طب الأطفالطبيكورونا

أهم أعراض متحور أوميكرون | Omicron variant وتأثيره على الأطفال

تتضاعف أعداد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرًا، بعد مرور أكثر من شهرين على ظهور أول حالة من متحور أوميكرون في (بوتسوانا).

تكثر الشائعات والتكهنات منذ ذلك الوقت، ويزعم بعض الناس أنه متحور قاتل، بينما يرى آخرون أنه خفيف الأعراض، وبين هؤلاء وهؤلاء يكثر الجدال حول مدى فاعلية لقاحاته المختلفة.

نجيب في هذا المقال عن كل تساؤلاتك -عزيزي القارئ- عن تحور أوميكرون، تبعًا لما توصلت إليه أحدث الأبحاث العلمية.

كيف ظهر متحور أوميكرون؟

ظهر متحور أوميكرون أول مرة في (بوتسوانا) في الحادي عشر من شهر نوفمبر الماضي، وظهرت أول حالة في جنوب أفريقيا في الرابع عشر من الشهر نفسه، وسُميَ “متحور جنوب أفريقيا”.

أعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في الرابع والعشرين من الشهر ذاته، وأطلقت عليه “متحور مثير للقلق”؛ نظرًا لكثرة عدد طفراته مقارنةً بالمتحورات السابقة.

يوجد بالمتحور أكثر من 50 طفرة، منها 30 طفرة في البروتين الشوكي فقط، وهو الجزء المسؤول عن فاعلية أغلب اللقاحات المتوافرة حاليًا؛ مما قد يسبب عدم فاعليتها.

وقد صرحت حكومة جنوب أفريقيا في الثلاثين من ديسمبر الماضي قرب انتهاء موجة العدوى بأوميكرون دون ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات، مما يدعو إلى بعض الطمأنينة -تبعًا لصحيفة (نيويورك تايمز).

ما الاسم العلمي لمتحور أوميكرون؟

الاسم العلمي للمتحور هو B.1.1.529.

ما معدل انتشار متحور أوميكرون؟

ينتشر المتحور حاليًا في أغلب دول العالم، مع زيادة كبيرة في أعداد الإصابات اليومية بما يقرب من الضِّعف.

ويعد متحور أوميكرون أكثر انتشارًا مقارنةً بمتحور دلتا، مما أثار قلق أغلب دول العالم ودعاها إلى وقف رحلات الطيران بينها وبين جنوب أفريقيا وأغلب الدول الأفريقية المحيطة تزامنًا مع احتفالات رأس السنة الميلادية؛ خوفًا من تفشي العدوى.

ما أعراض متحور أوميكرون؟

تتشابه أعراض متحور أوميكرون مع أعراض البرد، مما يزيد سرعة انتشاره، ومما يستدعي يقظة مجتمعية وضرورة تطبيق العزل عند ظهور أي أعراض خفيفة، حتى إجراء التحاليل اللازمة واستبعاد العدوى بأوميكرون.

وقد لوحظ أن أعراض أوميكرون أقل حدة مقارنةً بأعراض متحور دلتا، خاصةً لدى الحاصلين على جرعات اللقاح الكاملة.

أحدث أعراض متحور أوميكرون

الأعراض الآتية هي الأحدث:

  • القيء.
  • قلة الشهية للطعام.
  • التعرق ليلًا.

الأعراض الأكثر انتشارًا لمتحور أوميكرون

أكثر الأعراض انتشارًا هي:

  • ارتفاع درجة الحرارة (حمى).
  • ألم في الحلق.
  • إرهاق.
  • كحة.
  • آلام العضلات.
  • إسهال.
  • احتقان الأنف أو الرشح.

الأعراض الأقل انتشارًا

تعد الأعراض الآتية أقل انتشارًا:

  • مشكلات التنفس.
  • فقدان حاستي الشم والتذوق.

تُجرى الدراسات حاليًا على مختلف الفئات العمرية والحالات الصحية، لحصر المخاطر المحتملة عليها في إثر الإصابة بهذا المتحور.

ما توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من متحور أوميكرون؟

أوصت منظمة الصحة العالمية الدول والأفراد بعدد من التوصيات منذ إعلانها متحور أوميكرون متحورًا مثيرًا للقلق، وهي:

أولًا: توصيات منظمة الصحة العالمية للدول

أوصت المنظمة بـ:

  • رصد الحالات وتتبعها.
  • مشاركة تسلسل الشريط الوراثي (Genome sequences) على قواعد البيانات المتاحة علنًا.
  • إبلاغ منظمة الصحة العالمية عن كل الحالات المرصودة.
  • إجراء تحقيقات ميدانية وتقييمات مخبرية لاكتشاف خصائص المتحور الخاصة بانتشاره وفاعلية لقاحاته.
  • الاستمرار في تطبيق تدابير الصحة العامة للحد من انتشار العدوى.
  • العدالة في توزيع اللقاحات على مستوى العالم.

ثانيًا: توصيات منظمة الصحة العالمية للأفراد

أوصت المنظمة بـ:

  • ارتداء قناع (mask) مناسب.
  • التباعد الجسدي بين الأفراد مسافة لا تقل عن متر واحد.
  • الحصول على اللقاح المتاح.
  • فتح النوافذ لتحسين التهوية.
  • الحفاظ على نظافة الأيدي.
  • الكحة والعطس بعيدًا عن الآخرين.
  • البعد عن المناطق المزدحمة سيئة التهوية.
  • متابعة الصحة العامة باستمرار، وعمل التحاليل اللازمة عند الشك في حدوث العدوى.

ما أفضل لقاح لفيروس كورونا لتقليل خطر متحور أوميكرون؟

ارتفعت الإصابات بأوميكرون مؤخرًا في جميع أنحاء العالم، ولم تفرق العدوى بين ملقح وغير ملقح، مما أثار كثيرًا من الجدل حول فاعلية اللقاحات في مواجهة هذا المتحور الجديد.

كشفت إحدى الدراسات أن المناعة الأولية الناتجة عن الجرعة الأولى والثانية من لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) ولقاحات الناقلات الفيروسية لا تعطي حماية، أو تعطي حماية طفيفة ضد متحور أوميكرون.

ترتفع درجة الحماية بقدر ملحوظ بإعطاء الجرعة التعزيزية من لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال بعد جرعتين من أحد النوعين السابقين.

أكدت النتائج الأولية لبعض الأبحاث الأخرى بالتعاون بين ألمانيا والسويد -بالشراكة مع شركة فايزر في جنوب أفريقيا- استمرار فاعلية لقاح فايزر بيونتيك (BioNTech).

قد تقلل الجرعة الثالثة من لقاح فايزر الأعراض الشديدة ونسبة دخول المستشفيات.

تزيد الجرعة الثالثة من لقاح فايزر -تبعًا لتلك الدراسة- الأجسام المناعية في الجسم بمعدل 25 مرة.

لا تزال الأبحاث قائمة على بقية أنواع اللقاحات ودورها في الحماية من هذا المتحور.

هل يشكِّل متحور أوميكرون خطرًا على الأطفال؟

لا توجد دراسات كافية حتى الآن تثبت أو تنفي أن متحور أوميكرون متحور خطر على الأطفال.

يوجد ارتفاع ملحوظ في نسبة احتجاز الأطفال في المستشفيات مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصةً الأطفال تحت عمر العامين.

يرجح العلماء أن ارتفاع نسبة العدوى بين الأطفال -خاصةً الأقل من 12 عامًا- تعزى إلى عدم تلقي نسبة كبيرة منهم اللقاحات إلى الآن؛ ومن ثم أنهم لا يتمتعون بمناعة مسبقة ضد فيروس كورونا.

لذا، يُنصح بالتزام الأطفال المنازل وتجنب التجمعات في هذه الفترة.

يستخدم دواء سوتروفيماب (Sotrovimab) لعلاج الأطفال الأكبر من 12 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية.

لا يوجد علاج للفئة العمرية الأقل من 11 عامًا، لذا يستخدم الأطباء علاجًا للأعراض حفاظًا على حالة الطفل مستقرة، إلى أن تتغلب المناعة الطبيعية للطفل على العدوى.

يجب مراعاة التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم، خاصةً لدول العالم الثالث؛ تفاديًا لحدوث التحورات قدر الإمكان، فالضرر الناجم يؤثر في العالم أجمع.

علينا التكاتف والالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب العدوى بمتحور أوميكرون ومنع انتشارها، إلى جانب تلقي اللقاحات المتاحة؛ فالوقاية خير من العلاج!

اقرأ أيضاً

رهاب كورونا | عندما يصير الخوف أكثر عدوى من الفيروس

صورة الدم الكاملة والكورونا | هل تؤكد الإصابة؟

سر عسل المانوكا (Manuka Honey) | تقوية مناعة الجسم ضد فيروس كورونا

المصدر
clevelandclinic.orgwho.intdeseret.comnaturecdc.govnytimes

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى