حديثنا اليوم عن عضو من أكثر أعضاء الجسم روعة وهي العين؛ نافذة الروح، العضو المعجزة! توفر العيون هوية الشخص الكاملة، وهي أكثر الأعضاء الحسية تطورًا في الجسم، لذلك نجد جزءًا كبيرًا من الدماغ مسؤول عن الرؤية مقارنة ببقية الحواس، سنتحدث في هذا المقال عن أهمية البصر، وأشهر أمراض العين وكيفية علاجها.
أهمية البصر
البصر هو أحد أهم الحواس، إذ ندرك حوالي 80٪ من الموجودات حولنا من خلال حاسة البصر.
حماية عينيك والحفاظ عليها والكشف الدوري يقلل من احتمالية الإصابة بالعمى وفقدان البصر، ويساعدك على الوقوف على مشكلات العيون وعلاجها قبل أن تتفاقم.
تشريح العين
تشبه العين الكرة غير المتكافئة، ويتكون الجزء الأمامي الذي يظهر لنا من:
- القزحية: الجزء الملون.
- القرنية: طبقة شفافة فوق القزحية.
- بؤبؤ العين: فتحة دائرية سوداء في القزحية تسمح بدخول الضوء.
- الصلبة: بياض العين.
- الملتحمة: طبقة رقيقة من الأنسجة تغطي الجزء الأمامي بالكامل، باستثناء القرنية.
ما هو العصب البصري وكيف يتحكم بالعين؟
يقع العصب البصري في مؤخرة العين ويرتبط بالجهاز العصبي المركزي، فهو المسئول عن نقل الصورة المرئية في العالم الخارجي من شبكية العين إلى مراكز الرؤية بالدماغ بواسطة النبضات الكهربائية.
تسبب بعض أمراض العيون مثل الجلوكوما خللاً بالعصب البصري، وقد يصل الأمر إلى ضمور العصب البصري وإلى فقدان البصر نهائيًا.
ولكن كيف تحدث الرؤية؟
هناك خلايا في شبكية العين -طبقة من النسيج الحساس للضوء موجودة في مؤخرة العين- تسمى المستقبلات الضوئية، تحول هذا المستقبلات الضوء الواقع على شبكية العين إلى إشارات كهربائية، تنتقل هذه الإشارات عبر العصب البصري إلى الدماغ فيحولها بدوره إلى الصورة التي تراها.
فيتامينات ضرورية لصحة العين
تحتاج العين إلى عددًا من الفيتامينات المختلفة لتعمل بشكل أفضل، وقد يعد نقص بعض الفيتامينات من أهم عوامل الإصابة بكثير من مشاكل وأمراض العيون.
فيما يلي بعض الفيتامينات التي تساعدك على الحفاظ على صحة عينيك:
- فيتامين أ: له دور رئيسي في الحفاظ على صحة القرنية، وقد يؤدي نقصه إلى الإصابة بجفاف الملتحمة، حتى يصل الأمر إلى فقدان البصر نهائيًا إذا استمر نقص فيتامين أ.
- فيتامين هـ: هو أحد مضادات الأكسدة الضرورية لخلايا الجسم ومن بينها خلايا العين، يرتبط تناوله بكميات كبيرة بانخفاض مخاطر الإصابة بإعتام عدسة العين.
- فيتامينات B6, B9, B12: تقلل مجموعة فيتامينات ب من بروتين الهوموسيستين (Homocysteine)، الذي يرتبط بالإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
- فيتامين سي: يحمي أيضًا من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين بصفته أحد مضادات الأكسدة، كما يعد ضروريا لصنع الكولاجين..أحد البروتينات الضرورية لبنية العين.
- فيتامين ب2 (Riboflavin): أحد مضادات الأكسدة الذي يرتبط نقصه بمرض إعتام عدسة العين.
- النياسين (Niacin): تشير بعض الدراسات إلى ارتباطه بمنع تطور مرض الجلوكوما، ولكن يرجى تناوله بحذر فقد تتسبب الكميات الكبيرة في مشاكل بالعين.
- أوميجا 3: تساعد على تكوين خلايا العين، ولها خصائص مضادة للالتهابات لذلك قد تساعد على الوقاية من اعتلال الشبكية السكري.
- الثيامين (Thiamine): أشارت بعض الدراسات إلى وجود ارتباط بين تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالثيامين وانخفاض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.
ما هي أمراض العين الشائعة
تتعدد الأمراض التي ترتبط بالعين، منها:
- إعتام عدسة العين (المياه البيضاء).
- التهاب الملتحمة.
- المياه الزرقاء (الجلوكوما).
- العين الكسولة (الغمش).
- التنكس البقعي.
- اعتلال الشبكية السكري.
- انفصال الشبكية.
- انحراف النظر.
- القرنية المخروطية.
- جفاف العين.
- عمى الألوان.
- قصر وطول النظر.
- التهاب الشبكية.
- إصابة العصب البصري.
- الرمد الحبيبي.
- التهاب العنبية.
- الحول.
سنتحدث في السطور القادمة عن بعض هذه الأمراض وكيفية علاجها.
إعتام عدسة العين
يُعرف أيضًا بالمياه البيضاء ويتميز بوجود مناطق غائمة تنتج عن تراكم البروتين على عدسة العين مما يمنع مرور الضوء بوضوح ويسبب تغيرات في الرؤية.
تصيب المياه البيضاء كبار السن عادة ونتيجة لهذا قد يُعاني المريض الرؤية الضبابية والحساسية للوهج وقصر في النظر.
علاج إعتام عدسة العين
الجراحة هي الطريقة الوحيدة للعلاج، ولكن قد لا تحتاج إليها على الفور؛ إذ من الممكن أن تساعدك نظارة جديدة وإضاءة قوية على تحسين الرؤية لفترة من الوقت.
ولكن هناك مرحلة لابد فيها من اللجوء إلى إجراء الجراحة؛ وذلك إن أصبحت مشاكل الرؤية تؤثر في روتين حياتك اليومي بشكل ملحوظ.
التهاب الملتحمة
التهاب الملتحمة أو العين الوردية هو التهاب أو عدوى في الملتحمة وهي الغشاء الشفاف الذي يغطي الجزء الأبيض من مقلة العين.
عندما تلتهب الأوعية الدموية الصغيرة في الملتحمة، تصبح أكثر وضوحًا مما يجعل بياض عينيك يبدو محمرًا أو ورديًا وينتج عن ذلك حكة شديدة في عينيك وكمية كبيرة من الدموع.
هناك عدد من العوامل يمكن أن تسبب التهاب الملتحمة ومن أكثر الأسباب شيوعًا:
- البكتيريا والفيروسات.
- حساسية العين.
- بعض المواد الكيميائية.
علاج التهاب الملتحمة
يعتمد علاج التهاب الملتحمة على السبب وراءه:
- غالبًا ما يختفي الالتهاب في غضون أيام قليلة إذا كان ناتجًا عن التعرض لإحدى المواد الكيميائية مثل الكلور في حمامات السباحة.
- بالنسبة للعدوى البكتيرية، فإن المضادات الحيوية هي طريقة العلاج الأكثر شيوعًا.
- لا يوجد علاج متاح في حالة إن كنت مصابًا بالتهاب الملتحمة الفيروسي، مثله مثل نزلات البرد لا توجد علاجات للفيروس، ولكن غالبًا ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها في غضون من 7 إلى 10 أيام.
- يصف الطبيب مضادات الهيستامين لوقف التهاب الملتحمة الناجم عن مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح.
- يساعدك استخدام ضمادة دافئة أو قطعة قماش مبللة بالماء الدافئ على تهدئة الأعراض.
تعد العين الوردية الناتجة عن العدوى الفيروسية أو البكتيرية شديدة العدوى، لذلك يرجى الاحتياط إذ تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر بالاتصال اليدوي.
الجلوكوما (المياه الزرقاء)
الجلوكوما من أمراض العيون الشائعة التي تضر بالعصب البصري المسؤول عن الرؤية، وغالبًا ما يحدث هذا الضرر نتيجة لارتفاع ضغط العين بصورة غير طبيعية.
تُعد الجلوكوما أحد الأسباب الرئيسية المسببة للعمى للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، كما يمكن أن تحدث في أي عمر ولكنها أكثر شيوعًا عند كبار السن.
تكمن خطورة الجلوكوما في أن تأثيرها تدريجي؛ لدرجة أنك قد لا تلاحظ تغييرًا في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مرحلة متقدمة.
نظرًا لأنه لا يمكن التعافي من فقدان البصر بسبب الجلوكوما، فمن المهم إجراء فحوص منتظمة للعين تتضمن قياسات ضغط عينك من أجل التشخيص في مراحله المبكرة وعلاجه بشكل مناسب، إذ يمكن إبطاء فقدان البصر أو منعه مع الاكتشاف المبكر.
كيفية علاج الجلوكوما
لا يمكن عكس الضرر الناجم عن الجلوكوما، لكن المتابعة الدائمة وإجراء الفحوص المنتظمة قد يساعدك على اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطاء أو منع فقدان البصر.
تعالج الجلوكوما بخفض ضغط العين المرتفع، وقد يشمل العلاج قطرات عين أو أدوية فموية أو العلاج بالليزر أو الجراحة أو مزيج من أي هذه العلاجات.
العين الكسولة (الغمش)
العين الكسولة هي ضعف الرؤية في عين واحدة، يمتلك المصابون بالغمش عينًا أقوى من الأخرى، لأن الدماغ والعين الضعيفة لا يتواصلان جيدًا.
يتطور الغمش بشكل عام منذ الولادة وحتى سن 7 سنوات، وغالبًا ما يكون هو السبب الرئيسي لضعف الرؤية بين الأطفال إذ يصيب حوالي 3 من كل 100 طفل.
يجب أن تعمل عيناك وعقلك معًا حتى تحدث الرؤية، وإذا كان لديك عين أضعف من الأخرى، فقد يبدأ عقلك في تفضيل العين الأقوى ويتوقف عن تلقي الإشارات من العين الأضعف.
يمكن أن تسوء حالة عينك الكسولة بمرور الوقت إن لم تتلق العلاج اللازم، ومن الجيد معرفة أن الحالة قابلة للعلاج.
فما هو علاج الغمش؟
يعمل العلاج غالبا على تدريب العين الضعيفة على الرؤية ومحاولة استخدامها بشكل أكبر وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- النظارات الطبية والعدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية.
- استخدام العصابة لتغطية العين الأقوى من ساعتين إلى ست ساعات يوميًا.
- فلتر بانغيرتر، الذي يوضع على عدسة النظارة أمام العين الأقوى ليجعل الرؤية بها ضبابية.
- قطرة أتروبين، توضع في العين الأقوى وتسبب بها ضبابية تجعل الطفل يعتمد على عينيه الضعيفة في الرؤية.
- تدريب الطفل على استخدام عينه الكسولة من خلال الأنشطة المختلفة.
- التدخل الجراحي في حالة كان السبب المياه البيضاء أو سقوط الجفن.
التنكس البقعي
البقعة هي منطقة صغيرة في عينك تساعدك على رؤية تفاصيل أكبر، تميل البقعة إلى الانهيار مع التقدم بالسن، وهذا ما يسمى بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.
يعد التنكس البقعي السبب الرئيسي لفقدان البصر لدى كبار السن، الذي يؤثر في الرؤية المركزية والتفاصيل التي تحتاج إلى رؤيتها في أثناء القيادة والقراءة والخياطة.
هناك نوعان للتنكس البقعي أحدهما جاف والآخر رطب، يتطلب التنكس الرطب وهو الأقل شيوعًا عناية طبية فورية؛ إذ من الممكن أن يؤدي أي تأخير في العلاج إلى فقدان الرؤية المركزية.
اعتلال الشبكية السكري
يحدث اعتلال الشبكية السكري في حالة لم يكن مستوى السكر في الدم تحت السيطرة، إذ يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الموجودة في عينيك؛ ينتج عن ذلك تسرب السوائل والدم من الأوعية الدموية إلى الشبكية مسببًا مشاكل في الرؤية.
انفصال الشبكية
يعد انفصال الشبكية حالة طارئة تنفصل فيها شبكية العين -وهي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في الجزء الخلفي من العين- عن الأنسجة المحيطة بها والأوعية الدموية التي تمدها بالأكسجين والمواد المغذية.
تحدث بشكل مفاجئ بدون سابق إنذار، ومن أعراضها:
- ستارة وغشاوة على الرؤية.
- ظهور ومضات من الضوء.
- رؤية نقاط وبقع صغيرة.
قد يؤدي انفصال الشبكية إلى الفقدان الدائم للبصر إذا لم يعالج على الفور.
انحراف النظر
انحراف النظر (اللابؤرية) أو الاستجماتيزم هو أحد أمراض العيون الشائعة الذي يتميز برؤية مشوشة وغير واضحة تنتج عن عدم تركز الضوء بالتساوي على شبكية العين.
يعالج الطبيب انحراف النظر بالنظارات الطبية أو العدسات اللاصقة أو جراحات تصحيح النظر.
القرنية المخروطية
يحدث هذا عندما تنتفخ قرنية العين إلى الخارج وتصبح مخروطية الشكل، فينتج عن ذلك عدم وضوح الرؤية، وحساسية للضوء والوهج الشديد.
عادة ما تصيب الأشخاص في عمر من 10 إلى 25 عامًا، تصاب العينين بها ولكن غالبًا ما تؤثر في عين أكثر من الأخرى.
جفاف العين
هو أحد أمراض العيون الشائعة، التي تحدث عندما لا تنتج العين كمية كافية من الدموع لأسباب كثيرة. يؤدي الجفاف إلى الشعور بالحرقان واحمرار العين وتشوش الرؤية وغيرها من الأعراض المزعجة، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالتهاب وتلف في سطح القرنية.
هناك عدة علاجات قد يصفها الطبيب لك من بينها القطرات المرطبة للعين.
عمى الألوان
يواجه مريض عمى الألوان صعوبة في تمييز بعض الألوان، يحدث عادةً بين اللون الأخضر والأحمر وأحيانًا الأزرق والأصفر. عمى الألوان حالة وراثية تصيب الرجال أكثر من النساء بنسبة تبلغ 8% من الرجال مقابل 1% من النساء.
قصر وطول النظر
يعد قصر وطول النظر من أكثر مشاكل الرؤية الشائعة. يرى مريض قصر النظر الأشياء القريبة أكثر وضوحًا وتبدو له الأشياء البعيدة ضبابية، على عكس مريض طول النظر الذي يرى أفضل عن بعد وتتشوش رؤيته لكل ما هو قريب.
يصف الطبيب النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة المناسبة لعلاج هذا النوع من مشاكل الرؤية.
وقد تساعد عمليات تصحيح النظر على تحسن الرؤية وعلاج المشكلة بشكل دائم.
التهاب الشبكية
يحدث عند إصابة شبكية العين بالالتهاب، وقد يؤدي إلى تلف الشبكية ومن ثم إلى العمى.
لا يوجد علاج لالتهاب الشبكية ولكن هناك عدة خطوات قد يصفها الطبيب لك في سبيل حماية بصرك وتأخير تطور المرض.
هناك نوعين من التهاب الشبكية وهما:
- التهاب الشبكية الصباغي: مرض جيني غالبًا ما يرثه المريض من أحد الوالدين أو كليهما.
- التهاب الشبكية المعدي: يحدث نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية.
إصابة العصب البصري
العصب البصري هو العصب الذي يربط بين العين والدماغ، وهو المسؤول عن نقل الضوء من شبكية العين إلى الدماغ. تؤثر إصابة العصب البصري على الرؤية وقد تؤدي إلى فقدان البصر والعمى.
يرجع سبب إصابة وتلف العصب البصري إلى مجموعة من الأمراض المتنوعة سواء في العين أو الجهاز العصبي منها:
- ارتفاع ضغط العين (الجلوكوما).
- نقص إمداد الدم للعصب البصري.
- بعض أنواع السرطان.
- العدوى.
- الالتهابات.
تحتاج حالات الإصابة بالعصب البصري إلى اكتشافها مبكرًا، والتدخل في المراحل الأولى من أجل الحصول على أفضل علاج ممكن وتقليل مخاطر حدوث مضاعفات.
الرمد الحبيبي
الرمد الحبيبي (Trachoma) مرض خطير معد تسببه نوع من أنواع البكتيريا تسمى المتدثرة الحثرية أو الكلاميديا تراكوماتيس. ينتج عنه خشونة في السطح الداخلي للجفن وألم في العين وقد يصل الأمر إلى العمى في نهاية المطاف.
تنتقل العدوى عن طريق ملامسة العين والجفون وإفرازات الأنف أو الحلق للشخص المصاب، ويعد من أكثر الأمراض المسببة للعمى على مستوى العالم.
التهاب العنبية
تورم يصيب الطبقة الوسطى من العين والتي تسمى العنبية، وهي التي تمد شبكية العين بالدم.
لا يمكن الجزم بالسبب وراء التهاب العنبية فقد يكون ناتجًا عن العدوى أو أحد أمراض المناعة الذاتية.
عادة ما يكون غير خطر، ولكن قد يتطور الأمر إلى فقدان البصر إذا لم يكتشف ويعالج مبكرًا.
الحول
الحول أحد أمراض العيون التي تبدو فيها العينان غير متوازيتان، كل عين تنظر في اتجاه مختلف وكل عين تركز على شيء مختلف.
على الرغم من كون الحول شائعًا عند الأطفال إلا أنه من الممكن أن يحدث في أي وقت لاحق وقد يقع نتيجة للإصابة بالشلل الدماغي أو السكتة الدماغية.
يعاني مصاب الحول أحيانًا من ضعف وازدواجية في الرؤية بالإضافة إلى الصداع وإجهاد العين. غالبًا ما تستخدم العدسات التصحيحية أو الجراحة في علاج حالات الحول.
طرق تشخيص أمراض العين
تشخص معظم أمراض العيون من خلال ملاحظة التغيرات الطفيفة في مظهر العين، يستطيع الطبيب معاينة العين باستخدام المجهر ومنظار العيون، ومن الأدوات الحديثة التي أصبح يُعتمد عليها في تشخيص أمراض العيون:
- التصوير البصري المقطعي التوافقي (OCT): يستخدم في تصوير العصب البصري ويظهر أي تغير في الشبكية، يعتمد عليه في تشخيص ومتابعة حالات الجلوكوما واعتلال الشبكية.
- جهاز قياس ضغط العين (Tonometer): يستخدم في قياس ضغط العين، عن طريق قياس مقاومة القرنية للضغط، يستخدم في تشخيص واستبعاد بعض الأمراض التي ترتبط بارتفاع ضغط العين مثل الجلوكوما.
- الموجات فوق الصوتية: تستخدم في تشخيص العديد من أمراض العين منها حالات انفصال الشبكية وأورام العين، كذلك الكشف عن احتمالية وجود نزيف أو أجسام غريبة بالعين.
- شبكة أمسلر (Amsler grid): تتكون من مجموعة من الخطوط الرأسية والأفقية التي يوجد في منتصفها نقطة، ينظر المريض إلى تلك النقطة وتُشخص مشاكل الإبصار حسب طبيعة رؤيته للخطوط. يستخدمها الأطباء للكشف عن الضرر الناتج عن التنكس البقعي وبعض أمراض العيون الأخرى، كما يمكن استخدامها في المنزل لمراقبة الرؤية.
- اختبار سمك القرنية (Pachymetery): يساعد الطبيب على معرفة سمك القرنية لتشخيص بعض الأمراض، يستخدمه الطبيب كذلك قبل جراحات تصحيح النظر بالليزك للتأكد من مناسبة الإجراء للمريض.
ومن طرق التشخيص الأخرى
- التصوير المقطعي (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يساعد على تقييم إصابات العين، وعند الاشتباه في وجود جسم غريب أو ورم أو التهاب في العصب البصري.
- تخطيط كهربية الشبكية (Electroretinography): يسمح للطبيب بفحص المستقبلات الضوئية بالعين، وقياس النشاط الكهربائي الذي تنتجه شبكية العين استجابة للضوء الناتج عن استخدام أقطاب كهربائية. يفيد في تشخيص أمراض العيون التي تتأثر فيها مستقبلات العين الضوئية مثل التهاب الشبكية الصباغي.
- تصوير الأوعية الدموية: تحقن صبغة الفلوريسين أو خضرة الأندوسيانين أو كليهما في الوريد بذراع المريض، تنتقل الصبغة عبر مجرى الدم إلى الأوعية الدموية في شبكية االعين، يتم بعدها التقاط صور للشبكية تظهر فيها الأوعية الدموية بوضوح. تفيد هذه التقنية في تشخيص بعض أمراض العيون مثل: اعتلال الشبكية السكري والتنكس البقعي المرتبط بالعمر، والكشف عن احتمالية وجود انسداد بالأوعية الدموية.
عمليات العيون
- الليزك
الليزك هو ضبط القرنية بمساعدة الليزر، لمن يريد رؤية أفضل دون الحاجة إلى ارتداء العدسات اللاصقة أو النظارات، وهو أكثر أنواع الجراحات الانكسارية شيوعًا.
- الجراحة الانكسارية القرنية (PRK)
إنه نوع آخر من الجراحة الانكسارية، يصحح PRK قصر النظر وطول النظر واللابؤرية (Astigmatism ) حتى لا تحتاج إلى عدسات لاصقة أو نظارات.
- جراحة الساد (إعتام عدسة العين)
تهدف جراحة الساد (Cataract surgery) إلى علاج مشكلة المياه البيضاء، يستبدل فيها جراح العيون عدستك الغائمة بأخرى اصطناعية.
- جراحة الجلوكوما
تهدف الجراحة إلى تقليل ضغط العين لمحاولة تلافي خلل عصب العين الذي يسبب العمى.
- جراحة اعتلال الشبكية السكري
يستخدم جراح العيون الليزر لتقليل التورم في عينك وتشجيع نمو الأوعية الدموية الجديدة، كما تساعد الجراحة على منع تسرب الأوعية الدموية في المستقبل.
وهناك نوع آخر من جراحة اعتلال الشبكية السكري وهو استئصال الزجاجية الذي يهدف إلى التخلص من الدم المتسرب.
كما أنه يساعد على منع الأوعية الدموية من التسرب مرة أخرى.
6. جراحة التنكس البقعي
يمكن أن تساعدك جراحة الليزر على علاج التنكس البقعي الرطب.
يستخدم طبيب العيون الليزر لحرق الأوعية الدموية غير المرغوب فيها مما يمنع النزيف ويساعد على توقف نمو المزيد من الأوعية الدموية.
إرشادات للحفاظ على صحة العين
نقدم إليك بعض النصائح التي تساعدك على تجنب فقدان البصر، وعلى الوقاية من أمراض العيون الشائعة.
- إجراء الفحوصات المنتظمة للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم لارتباطهم ببعض أمراض العيون.
- استشر طبيب العيون على الفور إذا لاحظت أي تغيرات في الرؤية.
- مارس الرياضة بانتظام، إذ تشير بعض الدراسات إلى ارتباط ممارسة الرياضة بانخفاض خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر.
- يساعدك ارتداء النظارات الشمسية على حماية عينيك من الأشعة فوق البنفسجية، ويقلل هذا من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين.
- تناول الطعام الصحي المتوازن، إذ ترتبط صحة العين ارتباطًا وثيقًا بالكثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة كما أشرنا سابقًا.
- إجراء فحص العين سنويًا للتأكد من سلامة العين، والتدخل سريعًا في حالة وجد أي علامات أو تغيرات بالعين.
- الابتعاد عن التدخين، إذ يجعلك التدخين أكثر عرضة للإصابة ببعض أمراض العيون مثل التنكس البقعي وإعتام عدسة العين وغيرها من الأمراض.
- ارتداء النظارات الواقية عند الحاجة، للوقاية من إصابات العين المتعلقة بالعمل والرياضة.
ختامًا، فإننا نميل إلى القناعة بأن امتلاكنا للبصر والرؤية أمرًا مفروغًا منه؛ ومع ذلك عندما نعاني مشكلات في الرؤية، فإن معظمنا يفعل كل ما في وسعه لإعادة البصر إلى طبيعته وعلاج أمراض العين.
اقرأ أيضًا
رعشة جفن العين | الأسباب وطرق العلاج