التغذية الصحيةطب بيطري وأمراض مشتركةطبي

حمى الألبان في الإنسان | أسبابها وطرق الوقاية والعلاج

يعرف الجميع أهمية الألبان باختلاف مصادرها، إذ يعتبرها البعض المصدر الرئيسي لتلبية احتياجاتهم

من العناصر الغذائية المهمة. 

فهل يمكن أن يكون اللبن أيضًا مصدر للعدوى؟

ما هي حمى الألبان أو الحمى المالطية كما يطلق عليها، وما مصدرها، وما هي أسبابها وكيف يمكن الوقاية منها؟

في هذا المقال سنتدرج سويًا بين الألبان، وفوائدها، وكيف يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى، وكيف يمكننا تجنب ذلك.

الفرق بين لبن الأبقار ولبن الجاموس

يعد اللبن أرخص مصادر الفيتامينات والأملاح المعدنية، كما أنه مصدر للبروتينات والدهون ومصدر مهم للطاقة أيضًا، سهل الهضم، وله خواص وتركيبات خاصة.

من المعروف أن المصدر الأول عالميًا في إنتاج اللبن هو الأبقار ثم يليه الجاموس، ولكن هل لبن الأبقار أفضل أم لبن الجاموس، أم أن كلاهما متشابهان في التركيب.

لبن الأبقار أو ما يعرف باللبن البقري هو لبن خفيف في كثافته، يميل إلى اللون الأصفر قليلا، قليل الدسم كثير الماء.

أما لبن الجاموس هو لبن كثيف، شديد البياض، عالي الدسم، قليل في نسبة الماء.

ولكن هناك اختلافات في تركيزات الدهون والبروتينات والفيتامينات والأملاح بين لبن الأبقار ولبن الجاموس.

وجه الاختلاف لبن الأبقار لبن الجاموس
البروتين أقلأكثر
الهضماسهل واسرعأصعب قليلًا وأبطأ
مدة الصلاحيةأقصرأطوللاحتوائه على أنزيم بروكسيداز
الدهونأقل أكثر
السعرات الحراريةأقلأعلى
تركيز الفيتامينات والأملاحأعلى
أقل
أقل
أكثر

لبن الجاموس:

  1. يتميز لبن الجاموس بزيادة تركيز الأملاح مثل الكالسيوم والفسفور والمنجنيز والبوتاسيوم.
  2. يساعد في تقوية العضلات والعظام والحفاظ على صحة الأوعية الدموية.
  3. خفض ضغط الدم وتقوية عضلات القلب. 
  4. تحسين النمو وتقليل الإصابة بالأورام السرطانية.

لبن الأبقار:

  1. أما لبن الأبقار قليل الدسم غني بالدهون والبروتينات ومصدر للطاقة ولكن بصورة أقل من لبن الجاموس وأعلى في نسبة الماء.
  2. ينصح به لمرضى تصلب الشرايين ومرضى السمنة.

ومن أهم الإجراءات الاحترازية التي يجب اتخاذها مع اللبن هي المعاملة الحرارية وخاصة البسترة للقضاء على مسببات المرض مثل بكتيريا البروسيلا وغيرها وهي إحدى مسببات أمراض التسمم الغذائي، مثل: حمى الألبان أو الحمى المالطية.

ما هي أسباب حمى الألبان وكيفية الوقاية منها؟

حمى الألبان هو أحد أكثر الأمراض المشتركة شيوعًا ويعد واحدًا من أمراض التسمم الغذائي حيث ينتقل للإنسان من المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني مثل الألبان واللحوم.

فهو مرض معدي بكتيري يسببه نوع من البكتريا تسمى بكتيريا البروسيلا.

ويعرف هذا المرض بحمى الألبان أو الحمى المالطية أو داء البروسيلات (Brucellosis).

طرق العدوى ببكتيريا البروسيلا المسببة لحمى الألبان

  • التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة.
  • التعامل مع مخلفات الحيوانات المصابة من إفرازات ودم والمشيمة بعد الولادة أو الإجهاضات.
  • شرب لبن غير مبستر يحتوي على مسبب المرض.
  • التعامل مع اللحمة النية أو تناول لحوم غير مطهية بصورة صحيحة.

الحيوانات الناقلة للمرض

ينتقل المرض إلى الإنسان عند تعامله مع شريحة واسعة من الحيوانات منها حيوانات المزرعة أو حيوانات الصيد أو بعض الحيوانات الأليفة مثل:

  1. الأبقار.
  2. الجاموس.
  3. الإبل.
  4. الماعز.
  5. الخنازير البرية.
  6. الكلاب خاصة كلاب الصيد.

لا ينتقل المرض من إنسان إلى آخر إلا في حالات قليلة مثل:

  1. نقل الدم الملوث بالميكروب.
  2. من الأم إلى جنينها خلال الحمل.
  3. خلال العلاقات الجنسية بصورة نادرة.

الفئات المعرضة للإصابة

  • الأطباء البيطريين. 
  • عمال المزارع. 
  • مربي المواشي. 
  • عمال المسالخ. 
  • عمال الصيد. 
  • اختصاصيو المعمل المسؤولون عن التعامل مع عينات الدم وإفرازات الحيوانات الأخري. 

أعراض الإصابة بحمى الألبان 

  • ارتفاع متزايد في درجات الحرارة.
  • التعرق والارتجاف.
  • الإعياء والإرهاق.
  • الآلام في المفاصل والعضلات.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • الإجهاض في حالات الحمل.

مضاعفات الإصابة بحمى الألبان

  • التهاب جدار القلب. 
  • التهاب الأعصاب. 
  • والتهاب المفاصل والعضلات المزمن. 
  • التهاب الخصيتين. 
  • التهاب الكبد والطحال. 
  • الحمى المزمنة. 
  • الإجهاض المتكرر. 

طرق الوقاية من الإصابة بحمى الألبان 

  • اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الحيوانات من ارتداء نظارات واقية وقفازات مطاطية. 
  • اتخاذ الاحتياطات داخل المعامل والمزارع والعيادات من التعامل مع إفرازات الحيوانات وعينات الدم والمشيمة خاصة. 
  • عدم شرب لبن غير مبستر أو على الأقل تم التعامل معه حراريًا. 
  • عدم الاقتراب من اللحوم النية إلا باتخاذ الإجراءات اللازمة. 
  • تناول اللحوم جيدة الطهي عند درجة حرارة من 63 إلى 74 درجة للقضاء على بكتيريا البروسيلا. 
  • ليس هناك لقاح ضد البروسيلا خاص للإنسان. 

العلاج والوقاية من حمى الألبان

عند استمرار(الحمى) ارتفاع درجة الحرارة وعدم الاستجابة التامة لخوافض الحرارة، استمرار الألم في عضلات الجسم المختلفة والعظام، وآلام الصداع مع كون المريض من الفئات المعرضة للإصابة فيجب التوجه إلى الطبيب المختص والذي يجزم بضرورة عمل مسحة ومزرعة وتحليل لعينة الدم؛ للتأكد من مسبب المرض. 

  • عند الجزم بمعرفة مسبب المرض يتم علاج أعراض المرض من ارتفاع في درجات الحرارة، والصداع وآلام العضلات والعظام باستخدام المسكنات ومضادات الالتهابات وخوافض الحرارة المناسبة. 
  • استخدام المضادات الحيوية لمدة من 6 ل 8 أسابيع متواصل قد تصل فترة العلاج إلى 6 أشهر.
  • قد تحدث انتكاسة خلال الستة شهور الأولى التي تلي الشفاء في نسبةَ قد تصل من 5 إلى 15٪ من المصابين.
  • وقد تكون الإصابة مزمنة في بعض الحالات النادرة مثل الإجهاض المتكرر. 
  • من أهم المضادات الحيوية التي تستخدم في علاج حمى الألبان هي التتراسيكلين / ريفامبيسين / ستربتومايسين / الجنتاميسين، وغيرها يحددها الطبيب المختص بالجرعات، وقد يتم تكرار الجرعة في بعض الأوقات كما يقرر الطبيب المختص.

ختامًا، لتجنب الإصابة بحمى الألبان ينبغي توخي الحذر خلال التعامل مع الحيوانات، أو منتجاتها من اللحوم والألبان، والحرص على طهي اللحوم جيدًا وبسترة الألبان أو معاملتها حراريًا بصورة صحيحة للقضاء على مسببات أمراض التسمم الغذائي من حمى الألبان وغيرها. 

اقرأ أيضًا:

حمى كيو (حمى المجازر) | أسبابها وعلاجها

دعوة لوقف استخدام سم الاستركنين في تسميم الكلاب

تربية الماشية | أفضل سلالات عجول التسمين

مجازر اللحوم ودورها في الحفاظ على صحة المستهلك

مراجع طبي د.أسماء يونس

المصدر
healthlinewebmdemedicine

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى