هل تعاني ألمًا والتهابًا بالمفاصل؟ وهل ينتابُك صداعًا شديدًا باستمرار ولا يتحسن بالمسكنات الأخرى؟ هل تعانين آلام الطمث الشديدة؟ إذًا باي الكوفان هو الحل.
سأُحدِثك -عزيزي القارئ- في هذا المقال عن استخدامات باي الكوفان، وجرعاته، ومحاذيره، وكذلك آثاره الجانبية.
ما هو علاج باي الكوفان (Bi-alcofan)؟
هو دواء يحتوي على المادة الفعالة كيتوبروفين، التي تنتمي إلى فئة من الأدوية تسمى مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS).
يتوفر على هيئة أقراص فموية فقط بتركيز 150 ملليجرام، تُبتلَع مع الماء ولا تمضغ.
كيفية عمل باي الكوفان
يثبِط تصنيع البروستاجلاندين (PG) من خلال تثبيط عمل إنزيم كوكس 1 (Cox-1)، وإنزيم كوكس 2 (Cox-2).
يقلل أيضًا نشاط السيتوكينات (Cytokines) المسببة للالتهاب، ويمنع تراكم الخلايا المتعادلة (Neutrophils)، ومن هنا يأتي دوره مضادًا للالتهاب.
يفضل تناوله عند بداية ظهور الألم وعدم الانتظار حتى يتفاقم؛ كي يخفف الألم بشكل أفضل.
دواعي الاستخدام
يستخدم مسكنًا -لتسكين الآلام من الخفيفة إلى المتوسطة- وخافضًا للحرارة ومضادًا للالتهاب، فيُخفِف الألم ويقلل التورم مع الحالات الآتية:
- النقرس (Gout).
- عسر الطمث (Dysmenorrhea).
- التهاب المفصل التنكسي أو الفصال العظمي (Osteoarthritis).
- التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis).
- الصداع الوعائي (Vascular Headache).
- الصداع النصفي (Migraine).
الجرعات
يفضل البدء بجرعات منخفضة، وزيادتها في حالة عدم الاستجابة، فيختلف تركيز الجرعة وعدد مرات تناولها وفقًا لما يلي:
- العمر.
- حالة المريض ومدى شدتها.
- المشكلات الصحية الأخرى التي يعانيها.
- مدى الاستجابة إلى الجرعة الأولى.
إليك بعض الحالات التي يعالجها ومعدل الجرعات وكذلك أقصى جرعة يومية.
التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis)
تتراوح الجرعة اليومية 75 ملليجرام كل 8 ساعات، أو 50 ملليجرام كل 6 ساعات، وبحد أقصى 300 ملليجرام يوميًا.
تخفيف الألم (Pain relief)
تبلغ جرعته من 25 ملليجرام إلى 50 ملليجرام كل 8 ساعات يوميًا، على ألا تتجاوز 300 ملليجرام في اليوم.
الفصال العظمي (Osteoarthritis)
يساعد إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية اليومية على تخفيف الالتهاب إلى جانب باي الكوفان.
تبلغ جرعته 75 ملليجرام كل 8 ساعات، على أن تكون أقصى جرعة يومية 300 ملليجرام.
عسر الطمث (Dysmenorrhea)
يستخدم باي الكوفان للدورة بجرعات تتراوح من 25 ملليجرام إلى 50 ملليجرام كل 6 ساعات، وبحد أقصى 300 ملليجرام يوميًا.
هناك حالات مرضية يُنصح بخفض الجرعة قدر الإمكان، إذا لزم استخدامه، ومنها:
- مرضى الكبد: يُنصح أن تكون أقصى جرعة يومية 100 ملليجرام لمن يعانون ضعف في وظائف الكبد.
- مرضى الكُلى: يجب أن تكون أقصى جرعة يومية 150 ملليجرام للحالات البسيطة، و100 ملليجرام للحالات الشديدة.
يمكن أن يؤخذ على معدة فارغة أو مع الطعام، لكن تناوله مع الطعام، أو الحليب، أو مع مضادات الحموضة يقي اضطرابات المعدة.
يستخدم عند اللزوم ولا يُنصح بتناوله أكثر من 10 أيام، لكن هناك حالات تستدعي الاستمرار عليه مدة طويلة، فيلزم أن يكون تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي.
يخف الألم غالبًا في غضون ساعاتٍ قليلة من تناوله، لكن ربما تستغرق حالات التهابات المفاصل مدة طويلة قد تصل إلى أسبوعين.
إذا فاتتك جرعة تناولها حين تذكُرها، ولكن تجاوز الفائتة وتناول الجرعة التالية إذا اقترب موعدها دون مضاعفة الجرعة.
ماذا في أثناء تناول باي الكوفان؟
يُنصح باتباع بعض التعليمات في أثناء تناوله، وتشمل:
- عدم مشاركته مع الآخرين.
- عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناوله.
- يُمنَع تناول الكحول أو التبغ مع باي الكوفان، لزيادة خطر نزيف المعدة.
- استخدام واقي شمس، لأنه يزيد حساسية البشرة إلى أشعة الشمس.
- إجراء بعض الفحوصات إذا طالت مدة العلاج عن 10 أيام، مثل: اختبار وظائف الكبد والكلى، وفحص صورة الدم الكاملة (CBC)، والمداومة على قياس ضغط الدم.
التفاعلات الدوائية
تؤثر التفاعلات الدوائية على فاعلية الدواء نفسه أو الأدوية الأخرى، كما قد تعرضك لآثارٍ جانبية خطيرة.
لذا أخبر الطبيب أو الصيدلي إذا كنت تتناول مكملات غذائية، أو منتجات عشبية، أو أي من الأدوية التي سنتناولها في السطور القادمة قبل استخدام باي الكوفان.
فقد يتطلب ضبط الجرعة أو استبداله بآخر.
أدوية ضغط الدم المرتفع
هناك علاقة بين باي الكوفان والضغط؛ فيتسبب في ارتفاعه عند تناوله مع أدوية الضغط، لأنه يقلل فاعليتها، ومن أمثلتها:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEIS)، مثل: بينزابريل، وكابتوبريل، وإينالابريل، وليزينوبريل.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBS)، مثل: كانديسارتان، ولوسارتان، وفالسارتان.
- مثبطات الرينين، مثل: أليسكيرين.
- مدرات البول، مثل: أميلوريد، وفوروسيميد (Furosemide)، وهيدروكلوروثيازيد (HTZ).
- حاصرات بيتا، مثل: أسيبوتولول، وأتينولول، وبيتاكسولول، وبيزوبرولول، وكارفيدلول.
أدوية اضطراب ثنائي القطب
يحدث ارتفاع في مستوى الليثيوم (Lithium) في الجسم عند تناوله مع باي الكوفان، فقد يتطلب فحص وظائف الكُلى، للتأكد من وجود ليثيوم زائد في الجسم أم لا.
الأدوية المضادة للأيض (Antimetabolites)
يقل إخراج الميثوتريكسات (Methotrexate) من الجسم عند تناوله مع باي الكوفان، يصاحبه ارتفاعًا في مستوى الأول في الدم، مما ينتج عنه آثارًا جانبية خطيرة.
أدوية النقرس
يرتفع مستوى باي الكوفان في الجسم عند تناوله مع بروبينيسيد (Probenecid).
مضادات التخثر
يتسبب تناوله مع الوارفارين، أو كلوبيدوجريل، أو اينوكسابارين، أو أبيكسابان في زيادة خطر نزيف المعدة.
مضادات الالتهاب اللاستيرويدية
يتسبب تناوله مع الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو النابروكسين، أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى في آلام المعدة ونزيفها وكذلك ثُقبها.
كورتيكوستيرويدات
يزداد خطر التهاب المعدة ونزيفها عند تناوله مع بريدنيزولون، أو بوديسونيد.
جرعات الأسبرين المنخفضة (81 ملليجرام إلى 162 ملليجرام)
يُقلل باي الكوفان فاعلية الأسبرين عند تناوله معه مدة طويلة، فيزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، أو النوبة القلبية، لذا يفضل استبداله بالأسيتامينوفين.
يُنصح كذلك تناوله بعيدًا عن الأسبرين إذا لزم استخدامه، شرط أن أقراص الأسبرين سريعة التحرر (Rapid release)، مع تجنب الأقراص ذات التغليف المعوي (Enteric coated).
مضادات الاكتئاب
يزداد خطر نزيف المعدة عند تناوله مع مضادات الاكتئاب، مثل: سيتالوبرام.
المضادات الحيوية
تتأثر فاعلية بعض المضادات الحيوية، مثل: سيبروفلوكساسين، أو فلوكلوساسيللين، أو جنتاميسين، أو ليفوفوكساسين عند تناولها مع باي الكوفان.
أدوية السكر
تتأثر فاعلية بعض أدوية السكر، مثل: جليميبرايد، أو جليبيزايد، أو جليبورايد عند تناوله معها.
حبوب باي الكوفان والحمل
يحذر تناوله في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، لأنه يسبب تشوهات الجنين، وكذلك بعد الأسبوع ال30 لتسببه في إغلاق القناة الشريانية عند الجنين قبل الأوان (Premature closure of ductus arteriosus).
باي الكوفان والرضاعة
يستخدم فقط تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي إذا لزم استخدامه، لعدم التأكد من مروره إلى الرضيع من خلال لبن الثدي أم لا.
باي الكوفان وسرعة القذف
قد يُضعِف الانتصاب؛ يصاحبه أحيانًا مشكلات في القذف.
أضرار باي الكوفان
يُنصح البدء بجرعات منخفضة وتناوله مدة قصيرة، لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة، وتتباين الآثار الجانبية بين الشائعة والخطيرة والنادرة، سنتناولها تفصيلًا في السطور القادمة.
الآثار الجانبية الشائعة
تستمر غالبًا الآثار الجانبية أيامًا قليلة قد تصل إلى أسبوعين فلا داعي للقلق، لكن يجب إخبار الطبيب أو الصيدلي إذا ساءت أو استمرت مدة أطول، وتشمل:
- دوخة.
- نعاس.
- فقدان الشهية.
- صداع.
- اضطراب المعدة.
- غثيان أو قيء.
- غازات.
- إسهال أو إمساك.
الآثار الجانبية الخطيرة
قد يعاني البعض آثارًا جانبية خطيرة عند الاستمرار عليه مدة طويلة و تناوله بجرعات مرتفعة خاصة لدى كبار السن.
لذا يلزم الذهاب إلى الطوارئ إذا عانيت أحد الأعراض الآتية:
أولًا النوبة القلبية أو السكتة الدماغية
يصاب بها بعض المرضى حتى إذا لم يكن لديهم مخاطر، ومن أعراضها:
- ضيق التنفس.
- التلعثم في الكلام.
- ألم الصدر قد يمتد إلى الفك أو الكتف.
- ضعف أو تنميل بجانب واحد من الجسم.
ثانيًا مشكلات الكبد
قد يعاني المريض عرضًا أو أكثر مما يلي:
- حكة.
- إجهاد وتعب.
- اصفرار الجلد أو بياض العين.
- ألم الجسم مصحوب بحمى أو غثيان أو قيء.
- ألم بالجزء العلوي من البطن.
- ارتفاع إنزيمات الكبد يعانيه 15% من الحالات قد تصل إلى تليفه.
ثالثًا مشكلات المعدة
يعاني المريض أحد الأعراض الآتية:
- ألم المعدة واضطرابها.
- براز أسود قطراني.
- تقيؤ دم.
- سعال دموي.
- تقرحات المعدة يعانيه 4% من الحالات عند الاستمرار عليه مدة من 3 أشهر إلى 6 أشهر.
رابعًا الفشل الكلوي
قد يتسبب تناوله مدة طويلة وبجرعات مرتفعة في الفشل الكلوي، ومن أعراضه:
- ضيق التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- انخفاض معدل التبول.
- تورم الذراع، أو اليد، أو القدم، أو الساق نتيجة احتباس السوائل.
خامسًا فشل القلب الاحتقاني
ومن أعراضه ما يلي:
- زيادة غير طبيعية في الوزن.
- تورم اليد أو الساق، أو الذراع، أو القدم.
سادسًا فقر الدم
قد يعاني المريض عرضًا أو أكثر مما يلي:
- شحوب الجلد.
- تعب وإجهاد.
- ضيق التنفس.
- برودة اليدين أو القدمين.
نادرًا ما يصاحبه ردود فعل تحسسية، ومن أعراضها ما يلي:
- حكة.
- حُرقة العين.
- حمى.
- صعوبة التنفس.
- دوار شديد.
- تورم الوجه، أو الحلق، أو الشفاه.
- طفح جلدي مصحوب بتقشير الجلد وتقرحاته.
الآثار الجانبية النادرة
نادرًا ما يعاني المريض الأعراض الآتية:
- تغير في السمع.
- صداع شديد ومستمر.
- عدم وضوح الرؤية.
- التهاب الفم (Stomatitis).
- احتشاء عضلة القلب (MI).
- متلازمة ستيفن جونسون.
المحاذير
يستخدم بحذر مع الحالات الآتية:
- فقر الدم.
- مرضى الكبد.
- مرضى الكُلى.
- التهاب الفم.
- الذئبة الحمراء.
- مرضى السكري.
- التهاب القولون التقرحي.
- مرضى ضغط الدم المرتفع.
- الوذمة (احتباس السوائل).
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- النزيف أو مشكلات التخثر.
- مشكلات المعدة، مثل: حرقة المعدة، أو التهاباتها، أو تقرحاتها.
- الأطفال أقل من 18 عام، لعدم التأكد من فاعليته وأمانه حتى الآن.
- حساسية الأسبرين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى.
- من يعاني الربو وسبق له معاناة صعوبة التنفس بعد تناول الأسبرين.
- قبل جراحة مجازة القلب (Heart bypass surgery) أو بعدها، لزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والسكتة الدماغية.
- مرضى قصور القلب الاحتقاني (CHF) أو من سبق له الإصابة بسكتة قلبية، أو نوبة دماغية.
- كبار السن، لأنهم أكثر عرضة لنزيف المعدة، ومشكلات الكُلى، والسكتة الدماغية، والنوبة القلبية.
سعر باي الكوفان
يبلغ سعر العلبة المحتوية على 30 قرص في مصر 24.75 جنيهًا مصريًا.
التخزين
يُحفظ في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة، أو الرطوبة، أو الضوء، وبعيدًا عن متناول الأطفال.
ختامًا، يعد باي الكوفان من أفضل المسكنات ومضادات الالتهاب لعلاج التهابات المفاصل والصداع.
تعرفت معي إلى جرعاته وآثاره الجانبية الخطيرة؛ فاحذر تناوله بجرعات زائدة أو الاستمرار عليه مدة طويلة إلا للضرورة.
احرص على أن يكون تناوله تحت إشراف الطبيب إذا كنت تعاني أيًا من المشكلات الصحية السابق ذكرها.
اقرأ أيضًا
علاج احتشاء عضلة القلب وطرق الوقاية منه