إصابات الملاعب قد تنهي المسيرة

 كنت دومًا أحذر صديقتي مروة -لاعبة كرة السلة- من إصابات الملاعب في المباريات؛ نظرًا لحماسها المفرط، وحاولت كثيرًا نصيحتها أن تحتاط في أثناء اللعب.

بكل أسفٍ حدث ما كنت أخشاه!

“هل أصابتني كرة أم رُميت بركلةٍ؟!” كانت تلك إحدى العبارات التي كتبتها على حسابها الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، حينها انتابني الشعور بالقلق، وأسرعت للاتصال بها والاطمئنان عن حالها، لا أعرف عنها شيئًا منذ آخر لقاء بيننا منذ مدةٍ بعيدة.

أخذت هاتفي واتصلت بها، “مروة كيف حالك؟ ماذا أصابك؟”

مروة: آهٍ يا إلهام لقد عانيت الآلام والوهن الشديد، وما زلت أتذكر تلك اللحظة كأنها البارحة!

حينها أدركت أنها بحاجةٍ لي، فاتجهت إلى منزلها في الحال.

إلهام: “أخبريني يا صديقتي ماذا حدث؟”

مروة: “في إحدى المباريات تعرضت لإصابةٍ بالغة بالرأس، والرباط الصليبي الأمامي للركبة، ومجموعة من الكسور، والجروح في جسدي نتيجة الاصطدام، لكن لم يكن التشخيص بهذه السهولة، أخذتُ كثيرًا من الوقت في إجراء الكشف والفحوص الطبية حتى توصلنا إلى التشخيص الصحيح.”

أنواع إصابات الملاعب

إلهام: “ماذا أخبرك الطبيب؟”

مروة: “قال لي يبدو من الكشف المبدئي تعرضك إلى أكثر من إصابة، منها الذي مر عليه وقتٌ طويل، بالإضافة إلى أن إصابات الرياضيين تختلف حدتها باختلاف عدة معايير.”

1- إصابة الرباط الصليبي الأمامي (ACL)

قال الطبيب أنه يُعد أهم الأربطة الرئيسة بالركبة، لكن عندما تتعرض الركبة إلى ضربة شديدة يؤدي ذلك إلى التمزق أو الالتواء، مما يصيب اللاعب بالتورم في هذا الجزء وصعوبةً في الحركة، وأضاف أن العلاج يختلف حسب شدة الإصابة.

مروة: “وسألني الطبيب هل أشعر بأي أعراض أخرى؟ فأجبته، نعم، ووصفت له بقية الأعراض، فأكمل الفحص وهو يشرح لي أنواع الإصابات المحتملة.”

2- كسور العظام

تتباين في شدتها وتنقسم إلى درجات، وتنتج عن ضربة قوية بالقدم أو سقوط خطأ.

3- إصابات الجلد والأنسجة

تختلف الإصابة في حدتها. إذا كان الجرح مفتوحًا، يصبح الجلد أكثر عرضةً للأذى، أما لو كان مغلقًا يؤدي ذلك إلى تلف الأنسجة، وتنقسم الجروح إلى:

4- إصابات الدماغ الرضحية

تحدث نتيجة تعرض الرأس إلى صدمة قوية وعنيفة، ويمكن أن تؤدي إلى تمزق الأنسجة وفقد الوعي.

5- إصابات الجهاز العضلي

وهنا شعرت بنبرة حزن في حديثها، فحاولت إيقافها عن الكلام، وتوجهت إليها بالسؤال “ما خطبك يا مروة لماذا عبث وجهك فجأةً؟”

مروة: “إن إصابتي لم تقتصر فقط على الرباط الصليبي بل امتدت إلى الجهاز العضلي. وأشار الطبيب إلى أنها تُعد من أكثر الأنواع شيوعًا بين إصابات الملاعب، وسببًا في تقاعدهم بالمنزل مدى الحياة.”

يتعرض أكثر اللاعبين إلى الكدمات والشد العضلي والالتواءات والإجهاد. وفي حال توالت هذه الإصابات دون الاكتراث بها، وزيادة الضغط بممارسة الرياضة، يتسبب ذلك في إصابة الجهاز العضلي بالكامل.

مروة: “أخذ الطبيب يتحدث عن طرق التشخيص، التي ساعدتني على تحديد سبب إصابتي، ومنها”:

وتابعت مروة حديثها قائلةً “بعد اكتشاف وتحديد مدى إصابتي، قرر الطبيب أن نبدأ رحلة العلاج، وحينها انتابني القلق والخوف وكان يدور برأسي العديد من التساؤلات متى سأعود مجددًا إلى ممارسة رياضتي المفضلة التي أفنيت عمري فيها؟”

علاج إصابات الملاعب 

مروة: “أخبرني الطبيب هنا أن العلاج يختلف حسب شدة الإصابة، والمدة الزمنية بين حدوثها وما تقدم من علاجٍ طبيعي أو إسعافات أولية.”

إلهام: “مروة! هل كنت تخشين البَدْء بالعلاج إلى هذا الحد؟”

مروة: “نعم، كنت أتقدم خطوةً وأتوقف كثيرًا، لكن كانت أمي دائمًا تحفزني وتبث بداخلي الأمل.”

وأكملت مروة حديثها قائلةً: “أعطاني الطبيب ورقةً بأهم طرق العلاج المعروفة وطلب مني قراءتها جيدًا والاحتفاظ بها.”

وتابعت مروة كلامها حول طرق علاج إصابات الملاعب.

ومن طرق العلاج

اقتربت من مروة وأخذت أحنو عليها، وحاولت استيعابها قدر المستطاع، ورددت بعض العبارات التي تبث الأمل والتفاؤل بداخلها، “لا عليك عزيزتي سيكون كل شيءٍ على ما يرام، فقط دعينا نتابع العلاج وننتظر عودتك إلى الملاعب قريبًا.

لمزيد من المعلومات اقرأ

إصابات الملاعب للرياضيين

قطع الرباط الصليبي | كابوس الرياضيين

اقرأ أيضًا في القسم القصصي

حلم التعافي من الإدمان أصبح حقيقة

اضطراب الوسواس القهري | شكوك تؤدي إلى الجنون!

Exit mobile version