تعد فترة سن اليأس من الفترات العصيبة التي تمر بها المرأة؛ إذ تتوقف المبايض عن إفراز الهرمونات الأنثوية -الأستروجين والبروجيستيرون،
مما يشعر المرأة باضطرابات مزاجية ونفسية وجسدية، دعونا نتعرف سوياً في هذا المقال على كل يدور بداخل جسم المرأة.
تصنف حياة المرأة إلى عدة مراحل هي:
- مرحلة الطفولة.
- البلوغ.
- مرحلة العمر الإنجابي (فترة الحمل والولادة).
- مرحلة سن اليأس وما قبلها وما بعدها.
وقبل أن نتطرق إلى مرحلة سن اليأس، دعونا نتكلم عن مرحلة العمر الإنجابي للمرأة وتأثيرها؛ إذ للحمل والولادة تأثير كبير على صحة المرأة.
تأثير الحمل والولادة على المرأة:
يؤثر الحمل والولادة على صحة المرأة تأثيرا إيجابيا تارة وسلبيا تارة أخرى.
التأثيرات الإيجابية:
- تشير الإحصائيات أن السيدات اللاتي تزوجن وأنجبن قبل سن الثلاثين، أقل إصابة بسرطان الثدي، والرحم، والمبايض؛ إذ خلال فترة الحمل والإنجاب يتوقف المبيض عن إفراز الهرمونات الأنثوية وبالتالي أقل عرضة للإصابة بالأورام السرطانية.
- تغيرات في نمط حياة الأم إلى الأفضل، مثل التوقف عن التدخين.
- يساعد الحمل على منع تساقط الشعر.
التأثيرات السلبية:
- تصاب بعض السيدات باكتئاب ما بعد الولادة.
- أكثر عرضة للإصابة بالبواسير، والسلس البولي.
- زيادة الوزن وخاصة في منطقة البطن (السمنة الموضوعية).
- زيادة دهون الدم؛ فتصبح أكثر عرضة للأمراض القلب.
- أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
- فقر الدم، وتساقط الشعر خاصة بعد الإنجاب، وخلال فترة الرضاعة.
لذلك ينصح بتناول بعض الفيتامينات عند بلوغ سن الأربعين، سوف نتطرق إليها لاحقا.
والآن دعونا نتعرف على مرحلة سن اليأس
أولا: ما هو سن اليأس:
هي مرحلة من مراحل العمر لدى المرأة، مصحوبة بتغيرات هرمونية، فهي نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة.
في هذه المرحلة ينقطع الطمث اثنى عشر شهرا متتاليا؛ نظرا لتوقف مبيض الأنثى عن إفراز الهرمونات الأنثوية.
يحدث هذا عادة ما بين سن ٤٥- ٥٥ عاما، وأحيانا قبل هذا السن أو بعده
ثانيا:مراحل سن اليأس:
تنقسم إلى ثلاث مراحل:
- الفترة التي تسبق انقطاع الطمث من ٨ – ١٠ سنوات تقريبا وفيها يقل إنتاج الهرمونات الأنثوية تدريجيا، وتتميز بعدم انتظام الحيض.
- فترة انقطاع الطمث، إذ ينقطع الطمث اثنى عشر شهرا متتاليا وتنخفض الهرمونات بشكل سريع إلى أن تنتهي، وتبدأ ظهورالأعراض.
- فترة ما بعد انقطاع الطمث، وهي السنوات التالية لتوقف الطمث، إذ تتوقف الأعراض تدريجيا في غضون خمس سنوات من آخر دورة شهرية، وتبدأ بعض المشاكل الصحية، مثل هشاشة العظام وأمراض القلب.
أعراض سن اليأس:
- اضطرابات النوم.
- التعرق ليلا
- جفاف المهبل.
- زيادة الوزن.
- الهبات الساخنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- القلق.
- الصداع.
- صعوبة في التركيز.
- الاكتئاب.
- مشاكل في الذاكرة.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- احتقان الثدي.
- جفاف الجلد والفم.
- زيادة عدد مرات التبول.
- نقص الكتلة العضلية.
- هشاشة العظام.
- نحافة الشعر وتساقطه.
- نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها.
- آلام المفاصل.
- التهابات المسالك البولية.
هل هناك علاج لسن اليأس؟
سن اليأس ليس حالة مرضية بل هي مرحلة طبيعية لدى كل سيدة؛ فيقتصر العلاج هنا على تخفيف حدة الأعراض ومنع تدهورها.
هناك العلاج الدوائي والعلاج بالمكملات الغذائية.
العلاج الدوائي لسن اليأس:
- العلاج الهرموني التعويضي.
- أقماع الإستروجين المهبلية لتقليل جفاف المهبل.
- جرعات قليلة من مضادات الاكتئاب.
- أدوية لعلاج هشاشة العظام.
- أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
ويوصي الأطباء باستخدام بعض الفيتامينات عند بلوغ سن الأربعين .
فيتامينات لسن الأربعين:
- أوميجا٣ وتتوفر في جميع أنواع الأسماك حيث تعزز صحة القلب والمخ.
- فيتامين ب مركب B- complex, إذ يحتوي على ثمانية أنواع من الفيتامينات، ويعمل على تعزيز الصحة وتحسن الهضم، وتحسين الحالة المزاجية، وتقليل الأرق، وإمداد الجسم بالطاقة.
- الكالسيوم: في هذه المرحلة يفقد الجسم الكثير من المعادن، ويمتص أقل، إذ يحمي المرأة من هشاشة العظام، ويعزز الأعصاب والأوعية الدموية والعضلات.
- فيتامين D: هام لامتصاص الكالسيوم.
- الماغنسيوم: هام لضبط الضغط.
- الحديد: هام لصحة الشعر والأظافر.
- فيتامين سي: مضاد أكسدة قوي يحمي من الأمراض السرطانية.
خمس خطوات طبيعية لتأخير سن اليأس:
- ممارسة نمط حياة صحي وممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقة يوميا، مثل اليوغا أو المشي السريع.
- الأكل الصحي مثل الخضروات والفواكه والتقليل من الدهون الضارة.
- تناول النشويات المفيدة، مثل الخبز الأسمر والأرز البني،والحد من الدقيق الأبيض والسكر.
- البعد عن التدخين.
- تناول اللحوم الحمراء والكبدة والأسماك.
