الكلورازيبات | وداعًا أيها القلق!

الشعور بالوحدة والأرق وقلة التركيز، وفقدان الرغبة في كل شيء في الحياة… وأشياء أخرى أخبر بها يوسف طبيبه النفسي، فأخبره الطبيب بأنه يعاني الاكتئاب الحاد، ووصف له أقراص الكلورازيبات (clorazepate).

يشعر يوسف كأنه يرى العالم من خلال نظارة سوداء، ولهذا كثيرًا ما تراوده أفكار غير سوية، ووساوس تحرضه على إيذاء نفسه أو من حوله، وربما يقوده ذلك إلى الانتحار!

والآن سوف نتعرف سويًا إلى أفضل دواء للقلق والتوتر، وهو كلورازيبات ثنائي البوتاسيوم، والطرق السليمة التي يجب اتباعها عند تناوله لتجنب مخاطره.

ما هو دواء الكلورازيبات (clorazepate)؟

هو أحد أفراد عائلة أدوية البنزوديازيبينات (benzodiazpines) التي تعمل على تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي، وهي مادة مهدئة، ومضادة للاكتئاب، وتستخدم أيضًا في علاج الأرق.

يعمل هذا الدواء على تعزيز تأثير مادة (GABA)، وهي مادة كيميائية يفرزها المخ، وهذا يساعد على تهدئة المريض، وتحقيق استقراره النفسي، ولذا يستخدم في علاج العديد من الأمراض النفسية، وسوف نذكرها فيما يلي.

استخدامات الكلورازيبات

يستخدم في علاج الأمراض الآتية:

الأسماء التجارية للكلورازيبات

الجنرال زين، وترانكسين، و ترانكسين -SD، و ترانكسين تي تاب

التحذيرات الدوائية للكلورازيبات

1- تجنب القيادة أو ممارسة أي أنشطة قد تعرضك للخطر في أثناء تناول هذا الدواء، لأنه قد يسبب النعاس، أو الدوار، خاصة لكبار السن.

2- قد يسبب الرؤية المزدوجة أو عدم وضوح الرؤية.

3- تجنب شرب الكحول، ومثبطات الجهاز العصبي المركزي الأخرى، مثل: أدوية الحساسية ونزلات البرد والمهدئات، والمنومات والمسكنات، والأدوية المخدرة، ومرخيات العضلات، وقد يستمر تأثير أدوية كلورازيبات عدة أيام بعد التوقف عن تناولها.

4- يجب ألا يقرر المريض التوقف عن تناول الدواء بنفسه دون استشارة الطبيب؛ تجنبًا للإصابة بأعراض الانسحاب، مثل: التشنجات أو الهلوسة أو الغثيان أو القيء أو تقلصات المعدة أو العضلات، وربما السلوك غير المعتاد.

5- عدم تناول جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة، أو لمدة أطول عند الشعور بأن الدواء لا يعمل بشكل جيد دون استشارة الطبيب.

6- إذا تطورت لدى المريض أي أفكار غريبة أو سلوك غير معتاد في أثناء تناول الدواء، مثل: الهلوسة، والعصبية، وتفاقم الاكتئاب، والأفكار الانتحارية؛ فعليه مناقشة ذلك مع الطبيب.

7- ينصح بتجنبه إذا كانت المريضة حاملًا، أو تخطط للحمل، وكذلك يفضل عدم تناوله في أثناء الرضاعة.

الجرعات

تختلف جرعة الكلورازيبات من مريض لآخر طبقا لطبيعة المرض، ورؤية الطبيب, وتتضمن المعلومات التالية فقط متوسط الجرعات لعلاج كلورازيبات ثنائي البوتاسيوم.

الجرعة اللازمة لعلاج القلق:

للبالغين: 30 ملليجرام يوميًا، تؤخذ على جرعات مقسمة.

لكبار السن: 7.5 إلى 15 ملليجرام يوميًا.

للأطفال: الجرعة يحددها الطبيب.

الجرعة اللازمة لعلاج أعراض انسحاب الكحول:

للبالغين: في البداية 30 ملليجرام، تليها من 30 إلى 60 ملليجرام على جرعات مقسمة يحددها الطبيب.

الأطفال: الجرعة يحددها الطبيب.

الجرعة اللازمة لعلاج نوبات الصرع الجزئي:

للبالغين، والأطفال أكثر من 13 عامًا: 7.5 إلى 15 ملليجرام يوميًا.

للأطفال من سن 9 إلى 12 عامًا: 7.5 ملليجرام يوميًا، وقد يزيد طبيبك الجرعة حسب الحاجة.

للأطفال أقل من 9 سنوات: لا ينصح بالاستخدام.

ماذا تفعل عند نسيان جرعة؟

عند نسيان تناول الجرعة في ميعادها، يجب تناولها فور تذكرها، أما إذا حان وقت الجرعة التالية، فلا يجب مضاعفة الجرعة، وتجاوز الجرعة المنسية.

ما هي الطريقة الصحيحة لتخزين الدواء؟

الآثار الجانبية للكلورازيبات

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:

1- النعاس، والصداع.

2- التعب، والإعياء، والدوار.

3- تشوش الرؤية، فقدان الذاكرة أو النسيان.

4- غثيان، وقيء، وجفاف الفم.

5- اضطراب الأمعاء، وآلام في المعدة.

6- ضعف العضلات، وفقدان التوازن.

7- العصبية.

8- التهيج، والطفح الجلدي.

الآثار الجانبية الخطيرة للكلورازيبات

1- تشوش الأفكار، والتفكير في الانتحار.

2- الاكتئاب الحاد.

3- تشنج في العضلات، ومشكلات في المسالك البولية.

التفاعلات الدوائية للكلورازيبات

هناك بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع الكلورازيبات وهي:

1- مضادات الحموضة، و بعض مضادات الاكتئاب (مثل: فلوكستين، وفلوفوكسامين، ونيفازودون)

2- سيميتدين، وكلوزابين، وديجوكسين، وديسفلفرام

3- كافا، واورليستات، وأوكسيبات الصوديوم

بعض المنتجات التي قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالآثار الجانبية الخطيرة

1- أدوية السعال (مثل: الكودايين، والهيدروكودون).

2- أدوية المنومات أو الأدوية المضادة للقلق الأخرى (مثل: ألبرازولام، ولورازيبام، زولبيديم).

3- مضادات الهيستامين.

4- الأدوية الباسطة للعضلات.

5- الكحول.

ختامًا، احذر -عزيزي القارئ- تناول هذا الدواء دون استشارة الطبيب، فقد يؤدي تناوله لفترة طويلة إلى الاعتياد على استخدامه، واعلم أن الأعراض الجانبية -مهما اشتدت- فهي مؤقتة، ولا داعي لليأس إذا شعرت أن العلاج لا يجدي نفعًا، فعادة يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تشعر بتحسن ملحوظ، وتعود إلى ممارسة حياتك بشكل طبيعي.

المصدر
www.drugs.comwww.rxlist.comwww.webmd.comwww.webmd.com
Exit mobile version