المرمرية | كل ما تود معرفته عنها

تُعد المرمرية (Sage) إحدى الأعشاب العطرية المعمرة المستخدمة كثيرًا في مختلف العصور، وينصح بها الأطباء لعلاج الأمراض، والوقاية منها.

تتميز أوراق المرمرية باللون الأخضر المائل للرمادي، وملمس أوراقها الناعم مثل القطيفة.

سنتطرق في هذا المقال إلى فوائدها، واستخداماتها.

القيمة الغذائية للمرمرية

تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، والزيوت العطرية، المعروفين بدورهم في تعزيز الصحة:

المركب النشط يعد الزيت هو المركب النشط في المرمرية، الذي يتكون من الكيتونات (Ketones)، وألفا ثوجون، وبيتا ثوجون (thujone)، بورنيول (Borneol)، وسينيول (Cineol)، وكورنوسول (Cornsole)، وفوماريك (Fumaric).

أحماض حمض التانيك (Tannic acid)، وحمض النيكوتين (Nicotinic acids).

 مركبات إستروجينية، ومواد فلافينودية

مثل: (Flavone glycosides) فلافون غلايكوسيدات

فيتامينات ومعادن

تعد المرمرية مصدر غني بفيتامين ب المركب، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وبعض المعادن المهمة.

فوائد المرمرية

توافر كل هذه القيمة الغذائية في نبات واحد، يجعل له العديد من الفوائد التي يجب أن لا نغفل عنها، وفيما يلي نتعرف إلى هذه الفوائد بالتفصيل. 

فوائدها للتخسيس

تُعد السمنة من أكثر المشكلات الصحية في العصر الحالي، إذ لا يَكِل مريض السمنة من محاولات تقليل الوزن، حيث يواجه صعوبات في شتى الأنشطة والممارسات اليومية.

الجدير بالذكر أن العلاج بالأعشاب من أضمن وأسهل الطرق التي يفضلها المرضى عمومًا. يرجع ذلك لدرجة أمانها العالية، وسهولة استخدامها تأتي على رأس القائمة المرمية.

تحتوي عشبة المرمرية على مركبات وزيوت طيارة، وأملاح معدنية وفيتامينات، معروفة بقدرتها على تحسين أداء الجهاز الهضمي، كذلك تؤثر على مستويات السكر في الدم خاصةً مريض السكري من النوع الثاني. وجد أن الالتزام بجرعات محددة من تناولها يضبط إفراز الإنسولين، وبالتالي علاج ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن.

يؤكد خبراء الصحة الغذائية أن المرمرية تحتوي على الكثير من الفوائد التي يبحث عنها الراغبون في إنقاص أوزانهم والحفاظ على قوام متناسق بعيدًا عن السمنة ومخاطرها.

ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

طريقة تحضير مشروب المرمرية المنقص للوزن:

الطريقة الأولى

  1. وضع كمية من أوراق المرمرية في كوب من الماء المغلي.
  2. نتركها لمدة ربع ساعة.
  3. تصفى وتحلى بملعقة من عسل النحل.
  4. تناول هذا المزيج يوميًا قبل النوم، مع المواظبة عليه لمدة شهر من أجل الحصول على نتائج جيدة.

الطريقة الثانية

لمضاعفة تأثير المرمرية، والقيمة الغذائية لها ينصح بتحضيرها كما يلي:

مزج نصف ملعقة كبيرة من المرمرية، والشاي الأخضر، والبابونج في وعاء من الماء المغلي.

تناول هذا المزيج قبل النوم، للتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم خاصة في منطقة البطن.

يجب ألا نغفل عند تحضير أي مشروب طبيعي يحتوي على زيوت طياره، بضرورة تغطيته لمدة من ثلاث إلى خمس دقائق، ذلك للحول دون تطاير تلك الزيوت، بالتالي الحصول على أقصى فائدة.

فوائدها للمغص

أمراض المعدة، والجهاز الهضمي، القرحة والتهاب القولون، وألم المرارة، من أهم مسببات المغص التي تصيب الكبار والأطفال على حد سواء.

نظرًا لوجود الزيوت العطرية في المرمرية، ذات الخصائص المضادة للتقلصات في حالات: الإسهال، والغازات، وألم المعدة، والقولون، وعسر الطمث.

وجد أن كثير من أدوية علاج التقلصات والمغص، سواء للرضع على هيئة شراب، أو كبسولات زيتية للأطفال، معظمها تحتوي على الزيوت المستخلصة من عدد من النباتات المعروف عنها تأثيرها الفعال في علاج المغص وإضرابات الجهاز الهضمي عمومًا.

من أهم هذه النباتات: 

الينسون، والنعناع، والزعتر، والمرمية، والشمر.

فضلًا عن المغص الناتج من اضطرابات الجهاز الهضمي، فلا نغفل عن المغص الخاص بالأمراض النسائية.

الآثار الجانبية للمرمرية

تُعد المرمرية آمنة للاستخدام، لكن يجب ألا يتعدى تناولها الكميات الموصى بها لما قد تسببه الجرعات الزائدة بعض الآثار الجانبية.

مادة الثوجون الموجودة في المرمرية قد تسبب الآتي:

  1. تكون ذات تأثير سام على الجسم إذا تم تناولها بجرعات كبيرة.
  2. تسبب أضرارًا على الكبد والجهاز العصبي.
  3. تناول ما يزيد عن 12 قطرة من زيت المرمية يعتبر جرعة سامة.

ذلك بسبب احتواء المرمرية على مركبات شبيهة بتركيب الأستروجين، ولها نفس تأثير الإستروجين الأنثوي، وقد يجعل لتناولها تأثيرات سلبية على بعض الحالات الحساسة للأستروجين، خاصة مرضى السرطان مثل:

  1. سرطان الثدي.
  2. وسرطان الرحم.
  3. سرطان المبيض، وتليف الرحم.

يجب توخي الحذر عند استخدام المرمرية من قبل مرضى ضغط الدم، إذ أثبتت الدراسات أن هناك نوعان من المرمية:

  1. المرمرية الأسبانية (Salvia Lavandulaefolia) قد ترفع ضغط الدم.
  2. أنواع أخرى مثل المرمرية الطبية (Salvia officinalis) قد تخفض ضغط الدم.

عادة لا ينصح بتناول المرمرية للحامل والمرضعة بسبب الآتي:

في أثناء الحمل: بسبب احتوائها على مركبات كيميائية، مثل الثوجون الذي بدوره يزيد من انقباضات الرحم، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الإجهاض.

      في أثناء الرضاعة: لا ينصح بشربها بكميات كبيرة، وذلك لما لمادة الثوجون من تأثير سلبي على إدرار اللبن.

قد ينصح بتجنب تناول المرمرية في فترة ما قبل العملية الجراحية بأسبوعين، لما لها من تأثير على معدلات السكر بالدم.

قد يكون للمرمرية بعض التأثيرات على عمل بعض الأدوية، مثل:

أدوية مرضى السكري: مثل الأنسولين، والكلوربروباميد ( Chlopropamid).

أدوية مهدئة مضادة للاكتئاب مثل كلونازيبام (Clonazepam)، الفينوباربيتال (Phenobarbital).

الأدوية المضادة للاختلاج والنوبات 

(Anticonvulsants): مثل بريميدون وحمض فالبوريك

فوائدها للنساء

تُعد المرمرية العصا السحرية في علاج الكثير من الأمراض النسائية مثل:

نظرًا لاحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم خاصةً في هذه المدة، ينصح بتناولها بانتظام في أثناء الدورة الشهرية، عن طريق شرب مغلي المرمرية أو تدليك البطن بقطرات من زيت المرمرية، إذ تزيد من تدفق الدم، وتخفف المغص. 

تحتوي المرمرية على مركبات إستروجينية، تُعويض نقص الإستروجين في هذه المرحلة من عمر المرأة، بالتالي تقلل من حدة الهبات الساخنة المصاحبة لسن اليأس، والتعرق الليلي.

كما ذكرنا من قبل، تحتوي المرمية على مركبات إستروجينية، يمكن لها أن تعمل عمل الإستروجين الأنثوي، بالتالي علاج معظم مشكلات الخصوبة الناتجة عن خلل أو نقص في هرمون الإستروجين (Estrogen).

نتيجة لتلك الخصائص، يمكن للمرمية علاج أكياس المبيض، التي تظهر نتيجة لخلل في الهرمون الأنثوي.

وظائف المخ

المخ هو الجزء الأكبر من الدماغ، ويقسم إلى نصفين:

(نصف الكرة المخي الأيمن – نصف الكرة المخي الأيسر)

يفصل بينهما طوليًا (Longitudinal fissure) الشق الطولي أو البيني. ويرتبط النصفين معًا بالجسم الثقفي (Corpus callosum)، وهو مجموعة من ألياف بيضاء اللون مسطحة، وظيفتها نقل الرسائل بين نصفي المخ.

يقسم المخ إلى أربعة فصوص (Lobes) وكل فص له وظائف مختلفة، للتحكم في تحركات الجسم، وكذلك وظائف تفكير، وذاكرة، وغيرها من القدرات العقلية التي ميز الله بها الإنسان.

يسعى الإنسان جاهدًا للحفاظ على صحته، والاهتمام بتناول المكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة للوقاية من الأمراض، ولاسيما المواظبة على تناول المشروبات الطبيعية الغنية بالعديد من الفوائد.

بما أننا نتحدث في مقالنا اليوم عن المرمرية، يجب أن نذكر 

أهميتها في تعزيز القدرات العقلية

تحتوي أوراق المرمية على مركب الثوجون الذي يحفز إفراز النواقل العصبية والسيروتونين، بالتالي تساعد على:

نظرًا لكل هذه الفوائد تعرف المرمرية بمشروب المفكرين.

أثبتت الدراسات أن المواظبة على تناول شاي المرمرية لمدة أربعة أشهر، يحسن من مهارات التعلم، والذاكرة لدى المرضى المصابين بمرض ألزهايمر في المراحل الأولى إلى المتوسطة.

أضرار المرمرية

لا خلاف أنه على الرغم من كل هذه الفوائد، يُنصح بعدم الإفراط في تناول المرمرية، إذ أن زيادة المواد الفعالة في المرمرية تؤدي إلى آثار جانبية خاصة في:

عادة لا ينصح بتناول المرمية في حالات الحمل، والرضاعة نظرًا لاحتوائها على مادة الثوجون الذي يكون له تأثير كالآتي:

أثناء الحمل:

تحتوي المرمرية على مادة الثوجون التي تزيد من انقباضات الرحم، وبالتالي قد يؤدي تناولها في أثناء الحمل، خاصة في الثلاثة شهور الأولى إلى الإجهاض.

       أثناء الرضاعة:

       تحول مادة الثوجون إلى إدرار حليب الأم.

ختامًا يجب العلم أن لكل شيء أضراره وفوائده، وللأعشاب فوائد عديدة للحصول على أقصى فائدة منها يجب الاعتدال في تناولها.

اقرأ أيضًا

الروزماري (إكليل الجبل)

أعشاب البقدونس | فوائدها وأهم استخداماتها

18 فائدة لشجرة المورينجا عليك معرفتها

بواسطة
www.healthline.comwww.thespruceeats.comhuman-body-maps/brainhealthline.com/nutrition
Exit mobile version