تحدث إصابات الملاعب خلال ممارسة الرياضة أو المشاركة فيها. وكثير منا لا يعلم مدى خطورة هذه الإصابات، وعند غياب لاعب عن المباراة نتيجة إصابة يحزن جمهوره، لعدم معرفته بخطورة الإصابة.
في هذا المقال نتناول الحديث عن إصابات الملاعب، وأنواعها، وإصابات الجهاز العضلي، وكيفية الوقاية منها.
إصابات الملاعب
هي إصابات تحدث في أثناء ممارسة الرياضة أو المشاركة فيها، والرياضات التي تسبب أكثر الإصابات هي كرة القدم وكرة السلة نتيجة الاحتكاك الجسدي القوي بين اللاعبين.
أكثر الإصابات شيوعًا تكون بسبب الالتواء والإجهاد.
حوالي 60٪ من إصابات الملاعب تُعالج في حالات الطوارئ، وهي كسور وكدمات بسيطة، ولكن ارتفع معدل الإصابة في الفترة الأخيرة.
أسباب إصابات الملاعب
- لم يؤد الرياضي الإحماء الكافي قبل التمرين.
- عدم ممارسة الرياضة بصفة دورية.
- يتأذى بعض الرياضيين بسبب سوء حالتهم الصحية.
- المعدات غير المناسبة.
- الإفراط في التدريب.
أنواع إصابات الملاعب
التهاب وتر العرقوب
هو الأكثر شيوعًا بين لاعبي كرة القدم، ويُصاحب بوجع خفيف في الجانب الخلفي السفلي من الساق أو أعلى الكعب وإذا كنت تشعر بألم شديد يُنصح بزيارة الطبيب.
إصابات الركبة
أي إصابة تتعارض مع حركة مفصل الركبة إصابة رياضية.
وتتراوح من التمدد المفرط إلى تمزق العضلة والأوتار.
إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL)
هو تمزق أو الالتواء في الرباط الصليبي الأمامي من أهم الأربطة الرئيسية في الركبة.
تحدث نتيجة تغير في الاتجاه أو الهبوط بطريقة خاطئة أو ضربة مباشرة إلى الركبة.
يسمع الأشخاص الذين يعانون تمزق الرباط الصليبي الأمامي فرقعة، ثم ألم وتورم وعدم قدرة على الحركة.
العلاج يعتمد على شدة إصابة الرباط الصليبي ويشمل العلاج الراحة وتمارين التأهيل، أو الخضوع لعملية جراحية لاستبدال الرباط الممزق.
إجهاد الفخذ
إصابة حادة لعضلات الفخذ الداخلية ومنها أيضًا إصابة العضلة الضامة.
يحدث فيها ألم شديد عند محاولة المشي أو الجري، تورم لذلك الرياضيون هو أكثر عرضة للإصابة.
يستغرق التعافي من إجهاد الفخذ وقتًا طويلًا.
كسور العظام
تنتج غالبًا من ضربة أو سقوط وتتراوح من كسر خفيف إلى كسر مركب.
يبرز العظم المكسور من الجلد، وتحدث معظمها في الذراعين و الساقين.
الجروح الطفيفة.
جروح بسيطة على الجلد نتيجة الاحتكاك.
إصابات الأعضاء الداخلية
تحدث في الرياضات العنيفة وتؤدي إلى نزيف للأعضاء الداخلية.
الخلع
بعض الإصابات تؤدي إلى خلع عظم في الجسم، ويتم إخراج العظم من تجويفه ولكنه مؤلم في بعض الأحيان ويؤدي إلى التورم والضعف.
بلع اللسان
يسبب الاصطدام بين اللاعبين خلال اللعب، أو اصطدام الكرة في الوجه.
إلى فقدان الوعي، أو الانهيار مع انسداد مجرى الهواء من اللسان.
في الحقيقة لا يبتلع اللسان، إنما تحرك فقط إلى مؤخرة الحلق، وبشكل خاص إذا كان المصاب على ظهره.
إصابات الدماغ الرضحية
تحدث نتيجة تعرض الرأس أو الجسم إلى ضربات عنيفة.
تعتمد درجة التلف على طبيعة الإصابة، وقوة الصدمة واختراق أي جسم أنسجة المخ.
الإصابات الخفيفة تؤثر على خلايا الدماغ مؤقتًا، ولكن الإصابات الشديدة تؤدي إلى تمزق الأنسجة والنزيف وفقدان الوعي.
في حالة الإصابات الخفيفة يفضل الراحة وتناول مسكنات الألم وفي الحالات الشديدة تتطلب التدخل الفوري لوقف النزيف ومتابعة الحالة.
التواءات المفاصل
تحدث في مفاصل الكاحلين، أو الرسغين، أو المرفقين، أو الكتفين.
يحدث نتيجة إجهاد مفرط للأنسجة الضامة للمفصل.
ويُعد لف الكاحل من أكثر أنواع الالتواء شيوعًا وخاصةً الرياضيين.
التهاب العضلات التعظمي
هو تكون الأنسجة العظمية داخل العضلات، ويتطور هذا النوع لدى الشباب والرياضيين نتيجة تعرضهم لضربة في أثناء اللعب.
يُعالج ببعض من مسكنات الألم، والعلاج الطبيعي، وإجراءات الرعاية المنزلية الأخرى فعالة في علاج التهاب العضلات.
تورم العضلات
هو رد فعل طبيعي عند إصابة العضلة ويكون مؤلمًا وضعيفًا أيضًا.
إصابة الكفة المدورة
مجموعة من العضلات تعمل معًا لتشكيل الكفة المدورة المحيطة بمفصل الكتف، أي تمزق في هذه العضلات يضعف الكفة المدورة.
كثير من الإصابات المرتبطة بالملاعب تتطلب رعاية طبية، وارتبطت عديد من حالات الوفيات بمعدات الملاعب؛ بسبب خطورة الإصابة وعدم توفر المعدات اللازمة لإسعاف المصاب، وأول دفاع عن الجسم ضد أي إصابة هو الجلد لذلك سنتحدث عن الجلد.
إصابات الجلد والأنسجة
تختلف آليات الإصابة منها صدمة حادة، أو إصابة ناتجة عن الإفراط في ممارسة الرياضة، يُصاب الجلد في ذلك الوقت من خلال جرح مفتوح يكون أكثر عرضة للعدوى، أو جرح مغلق يؤدي إلى تلف الأنسجة، أو جرح ممزق ومنها:
- التمزقات
هي جروح مفتوحة على طبقات الأنسجة الرخوة تحت سطح الجلد، وتكون على هيئة حواف خشنة، أو غير متساوية.
- السحجات
هي إصابة تحدث في الجلد جراء تلف سطحي فيه بعد حك كبير لمنطقة الجلد وأقل حدةً من التمزق.
إصابات الجهاز العضلي
من أكثر إصابات الملاعب شيوعًا بين الرياضيين، تؤدي قوة الشد على العضلة إلى تمزق ألياف العضلة، والتواء عضلي في العضلات السطحية.
وأكثر من 90٪ من الإصابات الرياضية هي كدمات، والتواءات، وشد عضلي، وقليل منها تمزق عضلي، ومع ذلك لا يُنصح بممارسة الرياضة لأن ذلك يُسبب خطر زيادة شدة الإصابة، وأمثلة عليها:
- الكدمات
تتميز بتغير لون البشرة إلى الأحمر أو الأزرق، وتكون نتوء صغير فوق المنطقة، يكون مؤلم في بعض الحالات؛ لأن كدمات الأنسجة العضلية عادة ما تكون أكثر إيلامًا.
ويُعالج بالراحة ووضع كمادات باردة على المنطقة لتقليل التورم.
- الإجهاد
يحدث شد أو تمزق ألياف العضلات نتيجة الإجهاد، والانقباض بشدة، ومع ذلك تبقى العضلات سليمة وقوية، مع ألم بسيط ولكنه يزيد مع تحرك العضلة، تورم وتشنج عضلي.
تُعالج بإراحة العضلة المصابة، ووضع ثلج عليها، ورفعها لتخفيف الألم.
- الاستطالة
تحدث عند شد العضلة فوق طاقتها، ويمكن أن تتمزق ألياف عضلية معينة نتيجة هذه الطريقة، ويُنصح بالراحة في أقرب وقت ممكن بعد الإصابة.
تشخيص إصابات الملاعب
تسبب بعض الإصابات ألم وإزعاج فوري، والبعض الآخر يكتشف من خلال الفحص الدوري.
من الفحوصات التي يستخدمها الطبيب:
- الفحص البدني.
- التاريخ الطبي.
- تصوير الأشعة السينية.
- تصوير الرنين المغناطيسي.
- الموجات فوق الصوتية.
علاج إصابات الملاعب
يعتمد العلاج على الإجراءات السريعة وقت الإصابة، وأهمية الإسعافات الأولية التي يقوم بها الفريق الطبي المصاحب للفريق ودوره في إنقاذ الحالات الحرجة.
معظم الإصابات خفيفة وبعضها يستغرق شهورًا للشفاء، وقد يكون الحاجة لعملية جراحية ضروري تختلف باختلاف المسبب وطبيعة الحالة.
طرق علاج الإصابات
- بلع اللسان: إذا كان اللاعب مستلقي على ظهره وفاقد الوعي هناك طريقتان للتعامل:
- رفع الذقن أو دفع الفك.
- وضع الاسترداد مناورة لفتح مجرى الهواء.
- الجروح الطفيفة: تُنظف بالماء، وتُوضع ضمادة عليها.
- الجروح العميقة: تغسل بالماء والصابون لخمس دقائق، يُوضع كريم ترطيب، ثم الضمادة لتسريع الشفاء.
- البثور: لا يُستحسن فرقعتها لأن ذلك يُسبب الإصابة بالعدوى، يُفضل وضع مرهم مضاد للبكتيريا، ثم نضيف الشاش.
- الإصابة في العين: استخدام الكمادات الباردة على العين.
- الاحتكاك: تُنظف الإصابة بالماء، والصابون، ثم يُوضع المطهر وتُغطى بضمادة شاش.
- الإصابة بكسر: يتصف بصعوبة الحركة، وألم عند اللمس، ولا يُفضل تحريك الجزء المصاب، ويُستخدم أي شيء لكي يُستعمل جبيرة مؤقتة لحين الذهاب إلى الطبيب.
- النزيف الأنفي: يحدث بكثرة وخاصةً في الأطفال، يجلس الشخص مائلًا جسده، ورأسه إلى الأمام قليلًا، ويوضع منديل مبلل في الأنف لوقف النزيف يبدأ النزيف في التوقف بعد 5-10 دقائق.
- الالتواء: شائع لدى الرياضيين، يتطلب الراحة ووضع كمادات باردة على الكاحل، وربط القدم بضمادة لتقليل الورم.
- إصابات الرأس: بعض منها طفيف والآخر يكون خطر، يُنظف مكان الجرح وتُوضع الضمادة إذا كان طفيفًا، لكن إذا شعرت بالصداع وألم شديد، ومشكلات في الرؤية؛ فهناك احتمالية حدوث ارتجاج ويُفضل الذهاب إلى الطبيب.
الفريق الطبي المصاحب للفريق
يعرف بالطب الرياضي وله دور فعال في تشخيص إصابات الملاعب ومعالجتها، لكي يعود اللاعب إلى أرض الملعب في أسرع وقت.
يتكون من :
- مدلك
دوره تدليك عضلات اللاعب قبل وبعد المباراة.
- معالج فيزيائي
يتابع إصابة لاعب والقيام بالتمرينات اللازمة للعودة للعب مرة أخرى.
- طبيب رياضي
يتدخل عند إصابة اللاعب خلال المباراة.
- جراح
يجري بالعمليات الجراحية عندما يتعرض اللاعب لإصابة عنيفة.
بعض الفرق تتعاقد مع معالج فيزيائي فقط، يؤدي كل الأمور الطبية للاعبين.
الاعتماد على فريق طبي مختص يقلل من نسبة الأخطاء خاصةً في حالة الإصابات الدقيقة، حيث نرى لاعبين يغيبون عن أرض الملعب لفترة طويلة بسبب إصابة بسيطة، نتيجة الطريقة الخاطئة في التعامل مع الإصابة.
الوقاية من إصابات الملاعب
- الإحماء بشكل صحيح.
- استخدام التقنية المناسبة.
- استأنف النشاط ببطء بعد الشفاء.
- الإشراف الدقيق من قبل شخص مسؤول عامل أساسي في الوقاية من الإصابات.
- المراجعة الدورية على المعدات، ومراقبة قواعد الملعب، وتطبيقها.
- استخدام سطح ملعب مرن من الخشب ولا يُنصح بالتربة، والعشب أيضًا للسطوح؛ لأن قدرتها على امتصاص الصدمات تتأثر بشكل كبير بالظروف الجوية.
- التأكد من وجود حواجز حماية في حالة جيدة للمساعدة في منع السقوط.
- الحرص على التغذية السليمة للرياضيين.
- وجود فريق طبي متميز مع الفريق.
- أهم عامل في نوع وشدة الإصابات، نوع السطح في الملعب يمكن تقليل الإصابات باستخدام أسطح أكثر ليونة مصنوعة من الخشب، أو الرمل، أو الرقائق.
عزيزي القارئ لا تخشى من الإصابات معظمها تكون بسيطة، وإذا كنت رياضي فتوخى الحذر في أثناء ممارسة الرياضة.
اقرأ أيضًا
تغذية الرياضيين | سر القوة والنشاط!