طب الأسنانطب الأطفالطبي

طب أسنان الأطفال | وكيفية علاج أسنان أطفال داون والتوحد

يهتم طب أسنان الأطفال بصحة فم طفلك طوال مراحل الطفولة المختلفة، يسبب تسوس الأسنان ألمًا شديدًا لطفلك، ويعد من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تصيب الأطفال.

عزيزي القارئ سوف نناقش كل ما يخص صحة أسنان طفلك، وتقويم الأسنان الوقائي، والعلاج بالفلورايد، والتخدير التام للأطفال، وعلاج أسنان أطفال متلازمة داون، وعلاج أطفال التوحد.

تقويم الأسنان الوقائي

يُعرف بأنه الإجراءات المتخذة للحفاظ على سلامة الأسنان من التغييرات غير المرغوب فيها التي قد تؤثر في نمو الأسنان والفك، ويعد فرعًا مهمًا من فروع طب أسنان الأطفال.

متى أتوجه للطبيب من أجل علاج التقويم الوقائي؟

لا يقتصر طب أسنان الأطفال على معالجة التسوس فقط، إنما يهتم أيضًا بالوقاية من المشكلات التي قد تصيب طفلك، إليك بعض الأعراض التي تشير إلى أن طفلك يحتاج إلى فحص طبيب الأسنان:

  1. بروز الأسنان الأمامية العلوية خاصةً إذا كانت تظهر دائمًا أسفل الشفاه السفلية.
  2. يشعر طفلك بألم في اللثة خلال عض الأسنان.
  3. لا تلتقي الأسنان العلوية والسفلية بشكل صحيح، أو بروز الفك السفلي.
  4. ينحرف الفك السفلي للأمام أو الجانب عند غلق الفم.
  5. يمتص طفلك إبهامه حتى الخامسة من العمر.
  6. تزدحم الأسنان الأمامية في عمر الثامنة.
  7. يتنفس طفلك بالفم.

تعتمد خطة العلاج على كل من

  • عمر طفلك.
  • مرحلة نمو الأسنان الدائمة.
  • وضع الأسنان اللبنية والدائمة.

الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة الفكين والأسنان

يهتم طب أسنان الأطفال بسلامة الفم منذ الصغر، لذا يتخذ الطبيب أو الوالدين بعض الإجراءات، ومنها:

1- تعليم الأمهات

يبدأ تعليم الأمهات منذ ولادة الطفل للتوعية بأهمية اتباع عادات سليمة للحفاظ على الأسنان.

ينصح باستخدام الحلمات الفسيولوجية التي تشبه الثدي في حالة الرضاعة الصناعية التي تسمح بالمص عن طريق حركة اللسان والفك السفلي، وتحافظ الأم على التغذية السليمة للطفل.

2- إزالة الإطباق التداخلي (Occlusal interferance)

يؤدي الإطباق التداخلي إلى انحراف مسار الفك السفلي في أثناء الإغلاق، قد يؤدي إلى صرير الأسنان.

3- الأسنان المتصلبة (Ankylosed tooth)

تنتج هذه الحالة عن اتصال الأسنان المباشر بعظام الفك دون أن يفصلهما الغشاء الداعم للسنة.

لا تتحلل جذور هذه السنة، لذا تمنع البزوغ الصحيح للأسنان الدائمة.

4- الحفاظ على المسافة في الأسنان الدائمة

ينبغي الحفاظ على كل مللي متر من مساحة الفك خاصةً الضروس.

5- الأسنان الزائدة

تتداخل هذه الأسنان مع بزوغ الأسنان الطبيعية أو قد تسبب انحرافها عن مسارها الطبيعي أو دفنها، لذا ينبغي خلعها قبل أن تؤثر على الأسنان الدائمة.

6- السيطرة على تسوس الأسنان

يتبع طفلك نظام غذائي ممتلئ بالكالسيوم والألياف للحفاظ على صحة الأسنان.

7- عض الشفاه

تُسبب بروز الأسنان الأمامية العلوية، وسوء إطباق الأسنان.

8- الاحتفاظ المطول بالأسنان اللبنية

ينبغي خلع هذه الأسنان للسماح للأسنان الدائمة بالبزوغ في موعدها الطبيعي.

9- اللجام الشفوي (labial frenum)

يؤثر على الأسنان الأمامية، إذ يسبب وجود مسافات بينها.

10- اللسان المربوط (TONGUE TIE)

يُزيل الطبيب جراحيًا رباط اللسان إذا كان يؤثر على الكلام أو البلع.

11- حافظ المسافة (Space maintainer)

تنحرف الأسنان إلى المسافات المجاورة الفارغة نتيجة الفقد المبكر للأسنان اللبنية، لذا ينبغي استخدام حافظ المسافة لحماية أبعاد الفك.

12- مص الأصابع

تُعتبر عادة مص الأصابع من أكثر المشكلات شيوعًا في طب أسنان الأطفال، ولكن يتوقف طفلك عن ممارسة هذه العادة قرب العام الرابع، ومن الممكن أن يعود لممارستها بسبب التوتر.

تؤثر هذه العادة بصفة سيئة على الأسنان إذ:

  • تؤثر على سقف الحلق

يصبح سقف الحلق مقعر وضيق وأكثر حساسية للمس.

  • تُسبب عدوى الفم

تنتقل البكتيريا إلى الفم نتيجة مص الأصابع، وقد تسبب عدوى.

  • تؤدي إلى مشكلات جلدية

يجف جلد الإصبع، ويكون أكثر عرضة للتشقق أو للنزف أو العدوى.

  • ينتج عنها العضة الأمامية المفتوحة

تبدأ الأسنان الأمامية في الميل للخارج، ولا تنطبق معًا في أثناء العضة.

صحة أسنان طفلك

يُعد تسوس الأسنان أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا، ويؤدي إلى مشكلات في الأكل والتحدث والشكل الجمالي للطفل، قد تصل إلى تغيبه عن الدراسة.

كيفية الحفاظ على الأسنان اللبنية

يُشدد طب أسنان الأطفال على الضرورة القصوى للعناية بالأسنان اللبنية، إذ إنها تؤثر بشدة على الأسنان الدائمة.

بالنسبة للرضع ينبغي على أحد الوالدين أن

  • يمسح اللثة بقطنة نظيفة من الشاش أو القماش مرتين يوميًا بعد الرضاعة الأولى وقبل النوم مباشرةً؛ للتخلص من البكتيريا التي تسبب التسوس.
  • يستخدم الفرشاة الناعمة يوميًا مع الماء عند ظهور أول سنة.
  • يزور الطبيب عند إتمام الطفل السنة الأولى للكشف المبكر عن تسوس الأسنان.
  • يناقش مع الطبيب استخدام الفلورايد لحماية أسنان الطفل من التسوس.

أما بالنسبة للأطفال

  • يسأل الطبيب عن الوقت المناسب لاستخدام معجون الأسنان بالفلورايد والحشو الوقائي للأسنان.
  • يراقب الطفل جيدًا في أثناء غسل الأسنان، والتأكد أنه يبصق المعجون ولا يبلعه.
  • يزور الطبيب بصفة دورية كل 6 أشهر.
  • يتأكد من استخدام المعجون بحجم البازلاء لطفل دون السنة.

عوامل الخطورة للإصابة بالتسوس

إليك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالتسوس:

  • إصابة أحد أفراد الأسرة بالتسوس.
  • تناول الكثير من السكريات والحمضيات خاصةً بين الوجبات.
  • ارتداء التقويم أو الأجهزة الفموية.

 الأطعمة التي تحافظ على صحة الأسنان

  • الفواكه والخضروات المليئة بالألياف

تساعد على زيادة اللعاب، وهو خط الدفاع الأول ضد البكتيريا.

  • الجبن والألبان ومنتجاتها

يزيد الجبن من تدفق اللعاب.

يحتوي كل من الجبن والألبان على كمية عالية من الكالسيوم والفوسفات، التي تساعد على زيادة المعادن في طبقة المينا، وهي الطبقة الخارجية التي تحمي السنة من التسوس.

  • الشاي الأسود والأخضر

يحتوي كل من الشاي الأسود والأخضر على مادة البوليفينول (polyphenol) التي تقتل البكتيريا أو تعمل على تقليلها؛ مما يحد من إنتاج الأحماض التي تسبب تآكلًا لطبقات الأسنان.

  • العلكة الخالية من السكر

تُزيل بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، وتُزيد من تدفق اللعاب.

العلاج بالفلورايد

 يهتم طب أسنان الأطفال بحماية أسنان الأطفال، لتجنب العديد من التأثيرات السلبية على كل من الأسنان اللبنية والدائمة، ويُعد العلاج بالفلورايد أحد الطرق.

يوجد معدن الفلورايد في العظام والأسنان، يُستخدم الفلورايد في علاج الأسنان، لأنه يعمل على تقوية طبقة المينا وإعادة المعادن اللازمة لها مما يمنع التسوس.

أهمية العلاج بالفلورايد للأسنان

تتغذى بكتيريا الفم على السكريات والأحماض منتجةً الأحماض التي تتغذى على المعادن الموجودة في طبقة المينا، مما يؤدي إلى ضعفها وتعرضها للتسوس.

من فوائد الفلورايد للأسنان أنه:

  • يقوي الأسنان الموجودة بالفعل في الفم.
  • يعيد المعادن اللازمة لطبقة المينا ويبطئ من خسارة هذه المعادن.
  • يقلل من نمو طبقة البلاك.
  • يمنع نمو بكتيريا الفم.
  • يعكس العلامات المبكرة لتسوس الأسنان.

نظرًا لأهمية الفلورايد فإنه يضاف إلى ماء الشرب ومعجون الأسنان وغسول الأسنان أو المكملات الغذائية.

علاج الأسنان بالفلورايد

يوجد الفلورايد بشكل طبيعي في الماء والأطعمة، ويمكن أيضًا تطبيقه مباشرةً على سطح الأسنان باستخدام معجون الأسنان أو غسول الفم.

تطبيق الفلورايد الذاتي

يمكن التطبيق الذاتي للفلورايد عن طريق عدة وسائل منها:

1- معجون الأسنان بالفلورايد

يُستخدم معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد بشكل أكبر من باقي الأنواع؛ إذ تمتصه طبقة المينا ويزداد تركيزه في اللعاب، ثم يعود هذا التركيز إلى مستواه الأساسي خلال ساعة أو ساعتين.

2- غسول الفم بالفلورايد

هو محلول يحتوي على الفلورايد مخصص للاستعمال اليومي أو الأسبوعي، وعادةً يحتوي علي فلوريد الصوديوم.

لا يوصى باستخدامه بواسطة الأطفال دون السادسة، لتجنب خطر الإصابة بتسمم الفلورايد.

تطبيق طبيب الأسنان للفلورايد

يحتوي هذا النوع على نسبة عالية من الفلورايد تصل إلى (1.23%)، لذا لا يحتاج إلى تكراره باستمرار.

يُستخدم معجون الفلورايد الوقائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الفلورايد لاستعادة تركيز الفلورايد في الطبقة السطحية من المينا التي أُزيلت بالتلميع.

يدهن الطبيب ورنيش الفلورايد على سطح السنة الذي يحتوي على تركيز عالِ من الفلورايد، وهو غير دائم الالتصاق بالسنة، بل يظل عالقًا على سطح السنة لعدة ساعات فقط، وينبغي استعماله مرتين في السنة.

الآثار الجانبية للفلورايد

يُمكن أن يُسبب تناول جرعة زائدة من الفلورايد عن طريق الخطأ في بقع بيضاء على الأسنان أو مشكلة في توازن العظام.

تذكر أن العلاج بالفلورايد لا يمنع تسوس الأسنان مطلقًا لكنه يساعد على حمايتها بجانب تنظيفها الدائم والحصول على نظام غذائي صحي متكامل.

يحدث تسمم الأسنان بالفلورايد عندما يستهلك الأطفال الأصغر سنًا الكثير من الفلورايد لمدة طويلة خاصةً خلال الثمان سنوات الأولى.

لا يمكن الإصابة بتسمم الفلورايد بمجرد اختراق الأسنان للثة.

أسباب التسمم بالفلورايد

  • زيادة نسبة الفلورايد في مياه الشرب عن الحد المسموح به.
  • بلع الأطفال لمعجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد لفترات طويلة بدلًا من بصقه.
  • تناول جرعة من المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة فلورايد أكبر من الموصوفة.

علاج التسمم بالفلورايد

يكون في كثير من الأحيان التسمم خفيفًا، ولا يحتاج إلى أي علاج، لكن في حالة التسمم الملحوظ فإنه يُمكن علاجه عن طريق تبييض الأسنان أو الفينيير.

التخدير التام للأطفال

يُعاني الأطفال آلام الأسنان في أي عمر، وهناك بعض الإجراءات في طب أسنان الأطفال التي تتطلب استخدام التخدير التام للأطفال، لعدة أسباب منها:

  • يعاني طفلك تسوس الكثير من الأسنان مما يتطلب وقتًا طويلًا لإصلاحها.
  • يخشى طفلك صوت مثقاب الأسنان.
  • لا يتعاون طفلك مع الطبيب في أثناء العلاج.

كذلك يُستخدم في أثناء التخدير دواء يسمح بإجراء الجراحة أو العلاج أو الفحص دون الشعور بألم أو تذكر الإجراء، ويجعل طفلك ينام بشكل مؤقت، وله عدة أنواع، و يختلف نوع التخدير باختلاف صحة طفلك واحتياجاته والإجراء.

ما يحتاج الطبيب إلى معرفته قبل إجراء التخدير

ما ينبغي إخباره للطبيب قبل التخدير:

  • حساسية طفلك تجاه الطعام أو الأدوية أو المطاط.
  • مشكلات التنفس مثل الربو وانقطاع التنفس خلال النوم.
  • إصابات طفلك مؤخرًا، مثل: الحمى ونزلات البرد.
  • اعتلال القلب، مثل: خلل في الصمام أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • مشكلات حدثت خلال تخدير سابق والاستيقاظ من التخدير.

هل التخدير التام للأطفال آمن خلال إجراءات طب الأسنان؟

قامت الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال في عام 2019 بتحديث القواعد الإرشادية لأطباء الأسنان وجراحي الفم، الخاصة بالتخدير التام للأطفال.

أوجبت أن يكون شخصان على الأقل في غرفة العمليات أحدهما هو جراح الفم أو طبيب الأسنان والآخر هو طبيب التخدير.

أنواع التخدير المستخدمة في طب أسنان الأطفال

أكسيد النيتروز

يُعرف باسم “غاز الضحك”، وهو مهدئ خفيف، يتنفس الأطفال أكسيد النيتروز مع القليل من الأكسجين.

يشعر معظم الأطفال براحة، لكن لا ينامون عادةً.

التخدير الخفيف

يُستخدم الطبيب هذا النوع من التخدير مع الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ويصبح طفلك هادئًا ومستيقظًا، وفي بعض الأحيان يُلبي ما يطلبه الطبيب في أثناء العلاج، وقد لا يتذكر طفلك أي شيء عن زيارته لطبيب الأسنان.

يمكن للطبيب إعطاء هذا التخدير بأمان، لأن طفلك يظل مستيقظًا في أثناء العلاج.

التخدير المعتدل

يكون الأطفال أكثر نعاسًا، ويكونون عادةً قادرين على تلبية ما يطلبه الطبيب، ويلائم التخدير المعتدل الأطفال الأكبر سنًا والشباب مقارنةً بالأطفال الأقل سنًا، ويتنفس طفلك من تلقاء نفسه، ويستيقظ بسهولة، ولن يتذكر طفلك عادةً ما حدث في أثناء العلاج.

التخدير العميق

يتضمن الحقن بالأدوية عن طريق الوريد (IV) لمساعدة طفلك على النوم.

يوجد في هذه الحالة دائمًا اختصاصي التخدير لمراقبة الآتي:

  1. ضغط الدم و معدل ضربات قلب طفلك.
  2. تنفس طفلك.
  3. تحديد الوقت المناسب حتى يعود طفلك للمنزل.
  4. تشبع الأكسجين (التنفس) خلال الإجراء حتى يستيقظ.

التخدير العام

ينام طفلك تمامًا تحت التخدير التام، ويمكن إجراء هذا التخدير في عيادة أسنان مجهزة خصيصًا أو في مركز جراحي متنقل (ASC) أو في مستشفى.

ما هي مخاطر تخدير الطفل؟

يمكن أن يكون هناك بعض الآثار الجانبية، لكنه آمن بصفة عامة، منها: الغثيان أو القيء أو التهاب الحلق.

علاج أسنان أطفال متلازمة داون

تنتج متلازمة داون إذا كان لدى الفرد نسخة إضافية من الكروموسوم 21، سواء كانت هذه النسخة كاملة أو جزئية.

يصاب أفراد متلازمة داون بنقص النمو العقلي والبدني، إذ يعانون تأخرًا بدنيًا قد يكون بسيطًا أو شديدًا.

الأعراض الفموية الشائعة المصاحبة لمتلازمة داون

  1. شفاه متشققة.
  2. أسنان صغيرة.
  3. سيلان اللعاب أو ضعف تدفقه.
  4. التهاب زاويا الفم.
  5. صغر مساحة تجويف الفم.
  6. تحكم ضعيف في العضلات.
  7. قواطع جانبية تشبه الوتد.
  8. العضة المفتوحة وازدحام الأسنان.
  9. قصور نمو الفك وضيق سقف الحلق.
  10. لسان متشقق وكبير مقارنةً بحجم تجويف الفم الصغير.
  11. تشوهات في الأسنان اللبنية والدائمة خاصةً القواطع والأنياب.

ينخفض معدل الإصابة بتسوس الأسنان لمصابي متلازمة داون، وقد يرجع ذلك إلى تأخر بزوغ الأسنان وزيادة المسافات بين الأسنان واختلاف محتوى اللعاب الكيميائي.

ترتفع معدل الإصابة بأمراض اللثة، إذ تصل نسبة الإصابة إلى 90-96 % من مرضى متلازمة داون خاصةً في سنوات المراهقة، قد يرجع ذلك إلى ضعف جهاز المناعة.

إدارة سلوك مصابي متلازمة داون خلال علاج الأسنان

يمثل تعليم هؤلاء الأطفال التعاون مع طبيب الأسنان صعوبة، لذا قد يقرر الوالدين تأجيل زيارة طبيب الأسنان لكن هذا يؤثر في صحة أسنانهم.

بعض الوسائل التي يلجأ إليها الطبيب للتواصل معهم:

  • التعامل المباشر معهم لبناء الثقة، ومعرفة ما يحفز الطفل.
  • إعطاء الطفل بعض الهدايا البسيطة كزوج من القفازات أو بالونًا.
  • جدولة المواعيد في وقت مبكر من اليوم.

للوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة لمصابي متلازمة داون

يهتم طب أسنان الأطفال بالوقاية من التسوس، إليك بعض النصائح:

  1. غسل الأسنان مرتين يوميًا بفرشاة ناعمة.
  2.  استخدام معجون يحتوي على الفلورايد.
  3. الزيارة الدورية لطبيب الأسنان كل 3 شهور.
  4. التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات والأحماض.

علاج أسنان أطفال التوحد

يُعرف التوحد بأنه اضطراب في النمو يؤثر في الأداء الاجتماعي والسلوكي والفكري، ويكون بعض المصابين غير قادرين على التعامل مع الآخرين.

تُعد الإجراءات المتخذة في طب أسنان الأطفال صعبة بسبب بعض أعراضهم، مثل: السلوكيات المتكررة، والميل إلى إيذاء النفس، وحركة الجسم غير المتوقعة.

يختلف مستوى هذه الأعراض من مصاب لآخر، إذ إن كل فرد منهم لديه قدراته وسلوكياته الخاصة.

أشارت الدراسات إلى أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجههم في الاعتناء بصحة الفم كغسيل الأسنان واستخدام الخيط الطبي، إلا أن نسبة الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة لا تختلف عن الأطفال الطبيعية.

الاعتناء بصحة الفم لدى أطفال التوحد

يواجه أطفال التوحد صعوبة شديدة في العناية بصحة الفم والأسنان، ويرجع ذلك إلى:

  1. عدم القدرة على استخدام فرشاة الأسنان والخيط الطبي.
  2. تفضيل الطعام الطري، بسبب ضعف التنسيق الحركي لعضلة اللسان.
  3. الحساسية العالية لمذاق معجون الأسنان.
  4. الاحتفاظ بالطعام لفترة طويلة داخل الفم.
  5. إصابات الأسنان المتكررة بسبب عدم التنسيق الحركي.
  6. ممارسة بعض العادات الخاطئة مثل عض الشفاه وصرير الأسنان ووخز اللثة.

التحديات ومواجهتها خلال إجراءات طب أسنان أطفال التوحد

يتمثل التحدي الرئيسي في ضعف قدرة هؤلاء الأطفال على التواصل الاجتماعي وحركاتهم المفاجئة، وسوف نناقش بعض هذه المشكلات وكيفية التغلب عليها.

مشكلات التواصل وضعف القدرات العقلية

يجتمع الطبيب مع الوالدين قبل الموعد لمناقشة حالة الطفل والتاريخ المرضي والسلوكيات التي قد يواجهها الطبيب في أثناء العلاج، ويناقش الطبيب الوالدين والطفل في الزيارة الأولى لإعداد الطفل للعلاج وتوفير بيئة أمنة.

بيئة العيادة

ينزعج طفل التوحد من الكثير من المثيرات كالضوء والأصوات، لذا ينبغي أن:

  • تستقبل موظفة الاستقبال الطفل بكل اهتمام وتعاطف.
  • الحد من الأضواء والأصوات التي قد تزعج الطفل.
  • يُعالج الطفل في غرفة آمنة هادئة قليلة الديكورات.
  • لا يتجاوز وقت الانتظار 10-20 دقيقة حتى لا ينزعج الطفل.
  • يقل تحركات الأشخاص الموجودين في غرفة الطبيب لتجنب تشتت الانتباه.

التواصل مع طفل التوحد

تساعد إرشادات التواصل على تهدئة الطفل وتعزيز الثقة وبناء علاقة جيدة، إليك بعضها:

  • ينبغي أن تكون الجمل قصيرة وواضحة وبسيطة.
  • الحفاظ على التواصل الجيد خلال الزيارة.
  • تعلم كيفية التعبير عن الاحتياجات والرغبات.
  • استخدام الصور للتواصل مع الطفل.
  • الابتعاد عن السلوكيات غير اللائقة، مثل: وضع اليد على الفم.

المكافأة

يكافئ الطبيب الطفل على السلوكيات الجيدة لتشجيع الطفل على تكرارها، تعد المكافأة علاج فعال لتعريف الطفل بأدوات العلاج والإجراءات المتبعة مثل تصوير الأشعة.

يوجد الوالدان خلال الإجراءات نوعًا من المكافأة على سلوكيات الطفل الإيجابية.

عزيزي القارئ إن طب أسنان الأطفال يشمل جميع فروع طب الأسنان، يهتم بكل طفل ويقدم له كل الخدمات للحفاظ على صحة أسنانه بالطريقة التي تناسبه.

اقرأ أيضًا

ضرس العقل المدفون | هل يجب خلعه؟

جير الأسنان | سارق الابتسامة!

التهاب اللثة | 5 وصفات منزلية لعلاج التهاب اللثة

المصدر
A to Z Orthodontics. Volume 9: Preventive and Interceptive OrthodonticsFluorideWhat is preventative orthodontic treatment?healthychildren.orgAnesthesia or Sedation for Your Childs Dental WorkDental Care for the Patient with Down SyndromeOral Health in Individuals with Down SyndromeManagement of Autistic Patients in Dental Office

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى