طب الأطفالطبي

الزغطة عند الأطفال | الأسباب والعلاج

بقلم د.لمياء محمد

تعد الزغطة (الفواق) من الأعراض المزعجة التي تصيب الكثيرين، خاصة الزغطة عند الأطفال.

فهل تستدعي هذه الحالة قلق الأمهات؟

سنتعرف معًا في مقالنا هذا إلى أسباب الزغطة عند الأطفال، وخطورة الزغطة، وكيفية التخلص منها، وسنلقي الضوء أيضًا على الزغطة عند الرضع.

أسباب الزغطة عند الأطفال

تحدث الزغطة عند الأطفال نتيجة تهيج الحجاب الحاجز وانقباضه، مما يؤدي إلى إغلاق الأحبال الصوتية في أثناء الشهيق، فيخرج الهواء عبرها محدثًا الصوت المعروف للزغطة.

ملحوظة: الحجاب الحاجز هو عضلة تفصل بين كل من القفص الصدري والتجويف البطني، وتؤدي دورًا مهمًّا في عملية التنفس.

ويمكن أن تبدأ الزغطة وتتوقف دون سبب واضح، لكنها تحدث غالبًا نتيجة تهيج الحجاب الحاجز لسبب ما، مثل:

  • سرعة تناول الطعام.
  • الإفراط في تناول الطعام والشراب.
  • تناول الأطعمة الحارة.
  • شرب المشروبات الغازية.
  • الإصابة بأمراض تسبب تهيج أعصاب الحجاب الحاجز.
  • الشعور بالتوتر.
  • انتفاخ المعدة.
  • اضطراب التمثيل الغذائي.
  • اضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
  • بعض الأدوية.

الزغطة عند الرضع

تصيب الزغطة الكبار والصغار، لكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال حديثي الولادة والرضع.

قد يعزى السبب في ذلك إلى زيادة الغازات في مَعِد الأطفال، خاصة إذا كانوا يفرطون في تناول الطعام أو يبتلعون الهواء في أثناء الأكل أو الرضاعة، إذ تتمدد المعدة ويتهيج الحجاب الحاجز.

الزغطة والارتجاع المعدي المريئي

عادة لا تسبب الزغطة إزعاجًا للأطفال، لكن في بعض الأحيان تكون الزغطة عند الأطفال عرضًا للارتجاع المعدي المريئي (GERD).

يتسبب الارتجاع في عودة حمض المعدة إلى مريء الطفل، وإذا كان الطفل يعاني ارتجاع المريء فلن تكون الزغطة العرض الوحيد، فالأطفال المصابون بالارتجاع يعانون أيضًا أعراضًا أخرى، مثل:

  • السعال.
  • زيادة إفراز اللعاب.
  • كثرة البكاء والتهيج.
  • تقوس الظهر، خاصة في أثناء الرضاعة أو بعدها.

خطورة الزغطة

تعد الزغطة أمرًا طبيعيًا عند الرضع، وقد تحدث أيضًا للأجنة، ويستطيع معظم الأطفال النوم في أثناء نوبة الزغطة دون قلق، ومن النادر أن تؤثر في تنفس الطفل.

إذا كان الطفل لا يتقيأ بسبب الزغطة وغير منزعج منها، وأيضًا لم يبلغ عامه الأول، فإن الزغطة تكون أمرًا طبيعيًّا، بل إن بعض الدراسات أوضحت أن الزغطة مفيدة لنمو الطفل وتنفسه.

وينبغي أن تختفي الزغطة المنتظمة عند بلوغ الطفل عامه الأول، أما إذا استمرت بكثرة بعد ذلك الوقت أو كان الطفل منزعجًا بسببها فيجب استشارة الطبيب؛ لئلا يكون ذلك مؤشرًا لمشكلات طبية أخرى.

علاج الزغطة

يوجد طرائق عدة لعلاج الزغطة عند الأطفال، منها:

١. مساعدة الرضيع على التجشؤ 

قد يساعد حصول الرضيع على فترة استراحة من الرضاعة ومساعدته على التجشؤ على توقف الزغطة، إذ يساعد التجشؤ على التخلص من الغازات الزائدة في البطن.

٢. استخدام اللهاية

قد يساعد ذلك على استرخاء الحجاب الحاجز وتوقف الزغطة.

٣. تناول ماء غريب

ماء غريب يتكون من مزيج من الماء والأعشاب التي لها دور في علاج المغص وبعض اضطرابات المعدة.

٤. دع الزغطة تتوقف من تلقاء نفسها

تتوقف الزغطة تلقائيًا، خاصة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.

٥. تجنب مثيرات الزغطة

من الوسائل التي تساعد على تجنب الزغطة وتُحسن الهضم:

  • التأكد من هدوء الطفل وقت تناول الطعام، وعدم الانتظار إلى أن يشعر الطفل بالجوع ويشرع في البكاء.
  • تجنب أداء الطفل أنشطة ثقيلة بعد الرضاعة مباشرة.
  • بقاء الطفل في وضع مستقيم مدة 20 إلى 30 دقيقة بعد كل وجبة.

٦. أطعمة ومشروبات لعلاج الزغطة عند الأطفال

تتوافر الأطعمة والمشروبات التي تساعد على التخلص من الزغطة في وقت قصير في كل منزل، ومن أمثلتها:

١. العسل

أثبتت بعض الدراسات أن للعسل دورًا كبيرًا في توقف الزغطة لدى بعض الناس.

٢. الخل

يحتوي الخل على مركبات حمضية تقلل الزغطة من خلال إعادة ضبط الحركة اللا إرادية للحجاب الحاجز.

٣. السكر

يشيع استخدام السكر لعلاج الزغطة، وذلك لأن حبيباته تهيج المريء وتحفز العصب الحائر، ومن ثم يتأثر الحجاب الحاجز وتتوقف الزغطة.

٤. زبدة الفول السوداني

يُهضم الفول السوداني ببطء، فيؤدي ذلك إلى تغير نمط التنفس والبلع، وبذلك يتفاعل العصب الحائر بطريقة مختلفة مع الأنماط الجديدة وتتوقف الزغطة.

٥. الليمون

يحفز الحمض الموجود في الليمون العصب الحائر فتختفي الزغطة.

٦. الكاكاو

الطعم الغني للكاكاو له دور أيضًا في التخلص من الزغطة.

ختامًا -عزيزي القارئ-، بعد أن تعرفنا إلى الزغطة عند الأطفال وأسبابها وعلاجها، ينبغي التنويه إلى وجود طرائق شعبية أخرى معروفة لعلاج الزغطة تناقلتها الأجيال، لكنها تفتقر إلى الأساس العلمي.

فليس من الحكمة تجربة تلك العلاجات على الطفل، إذ إنها قد تزعج الطفل أو تؤذيه.

اقرأ أيضًا

السخونية | صحة طفلك أمانة في عنقك!

الإسعافات الأولية لاختناق الأطفال.. ومَن أحياها!

المكملات الغذائية للأطفال

مراجعة عامة: د. شيماء مصباح

مراجعة طبية: سمر البدري

المصدر
healthlinemedicalnewstodaymedlineplus.thebump.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى