف ويرجع إلى:

السعال الشديد في حالات العدوى التنفسية، تتكسر الأوعية الدموية في الرئتين أو الشعب الهوائية وتؤدي إلى نزيف.

البلغم البني (Brown)

نتيجة نزيف ولكنه من مدة، وعادةً يظهر بعد البلغم الأحمر،

ويظهر في حالة:

ذات الرئة البكتيري (Bacterial Pneumonia).
التهاب الشعب الهوائية البكتيري (Bacterial Bronchitis).
خراج الرئة (Lung Abscess).

البلغم الأخضر (Green)

يدل على وجود استجابة مناعية قوية بالإضافة إلى خلايا الدم البيضاء هناك البروتينات، التي تنتج خلال الاستجابة المناعية وتعطي البلغم اللون الأخضر.

معظم الالتهابات تكون فيروسية لا تحتاج إلى مضاد حيوي في أغلب الأحيان.

إذا تطور المرض من التهاب فيروسي إلى بكتيري، فيجب زيارة الطبيب على الفور مع وجود الأعراض الآتية:

بلغم أخضر مصاحب بألم في الصدر.
ضيق التنفس.
سعال.

البلغم الأسود (Black)

يدل على وجود عدوى فطرية، يجب على المصاب التواصل مع الطبيب إذا كان يعاني ضعف جهاز المناعة.

تغير نسيج البلغم

يتخذ البلغم قوامًا مختلفًا من المائي إلى السميك واللزج.

يكون أول الأمر بلغمًا رغويًا، ويتحول من رغوي إلى مخاطي ثم إلى صديدي.

يصبح أكثر سمكًا مع تقدم العدوى وكذلك في حالة الجفاف، والبلغم الصباحي أكثر سمكًا عادةً.

في بعض الأحيان يتراكم البلغم في الرئتين ولا تستطيع إخراجه، ويكون بلغم دون سعال لعدم وجود سعال للمساعدة على طرد المخاط.

كثرة البلغم في الحنجرة

يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء، ويطرد بالسعال وعادةً يكون مصحوبًا بالتهاب الحلق، أو سيلان الأنف.

أسباب كثرة البلغم في الحنجرة

حالات صحية

الحساسية.
نزلات البرد.
أمراض الرئة.

البيئة الداخلية

بعض الأدوية.
التدخين.
انخفاض مستوى السوائل في الجسم.
قلة شرب الماء.

اختبارات تقييم البلغم

يحلل البلغم لمعرفة محتوياته ومعرفة سبب ونوع العدوى ومن هذه الاختبارات:

زراعة البلغم

توضع عينة من البلغم على طبق أجار، ويُبحث عن وجود نمو.

من خلاله نحدد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب، مما يسهل معرفة المضاد الحيوي الفعال.

البلغم في حالة مرض السل

في مرض السل تؤخذ عينة من البلغم للبحث عن وجود البكتيريا المسببة للمرض.

خلايا البلغم

تؤخذ عينة من البلغم وتفحص تحت المجهر، للبحث عن الخلايا السرطانية في حالة سرطان الرئة.

العلاجات المنزلية للتخلص من البلغم

ترطيب الهواء

يتكون المخاط نتيجة الهواء الجاف الذي يهيج الأنف والحلق.

استخدام جهاز ترطيب الهواء البارد يساعد على ترطيب الهواء من حولك وإزالة البلغم والاحتقان.

البقاء رطبًا

شرب الكثير من السوائل الدافئة يخفف المخاط ويساعد الجيوب الأنفية على تصريف البلغم.

شرب حساء الدجاج الصافي أو الشاي الخالي من الكافيين أو الليمون الدافئ، يساعد على تحريك المخاط وتدفقه للخارج.

الغرغرة بالماء المالح

غرغرة كوب من الماء الدافئ وُضع فيه ملعقة صغيرة من الملح عدة مرات يوميًا.

ارتشاف قليل من الماء وإمالة الرأس للخلف قليلًا يغسل الحلق من المخاط.

تساعد على إزالة المخاط الناتج عن الحساسية وتهدئ الحلق، وتخفف التهاب الجيوب الأنفية.

الزيوت العطرية

مثل الأوكالبتوس، والكافور، والنعناع تفكك المخاط حتى تتمكن من السعال، وكذلك تخفف حدة السعال المزعج.

بخاخ محلول ملحي للأنف

يزيل البخاخ الملحي البلغم والمواد المثيرة للحساسية من الأنف والجيوب الأنفية.

الامتناع عن التدخين

يتسبب التدخين في زيادة إفراز الجسم للبلغم والمخاط.

إبقاء الرأس مرفوعًا

الاستلقاء يُشعرك بتجمع المخاط في الحلق، يساعد النوم على عدة وسائد أو مستلقيًا على كرسي الشعور براحة أكثر.

وضع منشفة مبللة دافئة على الوجه

تُعد علاجًا مهدئًا لصداع الجيوب الأنفية، الاستنشاق من خلال المنشفة يجعل الأنف والحلق رطبًا، وتخفف الألم والضغط.

التخلص من البلغم

يرتفع البلغم من الرئتين إلى الحلق، يحاول الجسم التخلص منه إما بالسعال وبصقه خارج الجسم أو ابتلاعه.

بعض الأطعمة والمأكولات تعزز صحة الجهاز التنفسي.

جذر عرق السوس.
الجينسنغ.
التوت.
الجوافة.
الزنك عن طريق الفم.
مشروبات الزنجبيل والثوم.

بعض الأدوية دون وصفة (OTC)

إذا لم تخفف العلاجات المنزلية من الاحتقان نلجأ إلى تناول:

مزيلات الاحتقان

على شكل أقراص أو بخاخ أنف أو سائل، تقلل تدفق الدَّم إلى الأنسجة المبطنة للأنف مما يقلل إفراز المخاط، والمساعدة على التنفس.

تدليك الصدر باستخدام الفيكس

يوفر راحة كبيرة من السعال والاحتقان وخاصةً الأطفال.

مضادات الهيستامين

الحد من رد الفعل التحسسي الذي يزيد إنتاج المخاط.

مهدئات السعال وطارد البلغم

يجعل طارد البلغم المخاط أرق فيُسهل سعله.

طرق الوقاية من البلغم

تجنب المواد المثيرة للحساسية من مواد كيميائية أو وبر الحيوانات الأليفة.
الإقلاع عن التدخين.
النظافة الشخصية للحماية من الإصابة بأي فيروس.
استخدام الأطعمة المقوية للمناعة.
معالجة الحالات الصحية التي تسبب تراكم البلغم.

في نهاية مقالنا، فإن البلغم ينتج طبيعيًا في أجسامنا للحماية، ولكن عندما يزيد عن الطبيعي يصبح مزعجًا. لكن إذا اتبعت العلاجات المنزلية وطرق الوقاية لن يصبح مزعجًا لك.