د. وئام نبيل البنا
هل عانيت كثيرًا الأنظمة الغذائية المختلفة؟ هل وجدت جسمك عنيدًا لا يستجيب؟ ثم أصابك اليأس، وقررت التوقف عن اتباع الحميات الغذائية؟ لا عليك.. اقرأ معي هذا المقال، فعندي لك حمية البحر المتوسط، حل أكيد ونظام فريد.
ما هي حمية البحر المتوسط؟
تمثل نظامًا غذائيًا مستمدًا من الأطعمة التي يتناولها سكان البلدان التي يحدها البحر الأبيض المتوسط، مثل: اليونان، وفرنسا، وإسبانيا، وجنوب إيطاليا.
حيث يتاح للفرد تناول الخضراوات، والفواكه، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات، والفول، والحبوب، والدهون غير المشبعة مثل: زيت الزيتون، وكمية منخفضة من اللحوم، ومنتجات الألبان.
لماذا حمية البحر المتوسط؟
بدأ الاهتمام بحمية البحر المتوسط في الستينيات ثم ازداد حديثًا حيث:
- وُجِد آنذاك أن أمراض شرايين القلب التاجية سبَّبت عدد وفيات أقل في دول البحر المتوسِّط، مثل اليونان وإيطاليا.
- اكتشفت دراسات لاحقة أن هذه الحمية مرتبطة بتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ لتعزيزها مستويات الكوليسترول الجيد.
- كما أنها مُعترّف بها من قِبَل “منظمة الصحة العالمية” كنمطٍ غذائيٍ دائمٍ، وكأصلٍ من الأصول الثقافية غير المادية بواسطة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
تعال معي عزيزي القارئ نستعرض فوائد هذه الحمية. ستدهشك!
فوائدها
أظهرت الدراسات والأبحاث فوائد لا تعد ولا تحصى لحمية البحر المتوسط:
- حيث وجد أنها تقلل مشكلات الدورة الدموية بنسبة 66%، والأزمات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 30%، وخطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 68%.
- تكافح نوبات الاكتئاب الحاد، إذ أن لها تأثيرًا إيجابيًا على كهرباء المخ.
- تزيد متوسط الأعمار وتبطئ الشيخوخة، بفضل أطعمتها الغنية بمضادات الأكسدة.
- تكافح الخرف لغناها بمضادات الأكسدة.
- تساهم في علاج متلازمة تكيس المبايض.
- تساعد على الوصول للوزن المثالي، وتحارب السمنة.
حمية البحر المتوسط ومرضى السكري
- وجد لها تأثيرًا فعالًا مع مرضى السكر؛ إذ تساعد على إدارة مستويات السكر فى الدم بشكل فعال، مما يجعلها خيارًا غذائيًا صحيًا لهم.
- كما أن حمية البحر المتوسط لا تساعد فحسب على السيطرة على أعراض داء السكري من النوع 2، ولكن تساهم أيضًا فى تقليل مخاطر الإصابة به، نظرًا لخصائصها فى تعزيز صحة القلب وإدارة الوزن.
اتبع حمية البحر المتوسط وحسن صحتك
والآن عزيزي القارئ فلنستعرض سويًا كيف تتبع تلك الحمية لتفيد جسمك. هيا بنا!
- تناوَلِ الكثير من الفاكهة والخضراوات. حاول أن تتناول ما بين 7 و10 حصص طعام من الخضراوات والفاكهة يوميًّا.
- اختر الحبوب الكاملة من منتجات الأرز والمعكرونة والخبز والحبوب الأخرى مثل الشوفان والبرغل.
- استخدم الدهون الصحية. جرِّب زيت الزيتون كبديل للزبدة عند الطهي.
- تناول الكثير من الأطعمة البحرية. تناول السمك مرتين في الأسبوع مثل التونة والسلمون والسمك المرقط والماكريل، كلها اختيارات صحية عند تناولها طازجة. تجنب تناول السمك المقلي تمامًا.
- تناول وجبات خفيفة طازجة وصحية، مثل: المكسرات، فهي وجبة خفيفة، ومصدر غني بالدهون غير المشبعة، كما يمكن تناول حفنة صغيرة من الجوز، أو اللوز، أو الكاجو، أو الفستق الحلبي، ويمكن وضع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني الطبيعية على شريحة من الخبز الكامل وتناولها.
- قلل من تناول اللحوم الحمراء. استعض بالسمك أو الدواجن أو الحبوب عن اللحم. إذا كنت تتناول اللحوم، فتأكد من أنها خفيفة الدهن.
- استمتع بتناول بعض الحليب ومشتقاته. تناول الحليب قليل الدسم، وكميات قليلة من مجموعة متنوعة من الجبن.
- قلل من تناول الحلويات، وشرب المشروبات الغازية، والحبوب المحلاة، تناولها مرة أو مرتين في الأسبوع، وتناول قطعة من الفواكه الطازجة، أو المجففة بدلاً منها عند الرغبة في تناولها.
- احرص على ممارسة التمارين الرياضية لتعزيز فائدة النظام الغذائي؛ حيث يجب ممارسة التمارين المعتدلة خمسة أيام في الأسبوع، ولمدة ثلاثين دقيقة في اليوم على الأقل، ومن هذه التمارين: المشي، والسباحة، وركوب الدراجة.
وهكذا عزيزي القارئ وصلنا إلى نهاية مقالنا اليوم. استعرضنا سويًا حقيقة حمية البحر المتوسط وفوائدها المتعددة، وأوضحنا كيف يمكن أن نتبعها دون عناء. أهمس في أذنيك أخيرًا أنها نظام حياة يحمي عقلك ويقوي قلبك ويعزز مناعتك.
اقرأ أيضًا
حمية داش| هل هي أفضل نظام غذائي؟
