طب بيطري وأمراض مشتركةطبي

الأسماك | أنواعها وأمراضها وفوائد لحومها

عالم البحار عالم مليء بالأسرار، بما يحتوي من الأسماك باختلاف أنواعها وألوانها وأحجامها، ومختلف الكائنات البحرية الأخرى ،بعضها صالح للأكل وبعضها يربى للزينة ومنها ما هو سام وقاتل ولا يمكن الاقتراب منه.

سنتعرف في هذا المقال على أهم صفات الأسماك وأنواعها وأمراضها وفوائد لحومها.

ماذا تعرف عن الأسماك؟

تعد من أقدم المخلوقات على سطح الأرض وتصنف إلى أكثر من 34000 نوع، أحد الفقاريات التي تتميز بعدة صفات منها:

  • تعيش في الماء، وتموت إذا خرجت منه.
  • تتنفس معظمها من خلال الخياشيم، لتحصل على الأكسجين الذائب في الماء.
  • معظمها له زعانف وذيل تساعدها على الحركة في الماء.
  • يغطي جسم معظمها القشور (الحراشيف).
  • من ذوات الدم البارد ما عدا حدوق القدس من ذوات الدم الحار، لتتكيف مع درجة حرارة الماء المحيط بها.
  • تتفاوت في الألوان والشكل والحجم.

أنواع الأسماك

يصنف علماء الأحياء الأسماك إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:

  1. أسماك عظمية

يمتلك هذا النوع هيكل عظمي كامل يدعم الجسم ويحمي الأعضاء الداخلية، يغطي جسمها قشور عظمية مسطحة ومتراكبة، كذلك يغطي الخياشيم غطاء عظمي صلب لحمايتها.

لديها كيس ممتلئ بالهواء يعرف باسم نفاخة العوم (مثانة العوم) (swim bladder) ليساعدها على الطفو في الماء، وتتكاثر بتلقيح البيض خارج أجسامها وتتركه وترحل دون رعاية، وتتغذى معظمها على النباتات والطحالب.

تضم معظم أنواع الأسماك سواءً التي تعيش في المياه العذبة أو المالحة، وتختلف في أحجامها من أشهر أنواعها: سمك البلطي والسلمون والهامور.

  1. أسماك غضروفية

تختلف عن العظمية بأنها لا تحتوي على هيكل عظمي، ولكن مجموعة من الغضاريف التي تحمي الجسم والأعضاء الداخلية.

يغطي جسمها بثور جلدية أو قشور تشبه الأسنان، وتختلف عن قشور الأسماك العظمية.

خياشيمها ليس لها غطاء عظمي لحمايتها، ولكن لها فتحات خيشومية للتنفس.

تتكاثر بتلقيح البيض داخل أجسامها، وبعض أنواع القرش تلد صغارها.

تعيش في مياه البحار والمحيطات، وتتغذى معظمها على افتراس الأسماك والكائنات البحرية المختلفة.

من أمثلتها: أسماك الشفنين وأسماك القرش بمختلف أنواعها مثل القرش الأبيض.

  1. أسماك اللافكيات (Jawless fish)

هذا النوع عديم الفك ولكن له فم ماص كبير، يلتصق بغيره من الكائنات ليمتص دمائها.

وتعد نوع من الطفيليات التي تتغذى على دماء غيرها.

أجسامها ملساء، لا يغطيها أي قشور.

تعيش في المياه المالحة، ومن أمثلتها سمكة اللامبري والجَلَكِي.

أمراض الأسماك

تصاب مثل باقي الكائنات الحية بأمراض عديدة، يمكن تصنيفها طبقًا لمسببات المرض كالآتي:

  • بكتيرية

أمراض تسببها أنواع مختلفة من البكتيريا، ومن أشهرها التسمم الدموي، ومرض العمود الفقري (داء القطن) (Columnaris disease)، ومرض الطفح الدملي (Furunculosis).

  • فيروسية

أمراض تسببها مجموعة من الفيروسات مثل: تسمم الدم النزفي الفيروسي (VHS)، وجدري المبروك أو جدري الشبوط (Carp Pox)، ومرض الكيسات الليمفاوية (Lymphocystis disease) ويسبب ظهور نتوءات تشبه زهرة القرنبيط على الزعانف والجلد.

  • فطرية

تسببها الإصابة بالفطريات المختلفة مثل: السابرولين (saprolegnosis)، الذي يسبب ظهور طبقة رمادية أو بيضاء تشبه القطن على الجلد والزعانف والخياشيم والعين.

  • طفيلية

تصاب الأسماك بأنواع مختلفة من الطفيليات سواء داخلية أو خارجية.

1.الطفيليات الداخلية 

الديدان الأسطوانية، والديدان الشريطية (Cestoda)، والمثقوبات (Trematoda)، والأوليات (Protozoa).

2.الطفيليات الخارجية

معظمها يتغذى على الدم مثل بعض الديدان الأسطوانية والمفلطحة، والعلقيات، وقمل السمك.

غالبًا تصيب الخياشيم أو العضلات أو الزعانف، أغلبها يسبب حكة للأسماك.

  • أمراض سوء التغذية

تحدث نتيجة لنقص بعض العناصر الغذائية مثل البروتين، وبعض الفيتامينات والمعادن، تزداد حالات سوء التغذية في مزارع الأسماك، نتيجة لزيادة الأعداد مقارنة بالأحواض وكذلك قلة التغذية المقدمة للأسماك.

تؤدي إلى تأخر النمو والأنيميا ونقص الوزن وزيادة الوفيات.

  • أمراض التسمم

نتيجة التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص، أو المواد الكيميائية مثل المبيدات والزيوت المتسربة من السفن. 

مزارع الأسماك

تهدف إلى زيادة الإنتاج السمكي لتغطية الاستهلاك المتزايد من الإنسان للأسماك أو الكائنات البحرية المختلفة.

عرفت مزارع الأسماك في بلدان عديدة منذ زمن بعيد مثل الصين.

يوجد أنواع مختلفة من المزارع حسب مكان إنشائها أو طريقة التغذية فيها:

  •  أقفاص أو شباك توضع في مياه البحيرات أو البحار لحجز أكبر عدد من السمك.
  •  إنشاء أحواض كبيرة لتربية الأسماك في ظروف بيئية معينة ولها مدخل للري ومخرج للصرف.
  • استزراع الأسماك في الأراضي الزراعية التي تحتاج كمية مياه كبيرة مثل حقول الأرز.

قد تكون التغذية طبيعية أو من خلال أعلاف مخصصة بنسب بروتين وفيتامينات معينة حسب كل نوع واحتياجاته.

يوجد عدة أنواع من السمك تناسب الاستزراع كالآتي:

  • أسماك المياه العذبة مثل: سمك البلطي بأنواعه والقراميط وقشر البياض.
  • أسماك المياه المالحة مثل: البوري والمبروك بأنواعه والدنيس والقاروص والجمبري.

أمراض تصيب أسماك المزارع

تصاب أسماك المزارع بأمراض عدة سواء بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية أو فطرية _ بعض هذه الأمراض تصيب الإنسان _ سنذكر هنا أشهرها وأكثرها انتشارًا:

  • داء السُماك

السبب 

نوع من البروتوزوا، بالإضافة إلى تغير درجة حرارة الماء.

الأعراض 

  1. وجود طبقة مخاطية وبقع بيضاء على الجلد.
  2. التنفس بسرعة وبصعوبة.
  3. تحك نفسها في الأسطح المجاورة.
  • التسمم الدموي الفيروسي (Haemorrhagic Septicemia)

السبب

مخالطة أسماك مصابة بالفيروس المسبب للمرض.

الأعراض

  1. وجود بقع حمراء على الجلد والعينين والخياشيم.
  2. بروز العينين.
  3. نزيف في الأعضاء الداخلية.
  4. تقرحات مفتوحة على الجلد.
  • فطريات الجلد (Fungus)

السبب

الإصابة بالفطريات المختلفة مثل داء السابرولين (saprolegnosis)، بالإضافة لعدم نظافة المياه في الأحواض.

الأعراض

  1. ظهور طبقة رمادية أو بيضاء تشبه القطن على الجلد والزعانف والخياشيم والعين.
  2. وجود طبقة مخاطية على الجلد.
  3. تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج مبكرًا.
  • الاستسقاء (Dropsy)

السبب

نتيجة لإصابة الكلى بعدوى بكتيرية مما يؤدي إلى احتباس السوائل، كذلك نتيجة لعدم نظافة مياه الأحواض.

الأعراض

  1. انتفاخ البطن.
  2. فقدان الشهية.
  3. بروز القشور حول المنطقة المتورمة.
  4. الكسل وقلة الطاقة.
  • جحوظ العين (Exophthalmia) (Pop eye)

السبب

نتيجة لعدم الاهتمام بنظافة المياه، مما يؤدي إلى إصابة العين بعدوى بكتيرية.

الأعراض

  1. جحوظ (بروز) العين، سواء واحدة أو الاثنين.

فوائد الأسماك كغذاء

تعد لحوم الأسماك من أفضل البروتينات الحيوانية على الإطلاق، إذ تحتوي لحومها على نسبة عالية جدًا من البروتين والعديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى أوميجا 3 وبعض الدهون الصحية المفيدة.

ينصح بتناول الأنواع الدهنية لاحتوائها على نسب عالية من فيتامين د وأوميجا 3 مثل السلمون والسردين والتونة والأنشوجة.

لكن ينبغي على النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الحذر من بعض الأنواع التي تحتوي على الزئبق بنسبة عالية، مثل القرش وأبو سيف والماكريل وبعض أنواع التونة.

إليك عزيزي القارئ بعض فوائد لحوم الأسماك:

  • تحتوي على سعرات حرارية قليلة، لذا مفيدة لمرضى السكر وفي أنظمة الريجيم المختلفة.
  • الوقاية من أمراض القلب والكوليسترول لأنها تحتوي على نسبة كبيرة من أوميجا 3 ودهون غير مشبعة صحية.
  • تنظيم ضغط الدم ومنع تصلب الشرايين والسكتة الدماغية.
  • تحسين وظائف المخ والذاكرة والوقاية من بعض الأمراض مثل ألزهايمر والاكتئاب.
  • المحافظة على صحة العين وسلامتها.
  • مصدر أساسي لفيتامين د مما يساعد على النمو وصحة العظام والأسنان.
  • رفع كفاءة الجهاز المناعي ومنع الإصابة بالأمراض المناعية.
  • غذاء مفيد لنمو الأطفال وتقوية جهازهم المناعي.

فوائد زيت كبد الحوت

يستخلص زيت كبد الحوت من كبد سمك القد الأطلسي، ويعرف بقيمته الغذائية العالية وخصائصه العلاجية المختلفة، ويحتوي على نسبة عالية من فيتامين أ وفيتامين د وأوميجا 3 والعديد من الأحماض الدهنية المفيدة.

لذلك له فوائد كثيرة سنذكر منها ما يلي:

1.تقليل الالتهابات في الجسم 

يعمل على تقليل التهابات المفاصل وتورمها والتهاب المفاصل الروماتويدي، لما يحتويه من أوميجا 3.

2.الحفاظ على صحة العظام 

يعمل على تقوية العظام ويقلل هشاشتها، لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين د.

3.الوقاية من السرطان

 لأنه يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة وأوميجا 3.

4.الحفاظ على صحة العين 

يعمل على تقليل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما) والتنكس البقعي المرتبط بالسن (   AMD )، لاحتوائه على فيتامين أ وأوميجا 3 بنسبة عالية.

5.الوقاية من أمراض القلب

 يحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحية وأوميجا 3، مما يساعد على الوقاية من تصلب الشرايين وتقليل ضغط الدم وتقليل الدهون الثلاثية.

6.تقليل القلق والاكتئاب

يعمل فيتامين د وأوميجا 3 على تقليل أعراض القلق والاكتئاب، كما يحفز إطلاق هرمونات تحسين المزاج.

7.علاج قرحة المعدة

أشارت بعض الأبحاث إلى دور زيت كبد الحوت في علاج التهابات المعدة، والمساعدة في التئام قرح المعدة والأمعاء.

لهذا ينبغي الحرص على تناول زيت كبد الحوت بصفة دورية، ولكن في حدود الجرعات الموصى بها دون إفراط، لما قد يكون له من آثار سلبية على الجسم.

فحص لحوم الأسماك الطازجة

يوجد عدة علامات تدل على سلامة لحومها وأنها طازجة وصالحة للاستهلاك الآدمي وهي كالآتي:

  • يكون اللحم متماسكًا وليس طريًا عند الضغط عليه، ولا تترك الأصابع علامات على اللحم.
  • فحص رائحة اللحم وتشبه رائحة البحر، دون وجود أي روائح كريهة نفاذة (ناتجة من ثلاثي ميثيل أمين) وهو مركب عضوي ينطلق من الأسماك المتعفنة.
  • عدم وجود طبقة مخاطية لزجة على الجلد، ويكون متماسك ولامع غير مهترئ.
  • تكون القشور والزعانف متماسكة ولا يمكن نزعها بسهولة من الجلد.
  • فحص لون الخياشيم وملمسها، ويكون ورديًا وغير لزج.
  • تكون عيون السمك الطازج لامعة وبراقة وبارزة (غير غائرة).

ختامًا عزيزي القارئ بعد أن عرفت أهمية لحوم الأسماك وزيوتها الغنية بعناصر هامة للجسم، ينبغي أن تحرص على تناول وجبة من لحومها الشهية مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.

اقرأ أيضًا

الحيوانات الأليفة | أنواعها وتكلفة تربيتها

الطيور | ما لا تعرفه عن هذا العالم المدهش

الأمراض حيوانية المنشأ | كيف تنقل الحيوانات الأمراض؟

المصدر
britannicamsdvetmanualfood.ndtvcod-liver-oil

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى