سرطان البروستاتا | احذر هذه العلامات السبع

د.إسراء صبحي
يُصاب الكثير من عامة الناس بالهلع إذا سمعوا كلمة سرطان، بل ومنهم من يتجنب ذكر الكلمة على لسانه خوفًا منها، لا يهمهم أي نوع هو أو في أي مرحلة يكون، بقدر خوفهم من كونه السرطان، أذكر لكم في هذا المقال نوعًا مميزًا من السرطان، هو سرطان البروستاتا ويرجع تميزه كونه يصيب الذكور دون الإناث، وفرصة علاجه كبيرة شرط الاكتشاف المبكر وعدم الانتشار.

تابعونا في السطور القادمة لتتعرفوا إلى أسباب هذا المرض، وأهم أعراضه، وكيفية تشخيصه، وعلاجه، بالإضافة إلى أحدث الأبحاث المختصة به.

ما هو سرطان البروستاتا؟

البروستاتا غدة صغيرة الحجم على شكل حبة الجوز موجودة ضمن الجهاز التناسلي الذكري فقط، وظيفتها إنتاج السائل المنوي الذي بدوره يغذي الحيوانات المنوية وينقلها.

يُعد سرطان البروستاتا أحد أكثر السرطانات شيوعًا عند الذكور، ويزداد خطر الإصابة به

تدريجيًا مع تقدم العمر.

تكون فرص علاجه أفضل إذا اكتُشف مبكرًا، مقتصرًا على غدة البروستاتا دون انتشار.

أعراض سرطان البروستاتا

قد لا يسبب سرطان البروستاتا أي علامات أو أعراض في مراحله المبكرة، لكن في المراحل

الأكثر تقدمًا تظهر بعض الأعراض مثل:

  1. صعوبة التبول.
  1. انخفاض قوة اندفاع البول.
  1. دم في البول.
  1. دم في السائل المنوي.
  1. آلام العظام.
  1. فقدان الوزن.
  1. الضعف الجنسي.

الأسباب

يبدأ سرطان البروستاتا عندما تحدث تغيرات في الحمض النووي لخلايا البروستاتا.

يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبرها بما يجب أن تفعله.

تؤدي التغيرات في الحمض النووي إلى نمو وانقسام الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا الطبيعية. تستمر الخلايا غير الطبيعية في النمو، وتموت الخلايا الأخرى الطبيعية.

تُكَوِّن الخلايا غير الطبيعية المتراكمة ورمًا يمكن أن ينمو وينتشر في الأنسجة المجاورة.

بمرور الوقت، يمكن أن تتفكك بعض الخلايا السرطانية وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

عوامل الخطر 

في بعض الحالات تكون الطفرات المؤدية للإصابة بسرطان البروستاتا وراثية.

إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض، فأنت في خطر متزايد.

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، فإن 5-10% من حالات سرطان البروستاتا ناتجة

عن طفرات وراثية. 

يُعد العمر أحد أكبر عوامل الخطر للإصابة؛ نادرا ما يصيب هذا المرض الشباب.

أفادت مؤسسة سرطان البروستاتا أن رجلًا واحدًا من كل 10000 رجل تحت سن 40 يُصاب بالمرض في الولايات المتحدة. 

بينما يُصاب رجلًا واحدًا من كل 38 رجل تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عامًا.

ويصل إلى 1 من كل 14 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عامًا، وتُشخص غالبية الحالات لدى الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.

تشير الأبحاث الأولية إلى وجود ارتباط بين النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدسم والإصابة بسرطان البروستاتا. 

إضافة إلى ذلك، بعض العوامل التي تزيد من حدة المرض وسرعة تطوره مثل:

كيفية التشخيص

يستخدم الأطباء اختبارين أوليين للكشف عن سرطان البروستاتا وهما:

يستخدمه الأطباء اختبارًا بسيط نسبيًا لفحص البروستاتا.

مستضد البروستاتا النوعي (SPA) مادة تنتجها غدة البروستاتا، وتشير مستوياتها المرتفعة

في الدم إلى حالة سرطانية أو غير سرطانية مثل التهاب البروستاتا أو تضخمها.

لذلك لا يمكن تأكيد التشخيص بهذين الاختبارين فقط وضرورة استكمال الفحوصات في حالة وجود أي خلل في الاختبارات السابقة.

وذلك بدخول مسبار صغير الحجم في المستقيم، يستخدم المسبار الموجات الصوتية لتكوين

صورة لغدة البروستاتا.

يعطي المسح بالرنين المغناطيسي صورة أكثر تفصيلًا، للتمييز بين المناطق السرطانية

وغير السرطانية.

يأخذ معظم الأطباء خزعات لاختبار مناطق مختلفة من البروستاتا.

تُفحص هذه العينات في المختبر لمعرفة إذا كانت سرطانية أم لا.

يُدخل الطبيب المنظار في مجرى البول لفحص الإحليل والمثانة، للتفرقة بين سرطان البروستاتا والأمراض التي تسبب بعض الأعراض مثل: الألم عند التبول والدم في البول وفرط نشاط المثانة وسلس البول.

تحديد مدى عدوانية السرطان وانتشاره

بعد التأكد من وجود السرطان، فإن الخطوة التالية هي تحديد مستوى عدوانية الخلايا السرطانية.

تُفحص عينة من الخلايا السرطانية لتحديد مدى اختلاف الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة.

تشير الدرجة الأعلى إلى سرطان أكثر عدوانية ومن المرجح أن ينتشر بسرعة.

تتضمن الأساليب المستخدمة لتحديد مدى عدوانية السرطان ما يلي:

المقياس الأكثر شيوعًا المستخدم لتقييم درجة عدوانية خلايا سرطان البروستاتا.

مقياس جليسون يجمع بين رقمين 10 (سرطان شديد العدوانية)، 2 (سرطان غير عدواني).

 معظم درجات جليسون المستخدمة لتقييم عينات خزعة البروستاتا ننراوح من 6 إلى 10.

 تُحلل الاختبارات الجينية خلايا السرطان لتحديد الطفرات الجينية الموجودة.

يمكن أن يمنحك هذا النوع من الاختبارات مزيدًا من المعلومات حول توقعات سير المرض وقد يوفر مزيدًا من المعلومات لاتخاذ قرارات العلاج في مواقف معينة.

يطلب الطبيب إجراء واحد أو أكثر من اختبارات التصوير، إذا اشتبه في انتشار السرطان خارج البروستاتا. من هذه الاختبارات:

الخطوات المستقبلية لمعرفة مدى فعالية فحص البول في تشخيص سرطان البروستاتا

أفاد باحثون من المملكة المتحدة أنهم أنشأوا اختبارًا للبول يمكن أن يتنبأ بعدوانية سرطان البروستاتا في وقت أقرب بكثير من الطرق التقليدية.

يفحص العلماء البول لمعرفة مخاطر الإصابة بسرطان البروستاتا و يسمى (Prostate Urine Risk Test).

قال الباحثون أنه يكتشف الرجال الذين تقل احتمالية حاجتهم للعلاج الجذري بما يصل إلى ثماني مرات في غضون خمس سنوات من التشخيص.

يُقدم PUR أيضًا أدلة حول من قد يحتاج إلى العلاج قبل خمس سنوات من الاختبارات الحالية.

يضع هذا الاختبار الرجل المصاب أمام اختيار صعب:

إما أن يُعالج السرطان فورًا على الرغم من الآثار الجانبية المحتملة، أو الانتظار لمعرفة إذا كان الورم بطيئ النمو ولا يحتاج إلى علاج أبدًا.

العلاج

يوجد العديد من خيارات علاج سرطان البروستاتا مثل:

تعتمد خيارات العلاج على عدة عوامل مثل: مدى سرعة نمو السرطان، وانتشاره، والصحة العامة للمريض، والآثار الجانبية للعلاج.

قد لا يحتاج سرطان البروستاتا منخفض الدرجة إلى العلاج على الفور، ولكن الفحص الدوري ضروري

لمتابعة نشاط الخلايا والاطمئنان.

ختامًا..

أرجوا أن يكون المقال قد ألَمَّ بكافة جوانب مرض سرطان البروستاتا وعَرَضَها بسلاسة ووضوح.

ونصيحتي أن احرص دائمًا على المتابعة الدورية للفحوصات الطبية لك ولأفراد أسرتك، واستشر طبيبك إذا وجدت ما يُقلقك؛ فلا خاب من استشار.

اقرأ أيضًا

ما لا تعرفه عن الانزلاق الغضروفي | الأعراض والعلاج

التهاب المثانة | الأسباب والأعراض والعلاج

نخاع العظام | ووظيفة الخلايا الجذعية

 مراجعة عامة / هند السيد
مراجع طبي د/ سارة عبد المنعم معاذ

المصدر
mayoclinicwebmdwebmdprostate-cancerhealthline
Exit mobile version