د/ آية مصبح عبد الله
دائمًا ما يراودني التساؤلات عن رائحة فمي واصفرار أسناني، أراقب هذا باستمرار وأسعى دومًا نحو تشجيع من حولي لاستخدام غسول الفم مع المعجون والفرشاة والعجيب هنا أنهم لا يعلموا ماهيته!
يقول البعض لا أحتاج لتعطير فمي ويقول الآخر ما هذا الهراء أتنفقين أموالك في سبيل هذا؟
إليك عزيزي القارئ كل ما تحتاج معرفته والقرار لك!
رائحة الفم الكريهة
ينفر الكثير من رائحة الفم الكريهة ولا يستطيعون تحملها، ويمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة لعرض ما ويمكن أن تكون مرضًا مزمنًا.
هناك أسباب عدة لرائحة الفم غير المستحبة، ومنها:
- الطعام: بعض الأطعمة كالبصل والثوم يسببان رائحة كريهة. عند عدم غسيل الفم جيدًا يعلق بعض الطعام بين الأسنان، مسببًا نمو البكتيريا المسببة لرائحة الفم غير المحتملة.
- التدخين
- إهمال نظافة الفم، والأسنان: لا يسبب الرائحة الكريهة فقط بل وتسوس الأسنان، والتهاب اللثة.
- جفاف الفم: يساعد اللعاب على تطهير فمك باستمرار.
- بعض الحالات المرضية.
عزيزي القارئ راجع دائمًا عاداتك الصحية المرتبطة بأسنانك، واتبع حمية غذائية صحية تساعدك في الحصول على أسنان أكثر إشراقًا ورائحة فم طيبة، ولا تنس زيارة طبيبك في حالة عدم اطمئنانك لهذه الرائحة فمن الممكن أن تكون حالة مرضية.
متى نستخدم غسول الفم؟
يُعد غسول الفم جزءًا من الروتين الصحي اليومي لأسنانك، فهو لا يُغني عن الفرشاة أو الخيط بل يعد مكملًا رائعًا لهم! يوفر ميزة الوصول إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها بسهولة عن طريق فرشاة الأسنان، وعلى هذا فهو يساعدك على الحفاظ على صحة أسنانك.
إذا كنت تعاني رائحة كريهة لفمك يمكنك استخدام غسول الفم بشكل يومي، ليُنعش رائحة فمك ويعطيك الثقة الكاملة للحديث والتنفس بشكل طبيعي كذلك يساعد في التخلص من جفاف الفم، ليس هذا فقط بل يساعد أيضًا في بعض الحالات الطبية.
أمراض الفم الشائعة
- تسوس الأسنان: يُعرف أيضًا بنخر الأسنان، إذ يتحلل السكر الموجود في الأطعمة المتناولة ويكون حمضًا يعمل على تآكل الطبقة الخارجية للأسنان.
- التهاب اللثة: تُعد اللثة من دواعم الأسنان ولضمان صحة فمك يجب الاهتمام بها، وتجنب إصابتها بالالتهاب الذي ينتج عن تراكم البكتيريا والجراثيم في الفم.
يمكن أن يظهر على شكل نزيف وتورم اللثة.
- اصفرار الأسنان: ينتج عن كثير من العوامل مثل الإفراط في شرب الكافيين، والتدخين، ويعد نتيجة رئيسية عن عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.
- قرح الفم: بثور صغيرة تظهر في الفم قد تكون سطحية أو عميقة، مؤلمة ولكنها غير معدية إذ تنتج من عدوى فيروسية أو حساسية تجاه نوعًا من الطعام ومن المحتمل أن تكون ناتجة عن مرضًا ما، ولا يزال السبب الرئيسي في ظهورها غير واضح.
- جفاف الفم: ينتج من قلة إفرازات اللعاب داخل الفم؛ إذ يعد اللعاب ضروريًا لتنظيف وتطهير الفم.
يعد تراكم بلاك الأسنان عامل أساسي في التهابات اللثة والرائحة الكريهة
بلاك الأسنان: مادة لزجة تحتوي على بكتيريا تُنتج أحماض ومواد كيميائية ضارة بالأسنان. ويجب إزالته فورًا -بالاهتمام بنظافة الفم والأسنان بصفة دورية- قبل تصلبه وتحوله إلى جير الأسنان الذي يصعب التخلص منه ويستدعي زيارة الطبيب.
أنواع غسول الفم
- تجميلية
يساعدك في التخلص من رائحة الفم الكريهة لساعات معدودة قد لا تتعدى 3 ساعات، يمكنك استخدامه دون استشارة طبية.
ولتعلم عزيزي القارئ أن ليس له أي تأثير طبي أو علاجي.
- علاجية
يحتوي على مواد فعالة تساعد علاجيًا على تحسن حالة المريض الذي يعاني الرائحة الكريهة أو اصفرار الأسنان أو التهاب اللثة، وتمنع تراكم طبقة البلاك والجير.
المواد الفعالة التي تُستخدم:
عامل مساعد على منع التسوس
- كلوريد سيتيل بيريدينيوم
يقلل رائحة الفم الكريهة ويساعد في محاربة بكتيريا الفم.
- الكلورهيكسيدين
يساعد في السيطرة على البلاك والتهاب اللثَة.
- الزيوت الأساسية مثل المنثول (النعناع)، والثيمول
يمنع تراكم طبقة البلاك وتخفف من الالتهابات.
- بيروكسيد الهيدروجين
يُستخدم في العديد من غسولات الفم المبيضة.
- الاستيرويدات (الهيدروكورتيزون)
يستخدم في علاج قرح الفم.
يتوفر غسول الفم العلاجي سواء دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، اعتمادًا على التركيبة. على سبيل المثال، غسولات الفم التي تحتوي على الكلورهيكسيدين متوفرة فقط بوصفة طبية.
طريقة استخدام غسول الفم
- نظف أسنانك أولاً: إذا كنت تستخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، فانتظر قليلاً قبل استخدام غسول الفم، يمكنه أن يغسل الفلورايد المركز الموجود في معجون الأسنان.
- استخدم الكمية المناسبة الموضحة على الغسول أو حسب توجيهات طبيب الأسنان.
- حافظ على فمك مغلقًا وحرك الغسول بقوة وفقًا للإرشادات الموجودة على الملصق.
- لا تبتلع الغسول: يمكن أن يكون الفلورايد سامًا إذا ابتُلع بكميات كبيرة.
- انتظر للحصول على أقصى استفادة: تجنب الأكل أو الشرب أو التدخين لمدة 30 دقيقة على الأقل حتى لا تغسل المادة الفعالة.
غسول الفم للوقاية من الكورونا
هناك دراسات على العديد من المنتجات الروتينية اليومية لإثبات تأثيرها على فيروس كورونا المستجد، ولا سيما على غسولات الفم لنعرف إمكانية الحفاظ على الأصحاء من العدوى.
ينتقل فيروس كورونا بالرذاذ وعلى هذا إن أُثبِت أن غسول الفم يقضي على الفيروس فلا فرصة من انتقاله من شخص لآخر.
أثبتت بعض الدراسات الحديثة تأثيره على وقف نشاط الفيروس في الفم معمليًا ولم تختبره على البشر، وعلى هذا لا يمكننا اعتماد نتيجة هذه الدراسات.
ونرجو من الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية عسى أن نخرج منها جميعًا سالمين.
ولنكن أكثر إنصافًا استخدام أي نوع من أنواع غسول الفم يمكن أن يقلل نظريًا من كمية الفيروس أو البكتيريا في فم الشخص لفترة قصيرة، لكن سينمو أي ميكروب مرة أخرى في وقت قصير آخر.
كذلك قال سنايدر: “لا يمكنك تعقيم فمك، لن يكون خاليًا تمامًا من مسببات الأمراض”.
نقاط قد تهمك
- لا ينبغي للأطفال تحت 6 سنوات أن يستخدموا غسول الفم، إلا تحت إشراف الطبيب.
- يعد الكحول أحد مكونات العديد من غسولات الفم والمضمضة، التي بدورها يمكن أن تسبب مشكلات إذا ابتُلعت كمية كبيرة منها.
إذا كانت أسرتك تضم أطفال في سن المدرسة أو مراهقين، فمن الأفضل الاختيار من بين منتجات خالية من الكحول.
- إذا كنت تعاني حساسية اللثة أو لديك فم حساس تجاه بعض المواد الفعالة فمن الأفضل اختيار غسول طبيعي يحتوى على مواد مهدئة مثل البابونج.
أشهر الأنواع في مصر
- ليسترين.
- اورال بي.
- كوجليت.
- سنسوداين .
- اوروفكس.
- جرين سمايل.
- كريست.
استخدامات غسول الفم الصحية الأخرى
- علاج قشرة الرأس: يحتوي غسول الفم على مواد فعالة مضادة للفطريات والبكتيريا لذا يعد فعالًا في القضاء على القشرة.
- كتونر منظف للبشرة ويضيق المسام.
“يُرجى التجربة على جزء صغير من البشرة، للتأكد من عدم حساسيتك تجاه الغسول”
- بديل لمزيل العرق.
- تعقيم فرشاة الأسنان.
- تعقيم اليدين والقدمين وإزالة الرائحة الكريهة العالقة بهما.
- التخلص من الحبوب ولدغات الناموس: استخدام قطعة صغيرة من القطن مبللة بغسول الفم وتركها أطول مدة ممكنة.
- التخلص من فطريات الأظافر: مزج كميات متساوية من غسول الفم والماء، وضع القليل على قطنة وتكرار ذلك 3 مرات يوميًا.
- تقليل آثار الكدمات.
عزيزي القارئ، قد ترى النتائج الفورية عند استخدامك لغسول الفم للتخلص من الرائحة الكريهة التي تزعجك، وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع لترى نتائج تخفيف التهاب اللثة أو تبييض الأسنان.
ولا تنس زيارة طبيبك باستمرار وسؤاله عن النوع الأفضل بالنسبة لك ولأسرتك.
