طبي

الجيوب الأنفية | 12 علامة تظهر التهاب الجيوب الأنفية

مع قدوم فصل الشتاء يتعرض الكثير لالتهاب الجيوب الأنفية، ونزلات البرد. وتبدأ المسيرة التي تدوم طيلة الشتاء مع هذا الالتهاب والذهاب المتكرر للطبيب. في هذا المقال سوف نتعرف أكثر إلى التهاب الجيوب الأنفية، وأعراضه، وأسبابه، وأنواعه، وطرق علاجه.

الجيوب الأنفية (paranasal sinuses)

هي فراغات مملوءة بالهواء مبطنة بغشاء مخاطي داخل عظام الجمجمة والوجه. تتمركز في تجويف الأنف، وتتكون من أربع مجموعات مزدوجة سميت على اسم العظام التي تحتويها :

  • الجيوب الفكية العلوية (عظام الوجنتين).
  • الجيوب الجبهية (الجبهة السفلية).
  • الوتدية (خلف الأنف).
  • الغربالية (بجانب الأنف العلوي). 

وظيفة الجيوب الأنفية

  1. تخفيف وزن الرأس.
  2. ترطيب وتسخين الهواء المستنشق. 
  3. المساعدة على إنتاج الصوت بزيادة صدى الكلام.
  4. حماية الهياكل الحيوية في حالة إصابة الوجه.
  5. مبطنة بغشاء مخاطي لمنع الأنف من الجفاف خلال التنفس.

التهاب الجيوب الأنفية

هو تورم في الأنسجة المبطنة لها. في الطبيعي تمتلئ الجيوب بالهواء؛ ولكن قد تمتلئ بالسوائل التي تساعد على نمو الجراثيم، وتسبب العدوى.

12 علامة تظهر التهاب الجيوب الأنفية 

يحدث الالتهاب عندما يتراكم المخاط، وغالبًا ما يشير الأطباء إليه بالتهاب الأنف؛ إذ يحدثان بشكل متلازم. ولكن هناك علامات تميز التهاب الجيوب الأنفية، ومنها:

  1. إفرازات أنفية (خضراء أو صفراء اللون).
  2. تنقيط أنفي خلفي (يتدفق المخاط إلي أسفل الحلق).
  3. ألم الجيوب الأنفية وضغط في الوجه.
  4. انسداد أو سيلان الأنف.
  5. التهاب الحلق.
  6. السعال.
  7. رائحة الفم الكريهة.
  8. الحمى.
  9. الصداع.
  10. انخفاض حاسة الشم والتذوق.
  11. تورم حول العينين والأنف والخدين والجبهة.
  12. وجع الأسنان.

الأسباب

ينجم عن عوامل مختلفة ولكنه ينتج بالأساس من احتباس السوائل؛ مما يسمح بنمو الجراثيم.

الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا، وكذلك العدوى البكتيرية والفطرية. بالإضافة إلى العوامل المحفزة مثل الحساسية، والربو، والملوثات الموجودة في الهواء (المواد الكيميائية).

العوامل التالية تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب

  • الإصابة بعدوى سابقة في الجهاز التنفسي. 
  • السلائل الأنفية
  • الحساسية الموسمية.
  • الحساسية من الغبار، أو حبوب اللقاح، وشعر الحيوانات.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الحاجز المنحرف (الغضروف الذي يقسم الأنف لفتحتين).

الأنواع

  1. الالتهاب الحاد: التهاب مؤقت ويحدث عندما يعاني الشخص نزلة برد، أو حساسية موسمية.

وتستمر الأعراض من 7-10 أيام، ومن الممكن أن تمدد حتى 4 أسابيع.

  1. الالتهاب تحت الحاد: يستمر من شهر إلى ثلاثة أشهر.
  1. التهاب الجيوب الأنفية المزمن: يحدث عندما تستمر الأعراض لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. 
  1. التهاب الجيوب الأنفية المتكرر: عندما تتكرر خلال العام أكثر من 3 مرات.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

إذا دامت الأعراض أكثر من 10 أيام دون تحسن، وتشمل أعراض شديدة لا تختفي مع تناول الأدوية دون وصفة طبية مع: 

  • تورم حول العينين وتغيرات في الرؤية. 
  • حمى تستمر لأكثر من 3-4 أيام، وتصل إلى 40 درجة مئوية.

عندما تشعر بهذه الأعراض تواصل مع طبيب مختص.

مضاعفات الالتهاب

نادرًا ما تحدث المضاعفات ولكن من الممكن أن تسبب العدوى امتدادًا مباشرًا إلى:

 الدماغ: من خلال جدار الجيوب الأنفية مما يؤدي إلى التهاب السحايا، أو خراج الدماغ، ويمكن أن تصاب الهياكل المجاورة بالعدوى، مثل التهاب العظم في الجمجمة. 

العين: تسبب العدوى حول العين بمشكلات في الرؤية. وإذا انتشرت إلى محجر العين يتسبب في ضعف الرؤية أو العمى.

الأفراد الذين يعانون ضعف في جهاز المناعة، ومرض السكري، هم الأكثر عرضة للمضاعفات.

العلاج

هناك نوعان من العلاج:

العلاج المنزلي

بنسبة 70٪ من الحالات تُعالج دون وصفة طبية؛ إذا كنت مصابًا بعدوى بسيطة أمثلة هذه العلاجات ما يلي:

  • المحلول الملحي: تنظيف الأنف بالماء المالح. 
  • الراحة والنوم: رفع الرأس والكتفين على وسادة، مع وضع الجانب الخالي من الألم على الوسادة. 
  • الكمادات الدافئة: لتخفيف التورم، وعدم الراحة.
  • تخفيف الآلام: باستخدام الإيبوبروفين، والأسيتامينوفين يقلل الألم والحمى.
  • استنشاق البخار: بوضع منشفة رطبة ساخنة على الوجه، أو الاستنشاق من وعاء به ماء ساخن.
  • الزيوت: يساعد إضافة بعض قطرات من زيت المنثول، أو الأوكالبتوس إلى الماء الساخن، أو المنشفة في تخفيف الالتهاب.
  • أقراص وبخاخات مزيلة للاحتقان: تقلل من التورم وتجفيفها تستخدم لمدة 3 أيام فقط مثل الكورتيكوستيرويدات الأنفية.

العلاج الطبي

الالتهاب الفيروسي:

لا تُوصف المضادات الحيوية للالتهاب الفيروسي ويوصف أدوية لتخفيف الألم والحمى، مثل أسيتامينوفين، ومزيلات الاحتقان. 

الالتهاب البكتيري: 

عادة تُعالج العدوى البكتيرية الحادة بالمضادات الحيوية، التي تهدف إلى علاج البكتيريا الأكثر شيوعًا مثل: 

أموكسيل، وخاصةً أموكسيسيلين كلافولانات (أوجمنتين): باعتباره الخط الأول من المضادات الحيوية؛ لعلاج العدوى البكتيرية المحتملة لهذا الالتهاب، وفعال ضد معظم أنواع البكتيريا. ويستمر تناول المضاد الحيوي لمدة لا تقل عن 10 -14 يومًا. 

  • بالإضافة إلى العدوى الفطرية ستحصل على مضاد للفطريات.
  • تجنب أي محفزات مرتبطة بالالتهاب.
  • إذا كنت تعاني حساسية تناول مضادات الهيستامين.
  • إذا كنت تعاني نقص مناعي معين يصف لك طبيبك رافع مناعة؛ يساعد على محاربة الأشياء التي يتفاعل معها جسمك.

عملية الجيوب الأنفية

هي إجراء يهدف إلى فتح ممرات الجيوب الأنفية، وإزالة الانسدادات والتورم، أو للأشخاص الذين يعانون الالتهابات المتكررة والمستمرة. إذا لم تحصل على راحة من الأدوية، أو غسول الأنف، أو العلاجات الأخرى.

تُعد الجراحة خيارًا ضروريًا إذا كان الالتهاب ناتجًا عن انحراف الحاجز، أو الزوائد اللحمية، أو مشكلات هيكلية أخرى.

أنواع الجراحات

خطوات العملية 

يُدخل الطبيب منظار صغير في الجيوب الأنفية، وستكون تحت التخدير الموضعي، أو التخدير العام؛ للوصول إلى فتحات الجيوب ومعرفة مكان الانسداد. يزيل الطبيب الأنسجة المسدودة، والأورام الحميدة، والسوائل وينظفها.

وفي بعض الأحيان تستخدم بعض جراحات الجيوب الأنفية بالونًا صغيرًا لتكبيرها.

سوف تبدأ بالشعور بالتحسن بعد العملية وتظهر عليك أعراض أقل بعد أيام قليلة من إجراؤها.

في النهاية الجراحة لا تكون علاجًا دائمًا لمشكلات الجيوب الأنفية، إلا أنها تساعدك في طريقك على تنفس أكثر حرية.

المصدر
medicalnewstodaywebmdhealthlinequizlet

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى