حساسية الصدر | مرض مُزمن يعانيه الكثير

يُعاني الكثير من الأشخاص في مختلف الأعمار حساسية الصدر، مما يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي والرئتين.

فهل أصبت يومًا بالتهاب حاد في الشعب الهوائية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، ولاحظت اختفاء الأعراض في بضعة أيام أو أسابيع قليلة؟

نعم، قد يكون حدث ذلك وشفيت تمامًا، ولكن إذا طالت الأعراض لأسابيع كثيرة وازدادت سوءًا، فربما تعاني حساسية الصدر، سنتعرف في هذا المقال على أسباب حساسية الصدر، وأعراضها، وكيفية التشخيص، والعلاج.

ما هي حساسية الصدر؟

عندما يتعرض الجسم لأحد مسببات الحساسية، يُنتج جهاز المناعة مادة الهيستامين وبعض الأجسام المضادة، ويتسبب ذلك في ضيق الشعب الهوائية والتهابها، ويؤدي تكرار هذه الأعراض إلى ما يعرف بالحساسية الصدرية، وتتفاوت شدة الحساسية من شخص لآخر.

وإذا تكررت هذه النوبات على مدار العام لعدة مرات، وازدادت حدة الأعراض، قد يتحول الأمر إلى ما يعرف باسم الربو، لذا عليك اللجوء للطبيب المعالج؛ لتحديد مدى حدة الأعراض.

أسباب حساسية الصدر

ترجع أسباب الإصابة لعدة عوامل، وقد أثبتت الدراسات أن العامل الوراثي له دور كبير، وعند التعرض لأحد مثيرات الحساسية تزداد حدة الأعراض، ونذكر منها ما يأتي:

أعراض حساسية الصدر

إذا كنت مصابًا بحساسية الصدر، فقد تعاني هذه الأعراض لفترات طويلة:

هو من أهم الأعراض التي تستمر لفترات طويلة، قد تصل إلى عدة أسابيع أو أشهر، وتزداد حدتها في أثناء الليل، وتكون مصحوبةً بمخاط ذو اللون الشفاف أو أبيض اللون.

عند الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية، يضيق مجرى التنفس، فينتج عنه سرعة التنفس مع صوت أزيز أو صفير.

يحدث ألم في الصدر وإرهاق عام نتيجة السعال المستمر. 

كيفية التشخيص

بعد فحص الطبيب حالة المريض باستخدام سماعة الصدر، يبدأ بسؤاله بعض الأسئلة الهامة لكي يتمكن من التشخيص الصحيح، مثل:

وقد يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوص التي تمكنه من التشخيص كعمل مزرعة للمخاط، أو إجراء أشعة على الرئتين باستخدام الأشعة السينية (X-ray)، أو الأشعة المقطعية (Ct-scan).

الأشخاص المعرضون للإصابة

هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر وهم:

علاج حساسية الصدر بالأدوية

قد يصف لك الطبيب أكثر من علاج للسيطرة على حدة الأعراض.

1- موسعات الشعب الهوائية

تعمل على ارتخاء عضلات الشعب الهوائية، ومن ثم يتسع المجرى التنفسي وتستنشق باستخدام أجهزة الاستنشاق (inhaler)، وتنقسم إلى نوعين:

وهي سريعة المفعول وقصيرة الأمد، مثل: إبراتروبيم (Atrovent)، البيوترول (Ventolin)، ليفالوبيترول (Xopenex).

تعمل موسعات الشعب طويلة الأمد بصورة أبطأ، لكن تستمر آثارها لمدة 12 إلى 24 ساعة، مثل: تيوتروبيم (Spiriva)، سالميترول (Serevent)، فورموتيرول (Foradil).

2- الإسترويد (Steroids)

قد يصف الطبيب الإسترويد (الكورتيزون) مع موسعات الشعب طويلة الأمد؛ إذ يعمل على تقليل حدة التورم، مثل: بوديزونيد (Pulmicort)، فلوتيكازون (Flovent)، وتستنشق خلال أجهزة الاستنشاق (nebulizer)، وعادةً ما يستخدمها الأطفال المصابون بحساسية الصدر. 

3- مضادات الهيستامين

نظرًا لما يحدث من زيادة نسبة الهيستامين في مرضى حساسية الصدر، فإن تناول مضادات الهيستامين يقلل من حدة الأعراض ويساعد على العلاج.

4- جلسات الأكسجين

يحدد الطبيب مدى احتياج المريض لجلسات الأكسجين؛ وذلك بالفحص وبقياس نسبة الأكسجين بالرئتين.

5- العلاج باستنشاق البخار

يساعد الهواء الرطب الدافئ على الشعور بالتحسن، لذا فإن استنشاق بخار الماء أو الاستحمام بماء ساخن قد يقلل من أعراض الحساسية.

6- إعادة التأهيل الرئوي

يقدم الأطباء والممرضات برامج لإعادة تأهيل الرئة، وذلك عن طريق:

علاج حساسية الصدر بالأعشاب

تستخدم الأعشاب والمنتجات الطبيعية كعامل مساعد في خطة العلاج وليس بديلًا، فقد أثبتت الدراسات أنها تُحسن من حدة الأعراض، ومن هذه الأعشاب نذكر:

1- الزنجبيل

يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للالتهاب، وقد أظهرت دراسة حديثة أن مكملات الزنجبيل الفموية تحسن من وظائف التنفس، ويستخدم مبشور النبات الطازج مع الماء الدافئ كمشروب مهدئ للسعال.

2- العرقسوس

يتميز بأن له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة؛ لذا يستخدم منقوع العرقسوس في تحسين أعراض حساسية الصدر.

3- الكركم 

أثبتت بعض الدراسات أن الكركم له تأثير على الهيستامين -الذي يزداد في مرضى حساسية الصدر- ومن ثم فإنه يستخدم لتقليل حدة الأعراض التنفسية.

4- عسل النحل 

يستخدم مستخلص عسل النحل في العديد من الأدوية لعلاج السعال ونزلات البرد، وكذلك يُخلط عسل النحل مع المشروبات الدافئة لتهدئة السعال.

5- نبات إكليل الجبل (الروزماري)

سلطت الأبحاث الضوء في الفترة الأخيرة على فوائد هذا النبات في مكافحة أعراض الحساسية، فهو يحتوي على حمض الروزمارينيك الذي له خصائص مضادة للالتهاب.

6- الثوم

يحتوي الثوم على مركبات طبيعية تعمل على تحسين المناعة، وعلى رأسها مركب يسمى كيرسيتين (quercetin) الذي يعمل كمضاد طبيعي للهيستامين.

7- الحبة السوداء

تعرف كذلك باسم حبة البركة، وقد أثبتت العديد من الدراسات أن الحبة السوداء تقلل من أعراض الربو والتهابات المجرى التنفسي. 

الوقاية من حساسية الصدر

 الوقاية خير من العلاج؛ لذا قد يطلب منك الطبيب تغيير نمط الحياة لتقليل التعرض لحساسية الصدر، وذلك عن طريق:

وفي النهاية -عزيزي القارئ- عليك تجنب كل المثيرات التي تتسبب في زيادة حساسية الصدر، واستشر طبيبك بانتظام لتحديد العلاج المناسب والحد من الأعراض.

المصدر
healthlinemedicalnewstodayDoes asthma run in the family?antihistamines5 Herbs for Severe Asthma: Are They Effective?Herbs for Spring Allergy Reliefeverydayhealth
Exit mobile version