أكلات رمضانيةالتغذية الصحيةطبي

كيف نواجه المشاكل الصحية في أيام الصيام؟ دليلك لصيام صحي

“كيف نواجه المشاكل الصحية في أيام الصيام؟” سؤال يطرحه الكثير كل عام، قد حل موسم للشعائر، ينتظره المسلمون بفارغ الصبر، فلا يحل لوحده ولكنه يأتي بالخير واليمن والبركات. 

لكن يمكن أن يصبح متعبًا لبعضهم، إذا لم يُجهز له مسبقًا ومعرفة المشكلات الصحية التي يمكن مواجهتها خلاله. 
هيا معي لأشرح لكم كيف نواجه المشاكل الصحية في أيام الصيام؟ وما هي تلك المشكلات؟

المشاكل الهضمية 

يعاني المعظم المشكلات الهضمية خاصةً في أيام الصيام بسبب اختلاف النظام الغذائي وتغيير مواعيد الأكل وتتعدد تلك المشكلات.

عسر الهضم 

تظهر تلك الحالة بالجهاز الهضمي العلوي ويصاحبها شعور بعدم راحة، الغثيان والقيء، وشعور بالامتلاء، والشبع المبكر. 
يحدث عسر الهضم بسبب امتلاء المعدة بالأكل الكثير في وقت قليل. 

لذلك يفضل تجنب أكل كميات كثيرة من المأكولات عند الإفطار مرة واحدة، والأكل ببطء، وتجنب ارتداء ملابس ضيقة.

ارتجاع المريء

تتكرر تلك الحالة كثيرًا في أيام الصيام، وذلك بسبب سرعة بلع الطعام دون مضغه جيدًا، أو التدخين وشرب كميات كثيرة من المشروبات الغازية التي تحتوي الكافيين. 
يصاحب ارتجاع المريء أعراضًا، مثل: حرقان وألم بالصدر، وصعوبة البلع، وارتجاع الطعام والمشروبات. 

لذلك يفضل:

  • تجنب أكل كميات كثيرة من المأكولات عند الإفطار مرة واحدة.
  • الأكل ببطء ومضغ الأكل جيدًا.
  • تجنب ارتداء ملابس ضيقة.
  • التوقف عن التدخين. 
  • عدم الاستلقاء بعد الوجبات. 
  • تجنب المأكولات الدهنية والمقلية. 
  • تجنب تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين. 

حرقة وحموضة المعدة 

يقل إفراز حامض المعدة في الصيام بسبب عدم وجود حافز لإفرازه، وذلك الحافز هو الطعام، يساعد ذلك الحامض على هضم الطعام ويقتل البكتيريا.

لكن التفكير بالمأكولات يجعل المخ يرسل إشارات للمعدة لإفرازه، مما يسبب حرقة المعدة وزيادة الحموضة داخلها مع استهلاك كمية كبيرة من المأكولات، وتزداد تلك المشكلة.

نصائح منزلية لعلاج حرقة المعدة: 

  1. تجنب أكل الأطعمة المقلية والدهنية والثقيلة.
  2. تقليل الأطعمة الحارقة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. 
  3. تجنب الاستلقاء بين فترة الإفطار والسحور. 

قرحة المعدة

يزداد معدل الإصابة بقرحة المعدة خلال أيام الصيام، وذلك يرجع لزيادة حموضة المعدة وإفراز إنزيم البيبسين. 
يعاني الشخص الغثيان، وشعور الامتلاء، وألم حارق بالمعدة، وعدم احتمال المأكولات الدهنية. 

علاج المشكلات الهضمية 

تتشابه أعراض المشكلات الهضمية كثيرًا، ويعتمد علاجها على تقليل حامض المعدة.

يمكن استعمال بعض الأدوية التي تقلل من حرقة المعدة، مثل: 

  • مضادات الحموضة.

تعادل تلك المضادات حموضة المعدة، وتوفر راحة سريعة للمعدة، مثل: المالوكس (maalox). 
ولكن لا تسبب شفاءً نهائيًا.

  • مضادات مستقبلات الهيستامين ٢ (H2RA).

لا توفر تلك المضادات راحة سريعة ولكنها تدوم أكثر من مضادات الحموضة، مثل: الفاموتيدين (famotin).

  • مثبطات مضخة البروتون (proton pump inhibitor).
    تعد أكثرهم قوة في تقليل حموضة المعدة ومنعها، وتوفر حماية تدوم طوال اليوم. 
    وتتوفر على هيئات مختلفة ومواد فعالة متعددة، وأشهرهم: كونترولوك (controloc) ونكسيم (nexium).

الصداع 

ينقص معدل السكر في الدم خلال فترة الصيام مع انسحاب الكافيين، مما يحفز على الإصابة بالصداع.
يحفز كذلك الجفاف وقلة المياه مع التغيرات الهرمونية في الجسم على الإصابة بالصداع.

لتقليل تلك المشكلة، يفضل:

  1. الاستغناء عن المشروبات التي تحتوي كافيين.
  2. شرب كوب من القهوة أو الشاي عند السحور.
  3. شرب كمية كافية من المياه عند السحور.
  4. تجنب السكريات الكثيرة.

ويمكن الاستعانة بالمسكنات عند اللزوم، وخاصة قبل بدء الصيام مباشرة.

انسحاب الكافيين 

يعاني كذلك الكثير انسحاب الكافيين من جسدهم خلال أيام الصيام؛ مما ينتج عنه كثير من الأعراض، مثل:

علاج انسحاب الكافيين 

تلك الأعراض لا تستمر وقتًا طويلًا، لكنها تؤثر بقدر كبير في الحياة اليومية وخاصةً الحياة العملية. 

لذلك يجب على مستهلكي الكافيين بقدر كبير اتباع بعض الخطوات لتقليل تلك الأعراض، مثل:

  • التوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي الكافيين تدريجيًا.
  • إذا كان الشخص محب لتلك المشروبات، يمكن تقليل نسبة الكافيين بها أو استبدالها بمشروبات أخرى. 
  • شرب كمية كافية من المياه يقلل أعراض انسحاب الكافيين. 
  • النوم لفترات كافية خلال شهر رمضان يقلل الإرهاق والصداع. 
  • الاعتماد على نشاطات أخرى لتنشيط الذهن وتعزيز الطاقة، مثل: المأكولات المُغذية، والتدريبات الجسدية.

البدانة وزيادة الوزن 

بالرغم أن الصيام لفترات طويلة يقلل معدل السعرات الحرارية التي تدخل الجسم ويجعل الجسم يستمد طاقته من الدهون المخزنة.
ذلك يقلل زيادة الوزن بقدر كاف. 

لكن كل البشر كعادتهم محبين لنظام المكافأة بعد العمل، يكافئ الصائمين أنفسهم بعد قدرتهم على الصيام بأكل كميات كبيرة من المأكولات زيادة عن الحاجة الطبيعية لهم. 

يؤثر ذلك بشدة فى معدل الحرق ويقلله، ويؤدي إلى زيادة الوزن في أيام الصيام بدلاً من نقصه. 

يستطيع الصائم خسارة الوزن، إذا اتبع بعض النصائح، مثل:

  • شرب المياه بقدر كافٍ؛ لأنه يقلل من الاشتياق للمأكولات والسكريات. 
  • أكل مأكولات خفيفة ومتوازنة، يفضل كسر الصيام بأكل التمر (مصدر جيد للسكر والطاقة بعد الصيام).
  • الاستغناء عن وجبة السحور يجعل الشخص أكثر جوعًا اليوم التالي، فلا يفضل فعل ذلك.
  • احتواء وجبة السحور على الزبادي والجبنة وقلة المأكولات المالحة يقلل من الجوع حتى الإفطار. 
  • ممارسة الرياضة خاصةً قبل وجبة الإفطار مباشرة يساعد كثيرًا على نقص الوزن. 
  • تجنب السكريات والمشروبات الغازية والمشروبات الجاهزة وشرب العصائر الطبيعية بدلًا منها. 

الإمساك 

يعاني معظم الصائمين الإمساك خلال أيام الصيام، ويُعد إحدى أشهر المشكلات الصحية للصائم. 
يقلل اختلاف نظام الأكل والتغييرات حركة الأمعاء. 
تأخذ كذلك المأكولات وقتًا كثيرًا في المرور عبر الجهاز الهضمي؛ مما يؤثر بقدر كبير على عملية الإخراج ونظامه ويصبح أقل من المعدل الطبيعي وأكثر ألمًا.

علاج الإمساك في أيام الصيام: 

  • المحافظة على أكل الخضروات والفاكهة على الأقل خمس ثمرات؛ لاحتوائهم على الألياف والمياه. 
  • الالتزام بالحركة المستمرة وممارسة الرياضة يمكن أن يزيد حركة الأمعاء ويجعلها طبيعية بقدر أكثر.
  • الاستعانة بخبز كامل القمح وليس الخبز الأبيض.
  • إضافة البقوليات والخضروات في الأطباق اليومية. 
  • استخدام السلطة بأنواعها في وجبتي الإفطار والسحور.
  • استهلاك كمية كافية من المشروبات، والمياه، والعصائر خلال فترة الوجبات وبينهم. 
  • ينصح كذلك بأكل الزبادي، حيث أنه يقلل من الإمساك. 

الخمول والنعاس 

تقل ساعات النوم في أيام الصيام، مما ينتج عنه شعور بالخمول والنعاس طوال اليوم.
يرجع ذلك إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم بسبب الأكل وقت السحور، وذلك يقلل القدرة على النوم. 
يجب على الصائم اتباع بعض النصائح لتجنب ذلك الشعور، مثل:

  • تنظيم مواعيد النوم.
  • تجنب التعرض للأضواء والمؤثرات عند النوم.
  • وضع أي أجهزة إلكترونية بعيدًا.
  • يفضل النوم على إحدى الجانبين وخاصة الأيمن وتجنب النوم على الظهر.
  • تجنب شرب المشروبات التي تحتوي الكافيين، لأنها تقلل إفراز هرمون الميلاتونين المؤثر على النوم. 
  • تحديد نظام غذائي متكامل ومتوازن و الاهتمام بشرب المياه.
  • الحذر من إهمال وجبة السحور أو تفويتها.

كيف نواجه المشاكل الصحية في أيام الصيام؟ ستظل مشكلة قائمة إذا لم يهتم الصائمون بالمأكولات والمشروبات والأنشطة البدنية. 

كيف نواجه المشاكل الصحية في أيام الصيام؟ برغم تعدد المشكلات ولكن هي مؤقتة وتنتهي بمجرد انتهاء الشهر أو الالتزام بالتعليمات البسيطة لصوم صحي. 

اقرأ أيضًا

القلاع الفموي

اليوجا

مراجع طبي أروى سمير

المصدر
ingscollegehospitaldubai.comenglish.alarabiya.net/varietywww.mayoclinic.org/diseaseshttps://www.researchgate.net/publication/326007729_Islamic_fasting_associated_adverse_health_effects-A_reviewwww.health.harvard.edu/stayingwww.medicalnewstoday.com/articleswww.fitranutrition.com/postwww.mayoclinic.org/diseases-www.healthline.com/nutritionwww.medicalnewstoday.com/articleshttps://jnfh.mums.ac.ir

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى