بدأ يشعر في الآونة الأخيرة بوحدة قاتلة، تزوره الهلاوس وتخطف أنفاسه! ماذا سيفعل في ليالي الشتاء الطويلة؟، ومن يُؤنسه بعد أن التفت أولاده لحياتهم، لم تعد صحته تُسعفه للسفر والانتقال، هو نفسه يُفضل الاستقرار في منزله ويزعجه حتى بقاءه في منزل أحد أولاده، كلٌ له حياته الخاصة، لذلك فكر في الحيوانات الأليفة، اقتناء أحدها قد يكسر هذه الوحدة ويُدخل على قلبه الأنس والسرور لما لا؟
الحيوانات الأليفة
الحيوانات الأليفة في المنزل تُضيف إليه البهجة، وتُشارك صاحبها في كل أنشطة يومه وسرير نومه أحيانًا، تمنح الحب بلا شروط كلّما تحتاجه هو اهتمام ومأكل مسكن آمن.
اختيارك لحيوانك الأليف الذي يشاركك منزلك بناءً على الوقت والمجهود الذي ستتمكن من تقديمه له، كذلك تحتاج لاختياره مشابه لشخصيتك، فإذا كنت من أصحاب الهدوء الشديد قد تروقك السلحفاة، وإذا كنت من أصحاب الحركة الخفيفة قد تلائمك القطط، أما إن كنت تُفضل الحركة والخروج اليومي للتنزه والسفر فصديقك المقرب سيكون الكلب.
هل لتربيتها فوائد؟
أجل هناك العديد من الفوائد تضيفها تربية الحيوانات الأليفة على حياتك منها:
- خفض ضغط الدَّم.
- خفض معدل الكوليسترول.
- التقليل من شعور الوحدة.
- زيادة فرصة الحركة والخروج من المنزل.
- زيادة العلاقات الاجتماعية.
- شعور بالسعادة والحب والاهتمام.
هل انتهيت من حيرتك وحسمت أمرك؟
حتمًا تتساءل الآن كيف اختار حيوان أليف؟
ستتخذ قرارك النهائي بعد الإجابة على الأسئلة التالية:
أين سيعيش حيوانك الأليف؟
هل مسموح باقتناء حيوانات أليفة في المكان الذي تعيش به؟
حالتك الصحة؟
ماذا يأكل الحيوان الأليف؟
إلى أي مدى يزيد حجمه كلما زاد في العمر؟
تكلفة العناية به طبيًا؟
نوع الرعاية والاهتمام الذي يحتاجه؟
مدة التنزه التي يحتاجها؟
وجود أطفال في المنزل أو سيدة حامل أو كبار السن؟
إذا كانت الإجابة عن هذه الأسئلة واضحة اتجه لأماكن بيع الحيوانات الأليفة دون تردد لاقتناء صديقك.
الأطفال والحيوانات الأليفة:
الأطفال ترتبط بالحيوانات الأليفة التي تُربى في منزلها، الحيوان الأليف يشعر بحب الطفل ويبادله الحب ولكن انتبه!
- وجود طفل يجعلك تفكر في الأمر جيدًا قبل اختيار الحيوان الأليف في منزلك.
- تربية السلاحف والضفادع في منزل به أطفال يُعرضهم للميكروبات والجراثيم التي تنتقل خلال احتكاك الطفل بها.
- يحتاج الأطفال كذلك لمراقبة مستمرة في وجود حيوانات أليفة في المنزل؛ وذلك حفاظًا على كلاهما.
- التأكيد المستمر على الطفل بغسل يديه باستمرار بعد الانتهاء من اللعب مع حيوانه الأليف.
- عدم الأكل أو الشرب معه من نفس الإناء أو بالقرب منه نهائيًا.
الحيوانات الأليفة رائعة ومسلية، لكنها تحتاج للعناية الطبية بصفة مستمرة حفاظًا على سلامة الجميع.
الأمراض المعدية نتيجة الحيوانات الأليفة:
أشهر الامراض انتقالًا من الحيوانات الأليفة لأصحابها
- فيروس التهاب المشيمة اللمفاوي (lymphocytic choriomeningitis virus)
فيروس ينتقل عن طريق القوارض ويُسبب إجهاض للسيدات الحوامل.
- داء المقوسات (toxoplasmosis)
عدوى طفيلية تصيب القطط عن طريق أكل اللحوم الغير مطهية وتنتقل للإنسان عن طريق التعامل مع فضلات القطط، وتؤدي للإجهاض في السيدات الحوامل أو تشوهات جنينية في أخر الحمل.
- السُعار(rabies):
يُعرف بداء الكلب يحدث نتيجة تعرض الحيوان الأليف للعض من حيوان آخر مصاب، ثم ينقله لصاحبه بالعض أو بالتعرض للُعابه المصاب.
- مرض خدش القط (Bartonella henselae):
عدوى بكتيرية تصيب القطط وتظهر في صورة أعراض تشبه الإنفلونزا، تنتقل للإنسان عن طريق خدوش من القطط يصحبها تورم واحمرار مكان الخدش.
- القوباء (ringworm):
مرض جلدي نتيجة عدوى فطرية تنتقل من القطط أو الكلاب للإنسان، تظهر على القطط في صورة تساقط للشعر في مناطق مختلفة من الجلد، أما في الإنسان تظهر دوائر حمراء مع احمرار أكثر في أطرافها في أماكن متفرقة بالجسم.
- الجرب (Scabie)
طفيليات تصيب الكلاب أكثر من القطط، تخترق الجلد بالحفر تحت الجلد مما يسبب حكة شديدة وقشرة وتساقط للشعر، وتنتقل للحيوان من حيوان أخر مصاب وبالتبعية للإنسان، تساهم المناعة القوية في سرعة الشفاء منها.
غسيل اليد بالماء والصابون بعد التعامل مع الحيوان أو ما يخصه، وقبل تحضر الطعام أو المشروبات يحميك ويحمي عائلتك.
الحيوانات الأليفة صديق رائع وشريك مميز وفي، لن تشعر بالوحدة مجددًا في وجوده لا تتردد في اقتناء واحد بعد قراءة كافة المعلومات التي تحتاجها.