علاج الفيبروميالجيا الجديد | د فهد قسيس يكشف عن طريقته

الفيبروميالجيا أو ما يعُرف بالألم العضلي الليفي مرض مزمن يتسم بألم جسدي واسع النطاق، وإرهاق، واضطراب في النوم، وشعور بالألم بمجرد لمس مناطق الإصابة (نقاط الزناد) في الجهاز العضلي الهيكلي، ويُعد هذا المرض من أكثر الأمراض غموضًا في عالم الطب ويعد علاج الفيبروميالجيا التقليدي مجرد علاج للأعراض. فما هو علاج الفيبروميالجيا الجديد؟

أسباب متلازمة الألم العضلي الليفي

علاج الفيبروميالجيا التقليدي

يتمثل علاج الفيبروميالجيا في بعض العلاجات الدوائية، مثل:

مسكنات الألم 

مثل: إيبوبروفين (Ibuprofen) التي تقلل الألم أو الالتهاب العضلي.

مضادات الاكتئاب

مثل: دولوكسيتين (Duloxetin) إذ يساعد على تخفيف الأعراض النفسية، والآلام الجسدية.

مضادات التشنج 

مثل: بريجابالين (pregabalin)، و جابابنتين (Gabapentin).

يُرجى عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب.

 علاج الفيبروميالجيا الجديد 

تمكن طبيب إسباني من أصل سوري (د فهد قسيس) من علاج الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا) اعتمادًا على طريقة العلاج العصبي (neural therapy)، بعد تطويرها.

ولد الدكتور فهد قسيس في بلدة عين الشعرة غربي دمشق ودرس بدايةً في مدرسة البيطرة بدمشق وعمل في المخبر البيطري، ودرس أيضًا بنفس الوقت في كلية الحقوق بجامعة دمشق.

نظرًا لشغفه بدراسة الطب البشري لم يستمر في دراسة الحقوق وسافر إلى إسبانيا عام 1966 على نفقة عمه نعيم قسيس المغترب في البرازيل.

ثم التحق به إلى إسبانيا أخوه موسى في عام 1967 إذ أنهما درسا الطب معًا في مدينة فالنسيا الإسبانية.

ما المقصود بالعلاج العصبي (Neural Therapy)

تعتمد هذه الطريقة في المعالجة على إعادة إحياء الجهاز العصبي، يحدد الطبيب نقاط الخلل (نقاط الزناد) في الجسم تحديدًا دقيقًا، ثم يعالجها باستخدام الإبر والتخدير الموضعي بمادة البروكايين (Procaine) أو الليدوكايين (Lidocaine).

يعمل العلاج العصبي بمثابة “زر إعادة ضبط” لإعادة استقطاب الأعصاب والعقد، واستعادة إمكانات الغشاء للخلايا التالفة.

يؤدي ذلك إلى تدفق الطاقة تدفقًا حرًا عبر الجسم، ومن ثمّ تنشيط الخلايا العصبية الساكنة المعطلة وإعادتها إلى عملها الطبيعي.

يُعتقد أن الإجهاد وبعض الإصابات والاضطرابات تؤدي إلى حدوث خلل وعطب بالخلايا العصبية، مما يؤدي إلى انقطاعات في تواصل الجهاز العصبي المركزي، مما يضعف مناعة الجسم ومقاومته للأمراض.

ينتج عن ذلك تعطل تدفق الطاقة، ومن ثمّ  اضطرابات في الوظيفة الكهروكيميائية للأنسجة.

عند حقن المخدر الموضعي يؤدي ذلك إلى إعادة تثبيت أماكن الراحة الطبيعية للأعصاب وتدفق الطاقة.

ويعود الجهاز العصبي المركزي إلى العمل بكفاءة، ويتمكن من وقف الاضطرابات الجينية ويساعد على تعزيز مناعة الجسم.

تستمر فترة العلاج بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع يوميًا في معظم الحالات.

استخدامات العلاج العصبي

يستخدم العلاج العصبي في تخفيف الآلام المزمنة، وعلاج كثير من الأمراض، مثل:

يرجع د فهد الفضل في اكتشافه إلى أخيه الراحل د موسى اختصاصي القلب والأشعة، الذي كان يبحث دائمًا عن أفضل العلاجات لمرض الربو الذي كان يعانيه أولاده.

استطاع د موسى استخدام العلاج العصبي الذي كان مطبقاً في ألمانيا منذ حوالي قرن لعلاج الآلام عامةً.

ثم طورها د موسى لعلاج الربو والحساسية في ألمانيا، ثم توفاه الله، وأكمل د فهد مسيرة العلاج العصبي وطوره لعلاج الألم العضلي الليفي، ويحاول تطبيقه أيضاً على أمراض المناعة الذاتية، مثل متلازمة التصلب اللويحي.

أهم النصائح التي أوصى بها د فهد قسيس لعلاج الألم العضلي الليفي

أخيراً عزيزي القارئ لا داعي للقلق فقد ظهر أمل جديد لعلاج كثير من الأمراض المزمنة، ومنها الفيبروميالجيا على يد د فهد قسيس الذي يسعى حاليًا لنقل هذه الطريقة (العلاج العصبي) إلى العالم العربي لتخفيف معاناة المرضى.

اقرأ أيضًا

الألم العضلي الليفي | لم أعد أستطبع تحمل الألم

متلازمة مارفان | ماسببها وأعراضها وطرق العلاج؟

المصدر
ncbisciencedirect
Exit mobile version