ربما يفاجئك عزيزي القارئ عنوان هذا المقال. أجل لقرص النحل فوائد وأضرار. تعال معي نستعرض في هذا المقال فوائد قرص النحل. ونوضح ما يمكن أن يصيب الجسم من أضرار إن تعرض لتلك القرصات. هيا بنا.
سم النحل
سم النحل سائل حمضي عديم اللون، يُفرز عند قرص النحل لضحيته وقتما يشعر بالتهديد.
يحتوي سم النحل على مسببات للالتهابات إلى جانب مضادات الالتهابات.
يحتوي كذلك على الميليتين، وهو مركب يتكون من 26 حمضًا أمينيًا – يشتمل على حوالي 50 ٪ من الوزن الجاف للسم. وقد أثبتت الدراسات أن له تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا والسرطانات.
لكن رغم ذلك، هذا السم هو المسؤول عن الألم المصاحب لقرص النحل.
يحتوي سم النحل أيضًا على بيبتيدات الأبامين والأدولابين -وهي سموم- لكن ثبت أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، كذلك تسكن الآلام.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي سم النحل على فسفوليباز A2، وهو إنزيم ومسبب رئيس للحساسية التي تسبب الالتهابات. ومع ذلك، وفقًا لبعض الأبحاث، ربما يكون للأنزيم أيضًا تأثيرات مضادة للالتهابات وحامية لجهاز المناعة.
مثلما رأيت عزيزي القارئ، ارتبطت المواد الموجودة في سم النحل بآثار صحية إيجابية وسلبية، أي أن لقرص النحل فوائد وأضرار.
كيف يستخدم قرص النحل؟
Apitherapy هي ممارسة الطب البديل التي تستخدم منتجات النحل – بما في ذلك سمها – للوقاية وعلاج الأمراض والألم وغير ذلك.
استخدم سم النحل في ممارسات الطب التقليدي منذ آلاف السنين.
يستخدم السم بعدة طرق ومتوفر بأشكال عديدة، إذ يُضاف إلى المكملات الغذائية والمرطبات والأمصال. يمكن الحصول عليه من خلال شراء هذه المنتجات.
في الوقت نفسه، يمكن إعطاء حقن سم النحل من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية.
أخيرًا، يُستخدم سم النحل في الوخز بالإبر الحية للنحل أو علاج لسعات النحل- وهي طريقة علاجية يوضع فيها نحل حي على الجلد ليُحدث لدغات.
فوائد قرص النحل
أظهرت الأبحاث أن لقرص النحل عديد من الخصائص الطبية القوية.
1.له خصائص مضادة للالتهابات
ثبت علميًا أن العديد من مكونات سم النحل تقلل الالتهابات -خاصة الميليتين- المكون الرئيسي له.
على الرغم من أن الميليتين يمكن أن يسبب الحكة والألم والالتهاب عند تناوله بجرعات عالية، إلا أن له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات عند استخدامه بكميات صغيرة.
ثبت أن الميليتين يثبط مسارات الالتهاب ويقلل علاماته، مثل عامل نخر الورم ألفا (TNF-α) وإنترلوكين 1 بيتا (IL-1β).
2.يقلل الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل
ثبت أن التأثيرات المضادة للالتهابات لسم النحل تفيد بشكل خاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، وهي حالة التهابية مؤلمة تؤثر على المفاصل.
وجدت دراسة استمرت 8 أسابيع على 120 شخصًا مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي أن الوخز بالإبر بسم النحل، الذي يستخدم من 5 إلى 15 لسعة نحل كل يومين، قد وفر تأثيرات علاجية تشبه الخاصة بأدوية RA التقليدية مثل (Methotrexate) و (Celecoxib).
أظهرت دراسة أخرى أجريت على 100 شخص مصاب بالتهاب المفاصل الروماتويدي، أن الجمع بين علاج قرص النحل والأدوية التقليدية مثل الميثوتريكسات والسلفاسالازين والميلوكسيكام، كان أكثر فاعلية في تقليل الألم وتورم المفاصل من العلاج بالأدوية التقليدية وحدها.
3.يفيد صحة الجلد
بدأت العديد من شركات العناية بالبشرة إضافة سم النحل إلى منتجاتها مثل الأمصال والمرطبات. ربما يعزز سم النحل صحة الجلد بواسطة تقليل الالتهابات، وتوفير تأثيرات مضادة للبكتيريا، وتقليل التجاعيد.
أظهرت دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 22 امرأة أن استخدام مصل للوجه يحتوي على سم النحل مرتين يوميًا، قلل بشكل كبير عمق التجاعيد وإجمالي عدد التجاعيد.
وجدت دراسة أخرى استمرت 6 أسابيع أن 77 ٪ من المشاركين الذين يعانون حب الشباب الخفيف إلى المتوسط، والذين استخدموا مصلًا يحتوي على سم النحل المنقى مرتين يوميًا، شهدوا تحسنًا في حب الشباب.
إضافة إلى ذلك، أظهرت دراسات أن للسم تأثيرات قوية مضادة للبكتيريا المسببة لحب الشباب (Propionibacterium acnes).
4.يفيد صحة المناعة
ثبت أن لسم النحل آثارًا مفيدة على الخلايا المناعية.
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن العلاج بسم النحل ربما يساعد على تقليل أعراض أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة الحمراء والتهاب الدماغ والنخاع والتهاب المفاصل الروماتويدي. يحدث ذلك عن طريق تقليل الالتهاب وتعزيز الاستجابة المناعية.
تشير دراسات أخرى على الحيوانات إلى أن علاج سم النحل قد يساعد أيضًا على علاج حالات الحساسية مثل الربو.
يُعتقد أن سم النحل يزيد إنتاج الخلايا التائية المناعية، التي تمنع الاستجابة لمسببات الحساسية وتقلل الالتهاب.
إضافة إلى العلاج المناعي بالسم، إذ يعطي اختصاصي الرعاية الصحية سم النحل عن طريق الحقن -إلى الأشخاص الذين يعانون الحساسية الشديدة من لسعات النحل.
أظهرت الأبحاث أن هذا العلاج آمن وفعال ويمكن أن يقلل المخاطر المستقبلية لردود فعل خطيرة للسعات النحل.
الفوائد الأخرى لقرص النحل
ربما يفيد سم النحل فيما يلي:
الأمراض العصبية
تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بسم النحل ربما يساعد على تقليل الأعراض المتعلقة بالأمراض العصبية، بما في ذلك مرض باركنسون.
علاج الألم
أظهرت إحدى الدراسات أن الوخز بإبر النحل، جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية، يقلل الألم ويحسن الحالة الوظيفية في 54 مريضًا يعانون آلام أسفل الظهر المزمنة.
يحارب مرض لايم
تشير بعض الأبحاث إلى أن سم النحل والميليتين المعزول ربما يكون لهما تأثيرات مضادة للميكروبات ضد (Borrelia burgdorferi)، وهي البكتيريا التي تسبب مرض لايم.
أضرار قرص النحل
بينما ثبت أن سم النحل يقدم العديد من الفوائد، من المهم ملاحظة أن الدراسات التي تدعم هذه الفوائد محدودة.
بالتالي، غير واضح مدى فاعلية العلاج بسم النحل نوع من الطب البديل، أو ما إذا كان أكثر فاعلية من العلاجات التقليدية لحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الألم المزمن أو أمراض المناعة الذاتية.
يمكن أن تؤدي بعض طرق العلاج بسم النحل، بما في ذلك الوخز بالإبر، إلى آثار جانبية، مثل الألم والتورم والاحمرار.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب العلاج بسم النحل في حدوث آثار جانبية خطيرة قد تصل إلى الموت لدى الأفراد الذين يعانون الحساسية الشديدة نتيجة الحساسية المفرطة، وهو رد فعل تحسسي يهدد الحياة ويمكن أن يجعل التنفس صعبًا.
كما سجلت الآثار السلبية الخطيرة الأخرى المرتبطة بهذا العلاج، بما في ذلك فرط التنفس، والتعب، وفقدان الشهية، والألم الشديد، وزيادة خطر النزيف، والقيء.
عزيزي القارئ وصلنا إلى نهاية حديثنا عن قرص النحل، فوائده وأضراره.
أهمس في أذنيك أن انتبه، فرغم فوائد قرص النحل الواعدة إلا أن الأبحاث لا زالت قائمة، ولا ينبغي إغفال الأضرار والأعراض الجانبية التي تتراوح من خفيفة إلى قاتلة.
لذا يجب توخي الحذر الشديد عند استخدام منتجات سم النحل أو وخزاته، وأن يكون ذلك تحت إشراف طبيب مؤهل.
