التغذية الصحيةطب الأطفالطبي

المكملات الغذائية للأطفال

تشيع حاليًا موجة عارمة من الإعلانات والدعاية حول المكملات الغذائية للأطفال بأجمل الأشكال المحببة لهم، ومدى ضرورتها وأهميتها.

يراودني كأم حلم الكمال فيما يتعلق بصحة أطفالي، هل يجب فعلًا أن أعطي أطفالي المكملات الغذائية، والمداومة عليها؟ هل هي فعلًا مفيدة ولا يمكن الاستغناء عنها؟

هيا بنا معًا نخوض غمار هذا الموضوع الشيق للإجابة عن تساؤلاتك سيدتي عن المكملات الغذائية ومتى تحتاجين إليها بالفعل لطفلك!

ما هي المكملات الغذائية للأطفال؟ وهل يحتاج إليها كل طفل؟

يحصل أغلب الأطفال على احتياجاتهم اليومية من الطعام الصحي المتوازن من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه واللحوم بأنواعها دون الحاجة لمكملات غذائية تبعًا لرأي الخبراء.

يجب أن يحتوي الطعام الصحي المتوازن على:

  • الحليب ومنتجات الألبان مثل الجبن والزبادي.
  • الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات.
  • البروتينات مثل الدجاج والأسماك واللحوم والبيض.
  • الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني.

هناك بعض الحالات التي يجب فيها إعطاء المكملات الغذائية للأطفال المعرضين للنقص أكثر من غيرهم لتحقيق التوازن الطبيعي، مثل:

1- من يتبع حمية نباتية.

2- الأطفال الإنتقائيون في الطعام إذ يرفضون أغلب الأطعمة.

3- من أُجريت له جراحة أثرت على المعدة والأمعاء.

4- من يعاني حالات صحية معينة تعوق امتصاص الفيتامينات والمعادن أو تزيد من احتياجه إليها، مثل:

  • الداء البطني (Celiac disease).
  • السرطان (Cancer).
  • التليّف المثانيّ (Cystic fibrosis).
  • الداء المعوي الالتهابي (IBD).

5- من يتناول الكثير من الوجبات السريعة واللحوم المصنعة.

6- من يشرب الكثير من المشروبات الغازية التي ترشح الجسم من الفيتامينات والمعادن.

تختلف احتياجات الأطفال الغذائية اليومية حسب السن والحجم والجنس والحجم والنمو والنشاط البدني.

لا يمكن بأي شكل من الأشكال إحلال المكملات الغذائية محل الغذاء الصحي المتوازن، ولكنها بديل فقط لما ينقص الطفل.

ما أفضل المكملات الغذائية للأطفال؟

تعد أفضل المكملات الغذائية للأطفال هي التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو وتطور الطفل وتكون في عدة أشكال منها الشراب أو البودرة أو حبيبات الجيلي.

من أشهر العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الأطفال:

الكمية الغذائية المرجعية للأطفال عمر 4- 8 سنواتالكمية الغذائية المرجعية للأطفال عمر 1- 3 سنواتالعنصر الغذائي
1000 مجم700 مجمكالسيوم
10 مجم7 مجمحديد
400 ميكروجرام300 ميكروجرامفيتامين أ
1.2 ميكروجرام0.9 ميكروجرامفيتامين ب 12
25 مجم15 مجمفيتامين سي
600 وحدة (15 ميكروجرام)600 وحدة (15 ميكروجرام)فيتامين د

فيتامين أ (Vitamin A)

يعد اللبن والجُبن والبيض والخضروات الصفراء والبرتقالية مثل الجزر من أهم مصادره الطبيعية، ومن أهم فوائده:

  • تعزيز النمو الطبيعي والتطور.
  • إصلاح الأنسجة والعظام.
  • الحصول على جلد صحي.
  • الاستجابة المناعية الجيدة.

عائلة فيتامين ب (Vitamin B)

تعد اللحوم والدواجن والأسماك والمكسرات والجبن واللبن والبيض والفول وفول الصويا من أكثر المصادر الغنية به، من أهم فوائده:

  • المساعدة في عمليات الأيض.
  • إنتاج الطاقة.
  • هام لصحة الجهاز الدوري والجهاز العصبي.

فيتامين سي (Vitamin C)

تعد الفواكه الحمضية والكيوي والفراولة والطماطم والبروكلي من أهم مصادر فيتامين سي، من أهم فوائده:

  • تعزيز المناعة.
  • مساعدة الجسم في تكوين الكولاجين والأوعية الدموية والمفاصل والعضلات.
  • له دور هام في بناء العظام والأسنان.

فيتامين د (Vitamin D)

تعد أشعة الشمس من أهم مصادره، بالإضافة إلى الحليب والبيض والأسماك الدهنية مثل السالمون والماكريل، من أهم فوائده:

  • تعزيز تكوين الأسنان والعظام.
  • تعزيز المناعة.
  • المساعدة على امتصاص الجسم للكالسيوم.

الحديد (Iron)

تعد اللحوم الحمراء والسبانخ والفول والعسل الأسود والتفاح من أشهر مصادره، ومن أهم فوائده الحفاظ على كرات دم حمراء صحية للوقاية من الأنيميا.

الكالسيوم (Calcium)

يعد اللبن والبيض والجبن والزبادي والمشروبات المدعمة بالكالسيوم من أهم مصادره، ومن أهم فوائده بناء عظامًا قوية.

ما هي خطورة نقص الفيتامينات والمعادن للأطفال؟

مشكلات في الجلد والرؤية(Vitamin A) فيتامين أ  
أنيميا( Vitamin b12) فيتامين ب 12
مشكلات في العظام(Vitamin D) فيتامين د
مشكلات في الجهاز العصبي(Vitamin E) فيتامين إي
مشكلات في تجلط الدم(Vitamin K) فيتامين ك
مشكلات في الجلد(Vitamin C) فيتامين سي
أنيمياالحديد
ضعف العظامالكالسيوم

المكملات الغذائية للرضع

تختلف احتياجات الأطفال المبتسرين عن باقي الرضع، كما تختلف احتياجات الرضع عن الأطفال الأكبر سنًا نظرًا للنمو السريع في هذه الفترة.

أُجريت عديد من الدراسات على المكملات الغذائية للمبتسرين، نتج عنها أن الاحتياجات الأساسية للرضع في هذا العمر هي فيتامين أ وفيتامين د والحديد وحمض الفوليك.

تزيد احتياجات الأطفال المبتسرين الغذائية من تلك العناصر عن نظرائهم، نقص أو غياب هذه المكملات يضر بصحتهم.

لوحظ النقص الملحوظ في فيتامين أ عند المبتسرين وقت الولادة.

أثبتت الدراسات أن استخدام المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين أ تقلل من خطر أمراض الرئة المزمنة وتقلل من الوفيات، مع الحرص على عدم تخطي الجرعات المحددة.

يعد المبتسرين والأطفال الذين يتلقون الرضاعة الطبيعية أكثر عرضة لأنيميا نقص الحديد ونقص فيتامين د.

المكملات الغذائية لأطفال التوحد

أُجري عديد من الأبحاث حول إمكانية علاج حالات التوحد باستخدام المكملات الغذائية للأطفال، ولاحظ بعض الآباء تحسن في حالة أطفالهم.

تعتمد هذه النظرية على أن حساسية الغذاء ونقص بعض الفيتامينات والمعادن في جسم الطفل هو الذي يؤدي للتوحد.

لم تجر الدراسات الكافية حول هذه النظرية ولم يُثبت صحتها بالأدلة حتى الآن.

يجب مراعاة كل حالة على حدة؛ فما يناسب حالة لا يناسب الأخرى.

أُجريت دراسة عام 2009 على الأطباء الذين حيث وافق 49% منهم أن المكملات الغذائية -خاصة فيتامين د- تعد من أفضل التدخلات العلاجية لتحسين حالة أطفال التوحد.

من أهم المكملات الغذائية المستخدمة حاليًا لعلاج مرض التوحد التالي:

ميثيل ب 12 (Methyle B12)

فيتامين د (Vitamin D)

حمض الفولينيك (Folinic acid)

حمض دهني أوميجا 3 (Omega 3 fatty acids)

البروبيوتيك والإنزيمات الهاضمة (Probiotics and Digestive enzymes)

سالفورافان (Sulforaphane)

تعد نتائج الدراسات حول تلك العناصر الغذائية متضاربة ولم تثبت صحتها حتى الآن فيما عدا فيتامين د.

أشارت التجربة المنضبطة المعشاه (RCT) الوحيدة التي أُجريت أن إعطاء المكملات الغذائية المحتوية على فيتامين د تحسن من نقص فيتامين د لدى أطفال التوحد كما تحسن أعراض التوحد بشكل ملحوظ.

هل المكملات الغذائية تزيد الوزن

أشارت بعض الدراسات أن المكملات الغذائية للأطفال بجرعات عالية تؤدي إلى زيادة الوزن مما يزيد من خطر السمنة بين الأطفال.

خمس نصائح لأفضل استخدام المكملات الغذائية للأطفال (الملتي فيتامين للأطفال)

1- وضع المكملات الغذائية بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال حتى لا يتعاملون معها كالحلوى.

2- يجب إعطاء الطفل المكملات الغذائية بعد الوجبات؛ حيث أن الفيتامينات الذائبة في الدهون تُمتص فقط مع الطعام.

3- يمكن أن تجرب مع طفلك الفيتامينات القابلة للمضغ إذا رفضوا الأقراص أو الشرب.

4- يجب الانتظار حتى يبلغ الطفل أربع سنوات حتى يبدأ في تناولها، إلا إذا أمر الطبيب بغير ذلك.

5- أخبر طبيبك إذا كان الطفل يتناول أي أدوية؛ ليشرح لك أي تفاعلات محتملة للأدوية مع الفيتامينات والمعادن، حتى لا تعزز أو تقلل جرعة الدواء.

ختامًا، تعد المكملات الغذائية للأطفال عنصر اختلاف من طفل لآخر تبعًا لعديد من العوامل؛ فيجب التعامل مع كل حالة على حدى.

لا تكمن الحلول دائمًا عند الطبيب، تأمل ما حولك واكشف نقاط التقصير مع أطفالك وتعامل معها. 

أطفالنا أمانة؛ فلنحافظ عليها!

اقرأ أيضًا

تغذية الرضع خلال السنة الأولى

تغذية الرضع: بناء في الصِغر لقوة في الكِبر

فيتامين ب | السهل الممتنع

فيتامين ك | مصادره وأهميته لنا

المصدر
healthlinencbicdc.govwebmd.comhopkinsmedicinewebmd.comcdc.govncbi.nlm.nih

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى