الكمامة بين الحماية والعدوى؟

بقلم د.أماني فاروق

 تعيش كل يوم تذهب وتأتي، وتلقي السلام على الآخرين، وتُقبل الأطفال الصغار دون خوف أو قلق، لقد كنا في زحام من النعم ولا ندرك ذلك، ومع ظهور فيروس لا يرى بالعين المجردة، اختلفت كل هذه الأوضاع، والعادات التي كنا نمارسها بشكل طبيعي يوميًا؛ فأصبح ارتداء الكمامة أمر حتمي، بالإضافة للتعقيم والنظافة الشخصية؛ لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة الكثير.

في هذا المقال نستعرض معكم كل ما تود معرفته عن الكمامات، وكيفية استخدامها، وأنواعها.

ماذا تعرف عن الكمامة؟

تعد الكمامات أهم وأول وسائل حماية الشخص من العدوى، خاصة العدوى التي تنتقل عن طريق الهواء، أو التنفس أو الرذاذ، وظهرت أهميتها مع ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)؛ فأصبح ارتدائها أمر حتمي وواقعي.

أهمية ارتداء الكمامة (الماسك الطبي)؟

قديمًا كانت تكمن أهمية الماسك بالنسبة للأطباء وطاقم التمريض فقط، وذلك لحمايتهم من العدوى، خاصة الفيروسات التي تنتقل عن طريق الرزاز والتنفس أو الهواء المحيط، لكن أصبحت الكمامات أمر طبيعي في عام 2020، إذ يرتديها معظم الناس للحماية من فيروس كورونا المستجد. 

يستخدم الماسك الطبي أيضا في أغراض أخرى مثل:

أنواع الكمامات والفرق بينهما:

أنواع الكمامات

 يعد ماسك n95 من أفضل الكمامات التي يمكن ارتداؤها؛ لأنها تكون محكمة على الوجه بطريقة صحيحة؛ فتسمح بمرور الهواء من وإلى الماسك فقط، وعدم السماح للفيروسات، كما يمكن ارتداؤها أكثر من مرة مع مراعاة عدم لمس الجزء الداخلي.

يعد هذا النوع من الكمامات الأكثر شيوعًا واستخدامًا بالنسبة للطاقم الطبي، أو الأشخاص العاديين وهي تتكون من طبقتين أو ثلاث طبقات، وتستخدم مرة واحدة فقط ثم نلقيها في القمامة.

انتشر هذا النوع في الآونة الأخيرة بين الناس، وذلك لعدم توافر الأنواع الأخرى من الكمامات الطبية، نتيجة الاستخدام الهائل للكمامات في العالم، مما أدى إلى لجوء الناس إلى حلول بديلة تحميهم من فيروس كورونا المستجد.

مواصفات الكمامة التي يفضل استخدامها؟

مع انتشار العديد من أنواع الكمامات، كيف أختار أفضل نوع من الكمامات يحميني من انتقال الفيروسات؟

الماسك الجراحي، وماسك n95 يُعدوا من أفضل أنواع الكمامات لاستخدامها، لأنهم لا يسمحوا بمرور الفيروسات منها وإليها، على عكس الأخرى المصنوعة من القماش فإنها تسمح بانتقال الفيروسات عبر الماسك.

نتيجة انتشار العديد من المصانع، والأماكن الغير مشروعة، التي تصنع الكمامات بطرق غير صحية، وليست تابعة لوزارة الصحة وتعليماتها؛ يفضل شراء الكمامات من أماكن ذات ثقة مثل الصيدليات، والأماكن الطبية فقط وذلك لحماية أنفسنا.

أهم التعليمات لارتداء الكمامة وكيفية استخدامها؟

قد يعتقد البعض أن الماسك هو العامل الوحيد لحمايته من الفيروسات والبكتيريا التي تحيط به، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد لكن هذا المفهوم خاطئ.

هناك بعض التعليمات يجب اتباعها للحماية من الأمراض:

  1. غسل اليدين جيدا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ثلاثين ثانية.
  2. غسل الوجه قبل وبعد ارتداء الماسك الطبي.
  3. ارتداء الماسك بالشكل الصحيح؛ كي يغطي الفم والأنف بطريقة ملائمة.
  4. تجنب لمس الماسك لأنها قد تكون حاملة للفيروسات، وكذلك أيضا إلقائها بالقمامة، يجب أن يكون بحذر ومن طرف الخيط، أو الرباط المطاط للماسك، لتجنب الجزء الأمامي الذي يحتوي على الفيروسات أو البكتيريا.
  5. عدم استخدامها لعدد من المرات أكثر من المسموح به، خاصة الماسك الطبي الجراحي فهو يستخدم مرة واحدة فقط، ثم نتخلص منه.
  6.  تثبيت الماسك على الأنف والفم، وعدم تحريكها مرارًا إلى الرقبة أو نزعها ثم ارتدائها مرة أخرى.
  7. نزع الماسك عندما يصبح رطبََا، وارتداء أخر جديد.

تعد الكمامات من أهم وسائل الحماية من الفيروسات، إلا أنها يمكن أن تكون مصدر للفيروسات والبكتيريا، إذا استخدمناها أو تخلصنا منها بطريقة خاطئة.

بالإضافة إلى هذه التعليمات الاهتمام بالنظام الغذائي، وممارسة الرياضة يلعب دوراً هاما في الحفاظ على صحة الإنسان، وتقوية مناعته ضد الأمراض والأوبئة.

أسعار الكمامات: 

تختلف أسعار الكمامات حسب جودتها، وحسب الخامات المكونة لها. حيث تراجعت أسعار الكمامات في الفترة الأخيرة، بطريقة ملحوظة؛ وذلك نظرًا لزيادة أعداد المصانع وكثرة الإنتاج.

أهمية ارتداء الكمامة لمنع فيروس كورونا؟

تكمن أهمية ارتداءها في تقليل انتشار الرذاذ، والهواء من الشخص المريض الحامل للفيروس إلى من حوله، وكذلك تقلل احتمالية دخول الفيروس من خلالها إلى الشخص السليم من الوسط المحيط به؛ لذا ارتداءها في الأماكن المزدحمة أمر لا جدال فيه؛ لحماية نفسك والآخرين.

وأخيرا…

تعد التوعية حول ارتداء الكمامة أمر واجب على كل فرد لحماية نفسه، وعائلته ومجتمعه في الفترة الحالية حتى تنتهي أزمة فيروس كورونا المستجد، وتوعية الآخرين أمر يعود علينا بالنفع لتقليل انتشار العدوى لذا علينا أن نبدأ بأنفسنا أولًا.

المصدر
hopkinsmedicinemayoclinic.
Exit mobile version