تقنيات طبيةطبيكورونامكافحة العدوى

تحاليل الكورونا | رحلة البحث عن كورونا

تتشابه أعراض فيروس كورونا مع أعراض الإصابة بالبرد، ولكي لا يصاب المرضى بالذعر، ينصح الأطباء بإجراء باقة من التحاليل تُسمى تحاليل الكورونا.

وبعض هذه التحاليل قد لا تؤكد الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 100%، ولكنها وسيلة يلجأ إليها الأطباء للتشخيص في ظل أعداد الإصابة المتزايدة.

 وإليك عزيزي القارئ أهم تحاليل الكورونا التي ينبغي للمرضى إجرائها لمتابعة حالتهم:

1- المسحة (تفاعل البوليميراز المتسلسل pcr)

يعد هذا الاختبار أهم تحاليل الكورونا التي يمكن أن تؤكد أو تنفي الإصابة بالفيروس.

إذ يتعرف هذا الاختبار إلى المادة الوراثية للفيروس، باستخدام تقنية عالية الدقة، تسمى تفاعل البوليميراز المتسلسل.

إذ يجمع فني المعمل عينة سائلة من المريض، بإدخال مَسْحَة (المسحة الأنفية البلعومية) في فتحة الأنف وأخذ سائل من الجزء الخلفي من أنفه.

وقد يحتاج الفني أن يأخذ عينة تأكيدية، من الجزء الخلفي من الحلق (المسحة الفموية البلعومية).

تظهر نتائج هذا الاختبار في غضون دقائق وقد تحتاج لوقت أطول في بعض الأماكن.

قد تظهر العينة سلبية إذا أجري التحليل في أول 3 أيام من العدوى، لذلك لا يفضل إجراء هذا التحليل إلا بعد ظهور الأعراض بأربعة أيام.

ولكن نظرًا لارتفاع تكاليف هذا الاختبار، لجأ الأطباء إلى أنواع أخرى من التحاليل التي يمكن أن تساعد على تشخيص المرض.

2- تحليل الأجسام المضادة

من أهم تحاليل الكورونا التي أثبتت دقتها في تحديد إذا كان المريض قد أصيب بالفيروس في وقتٍ سابق أم لا.

إذ يتعرف هذا الفحص إلى البروتينات المناعية الموجودة في الدم، التي تسمى الأجسام المضادة، وهما نوعان:

الأجسام المضادة IgM

وهي تتكون في وقت الإصابة بالعدوى، إذ يرتفع تركيزها في الدم تدريجيًا بعد الإصابة بالفيروس، ومن ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيًا خلال أسبوع من زوال العدوى.

الأجسام المضادة IgG

تظهر عند معظم المرضى بعد حوالي 14 يومًا من بداية ظهور الأعراض، وتبقى في الدم وقتًا طويلًا بعد زوال العدوى.

إن النتيجة الإيجابية لتحليل الأجسام المضادة لفيروس كورونا تعني إصابة الشخص بالفيروس سابقًا حتى وإن لم يكن يشعر بأي أعراض.

أما النتيجة السلبية لتحليل الكورونا للأجسام المضادة، قد تدل على عدم الإصابة بفيروس كورونا.

ولكن قد تكون تعرضت للإصابة بالفيروس مؤخرًا ولديك عدوى حالية، ولا يزال التحليل الخاص بك نتيجته سلبية.

ويحدث ذلك نتيجًة إلى أن الجسم يحتاج من أسبوع إلى 3 أسابيع ليكون كمية مناسبة من الأجسام المضادة للتعرف عليها من خلال الاختبار.

3- تحاليل صورة الدم cbc

يعتمد بعض الأطباء على تحليل صورة الدم، كأحد تحاليل الكورونا التي تساعد في تشخيص المرض.

وتسحب عينة الدم من الوريد في ذراع المريض، ويجرى عليها الاختبار، إذ توضح نتيجة هذا الاختبار مكونات خلايا الدم ونسبتها، ومنها:

  • الهيموجلوبين Hb.
  • الصفائح الدموية.
  • كرات الدم الحمراء RBCs.
  • كرات الدم البيضاء WBCs: مثل الخلايا الليمفاوية، والعدلات ( neutrophils )، وغيرها.

ويعد انخفاض عدد الخلايا الليمفاوية عن النسبة الطبيعية في الدم، عرض مهم قد يتعرض له مريض الكورونا.

4- تحليل بروتين سي التفاعلي CRP

بروتين سي التفاعلي هو بروتين ينتج في الكبد، وقد ترتفع نسبته في الدم عند تعرض الجسم لبعض أنواع الالتهابات والعدوى المختلفة.

وبالتالي يحسبه الأطباء من تحاليل الكورونا المطلوبة، إذ أنه قد يرتفع خلال الإصابة بفيروس كورونا في بعض الحالات.

ويجرى الاختبار بسحب عينة دم من المريض، وبمقارنة نتيجة التحليل بالنسب الطبيعة يتبين لنا إذا كانت نسبته مرتفعة في الدم.

والنسبة الطبيعية لهذا البروتين في الدم تتراوح بين 0-5 مجم/لتر.

فإذا كانت نتيجة التحليل أكثر من 10 مجم/لتر، فهذا يعني أن المريض مصاب بعدوى شديدة.

لأن هناك بعض أنواع الأدوية التي تؤثر سلبًا على مستويات بروتين سي التفاعلي، لذلك يجب على المريض إخبار الطبيب عن أنواع الأدوية التي يتناولها قبل إجراء هذا التحليل.

5- تحليل الفيريتين ferritin

الفيريتين هو البروتين الذي يحمل مخزون الحديد في الجسم، وعندما يحتاج الجسم إلى الحديد ينفصل عنه الفريتين لينطلق في الدم.

ولأن الفريتين يوجد في الكبد بشكل أساسي، فإن نسبته الطبيعية في الدم تكون قليلة.

ولقد أشارت الأبحاث أن نسبته في الدم قد تزيد في بعض حالات مرضى الكورونا، لذا يُضاف إلى باقة تحاليل الكورونا لإثبات الإصابة بالفيروس.

يجرى هذا التحليل بسحب عينة دم من المريض، والنسبة الطبيعية له في الدم تتراوح بين:

  • من 20 إلى 500 في الرجال.
  • أو من 20 إلى 200 في النساء.

6- تحليل سرعة الترسيب ESR

هو اختبار يقيس معدل ترسيب خلايا الدم في قاع أنبوبة الاختبار، بعد سحب عينة الدم من المريض.

ويعد معدل سرعة ترسيب خلايا الدم بطئ نسبيًا، ويختلف باختلاف الجنس أوالسن أو باختلاف المعمل.

وإذا ارتفع معدل سرعة الترسيب عن المعدل الطبيعي، فهذا يشير إلى إصابة الجسم بالتهاب، أو عدوى تسبب الالتهاب، أو دليل على الإصابة بأمراض أخرى.

لذلك قد ينصح الطبيب مريض الكورونا بأن يُجري هذا التحليل، لأن فيروس كورونا يسبب التهابًا رئويًا. وقد يؤدي إلى ارتفاعٍ ملحوظٍ في معدل سرعة الترسيب.

7- فحص الخثرات الدموية (تحليل D-Dimer)

الدي دايمر جزء من بروتين الفيبرين، وله دور أساسي في عملية التجلط، إذ يساعد هذا الفحص على الكشف عن جلطات الأوردة العميقة، أو الانسداد الرئوي.

وفي حالات الكورونا يزداد خطر الإصابة بالجلطات الرئوية كمضاعفات أساسية لهذا المرض.

لذلك ينصح الأطباء مرضى الكورونا بإجراء هذا التحليل من ضمن تحاليل الكورونا المطلوبة. خاصًة إذا كان المريض قد أصيب بأي نوع من أنواع الجلطات في وقتٍ سابق.

ويجرى هذا الاختبار بسحب عينة دم من المريض، والنسبة الطبيعية له في الدم من 0 – 500 نانوجرام / لتر.

 ينصح بتناول مضاد تجلطات فموي بجرعة وقائية، إذا كانت نسبة D-Dimer عند مريض الكورونا ما بين 500 – 1000 نانوجرام / لتر.

أما إذا زادت النسبة إلى أكثر من 1000 نانوجرام / لتر، فقد يصف الطبيب مضاد تجلطات فموي بجرعة علاجية.

ومع كل هذه التحاليل السابقة قد يحتاج الطبيب إلى الاطمئنان على حالة رئتي المريض، لذلك يطلب منه بعض الفحوصات الأخرى، مثل:

1. الأشعة المقطعية

إذا كان المريض مصابًا بفيروس الكورونا، وكانت حالته ما بين الشديدة والمتوسطة، قد تظهر في الأشعة بعض العلامات التي يتعرف إليها الطبيب المختص، التي تشخص حالة الالتهاب الرئوي التي يسببها فيروس الكورونا.

هذه العلامات هي: عتامة تحجب الرؤية بشكل جزئي عن التراكيب الشُعبية والأوعية الرئوية.

ويعد ظهور هذه العتامة في الأشعة المقطعية، تأكيدًا على إصابة المريض بفيروس كورونا.

وفي هذه الحالة يجب أن يحصل المريض على عناية طبية فائقة، ومتابعة قياس نسبة الأكسجين في الدم بشكل منتظم.

2. قياس نسبة الأكسجين في الدم

تقاس نسبة الأكسجين في الدم باستخدام جهاز Oximeter.

نسبة الأكسجين الطبيعية في الدم % 95، وعندما تصل إلى %92! فهذا يعني نقص في كمية الأكسجين التي تصل إلى خلايا الجسم.

أما في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي المصاحب لفيروس الكورونا، قد تقل نسبة الأكسجين في الدم لأقل من %90.

وقد تحتاج هذه الحالات إلى التنفس الصناعي، وغالبًا تحجز بقسم العناية الفائقة بالمستشفيات.

عزيزي القارئ، إن كنت مريضًا أو تشعر بالسوء، خاصًة إذا كنت مخالطًا لحالة كورونا في الفترة الأخيرة فالتزم الحجر المنزلي. ولا تتردد في زيارة الطبيب فهو وحده القادر على تشخيص حالتك ووصف العلاج الصحيح.

المصدر
healthlinewebmdmayoclinichealthncbipulse-oximetryantibody-tests

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى