التهاب الدماغ | هل هو خطير وهل يمكن الشفاء منه؟

هل تعلم -عزيزي القارئ- أن علامات وأعراض الإنفلونزا الموسمية الخفيفة قد تكون مؤشرًا لحالة مرضية خطيرة تعرف بالتهاب الدماغ (encephalitis)؟

التهاب الدماغ هو التهاب حاد أو تورم في أنسجة الدماغ، له عدة أسباب أكثرها شيوعًا العدوى الفيروسية، وقد لا ينتج عنه أي أعراض، وقد يتسبب في مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة. 

هل التهاب الدماغ خطير؟ وهل هو معدي؟ سوف نجيب عن هذه التساؤلات تباعًا، ولكن هيا بنا نتعرف أولًا على أسبابه، فتابع معي القراءة.

أسباب التهاب الدماغ

قد يكون السبب الرئيسي غير معروف، وقد ينتج عن الأسباب الآتية:

  1. عدوى فيروسية
  1. عدوى بكتيرية 

○ الميكوبلازما (mycoplasma).

○ مرض خدش القطة (cat scratch disease).

أنواع التهاب الدماغ

يحدث هذا النوع عندما تصيب العدوى المخ مباشرةً، أو عند حدوث إعادة تنشيط لفيروس خامل، كان متواجدًا في الجسم مُسببًا عدوى سابقة. 

يُطلَق عليه أيضًا التهاب ما بعد العدوى، فعادةً يحدث بعد الإصابة بالعدوى الأولية بمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وينتج عن رد فعل خاطئ للجهاز المناعي، فبدلًا من مهاجمة الخلايا المصابة بالعدوى يهاجم خلايا المخ السليمة.

هل التهاب الدماغ معدي؟

هو مرض غير معدي، فلا ينتقل من شخص لآخر بطريقة أو بأخرى، ولكن يمكن انتقال العدوى الفيروسية أو البكتيرية من شخص لآخر، وتؤدي بدورها إلى الإصابة به.

أعراض التهاب الدماغ

قد لا تظهر أى أعراض خاصة للنوع الذي تسببه العدوى الفيروسية، وقد تظهر علامات وأعراض خفيفة تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:

قد تكون الأعراض أكثر حدةً في بعض الأحيان وتشمل:

 قد تختلف الأعراض عند الأطفال والرضع،وتشمل:

العوامل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الدماغ

هل التهاب الدماغ خطير؟

يُعد التهاب نسيج الدماغ حالة مرضية خطيرة جدًا قد تترتب عليها مضاعفات خطيرة، وقد تؤدي إلى الوفاة، ولكن توجد عدة عوامل تزيد من خطورة الحالة وحدوث المضاعفات، وهي:

مضاعفات التهاب الدماغ

يستغرق الأشخاص المصابون بعدوى غير شديدة عادةً أسابيع قليلة حتى تمام الشفاء دون حدوث مضاعفات، أما المضاعفات الخطيرة فقد تستمر لعدة أشهر، وربما تصبح دائمة، وتتمثل في:

تشخيص التهاب الدماغ

يُشخص الطبيب المرض بعدة عوامل، وتشمل:

علاج التهاب الدماغ

علاج الالتهاب ذي الأعراض الخفيفة:

قد يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب حاد إلى:

الدعم والتأهيل

قد يحتاج المريض بعد رحلة العلاج إلى إعادة التأهيل للتكيف مع المضاعفات، والمشكلات الناتجة عن التهاب نسيج الدماغ، فقد يحتاج إلى:

علامات الشفاء من التهاب الدماغ

تتمثل علامات الشفاء في غياب الأعراض، واستعادة وظائف الجسم، والنشاط العقلي بشكل تدريجي، وتختلف مدة الشفاء من مريض لآخر طبقًا لعدة عوامل نذكر منها حدة المرض، وسبب الإصابة، والفئة العمرية للمريض.

طرق الوقاية

تتمثل في اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من العدوى الفيروسية والبكتيرية، وتشمل:

أهمها غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون، وبانتظام خاصةً بعد استخدام المرحاض، وقبل الأكل وبعده.

مثل: أدوات الطعام وأدوات النظافة الشخصية.

تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية بالمنزل أو المدرسة.

 التطعيمات الروتينية، والتطعيمات المُوصى بها قبل السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها العدوى الفيروسية.

تغطية أجزاء الجسم بالكامل.

– استخدام طارد للناموس.

– رش المبيدات الحشرية (مع مراعاة عدم وجود أطفال بالمكان).

– التخلص من المياه الراكدة بالمنزل أو خارجه.

– الإبلاغ عن الطيور أو الحيوانات المريضة التي يشتبه في إصابتها بمرض ناقل للعدوى.

وأخيرًا، لا تتردد في زيارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض قد تُشير إلى الإصابة بالتهاب الدماغ، مثل: الصداع الشديد والحمى، فقد تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، لتجنب حدوث المضاعفات الخطيرة، فالتشخيص والعلاج المبكر يساعدان بشكل كبير على ذلك.

المصدر
mayoclinicencephalitis
Exit mobile version