أنواع نوبات الصرع وعلاجها

يشكو صديقي من نوبات الصرع التي أورثته خوفًا من ممارسة رياضته المفضلة السباحة، وكيف أن حياته تغيرت كثيرًا بعد الإصابة بهذا المرض.

فما الصرع؟ وما أنواع نوبات الصرع؟ خصصنا هذا المقال للإجابة على تلك الأسئلة.

ما الصرع (Epilepsy)؟

هو مرض شائع ومزمن ينتج عن خلل بالجهاز العصبي المركزي، فيزداد النشاط الكهربائي للمخ مما يتسبب في أعراض مختلفة تبدأ بمجرد التحديق في الفراغ بضعة ثوانٍ إلى التشنجات اللاإرادية التي تستمر دقائق معدودة وقد تؤدي إلى الوفاة المفاجئة.

أسباب نوبات الصرع

لتشخيص مرض الصرع يجب أن يسجل المريض الإصابة بالنوبات غير المبررة لمرتين في السنة في الأقل.

إذ قد تحدث نوبات لأسباب أخرى غير الإصابة بالمرض نفسه مثل الحالات الآتية:

أما بالنسبة لنوبات الصرع نفسها فمن أسبابها الآتي:

عوامل الخطورة

مرض الصرع ليس نادرًا وقد يصيب أي شخص، لكن هناك بعض العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة به مثل:

محفزات نوبات الصرع

إذا تعرض المريض إلى أحد العوامل الآتية، فقد يحفز هذا نوبات الصرع على الحدوث، ومن محفزاتها الآتي:

أعراض نوبات الصرع

تختلف الأعراض تبعًا لاختلاف أنواع نوبات الصرع، لكن تُعد التشنجات أكثر الأعراض شيوعًا.

قد لا يتذكر المريض مروره بنوبة صرع، وأحيانًا يشعر المريض بالتعب والضعف بعد انتهاء النوبة لبعض الوقت.

أنواع نوبات الصرع وأعراضها

هناك نوعين رئيسين للنوبات وهما:

نوبات الصرع البؤرية (Focal seizures):

تنتج عن تأثر منطقة واحدة بالمخ، وتنقسم النوبات البؤرية إلى نوبات بسيطة ونوبات معقدة.

النوبات البسيطة (Simple focal seizures)

يشكو المريض الآتي:

يكون المريض مدركًا للأعراض، وتسمى أيضًا أورة (Aura) لأنها أحيانًا تحدث قبل حدوث نوبة للصرع من نوع آخر.

النوبات المعقدة (Complex focal seizures) 

تشمل أعراضها الآتي:

نوبات الصرع المعممة (Generalized seizures):

هنا يتأثر المخ كُلََّه وتنقسم إلى ستة أنواع.

نوبات الغيبة (Absence seizures)

تسمى كذلك بنوبات الصرع الصغرى (Petit mal seizures) وأعراضها:

نوبات الصرع التوتري (Tonic seizures)

أعراضها:

نوبات الصرع الارتخائي (Atonic seizure)

أعراضها:

النوبات الرمعية (Clonic seizure)

أعراضها:

نوبات الرمع العضلي (Myoclonic seizures)

أعراضها:

النوبات الارتجاجية (Tonic-clonic seizures)

تسمى نوبات الصرع الكبرى (Grand mal seizures) وأعراضها:

نوبة صرعية (Status epilepticus)

وهي ما نطلقه على أي نوبة من أنواع نوبات الصرع السابقة إذا استمرت لمدة طويلة أو حدثت نوبات متتالية دون أن يستعيد المريض وعيه بينها، وهي حالة مميتة وتحتاج إلى الاتصال الفوري بغرفة الطوارئ.

تشخيص نوبات الصرع

يخضع المريض للفحص السريري، ويختبر الطبيب قدراته الحركية ووظائف مخه.

ذكرنا سابقًا أن الصرع قد يحدث كعرض بسبب أمراض أخرى، لذا يطلب الطبيب فحص الدَّم ليستبعد أي حالات أخرى كالأمراض المعدية أو أمراض الكبد والكلى أو انخفاض السكر الشديد بالدم.

قد يطلب الطبيب أيضًا تصوير المخ بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي لتحديد ما إذا كان هناك ورم بالمخ أم لا.

يخضع المريض أحيانًا للتخطيط الكهربائي للمخ (EEG) إذ تُلصق أقطاب كهربائية بفروة رأس المريض، وتُفحص الإشارات الكهربائية الصادرة عن المخ في أثناء نوم المريض أو تأديته لعمل ما، فإذا لوحظ نشاطًا زائدًا للمخ شُخص المريض بالصرع.

علاج نوبات الصرع

لا يوجد علاج لهذا المرض، لكن هناك بعض الأدوية التي تساهم في السيطرة على الأعراض مثل:

مضادات الصرع (Antiepileptic drugs)

تُعد هذه الأدوية خط الدفاع الأول ضد نوبات الصرع، إذ تقلل هذه الأدوية عدد النوبات وحدتها، لكنها لا تستطيع السيطرة عليها أو إيقافها في أثناء حدوثها، ومن هذه الأدوية:

قد يصف الطبيب دواءً واحدًا أو أكثر من دواء معًا، ويتناول المريض جرعات قليلة في البداية ثم يزيد الجرعات تدريجيًا.

يجب على المريض الالتزام بتناول الأدوية بالجرعات المحددة في مواعيد ثابتة حتى تأتي بمفعولها. وعدم تناول أي أدوية دون وصفة طبية.

قد يختبر المريض الأعراض الجانبية الآتية:

محفز العصب المبهم (Vagus nerve stimulator)

هو جهاز يُزرع تحت جلد صدر المريض، ويحفز العصب المبهم المار بالرقبة عن طريق إصدار إشارات كهربائية فيقلل نوبات الصرع.

جراحة المخ (Brain surgery)

أحيانًا لا يستجيب المرضى للعلاج الدوائي، فينصح الطبيب بالحل الجراحي، ويخضع المريض لعملية جراحية، يزال فيها الجزء النشيط كهربائيًا والمتسبب في نوبات الصرع.

عادة يزال الفص الصدغي (Temporal lobe) وتسمى العملية حينئذ (Temporal lobectomy)، وبعد العملية الجراحية يلتزم المريض بتناول الأدوية المضادة للصرع.

من الأضرار الجانبية للجراحة الآتي:

نصائح عامة

ينصح المريض بالآتي:

هو نظام غذائي غني بالدهون ويحتوي على نسبة قليلة من الكربوهيدرات، وثبت أن هذا النظام له دور في تحسين الحالة الصحية لبعض مرضى الصرع، لكنه ليس علاجًا فعالًا لكل أنواع نوبات الصرع، ومن أضراره الجانبية الإصابة بالإمساك.

وختامًا، لا يزال العلماء يبحثون عن مزيد من الحلول التي تساعد مرضى الصرع على الحياة بشكل أفضل، فقط على المريض المتابعة مع الطبيب واتباع تعليماته والتفاؤل أن المستقبل يعد دائمًا بكل ما هو جديد.

اقرأ أيضًا

الكيتو | هل هو النظام الأمثل لإنقاص وزنك؟

الكحول | ما بين المنافع والمخاطر

متلازمة العوز المناعي المكتسب | شبح الإيدز

المصدر
mayoclinicnhshealthline
Exit mobile version