ضمور المخ | أسبابه وأعراضه ومشاهير أصيبوا به

إذا كنت تطالع الجرعة الصباحية من التجول بين الصفحات والمواقع كما تعودت، وتعد خطة المهام اليومية بسلاسة، فأنت على الأرجح تتمتع بسلامة المخ و الأعصاب، التي ستتذكرها وستمتن لها كثيرًا في أثناء قراءتك للسطور القادمة، لأن هناك من يعاني تلفًا بالمخ يصعب عليه أداء مهام كهذه، سنعرف عن ضمور المخ في السطور القادمة.

ما هو ضمور المخ؟

بدايةً ضمور المخ ليس مرضًا، إنما حالة تحدث نتيجة أسباب مختلفة أو أمراض أخرى.

ضمور المخ هو تلف أو فقدان الخلايا العصبية في المخ نتيجة حادث أو مرض، مما يؤدي إلى فقدان التواصل العصبي المسؤول عن اتصال الخلايا ببعض لتنسيق تعامل الجسم مع المتغيرات المختلفة.

أنواع ضمور الدماغ

ضمور بؤري: يصيب الخلايا في منطقة معينة في المخ، لذا يؤثر على وظائف هذه المنطقة أو فقدانها.

ضمور عام: يصيب جميع خلايا المخ.

أسباب ضمور الدماغ

الإصابة بإحدى الحالات الآتية:

 السكتة الدماغية 

تسبب انقطاع الدم الغني بالأكسجين عن جزء بالدماغ، نتيجة جلطات أو تمزقات مما يتسبب بموت الخلايا ومن ثم موت الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى فقدان الحركة أو الكلام.

من أجل جولة متعمقة أكثر للتعرف على السكتة الدماغية إليك هذا المقال.

إصابات الدماغ المدمرة

هي أي إصابة تسبب تلف المخ، سواء كانت حادثًا أو سقوطًا.

الأمراض والاضطرابات

هي أمراض و اضطرابات تؤثر على خلايا المخ وتتسبب بتلفها أو بتلف الأعصاب المغذية لها أو فقدان التنسيق فيما بينها.  

مرض ألزهايمر والأشكال الأخرى للخرف

 تسبب تلف خلايا المخ بشكل تدريجي وفقدان القدرة على التواصل مع بعضها البعض، مما يؤدي إلى  فقدان الذاكرة وعدم القدرة على التفكير بكفاءة كافية للتعامل مع متغيرات الحياة.

 يعد مرض ألزهايمر المسبب الرئيسي لحالات تلف المخ في الأعمار ما فوق الستين، بنسبة تتراوح من 60-80% من جميع الحالات.

الشلل الدماغي 

هو مجموعة من الاضطرابات الحركية ناتجة عن تلف المخ في أثناء نموه في الرحم. يتسبب في اختلال وظائف العضلات نتيجة لضعفها أو لضعف التنسيق فيما بينها؛ مما يؤدي إلى صعوبة المشي والسمع والكلام واضطرابات حركية أخرى.

مرض هنتنغتون (Huntington’s disease)

هو حالة مرضية لها تأثير واسع المدى، ناتجة من مشكلة جينية تسبب تراكم بروتين سام في المخ  تؤدي إلى تلف الخلايا العصبية بشكل تدريجي. ويظهر في منتصف العمر، وتؤثر على الحالة المزاجية، والسلوك والحركة، والكلام والبلع.

لكن نسبة هذا المرض من ثلاثة لسبعة أشخاص من كل مئة ألف شخص.

حثل المادة البيضاء

مجموعة من الأمراض النادرة تحدث نتيجة مشكلة جينية، تسبب تلف غلاف المايلين الذي يحمي الأعصاب بالمخ.

هناك أنواع تظهر عادةً في الطفولة، ويمكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة والحركة والسلوك والرؤية والسمع.

التصلب المتعدد

 يبدأ عادة في سن الرشد ويصيب النساء أكثر من الرجال، هو أحد أمراض المناعة الذاتية، إذ يهاجم الجهاز المناعي أحد أعضاء الجسم.

هنا في هذه الحالة يهاجم غلاف المايلين الذي يحمي الخلايا العصبية، مما يُعرض الخلايا العصبية للتلف، مما يؤدي إلى مشكلات في الإحساس والحركة والتنسيق.  

الالتهابات

تتعدد الأسباب لتخبرنا أن أي إصابة في أجزاء هذا العضو الملغم، هي في مقتل.

أعراض ضمور الدماغ

التشخيص

 سيظهر الضمور الدماغي في فحص تصوير الدماغ من خلال التقنيات الآتية:

علاج ضمور الدماغ

تتعدد أسباب ضمور المخ من إصابة في حادث إلى عدوى إلى سكتة، لذا يعتمد العلاج على متابعة سبب الإصابة حتى يسهل اختيار الخطة العلاجية المناسبة.

السكتة الدماغية

تعالج السكتة بالتخلص من الجلطات بالاستعانة بأدوية مثل منشط البلازمينوجين النسيجي (TPA) ، الذي يذيب الجلطة لاستعادة تدفق الدم إلى الدماغ.

يستعان بالجراحة أيضًا لإزالة الجلطات أو إصلاح الأوعية الدموية التالفة. وتساعد الأدوية المضادة للتجلط وخفض ضغط الدم على منع حدوث سكتة دماغية أخرى.

إصابات الدماغ الخطرة 

يحبذ في هذه الحالة اللجوء لمختصين الجراحة لعمل اللازم لمنع حدوث مضاعفات تسبب في تلف خلايا الدماغ ومن ثم تلف خلايا المخ.

التصلب المتعدد 

تستخدم أدوية تساعد في منع هجمات الجهاز المناعي للخلايا العصبية، مثل:     

الإيدز: تستخدم أدوية مضادة للفيروسات للسيطرة على مضاعفات العدوى الفيروسية التي تصيب المرضى في هذه الحالة.

الزُهري: يُعالج مرض الزُهري بالمضادات الحيوية التي تساعد على منع تلف الخلايا العصبية والمضاعفات الأخرى للمرض.

تخفف الأدوية المتاحة الأعراض الناتجة عن السكتة الدماغية والتهاب الدماغ والتصلب المتعدد أو الإيدز، التي تؤدي بدورها إلى احتواء الموقف أحيانًا.

 لكن مازال البحث جاريًا عن علاجات تجدي نفعًا في ساحة الأمراض التي تستهدف المخ وروابطه العصبية، مثل: الزهايمر ومرض هنتنغتون (Huntington’s disease)، لوقف الانزلاق تجاه هاوية ضمور المخ بمرور الوقت.

 على الرغم من هذه المعلومات المقلقة حول ضمور المخ، إلا إنك ستعلم أنه مازال هناك بارقة أمل من هذه القصص التي عايشت الشلل الدماغي -إحدى حالات ضمور المخ- فكيف كان واقعها؟

مشاهير عانوا الإصابة بضمور المخ

 جيري جيويل 

هي ممثلة  كوميدية ومؤلفة متحدثة تحفيزية حصلت على تقدير وطني لكونها أول شخص مصاب بالشلل الدماغي يُسند إليه دورًا في مسلسل تلفزيوني في أوقات الذروة، وبطولة(NBC’s The Facts of Life و (HBO’s Deadwood.

أصيبت بضمور المخ بعد أن صدمتها سيارة وهي في المقعد الأمامي لسيارة والدتها. نشرت سيرتها الذاتية في عام 2011، بعنوان “أنا أمشي بشكل مستقيم قدر المستطاع”، موضحة بالتفصيل تجربتها في التنقل في هوليوود مع إعاقة.

دان كيبلينجر، فنان ومتحدث

ظهر (Dan Keplinger) في الفيلم الوثائقي القصير الحائز على جائزة الأوسكار عام 2000 (King Gimp)، وهو فنان بارع ومتحدث تحفيزي. أصيب بالشلل الدماغي بسبب مضاعفات عند الولادة.

 بعد حضور دروس التربية الخاصة في سن مبكرة، تابع ليحصل على درجة البكالوريوس في الاتصالات ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة تاوسن في توسون بولاية ماريلاند.

 أقيم معرض Phyllis Kind في مدينة نيويورك لعرض أعماله، وقد عرض فنه في صالات العرض في جميع أنحاء البلاد.

في الختام ربما نود أن نمتن إلى تلك النعم التي باتت مألوفة و نفعلها بتلقائية، بينما وراء الأمر آليات ليست بالبساطة التي نتوقعها.

اقرأ أيضًا

  ألزهايمر | الأعراض والعلاج

 التهاب الدماغ | هل هو خطير وهل يمكن الشفاء منه؟

مرض باركنسون | منحة من قلب المحنة!

المصدر
medicalnewstodayhealthline
Exit mobile version