فواكه البحر أو ثمار البحر كما يطلق عليها البعض، هي مخلوقات بحرية تعيش مع الأسماك فمنها ما يعيش في أعماق البحار والمحيطات، ومنها ما يعيش على السواحل ذات المناخ المعتدل أو الحار.
سميت بهذا الاسم لتعدد أشكالها وألوانها، ولأنها ما تجنى من البحار، تُعد فواكه البحر من أغنى الأطعمة في القيمة الغذائية، والعديد منها يصنف من الأطعمة باهظة الثمن، مثل الكافيار وهو بيض سمك الحفش sturgeon.
سنتعرف بين ثنايا المقال التالي عن كل ما يخص فواكه البحر.
أنواع فواكه البحر
تنقسم إلى نوعين:
- القشريات:
- المحار oyster.
- الصدفيات Shellfish.
- الجمبري Shrimp.
- سرطان البحر Crab.
- الرخويات:
مثل السبيط والكاليماري، والسردين، والأخطبوط.
وهي ذات قيمة غذائية عالية، وغنية بالفيتامينات والمعادن الذائبة، بالإضافة إلى أنها تُعد أيضًا من أهم مصادر البروتينات، واليود، وأوميجا 3، والدهون -لذلك يجب الاعتدال في تناولها لمرضى الكوليسترول-، والحديد، والزنك، والكالسيوم، فيتامين أ، والفسفور.
فوائد فواكه البحر
نظرًا لاحتوائه العديد من العناصر الغذائية المفيدة والهامة لجسم الإنسان، تعددت فوائد فواكه البحر، لتحتل المرتبة الأولى مع الأسماك في منح الجسم كل ما يحتاج إليه من عناصر غذائية، تفيد الجسم بشكل عام، وتقيه من الأمراض بشكل خاص، ومن أهم تلك الفوائد ما يلي:
1.المخ
فواكه البحر وجبة غنية بالدهون، إذ تساهم في تطوير الأنسجة المخية العصبية، وتحسن المزاج، وبالتالي لها دور في علاج الاكتئاب، وتقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
2.العين
تحد من أعراض جفاف العين، وتعزز قوة الإبصار.
3.القلب
تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ونظرًا لاحتوائها على الدهون النافعة التي بدورها تعمل على تنظيم ضربات القلب.
تقليل مستويات الدهون الثلاثية في الجسم، وتزيد من نسب الكوليسترول النافع، مما يؤدي إلى تحسن الدورة الدموية، والوقاية من خطر الإصابة بالسكتة القلبية وموت القلب المفاجئ.
4.الرئتان
تحد من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي، والتهاب الرئة، والحد من أعراض الربو، وتقلل من فرص الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن (COPD).
5.الأمعاء
تحد من أمراض التهاب القولون التقرحي، وبعض الأمراض الناتجة عنه مثل مرض كرون (crohn’s).
6.الجلد
تحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تخفف أعراض بعض الأمراض الجلدية مثل: الصدفية، والإكزيما، كذلك تحد من الأضرار التي تسببها أشعة الشمس الضارة، تكسب البشرة نضارة، وحيوية، ولمعان.
7.العضلات والمفاصل
تحد من الالتهابات الناتجة عن التهاب المفاصل الروماتويدي، نظرًا لأن فواكه البحر وجبة غنية بالبروتين، بالتالي تساهم في بناء العضلات.
8.القدرات الجنسية
تعد منشطًا جنسيًا طبيعيًا نظرًا لاحتوائها على الفيتامينات، والمعادن، وأوميجا 3، والزلال، والحامض الأميني الذي له دور مهم في زيادة الإخصاب.
9.ضغط الدم
يحد من ارتفاع ضغط الدم.
يكمن هنا سؤال
بالرغم من كل هذه الفوائد هل تعد وجبة فواكه البحر مناسبة للمرأة الحامل؟
فواكه البحر للحامل
تحظى المرأة الحامل باهتمام جميع من حولها في تقديم كل ماهو مفيد وصحي لها ولجنينها، تدرس بعناية كل ما تأكله للحصول على أقصى فائدة غذائية تساعدها على تخطي فترة من أهم فترات حياتها.
شعور الحامل بالحنين إلى الطعام المفضل لديها أمر طبيعي، لكن يجب اتباع نصائح الطبيب المختص حول ماهو مفيد لها ولصحة جنينها.
تعد الأسماك وفواكه البحر من أهم الوجبات للمرأة الحامل، لما لها فوائد عديدة مثل:
- تعزيز نمو الجنين وتطوره.
- تقليل الولادة المبكرة.
- تطوير الجهاز العصبي المركزي.
ينصح الأطباء المرأة الحامل بتفادي تناول بعض المأكولات البحرية ولكن بنصائح أهمها:
- الابتعاد عن الأسماك الغنية بالزئبق الذي يسبب تأخر في نمو الدماغ لدى الجنين، وتلف الدماغ، مثل: سمك القرش، والماكريل.
سمك التونة يحتوي على نسبة ضئيلة من الزئبق لذا يُنصح بتناوله بمعدل قليل.
- تجنب تناول الأسماك والبحريات النيئة مثل السوشي.
- إبتعد عن السردين والفسيخ والأسماك المملحة بشكل عام، ذلك لأن إعدادها بشكل غير صحيح قد يسبب تلفها، وتسبب تسمم عند تناولها.
- تجنب تناول فواكه البحر وأسماك الأنهار والبحيرات المكشوفة للملوثات، وذلك لأنها تكون معرضة بشدة إلى مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
- عدم تناول المحار الخام أي غير المطهي يمكن أن يتسبب في الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق البحر، لذلك يجب عدم تناول أي نوع من المحاريات أثناء فترة الحمل.
- تجنب تناول الأسماك المدخنة لأنها تكون ملوثة ببكتريا الليستيريا.
بشكل عام يجب طهي فواكه البحر جيدًا قبل أكلها، ولا يُنصح بتناولها بكثرة خاصة في الثلاث أشهر الأولى من الحمل.
نقدم لك عزيزي القارئ أشهر وصفات تحضير وجبة شهية من فواكه البحر.
طاجن فواكه البحر
المكونات اللازمة:
- نصف كيلو من فواكه البحر مشكل.
- فلفل أخضر شرائح.
- بصلة مفرومة ناعم.
- ليمون.
- كمون.
- بابريكا.
- 3 فصوص من الثوم.
- ينسون، وشمر.
طريقة التحضير:
- تُغسل فواكه البحر جيدًا بالماء.
- تتبل بكل من الملح، والكمون، والليمون، والثوم جيدًا، ثم يضاف الينسون، والشمر.
- يوضع الخليط في الثلاجة لمدة ساعة إلى أن يتشرب التتبيلة.
- يخرج من الثلاجة، ويضاف إليه كل من شرائح الفلفل الأخضر، والبصل المفروم.
- يوضع الخليط في طاجن في فرن ساخن، لمدة 40 دقيقة، حتى تمام النضج.
- يقدم وهو ساخن، وبالهناء والشفاء.
الجدير بالذكر أن فواكه البحر مثلها كأي طعام هناك من يتحسس منه فور تناوله، لذا يجب توخي الحذر والتأكد أنه لا توجد لديك حساسية تجاهها.
الحساسية من فواكه البحر
تعرف حساسية الطعام فواكه البحر أنها استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي للبروتينات الموجودة بها، قد تكون من نوع واحد منها، أو من جميع أنواعها.
هي إحدى أنواع حساسية الطعام، وتتفاوت أعراضها من خفيفة مثل: طفح جلدي، أو احتقان الأنف، إلى أعراض شديدة قد تصل إلى أن تهدد حياتك.
الأعراض
- أعراض خفيفة
- حكة أو إكزيما.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بالدوار والدوخة أو قد يتطرق الأمر إلى فقدان الوعي.
- ألمًا في البطن أو إسهال، وقيء.
- تورم في الشفتين والحلق، واللسان.
- أعراض شديدة الخطورة
يمكن أن تسبب الحساسية أيضًا رد فعل شديد الخطورة يظهر بعد دقائق معدودة من تناول فواكه البحر.
يعد هذا النوع من التحسس يُعرف باسم التأق، حالة طبية طارئة، تُلزم التدخل السريع، بالتوجه إلى الطوارئ.
يلجأ الأطباء الحقن بالأدرينالين، لتخفيف أعراض الحساسية الشديدة التي قد تعرض المريض لأخطار جسيمة، هذه الأعراض تشمل:
- صدمة مع انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- دوار أو إغماء.
- توَرم في الحلق، يسبب صعوبة في التنفس.
لذا يجب على مرضى الربو، وأصحاب حساسية البروتين، التأكد من أن ليس لديهم تاريخ مرضي للحساسية من القشريات، أو فواكه البحر.
الجدير بالذكر أن القشريات تحتوي على كميات ضئيلة من اليود، إذًا حساسية القشريات لا علاقة لها بالحساسية من صبغة اليود أو صبغة التباين المستخدمة في الأشعة.
التشخيص
قد يوصي الطبيب بإجراء أحد الفحصين التاليين أو كليهما:
- اختبار الجلد
وخز جلد المريض بكميات صغيرة من البروتينات الموجودة في المحار، فإذا حدث التهاب أو طفح جلدي في هذه المنطقة، فهذا دليل على أن المريض مصابًا بحساسية من فواكه البحر.
اختبار الدم
هو اختبار كمية الأجسام المضادة المعروفة باسم الجلوبلين المناعي ه (Ige) المسببة للحساسية، ذلك لقياس استجابة جهاز المناعة لفواكه البحر أو المحاريات.
العلاج
- يجب تجنب تناول مسببات الحساسية.
- التدخل السريع بحقن الإبينفرين (الأدرينالين)، في حالة ظهور الأعراض شديدة الخطورة.
- العلاج بمضادات الهيستامين لتقليل أعراض الحكة، والطفح الجلدي.
أمراض فواكه البحر
يحتوي المحار الرخو النئ على فيروس (نوروفيروس)، وأثبتت الدراسات أن هذا الفيروس يصيب الإنسان، والأبقار، والخنازير، والفئران. على الرغم من ذلك لم تظهر مؤشرات تدل على خطورة استهلاك المحار الرخو.
يجب العلم أن هناك بعض أنواع المحار السام الذي يحظر تناوله مثل:
- المحار السام المؤدي للسمنة (DSP).
- المؤدي لفقد الذاكرة (ِASP).
- المحار السام المؤدي للشلل (PSP).
الجدير بالذكر أن هنا بعض الأمراض التي تصيب الجمبري مثل :
- فيروس متلازمة البقع البيضاء ( White Spot Syndrome Virus).
يمتلك هذا الفيروس القدرة على الظهور على معظم القشريات بما فيها الجمبري، على هيئة نقط بيضاء في بداية العدوى، وقد يتطور المرض إلى انسلاخ القشرة.
- فيروس تأكل الجلد والأنسجة الدموية IHHNV
يسبب تأخر نمو الجمبري، ويسببه فيروس (Parvoviridea).
- الفيروسة الصغيرة الكبدية البنكرياسية HPV
يسبب نفوق حاد في الجمبري.
- فيروس الرأس الصفراءYHV
تبدو خياشيم الجمبري باللون الأصفر ثم يتحول إلى اللون الأصفر، وهو مرض يسبب أيضًا نفوق لأسراب الجمبري المصابة.
ختامًا أنعم الله علينا بالكثير من أنواع الغذاء المفيدة، والغنية بالعناصر الغذائية المختلفة، عليك عزيزي القارئ من أن تعلم ما هو الغذاء المناسب لك؟ وماهي أصح الطرق لتناوله؟