حمى الببغاء! هل ينقل طيري الأليف المرض؟ هذا كان سؤال المريض بعد تشخيص الحالة.
الببغاء من الطيور المحببة لدى الكثير ولا يتوقعوا أنها معدية وتنقل العدوى.
سنتحدث بشيءٍ من التفصيل عن حمى الببغاء وأعراضها فدعونا نبدأ مقالنا الشيق.
وُثق مرض حمى الببغاء أول مرة عام 1879، عندما وصف جاكوب ريتر الوباء والالتهاب الرئوي غير المعتاد، المرتبطين بالتعرض للطيور الاستوائية باسم الببغائية.
أسباب حمى الببغاء (Psittacosis)
داء المتدثرات عدوى نادرة تسببها المتدثرة الببغائية (Chlamydia psittaci)، نوع من البكتيريا الموجودة في فضلات الطيور، وتُعرف العدوى بداء الببغاوات أيضًا.
ينتقل المرض من الطيور، ومع ذلك قد تحمل الطيور البرية، والحيوانات الأليفة العدوى وتنقلها إلى البشر.
أصبح مرض الببغاوات أقل شيوعًا مما كان عليه من قبل، بسبب القوانين الحديثة التي تنظم تجارة الطيور الأليفة.
يصاب الإنسان بحمى الببغاء من الطيور، ومنها:
- الببغاوات.
- الدواجن.
- الحمام.
- الديوك الرومية.
- البط.
- الكناري.
ويصيب داء المتدثرة الببغائية عدد كبير من أنواع الثدييات أيضًا.
طرق الإصابة بحمى الببغاء
- التعامل المباشر مع الطائر المصاب باللمس.
- استنشاق الهواء أو الغبار الذي يحتوي على البكتيريا المسببة للمرض.
- عضة الطائر، ولمس منقاره لفمك.
- إفرازات الجهاز التنفسي، والبراز الجاف للطيور.
- التعامل مع ريش وأنسجة الطيور المصابة.
الأشخاص الأكثر عرضة ً للإصابة
- أصحاب الطيور.
- موظفو متجر الطيور والحيوانات الأليفة.
- عمال الدواجن.
- الأطباء البيطريين.
- تجار الطيور.
- موظفي مختبرات التشخيص.
- موظفي مرافق الحجر الصحي.
أثبت الدراسات أنه نادرًا ما ينقل شخص مصاب المرض لشخص سليم.
يحدث عندما يتعرض الشخص للقطرات المعدية المتطايرة من شخص مصاب، ويُعاني السعال الانتيابي (Paroxysmal coughing).
كيفية التعرف على الطائر المصاب؟
لا تُظهِر الطيور المصابة أعراض في أغلب الأحيان، إذ يحمل الطير البكتيريا لأشهر، قبل ظهور أي علامات تدل على المرض تُعرف باسم “العدوى الكامنة”، ومن هذه الأعراض الآتي:
- صعوبة التنفس.
- الرجفة.
- سيلان الأنف وإفرازات من العين.
- إسهال.
- فقدان الوزن والخمول.
- النعاس.
- التهاب الحويصلات.
- تضخم الكبد.
قد تموت الطيور من المرض، وقد تظهر عليها أعراض أو لا تظهر على الإطلاق.
أعراض الإصابة على البشر
يمكن أن تختلف أعراض حمى الببغاء وشدتها بشكلٍ كبير، وقد لا تظهر أعراض على بعض الأشخاص.
يصاب البعض الآخر بعدوى خفيفة جدًا، ومنها:
- حمى.
- قشعريرة.
- آلام في العضلات.
- السعال.
- فقدان الشهية والغثيان والقيء.
- صداع الرأس.
- التعرق.
يمكن أن يصاب البعض بعدوى خطرة واسعة النطاق مع أنه مرض رئوي في المقام الأول إلا إنه يُؤثر على العديد من أجهزة الجسم.
أولها الجهاز التنفسي ويحدث الآتي:
- التهاب رئوي حاد.
- صعوبة التنفس.
- التهاب الحلق.
- ألم في الصدر، ولكن يحدث في حالات نادرةٍ.
- الرعاف -نزيف الأنف المتكرر-.
يتطلب الرعاية الصحية داخل المستشفى في حالات نادرةٍ ويمكن أن يؤدي إلى الموت.
يؤثر على الجهاز الهضمي والقلب والكبد والجلد، ومن هذه الأعراض:
- آلام في البطن.
- بطء شديد في معدل ضربات القلب (Bradycardia).
- التهاب التامور (Pericarditis).
- التهاب الشغاف (Endocarditis).
- الالتهاب الكبدي (Hepatitis).
- طفح جلدي على الوجه.
- حساسية للضوء (رهاب الضوء)
تظهر العلامات والأعراض في غضون 15يومًا بعد التعرض للإصابة، ولكن في المعظم بعد 10 أيامًا.
الأمراض التي تشبه أعراض حمى الببغاء
يجب التمييز بين داء الببغاء والأسباب الأخرى الأكثر شيوعًا للحمى، والتعب المزمن، والضعف وأعراض أخرى تتشابه مع الأمراض الآتية:
- أعراض الإنفلونزا.
- حمى كيو.
- الالتهاب الرئوي الفيروسي.
- الالتهاب الرئوي الجرثومي.
- التهاب الشغاف.
- السل.
- داء البروسيلات.
المضاعفات الخطيرة
من هذه المضاعفات ما يتطلب الرعاية في المستشفى:
- التهاب الشغاف.
- الالتهاب الرئوي الحاد.
- التهاب الكبد.
- التهاب الأعصاب أو الدماغ الذي يؤدي إلى مشكلات عصبية.
تشخيص حمى الببغاء
نظرًا لأن المرض نادر الحدوث فقد لا يشك الطبيب فيه من البداية.
لذلك تحقق من إخبار طبيبك إذا كنت تعرضت لأيٍ من الطيور في المدة الأخيرة، وتاريخ مُفصّل للحالة المرضية.
يمكن للطبيب استخدام عدد من الاختبارات لتحديد ما إذا كان الشخص مصاب بحمى الببغاء، ومنها:
- اختبارات الدم للكشف عن الأجسام المضادة.
- عينة من البلغم للكشف عن البكتيريا.
- مسحات من الأنف أو الحلق.
- الأشعة السينية على الصدر تُظهر الالتهاب الرئوي الذي يحدث أحيانًا.
- الأشعة المقطعية للصدر.
لا توفر العدوى مناعة دائمة لهذا المرض، فيمكن أن يصاب به الشخص مرة أخرى في المستقبل.
علاج حمى الببغاء
يتناول الأشخاص المصابون المضادات الحيوية لعلاج العدوى، ويتحسن المعظم إذا بدأوا تناول العلاج بعد مدة وجيزة من الأعراض، مثل:
- التتراسايكلن (Tetracycline).
- دوكسيسايكلين (Doxycycline).
يوصى باستخدام الإريتروميسين (Erythromycin) للأطفال والحوامل.
عُولج الأشخاص المصابون بالكلورامفينيكول (Chloramphenicol) في حالات نادرةٍ.
يستمر العلاج بالمضادات الحيوية بعد التشخيص مدة 10-15 يومًا بعد زوال الحمى.
يتعافى المعظم تمامًا، وقد يكون التعافي بطيئًا في الأشخاص الأكبر سنًا أو الصغار جدًا أو الذين يعانون مشكلات صحية أخرى.
الوقاية من داء الببغاوات
إذا كان لديك طيور أليفة يمكنك اتخاذ بعض الاحتياطات لتقليل فرصة الإصابة، ومنها:
- حافظ على نظافة الأقفاص وأوعية الطعام والماء يوميًا.
- تجنب الازدحام.
- عزل الطيور المصابة وعلاجها.
- استخدم الماء أو المطهر للأسطح المبللة، قبل تنظيف أقفاص الطيور أو الأسطح الملوثة بفضلاتها.
- تجنب الكنس الجاف أو التنظيف بالمكنسة الكهربائية لتقليل دوران الريش أو الغبار.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد ملامسة الطيور أو فضلاتها.
- استخدام مُعدات الحماية الشخصية مثل القفازات، والأقنعة المناسبة عند التعامل مع الطيور.
- تأكد من تباعد الأقفاص لمنع انتقال البراز أو الطعام والريش من قفص لآخر.
- إضافة المضاد الحيوي كلورتتراسايكلن (Chlortetracycline) إلى علفها للسيطرة على العدوى.
- تثقيف العمال المعرضين للخطر حول كيفية انتقال المرض إلى البشر.
- حرق النفايات أو وضعها في كيس مزدوج للتخلص منها.
- وضع الطيور في منطقة جيدة التهوية.
- تجنب لمس منقار الطائر لفمك.
- خذ الطيور التي تبدو مريضة للطبيب البيطري.
ختامًا -عزيزي القارئ- من الممتع تربية الطيور الأليفة، ولكن يجب أن تكون على دراية كافية بطرق الوقاية من الأمراض، وخاصةً الأمراض حيوانية المنشأ.
اقرأ أيضًا
الصقور | حقائق رائعة ومذهلة لا تعلمها عنها