يعانى الكثير الشعور بالوحدة، ويفتقر إلى مؤنس يلطف وقته، وبعضهم يجد غايته تلك مع كائنات أخرى، فيتمتع بقضاء وقت فراغه مع بعض الحيوانات، فيلجأ البعض إلى تربية القطط التي تعد من ألطف المخلوقات وأجملها.
أسباب تربية الحيوانات الأليفة
امتلاك حيوان أليف في المنزل يضفي العديد من المعاني على حياة البشر، فمنهم من لديه مشاعر مرهفة ويحب عناق القطط وتدليلهم.
ومنهم من يحب الاستمتاع بوقته مع الكائنات الأليفة بعيدًا عن صخب الحياة البشرية، وجفاء بعض البشر.
ومنهم من يحتاج إلى مؤنس لوحدته، ومنهم من يستعيض بالحيوان عن الحرمان من الأبناء أو الأحفاد، بل ويتحدث إليها كأنها صديق يعي ما يقول.
ومن الناس من يسعد بمجرد النظر إلى حيوان جميل ويستمتع بتمرير يده على شعره الناعم كالحرير.
وهناك أيضًا الأطفال الذين يحبون اللعب مع حيواناتهم الأليفة، ويستمتعون بالعناية بها، فهي تشبع حاجتهم للتملك وتدفع عنهم الملل والوحدة.
للمزيد عن فوائد ومخاطر تربية الحيوانات الأليفة يمكنك زيارة المقال التالي: الحيوانات الأليفة | فوائد ومخاطر تربيتها.
لماذا أقتني قطة؟
لعلك تفكر في اقتناء حيوانٍ أليف، اختيارك لتربية القطط دونًا عن باقي الحيوانات الأليفة الأخرى، أمر له العديد من المزايا، فعلى سبيل المثال:
- القطط حيوانات ودودة جدًا محبة للإنسان.
- يمكن للأطفال اللعب معها، وقضاء أوقاتٍ مرحة.
- كائنات مسلية، تحب المرح، ويمكن أن تستمتع وأنت تشاهد تصرفاتها وحركاتها وأوضاعها الغريبة، يمكنك أيضًا أن تشاهد مطاردتها اللطيفة لأي شيء متحرك تقريبًا.
- تستطيع الاعتماد على نفسها والاعتناء بنظافتها الشخصية وبأولادها؛ فلست مضطرًا لقضاء وقت طويل معها.
- لا تتطلب تربية القطط مساحات شاسعة أو مزارع خاصة.
- لا يلزم اصطحابها للمشي كالكلاب، لأنها تستطيع أن تمرن نفسها وتترَيَّض بمفردها.
- يمكن تدريبها على قضاء حاجتها في مكان مخصص.
- معظم القطط لديها غريزة المطاردة؛ وهذا يعني أن تربية القطط قد تساعد على القضاء على القوارض والحشرات في المكان.
اختلاف سلوك القطط
يختلف أسلوب القطط في تفاعلها مع البشر من سلالة لأخرى، ومن قطة لغيرها، ويرجع هذا الاختلاف لبعض العوامل الوراثية، و الخبرات السابقة لهذه القطط في التعامل مع الناس.
فبعض القطط تألف البشر والحيوانات في وقتٍ قصير، وبعضها يشعر بالخوف والانزعاج عند رؤيته لأي كائن بشري، ويؤثر أسلوب تربية القطط من قبل أصحابها ومعاملتهم لها في طباع القطط وسلوكها، وكذلك اختلاطها بقططٍ أو حيوانات أخرى.
هل يمكنك تربية القطط؟
إذا أردت اقتناء قطة فتأكد أولًا أنك على دراية بطرق العناية بالقطط، وقادرٌ على توفير الظروف الآتية:
- تستطيع الاهتمام بها، وتدبير التكاليف المادية اللازمة لرعايتها وعلاجها.
- تقديم وجبات مناسبة بانتظام، وتوفير مصدرٍ متجددٍ للمياه العذبة أولًا بأول.
- مكان النوم نظيف ومريح.
- تخصيص مكان تقضي فيه القطة حاجتها، كصندوق الرمل، والحرص على تنظيف ذلك المكان واستبدال الرمل يوميًا.
- توفير بيئة مَرِحة وآمنة للقطة.
- العناية بالنظافة الشخصية للقطة، وتمشيط شعرها يوميًا، وقصه عندما يطول، وتقليم أظافرها عند اللزوم.
- إعطائها تحصينات القطط كاملة الجرعات في مواعيدها المقررة من الطبيب البيطري.
- جرعات تطعيم وقائية من الديدان كل شهرين.
- جرعة وقائية من حشرات الشعر والبراغيث كل ثلاثة أشهر.
إذا لاحظت أي أعراضٍ غريبة أو مَرَضية على قطتك سارع باستشارة الطبيب البيطري، وأيضًا التزم بالعلاج للمدة المحددة والجرعات التي حددها الطبيب.
ماذا تأكل القطط؟
لا يُعقل أن تكون مهتمًا بتربية القطط وتحتار في اختيار أنواع الطعام التي تقدمها لها! فموقع تمكين يهديك النصائح الآتية:
- لا تكتفي بنوع واحد من الطعام، بل احرص على التنويع ما بين الأطعمة المعلبة، وطعام المنزل، والطعام المجفف لتضمن حصولها على كافة العناصر المغذية.
- تأكل القطط البالغة مرتين يوميًا، بينما القطط الصغيرة أو الكبيرة في السن تأكل عدداً أكبر من الوجبات، لكن تَقّل كمية الطعام المقدمة في كل وجبة.
- إذا كنت مهتمًا بتربية القطط فعليك أن تدرك أن الألبان لا تعد خيارًا جيدًا لها؛ فهي تؤذي المعدة، وتشعر القطط بالألم وعدم الراحة، وإذا اضطررت أن ترضع القطط الصغيرة في سن الرضاعة صناعيًا، فيجب أن يكون اللبن خاليًا من سكر اللاكتوز.
- أيضًا الطعام المجفف يساعد القطط على تنظيف أسنانها، ولكن تناوله بكثرة قد يسبب حصوات الجهاز البولي، وأيضًا احتباس البول خاصةً في القطط الذكور.
- القطة ستُظهر لك إذا كانت تفضل طعامًا معينًا، أو تشتهي نكهة معينة، أو لا تفضل طعامًا ما من خلال إقبالها عليه من عدمه، فانتبه لذلك.
- لا تغير نوعية الطعام الذي تقدمه للقطة فجأة؛ فهذا قد يصيبها بعسر هضم، وتغيرات في الجهاز الهضمي، أما إذا لجأتَ لتغيير الطعام، فليكن ذلك بشكل تدريجي.
- احرص على نظافة الأطباق أو الأواني التي يقدم فيها الطعام لقطتك يوميًا، وتأكد من وضع تلك الأواني بعيدًا عن مكان قضاء حاجتها حتى لا تلوثها القطة دون قصد.
- يجب أن توفر مصدرًا دائمًا متجددًا لمياه الشرب النظيفة.
- إذا كانت قطتك لا تُقبل على الطعام فيمكنك تحفيزها بأن تهيئ لها البحث عن الطعام، مثلًا بأن تضعه مع ألعابها الخاصة.
- الطعام يجب أن يكون بكميات معتدلة، لا بالقليل فتُصاب القطة بالهزال والضعف، ولا بالكثير فتُصاب القطة بالتخمة وتزيد في الوزن.
- إذا لاحظت أي تغير في شهية قطتك أو سلوكها في تناول الطعام، أو حتى محاولتها لتناول أشياء غير الطعام: فلا تتردد في زيارة الطبيب البيطري.
الأطعمة المسموح بها
اللحوم
عمومًا من الأطعمة المفضلة للقطط، فهي تحتوي على نسبة عالية من البروتين اللازم لصحتها العامة، وتقوية القلب، والرؤية الجيدة، وأيضًا لسلامة الجهاز التناسلي.
ويجب أن تكون اللحوم (سواء دواجن، أم حيوانات) مطهوةً جيدًا، وخاليةً من التوابل والأملاح، أما اللحوم النيئة أو الفاسدة فقد تصيب القطة بأمراض مختلفة.
الحبوب الكاملة
مثل الشوفان الذي يحتوي على نسبة عالية من البروتين، والذرة المطحونة، والدقيق الخشن، والشعير، والأرز البني، كل ذلك يمكن أن يُقدم وجباتٍ خفيفة للقطط، بشرط أن يتم طحنه وطبخه أولًا.
الأسماك
تعد الأسماك مصدرًا مهمًا للأحماض الدهنية (مثل أوميجا 3) المفيدة لصحة المخ والقلب والعينين والمفاصل والكُلَى، ويمكن أن تعطى للقط مكافأةً أسبوعية، لكن لا ينبغي الاعتماد على الأسماك كمصدر رئيس لطعام القطط.
لكن يجب أن تكون الأسماك مطهوةً وغير مملحة، فالسوشي مثلًا لا يعد خيارًا جيدًا أبدًا.
البيض والجبن
يُعتبرا أيضًا من مصادر البروتين الجيدة، لكن لا تسرف في تقديمهما للقطط.
الخضراوات
تعد مصدرًا جيدًا للفيتامينات اللازمة للعمليات الحيوية في الجسم، ومصدرًا للألياف والمياه اللذان يساعدان في عملية الهضم. ومن أمثلة الخضراوات التي يمكن تقديمها للقطط: الخيار والبروكلي.
الأطعمة الممنوعة
بعض الأطعمة تسبب مشكلات صحية للقطط، ولذا ينبغي عدم تقديمها لها، ومن أبرز تلك الأطعمة:
- الشيكولاتة.
- الكحوليات.
- العنب والزبيب.
- البصل والثوم.
- المكسرات.
- العجين.
- الحلويات والمُحليات الصناعية.
العناية بنظافة القطط
القطط حيوانات تحب النظافة، وتربية القطط تتطلب منك الاهتمام بذلك، فالقط النظيف أكثر سعادة وأفضل صحة.
تقضي القطط منذ صغرها وقتًا طويلًا في تنظيف نفسها عن طريق لسانها المحتوي على نتوءات صغيرة، وتكتسب هذا السلوك من القطة الأم.
هذا اللحس يحفز الغدد الدهنية تحت الجلد على إفراز المادة الدهنية، ومن ثم ينتشر ليغطي شعر القطة مما يكسبه ملمسًا ناعمًا ويعطيه لمعانًا،.وهو أيضًا يُخلص القطة من الشعر الضعيف ومن الحشرات والطفيليات الخارجية.
إذا لم تفعل القطة ذلك من تلقاء نفسها، فربما يُعد ذلك مؤشرًا غير صحي بالمرة، ويستدعي زيارة الطبيب البيطري.
استحمام القطط
معظم القطط لا تحب الاستحمام، وقد تشعر قطتك بالخوف مما يدفعها إلى محاولة الهروب أو العض أو الخربشة.
لكنه يُعد ضرورة في حالة:
- اتساخ جسم أو شعر القطة.
- إصابتها بالأمراض الجلدية.
- تعرضها للمس مادة سامة.
يمكنك غسل المنطقة الملوثة فقط دون أن تعرض القطة بالكامل للبلل.
جهز كل الأدوات بجانبك قبل البدء، اجعل عملية الاستحمام تستغرق مدة قصيرة، ثم أسرع بلف القطة بالمنشفة.
اجعل الماء دافئ قليلًا (لا بالبارد ولا بالساخن)، استخدم شامبو مخصص للقطط، وتجنب الكيماويات والمنتجات المخصصة للإنسان.
تجنب دخول الماء أو شيء آخر في الفم أو العينين أو الأذنين. إذا صعب عليك الأمر فيمكنك الاستعانة بمتخصص أو استشارة الطبيب البيطري.
بعد الانتهاء من الاستحمام كافئ القطة بكمية معقولة من طعامها المفضل.
تُرى هل يمكننا العناية بتربية القطط أكثر؟ وهل يمكن وقايتها من الأمراض؟ هل توجد فروق بين أنواع القطط؟ وهل هناك جانب مظلم في تربية القطط؟
هذا ما سنعرفه في المقال التالي…
تطعيمات القطط الأليفة وأمراضها وفصائلها.
اقرأ أيضًا
الخيول العربية | أشهر أنواعها وصفاتها