الإنفلونزا وأنواعها المختلفة وكيفية الوقاية منها

تعد الإنفلونزا عدوى فيروسية يسببها فيروس الإنفلونزا، الذي ينتقل من شخص إلى آخر بواسطة الجهاز التنفسي في أثناء السعال أو العطس، لكن قد تنتقل العدوى كذلك من الحيوان إلى الإنسان، وهذا ما يطلق عليه الإنفلونزا حيوانية المنشأ.

الإنفلونزا حيوانية المنشأ

هي الإنفلونزا التي تصيب الإنسان بسبب فيروسات حيوانية، مثل:

متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-COV)،

 متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (SARS-COV)، 

وفيروس كورونا الجديد (nCOV) الذي يعد سلالة جديدة لم تعرف من قبل لدى البشر.

تنقسم فيروسات إنفلونزا إلى:

تُعد السمة المشتركة لهذه الفيروسات الحيوانية المصدر، هي أن معظم الناس ليس لديهم أجسام مضادة أو مناعة ضدها.

لذلك إذا اكتسبت هذه الفيروسات القدرة على الانتشار بكفاءة بين البشر، قد يتسبب ذلك في تفشي مرض عالمي (جائحة).

تتغير وتتحرر هذه الفيروسات باستمرار، وقد تؤدي هذه التغييرات في بعض الأحيان إلى ظهور فيروس جديد.

إنفلونزا الطيور (Avian Influnza)

يشير هذا المصطلح إلى المرض الناجم عن إصابة الطيور بالفيروسات من النوع “أي”. 

تصيب هذه الفيروسات الطيور المائية البرية في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تصيب أيضًا الطيور الداجنة وأنواع الطيور والحيوانات الأخرى.

غالبًا ما تكون غير ممرضة في حالة إصابتها للطيور المائية البرية.

تعد مُعدية للغاية بين الطيور، ويمكن لبعض هذه الفيروسات أن تمرض بل تقتل بعض أنواع الطيور المستأنسة بما في ذلك الدجاج، والبط، والديك الرومي.

طرق انتقال العدوى بين الطيور

يمكن للطيور المصابة أن تفرز الفيروسات في لعابها، وإفرازات أنفها، وبرازها.

تُصاب الطيور المعرضة للإصابة بالعدوى، عند ملامستها للفيروس الذي تطرحه الطيور المصابة مع إفرازاتها.

ويمكن أن تصاب الطيور بالعدوى أيضًا من خلال ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس من الطيور المصابة.

تصنف فيروسات إنفلونزا الطيور “أي” إلى الفئتين التاليتين:

قد لا تسبب إصابة الدواجن بفيروسات LPAI أي مرض أو مرض خفيف، مثل: الريش المتطاير وانخفاض إنتاج البيض، وقد لا تكتشف أيضًا.

يمكن أن تسبب إصابة الدواجن بالفيروسات عالية الإمراض (HPAI) مرضًا شديدًا مع ارتفاع معدل الوفيات.

يمكن أن ينتشر كل من فيروسات (HPAI) ، (LPAI) بسرعة عبر قطعان الدجاج، ويمكن أن يُصاب بعض البط لكن دون أي علامات للمرض.

إنفلونزا الطيور في البشر

على الرغم من أن فيروسات إنفلونزا الطيور (A) لا تصيب البشر عادةً، إلا أن الإصابة بها قد تكون مهددة للحياة، وهي تُعد من الأمراض حيوانية المنشأ.

تطرح الطيور المُصابة الفيروسات في لعابها، ومخاطها، وبرازها.

تحدث الإصابة عندما يصل عدد كافٍ من الفيروسات إلى عين الشخص أو أنفه أو فمه أو عند استنشاقه.

يحدث هذا عندما يستنشق الشخص الفيروس في الهواء أو عندما يلمس شيئًا به فيروس ثم يلمس فمه أو عينه أو أنفه.

بالرغم أنه من النادر انتقال العدوى من شخص مريض إلى آخر، إلا أنه بسبب احتمال تغير فيروس A الذي يصيب الطيور وتطويره من نفسه، قد يكسبه ذلك القدرة على الانتشار بسهولة بين الناس.

إنفلونزا الخنازير (Swine flu)

هي مرض تنفسي شديد العدوى، يصيب الجهاز التنفسي للخنازير يسببه فيروس النوع أ، ويمكن أن تسبب مستويات عالية من المرض بين قطعان الخنازير، ولكنها تسبب القليل من الوفيات.

تنتشر هذه الفيروسات على مدار العام، إلا أن معظم حالات تفشي المرض تحدث في أثناء أواخر فصلي الخريف والشتاء.

عندما تصاب الخنازير بأنواع مختلفة من فيروسات الإنفلونزا (الخنازير، والطيور، والبشر)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور فيروسات جديدة من الإنفلونزا.

 الآن يوجد ثلاثة أنواع فرعية من الفيروس “أ” H1N1, H1N2, H3N2.

تنتشر هذه الفيروسات بين الخنازير عن طريق الاتصال الوثيق ويمكن أيضًا من الأشياء الملوثة التي تنتقل بين الخنازير المصابة وغير المصابة.

أعراض إنفلونزا الخنازير 

قد لا تظهر على الخنازير المصابة أي أعراض وقد تظهر بعض الأعراض، مثل:

إنفلونزا الخنازير في البشر

يُعد انتقال هذا النوع من الفيروسات إلى البشر أمر غير شائع، ومع ذلك يمكن أن تنتقل إلى البشر من خلال الاتصال بالخنازير المُصابة أو البيئات الملوثة بالفيروس.

بمجرد أن يُصاب الإنسان بالعدوى يمكنه بعد ذلك نقل الفيروس إلى أي إنسان آخر، من خلال السُعال أو العطس.

أعراض الإنفلونزا حيوانية المنشأ على الإنسان

تُسبب الإنفلونزا حيوانية المنشأ مرضًا خفيفًا إلى شديدًا لدى الأفراد الذين يُصابون بها، ولا يمكن التمييز بين العلامات والأعراض للإنفلونزا الموسمية والإنفلونزا حيوانية المنشأ.

تتمثل الأعراض في الآتي:

قد تتطور الأعراض في بعض الحالات حتى تصل إلى أمراض الجهاز التنفسي الشديدة، مثل:

تشخيص الإنفلونزا حيوانية المنشأ

يوجد عدة اختبارات لتشخيص العدوى البشرية بالإنفلونزا حيوانية المنشأ، مثل:

علاج الإنفلونزا 

يجب وصف مثبطات النورامينيداز (Oseltamivir, Zanamivir) في الحالات المشتبه بها والمؤكدة، في أسرع وقت ممكن أي في غضون 48 ساعة بعد ظهور الأعراض.

ذلك لأن مثبطات النورامينيداز تقلل مدة تكاثر الفيروس وتحسن فرص البقاء على قيد الحياة، و

يوصى بالعلاج مدة لا تقل عن 5 أيام، ولكن يمكن تمديدها حتى تتحسن الحالة.

لا ينبغي استخدام الكورتيكوستيرويدات روتينياً، ما لم توصف لأسباب أخرى مثل الربو، وبعض الحالات المرضية الأخرى.

الوقاية من الإنفلونزا 

تُعد أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي التطعيم كل عام، لكن تظل العادات الصحية الجيدة هي العامل الأساسي في الوقاية.

تطعيم الفئات المعرضة للإصابة، أمر هام لتقليل خطر الإصابة بالمرض.

يشمل الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالمضاعفات الخطيرة، الآتي:

تتمثل العادات الصحية الجيدة اللازم اتباعها، للوقاية في الآتي:

غسل اليدين جيدًا بانتظام 

تنظيف الأسطح وتعقيمها 

يجب تنظيف وتعقيم الأسطح المعرضة للتلامس في المنزل أو العمل أو المدرسة، خاصةً عند وجود شخص مريض.

تقوية جهاز المناعة 

يساعد جهاز المناعة القوي جسمك على مقاومة العدوى، وحتى إذا مرضت فأنه يساعد في تقليل حدة الأعراض.

لتقوية جهاز المناعة يجب اتباع الآتي:

في النهاية عزيزي القارئ لا داعي للقلق لأن الإنفلونزا تزول من تلقاء نفسها في معظم الأشخاص، لكن أحيانًا يمكن أن تكون مضاعفاتها خطرة خاصةً مع الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات.

اقرأ أيضًا

أمراض الأسماك التي قد تصيب الإنسان

الأمراض المدارية المهملة 

مرض حمى الضنك | الأعراض والوقاية والعلاج

المصدر
cdc.medicalnewstodaywhozoonotic-influenza
Exit mobile version