تطعيمات القطط الأليفة وأمراضها وفصائلها

إذا كنت تمتلك قطة، أو تريد أن تبدأ في تربية القطط، فيجب أن تدرك حقيقة أن القطط ليست ذات أرواح متعددة، وإنما عليك أن تقدم لها الرعاية الكاملة من حيث الطعام والشراب والنظافة ومكان الإقامة والنوم، وأيضًا التطعيمات اللازمة للحفاظ على صحتها وحمايتها من الأمراض المختلفة.

تطعيمات القطط

تكمن أهمية التطعيمات في أنها تحسن مناعة القطط، وتساعد أجسادها على مقاومة عدة أمراض بكتيرية وفيروسية.

يقرر الطبيب البيطري الموعد المناسب لتطعيم قطتك والجرعات المقررة تبعًا لعمر القطة، وحالتها الصحية، وتاريخ التحصينات أو الأمراض السابقة، واختلاطها بالحيوانات الأخرى، وإذا كانت المنطقة التي تعيش بها القطة موبوءة بمرض معين.

يبدأ الطبيب الجرعة الأولى في التحصين عندما تبلغ القطة ستة أسابيع إلى ستة عشر أسبوعًا، ويعطي جرعة تنشيطية بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

أيضًا تُعطَى القطة جرعة تنشيطية بعد عام آخر أو كل ثلاثة أعوام (حسب مدة بقاء مادة التحصين في الجسم طبقًا للشركة المُصنعة) لضمان استمرار فعالية التحصين.

أنواع التطعيمات الدورية للقطط:

التطعيم الثلاثي (FVRCP) يحمي القطط من:
- مُراضُ الهِرَرَة (قِلَّةُ الكُرَيَّاتِ البيضِ الشَّامِلَة في الهِرَرَة ) (Feline Panleukopenia)
- الْتِهابُ الأَنْفِ والرُّغامَى الهِرِّيّ (Feline Rhinotracheitis)
- الفيروسية الكأسية الهرية (Feline Calicivirus)

التطعيم الرباعي يقي القطة من نفس أمراض التطعيم الثلاثي بالإضافة إلى مرض الكلاميديا (chlamydia).
تطعيم السعار يحمي القطة من مرض السعار (Rabies) الذي ينتقل عن طريق اللعاب، إما بالعض أو الخربشة من الحيوانات المصابة، ويُعطى تطعيم السعار للقطة في عمر ثلاثة إلى ستة أشهر، ويكرَّر سنويًا أو كل ثلاثة سنوات.
تطعيم الديدان يحمي القطة من الديدان المعوية، وتعطى القطة جرعة تنشيطية كل شهرين حسب وزنها.

إذا كانت قطتك لا تخرج من المنزل نهائيًا ولا تخالط أي حيوانات أخرى فهي ليست بحاجة ماسة إلى تلك التطعيمات، لكنها تظل عرضة للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق هواء المنزل.

التحصين لا يمنع المرض نهائيًا، لكنه يقلل فرص حدوثه.

بعض فصائل القطط التي يمكن تربيتها في المنزل

هناك العديد من أنواع القطط، تختلف من مكانٍ لآخر ومن بيئةٍ لأخرى، ومن أشهر تلك الأنواع:

الشيرازي (Shirazi)

من أشهر وأجمل أنواع القطط على الإطلاق، تعد من أقدم السلالات النقية، تتميز بشعرها الطويل وعينيها المستديرتين، لها عدة ألوان وأشكال، أشهرها اللون الأبيض.

شعرها الطويل يُصعّب عليها تنظيف نفسها جيدًا، لذا ينبغي على محبي تربية القطط الشيرازي الاهتمام بنظافتها واستحمامها وتجفيف وتمشيط شعرها دوريًا.

القطط الشيرازي ودودة جدًا، تحب البقاء بين البشر في مناخٍ يسوده الاهتمام والحب والرعاية.

لكن للأسف هي أكثر عرضة للإصابة بتحسس من الطعام عن أنواع القطط الأخرى، فاحرص على تقديم الطعام الطازج المطهو جيدًا لها، واهتم بنزع أي بقايا عظام أو أشياء حادة أثناء إعداد الطعام، أيضًا تجنب تقديم الطعام البارد أو الساخن.

الهيمالايا (Himalayan)

قط ودود مع الجميع، يحب اللعب ومشاركة الناس، يتميز بأرجل قصيرة سميكة، وآذان قصيرة، وعظام ثقيلة وفراء كثيف يعطيانه حجمًا ظاهريًا أكبر.

له ألوان متعددة، وعيون إما زرقاء أو نحاسية أو خضراء، يجب الاهتمام بتغذيته ولَعبه ونظافته، وتمشيط شعره وتنظيف وجهه بعناية.

سلالات معمرة من القطط

مع أن أغلب القطط لا تعيش أكثر من خمسة عشر عامًا، إلا أنه هناك بعض الأنواع إذا توافرت لها ظروف تربية القطط الجيدة يمكنها العيش نحو عشرين عامًا، ومن أمثلة تلك الأنواع:

القط السيامي (Siamese)

من السلالات الأصلية للقطط، يتميز هذا النوع بجماله الساحر الأخاذ، وعينيه الساطعتين، متوسط الحجم، وجسمه أملس طويل ممشوق، ورأسه التي تشبه الوتد، وله شخصية اجتماعية ودودة.

أيضًا يتميز باحتواء بعض أجزاء جسمه على نقاط داكنة اللون، مثل الأذنين، والوجه، والذيل، والأرجل.

متوسط عمر القطط السيامي يتراوح من اثني عشرة إلى عشرين عامًا، موطنه الأصلي في تايلاند، أُغرم به الكثيرون واستوردوه إلى أنحاء العالم منذ عدة قرون.

تعد مشكلة القطط السيامي في أنها تكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض الأسنان.

(Balinese) القط البالينيزى

يعد طفرة رائعة للقطط السيامي، الفارق الأساسي بينهما أن هذا النوع يتميز بشعرٍ طويل، يشبه السيامي في معظم صفاته.

يحب أن يدَلل من صاحبه في كل ذهابه وإيابه، ومتوسط عمره من اثني عشر إلى عشرين عامًا.

(Burmese) القط البورمي

ذات حجم متوسط، وعضلات قوية، ورأس مستدير، وعيونها ذهبية مُعَبرة، وذكية ومحبة للبشر، وقد يكون أكثر عرضة للتشوهات القحفية والجلوكوما.

(Savannah) السَفَانَا

لا يفضل تربيتها إلا من قِبَل المربين المحترفين في تربية القطط، وهي سلالة هجين بين قط السرفال الأفريقي (Serval African Cat) والقط المنزلي (Domestic Cat)، ذات لون بني أو أسود مخطط.

تتميز بالولاء لصاحبها، تحب اللعب والمغامرة، وعلى عكس الأنواع الأخرى فإنها تحب اللعب في الماء، وماهرة في الصيد.

متوسط عمر قط السافانا من اثني عشرة إلى عشرين عامًا.

من عيوب تربية القطط من هذا النوع أنها تكون أكثر عرضة لتضخم عضلة القلب.

(Egyptian Mau) القط المصري

سمي هكذا نظرًا لوجوده في الفنون المصرية القديمة، يبدو كأنه يرتدي معطفًا منقطًا، يحب الناس ويندمج معهم بسهولة، وأيضًا مع القطط الأخرى، يعتبر نفسه فرد من العائلة الحاضنة له.

من أسرع القطط الأليفة على الإطلاق، ويعيش حوالي اثني عشر إلى خمسة عشر عامًا.

مشكلة هذا النوع أنه يكون أكثر عرضة لأمراض القلب.

(Ragdoll) الراجدول

إذا كنت تود اقتناء قط ذا عينين زرقاوين، ودود واجتماعي يحب المداعبة ويتبعك حيثما كنت، فإن هذا يعد اختيارًا جيدًا.

من أنواع القطط كبيرة الحجم، يحب البشر جدًا، ويحب أن يتبعهم إلى كل مكان يذهبونه، يتميز بطريقته في الاسترخاء وتمديد أرجله عندما يشعر بالراحة.

الصحة العامة لهذا النوع جيدة، لكن بعضهم قد يعاني حصوات المثانة وأمراض القلب.

قد يعيش هذا النوع خمسة عشر عامَا وربما أكثر.

(Russian Blue) الروسي

قط آسيوي الأصل يتميز بلونه المائل للزرقة، من سلالات القطط الهادئة، لطيف مع أصحابه لكنه لا يحب أن يكون مزعجًا لهم، يفضل البقاء في الأماكن المُشمسة.

مشكلة هذه السلالة في أن أفرادها معرضون للإصابة بحصوات المثانة ومشاكل العينين، ومتوسط أعمارهم من خمسة عشر إلى عشرين عامًا.

مشكلات تربية القطط

التكلفة المادية بما فيها تكلفة الطعام والشراب وكذلك الرعاية الطبية.
يحبون إتلاف الأشياء، وخربشة المفروشات والقماش وملابسك الخاصة أيضًا.
انتشار الشعر في أرجاء المنزل.
الحاجة إلى تنظيف أماكن وجود القط باستمرار.
يمكن أن يتعرض القطط للقيء المفاجئ مما قد يجعلك تخسر نظافة ملابسك الشخصية.
قد يصابون بالحشرات وينشروها في أرجاء المنزل.
أعمار القطط قصيرة نسبيًا، مما يجعل فراقهم فاجعًا للمُربي لهم.
يتسببون في الإزعاج، حتى أنهم قد يوقظوك من النوم.
بعض الأشخاص لديهم تحسس من شعر القطط.
القطط تحب المطاردة بالفطرة، فإذا كنت تمتلك طيورًا أو أسماكًا صغيرة بجانب تربية القطط فقد تودي القطة بحياة أحدهم.
قد تصاب القطط بأمراض مختلفة.

أمراض تصيب القطط

يمكن أن تصاب القطط ببعض الأمراض المُعدية للقطط الأخرى، وقد يصاب الإنسان بأمراض حيوانية المنشأ تنتقل للإنسان مثل:

أمراض الجهاز التنفسي العلوي:

من أكثر الأمراض الشائعة في تربية القطط، تصيب القطط في كل الأعمار ومن كل الأنواع، ويسهُل انتقال المرض للقطط الأخرى عن طريق الرذاذ من الكحة والعطس أو بواسطة اللعاب.

من أشهر الأعراض:

الكحة.
العطس.

الاحتقان.
فتح الفم والتنفس منه.
الخمول.

إذا أُصيبت قطة بمرض أو فيروس تنفسي فإنها تنقله للقطط الأخرى بالمكان، وتصبح القطة حاملة للمرض مدى حياتها.

التوكسوبلازما:

التي تسبب الإجهاض لدى النساء.

فطريات الجلد:

تنتقل إلى الإنسان عن طريق اللمس.

السعار إن اختلطت بحيوانات الشارع المصابة.
فيروس نقص المناعة للقطط (FIV).
مرض الكُلَى المزمن، والحصوات، واحتباس البول خاصةً في القطط الذكور.
الاحتباس الحراري أو الحمى التي تتميز باللهاث.
مرض السكري.
السرطانات.

في النهاية تذكر عزيزي القارئ أن القطط كائنات لطيفة، وأن تربية القطط يمكن أن تضفى البهجة والمرح والأنس على حياتك، لكن لا تنس أنها أيضًا كائنات حية تحس وتتألم، وتفرح وتحزن مثل البشر، ولذا فهي بحاجة إلى رعاية واهتمام مثل أبنائك تمامًا فلا تنس جدول تطعيمات القطط الخاص بها لتجنب الأمراض التي تصيبها.