الخوف من طبيب الأسنان أسبابه وطرق علاجه

تعد صحة الفم والأسنان مظهًرا مهمًا يدل على الصحة العامة للجسم، فبدون أسنان وأنسجة فمية سليمة سيعاني الإنسان اضطرابات التغذية المختلفة مثل سوء الهضم، وعدم الاستمتاع بالطعام، وفقدان الشهية، ولكن هل يعاني أحد الخوف من طبيب الأسنان؟

 لعل البعض من المرضى يتجنبون الذهاب لطبيب الأسنان لأسباب كثيرة، والخوف من طبيب الأسنان أولها.

فهل الخوف من طبيب الأسنان حالة طبية حقيقية؟ وما العمل إذا كنت عزيزي القارئ مصابًا بها؟ 

في هذا المقال سنتناول الأسباب والأعراض وطرق العلاج.

ماهو الفرق بين الرهاب والخوف واضطرابات القلق؟

الخوف: شعور طبيعي ويكون رد فعل لخطر معروف وواضح.

اضطرابات القلق: درجة عالية من الخوف. 

الرهاب: نوع خاص من الخوف بسبب خطر غير معروف مصدره بعيدًا عن المنطق لأنه في العقل اللاواعي، لا يمكن التحكم به إراديًا.

وأثبتت الدراسات من وجود نسبة تصل إلى ٣٦٪ من المرضى المصابين بالخوف من طبيب الأسنان منهم ١٢٪ مصابون بدرجة عالية من الخوف (الرهاب)

أعراض الخوف من طبيب الأسنان 

  1. تجنب الذهاب لطبيب الأسنان.
  2. التعرق الشديد، زيادة ضربات القلب، الشعور بالرغبة في البكاء.
  3. الإصابة بنوبة هلع.
  4. صعوبة النوم في اليوم السابق للذهاب لطبيب الأسنان.
  5. صعوبة التنفس.

 أسباب الخوف من طبيب الأسنان 

هل تختلف أعراض الخوف من طبيب الأسنان بين الرجال والنساء؟

للإجابة على هذا السؤال أجريت الكثير من الدراسات، وجدت اختلافات بسيطة متعلقة بالاختلاف بين طبيعة النساء والرجال في التعبير عن مشاعرهم لأن الرجال يستطيعون التحكم فيما يظهرونه من مشاعر أكثر من النساء.

في دراسات أخرى قام الباحثون بقياس الاختلاف في نشاط الدماغ، ومعدل ضربات القلب، وتخطيط عضلة الوجه الذي يقيس مدى الاشمئزاز والرغبة في القيء وكذلك التقارير الشفهية بين النساء والرجال، وجدوا حينها التشابه في التقارير الشفهية بينهم ولكن الاختلافات كانت في قياسات تخطيط عضلة الوجه مما يعني زيادة معدل القيء والاشمئزاز عند النساء وهذا يرجع إلى عدم قدرة النساء على التحكم في انفعالاتهم مثل الرجال.

علاج الخوف من طبيب الأسنان

أهم عنصر في العلاج هو مناقشة الأعراض مع الطبيب المعالج وعدم الحرج من البوح بالمخاوف التي يشعر بها المريض.

فعلى حسب درجة الخوف المصاب بها المريض تختلف طريقة العلاج، فإذا كانت درجة الخوف متوسطة فإن أفضل وسيلة للتغلب على الخوف هي الذهاب لطبيب الأسنان بدلًا من تجنبه.

 أما إذا كانت المعالجة السنية طويلة فيفضل استخدام أحد أساليب التخدير المتاحة في أثناء العلاج لكيلا يشعر المريض بالمعالجة السنية، مثل: 

التخدير الواعي (Conscious sedation) 

وفيه يزود المريض بالمادة المخدرة عن طريق الوريد في الذراع أو اليد، يمكن للتخدير الواعي أن يحدث في عيادة طبيب الأسنان تحت إشراف طبيب التخدير، يشعر المريض بالاسترخاء وقد يخلد إلى النوم، ولكن يمكنه الاستجابه لكلام الطبيب.

غاز السعادة Happy gas (الغاز المضحك) أو التسكين النسبي Relative analgesia

يستخدم في هذه الطريقة قناع مزود بغاز النيتروس أوكسيد مع الأوكسجين لمساعدة المريض على الاسترخاء، ويكون يقظا في نفس الوقت إذ يستطيع المريض سماع الطبيب والتحدث إليه ولكن بعد زوال مفعول المخدر قد ينسى المريض ذلك.

التخدير الكلي General anaesthesia

علاج الأسنان يكون في المستشفى تحت إشراف طبيب الأسنان وطبيب التخدير، لا يشعر المريض خلال العملية بأي ألم، ولكن التخدير الكلى له الكثير من المضاعفات، وكذلك يكون غير مناسب مع الحالات التي يحتاج علاجها زيارة الطبيب أكثر من مرة.

إذا كانت درجة الخوف كبيرة جدًا وتصنف على أنها رهاب (نوع من أنواع اضطرابات القلق) فإن المريض سيحتاج الخلط بين استخدام الأدوية والمعالجة السلوكية.

مع التقدم الطبي والربط بين الأسباب النفسية للمرضى والبحث عن طرق مناسبة للتغلب على الخوف، يستخدم بعض الأطباء وسائلًا تساعد المرضى على الشعور بقدرتهم على التحكم خلال جلسة العلاج عن طريق:

استخدام الأدوية في العلاج 

لا يعالج استخدام الأدوية فقط أعراض الخوف من طبيب الأسنان، ولكن بعض مضادات اضطرابات القلق الفمية مثل تاميزيبام تقلل من أعراض الخوف في أثناء الخضوع للمعالجة السلوكية مثل ارتفاع ضغط الدم.

استخدام مثل هذه الأدوية يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المعالج، وكذلك يجب أن يصطحب المريض معه مرافق لعدم تمكنه من القيادة تحت تأثير الدواء.

المعالجة السلوكية عن طريق التعرض لطبيب الأسنان Exposure therapy

هي طريقة علاج نفسية وتعد من أكثر الطرق المؤثرة في علاج الخوف من طبيب الأسنان، لأنها تتضمن زيارة طبيب الأسنان بصفة تدريجية.

إذ يذهب المريض إلى طبيب الأسنان دون الخضوع للعلاج ثم تتدرج الزيارات للطبيب مع الخضوع لفحص جزئي للأسنان في كل مرة يشعر خلالها المريض بقدرته على التحكم إلى أن تنتهي المعالجة السنية.

نصائح للتغلب على الخوف من طبيب الأسنان ولنجاح المعالجة السلوكية

الخوف من طبيب الأسنان واحدة من المشكلات التي تواجه كثير من الناس اليوم، لكن باتباع النصائح المذكورة سيتلاشى هذا الخوف تدريجيًا، وسيصبح الأمر أكثر سهولة.

اقرأ أيضا 

مرارة الفم واللسان 

تجميل الأسنان|الفينيير واللومينير وتقنيات أخرى

تقويم الأسنان أنواعه ومتى نحتاج إليه

حافظ المسافة لأسنان الأطفال
التهاب مفصل الفك | أسبابه وطرق علاجه

المصدر
ncbi.nlmbetterhealthpubmednih.govdental-anxiety
Exit mobile version