طب العيونطبي

رعشة جفن العين | الأسباب وطرق العلاج

تُعد رعشة جفن العين من الأشياء المألوفة لدى الأشخاص الذين يعانون الإجهاد، والسهر الليلي. تُعرف طبيًا بتشنج الجفن؛ إذ يُصيب الجفن تشنجات لا إرادية في العضلات. تستمر رعشة جفن العين لبضع دقائق وتُؤثر تلك التشنجات على البطانة العلوية، والسفلية للجفن. غالبًا ما تحدث رفة العين في الجفن العلوي، ولكن يمكن أيضًا أن تحدث في الجفن السفلي.

تحدث تلك الحالة بمستويات مختلفة الشدة وهي شائعة، ومزعجة، لكنها غير خطرة. كثيرًا ما تكون تلك الرعشة بسيطة، وتزول من تلقاء نفسها، ولا تحتاج إلى علاج.

مع ذلك هناك بعض الحالات نادرة الحدوث التي تكون فيها رعشة جفن العين أكثر خطورة، وتشير إلى بعض المشاكل والاضطرابات؛ لذا يمكن تصنيف تشنجات الجفن تبعًَا لشدّتها، وخطورتها إلى ثلاث أنواع من التشنجات.

أنواع رعشة جفن العين

يمكن تقسيمها إلى أكثر من نوع طبقًا لمستوى الرعشة الحادث بالعين كما يلي:

¤ تشنج الجفن البسيط

تحدث رعشة بسيطة في جفن العين من جانب واحد في الجفن العلوي أو السفلي، وهي شائعة الحدوث.

تختفي تلقائيًا دون أي علاج، ولا تستمر وقتًا طويلًا.

¤ تشنج الجفن الأساسي

يحدث في حالات نادرة، غير معروف سبب حدوثه، فربما يرجع لعوامل بيئية أو وراثية أو اضطرابات هرمونية؛ تتسبب في وجود خلل في العقد القاعدية الموجودة في الدماغ.

 كذلك تزداد كثافة الرموش، وتَتهدل الجفون  فيؤثر ذلك في عضلة العين وعلى العضلات المحيطة بها.

وأحيانًا يشعر المريض بألم شديد، ويجد صعوبة في فتح وغلق الجفن، وقد يُصاب المريض بالعمى فترات طويلة.

¤ تشنج الوجه النصفي

عادة تحدث في جانب واحد من الوجه، وتُغلق العين لا إراديًا بالإضافة إلى تشنجات في عضلات أخرى بالوجه مثل: الخد، والفم، والعنق.

أسباب رعشة جفن العين

¤ الإجهاد

يحدث الإجهاد نتيجة السهر المستمر، وإرهاق العين أمام الشاشات الإلكترونية فترات طويلة متواصلة، وذلك يؤثر في عضلة العين محدثًا رعشة الجفن.

¤ الكحوليات

تناول المشروبات الكحولية، والمخدرات، والتبغ يؤثر بالسلب في عضلات الجفن، والعين.

¤ الأدوية

هناك بعض الأدوية التي تُحدث تشنجات بجفن العين عند تناولها مثل: مضادات الذهان، وأدوية متلازمة توريت.

¤ الإرهاق وقلة النوم

يحتاج الإنسان إلى حوالي ٨ ساعات من النوم ليلًا في الأقل بالإضافة إلى النوم في مكان مظلم، لجعل العين أكثر راحة.

¤ سوء التغذية

هناك الكثير من العناصر والفيتامينات الضرورية لصحة وسلامة العين، ولكن عند غيابها قد تضعف عضلات العين، من أهم هذه العناصر الزنك والماغنسيوم.

¤ الحساسية

قد تُصاب العين بالحساسية؛ عند تعرضها للرياح أو الهواء الملوث أو النظر للضوء الساطع، والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى تشنجات في جفن العين. 

¤ جفاف العيون

يحدث جفاف العيون  للأشخاص الذين يستخدمون الشاشات لفترات طويلة، ومرضى الضغط المرتفع، والاكتئاب، ومستخدمي العدسات اللاصقة.

¤ تناول كميات كبيرة من الكافيين.

¤ القلق والتوتر وكثرة التفكير.

أمراض يُصاحبها رعشة جفن العين

هناك بعض الأمراض نادرة الحدوث، التي تَنتج من اضطرابات الدماغ، والأعصاب ويُصاحبها رعشة جفن العين مثل:

¤ مرض شلل العصب الوجهي (شلل بيل)

نوع من أنواع شلل العصب الوجهي وهو ضعف مفاجئ أو شلل في العضلات على جانب واحد من الوجه؛ بسبب خلل وظيفي في العصب القحفي السابع، نتيجة إلى ذلك يحدث انكماش أو انتفاخ للعصب الوجهي.

يُعتقد أن السبب الرئيس في حدوثه هو الإصابة بعدوى فيروسية في الأذن أو بضغط الدم المرتفع أو بمرض السكر.

هناك أعراض أخرى لهذا المرض مثل:

  • سقوط في جانب واحد من الوجه.
  • عدم القدرة على فتح وغلق العينين بسهولة.
  • صعوبة السيطرة على العضلات.
  • عدم التحكم في تعبيرات الوجه.
  • رعشة في عضلات الوجه.
  • صعوبة في الأكل والشرب.

¤ التصلب المتعدد

يُؤثر في المخ والحبل الشوكي، يحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي؛ إذ يهاجم الجهاز المناعي الجهاز العصبي باعتباره جسم غريب مسببًا كثير من الأعراض مثل:

  • الإجهاد الشديد.
  • صعوبة في المشي والكلام.
  • صعوبة في التركيز.

¤ متلازمة توريت

مرض عصبي دماغي يظهر عند الأطفال، والمراهقين يبلغ ذروته في سن الثانية عشر.

وهو تعبير عن حركات لا إرادية سريعة متغيرة تظهر دون إنذار، ولا يمكن السيطرة عليها، وقد تختفي عند وصول الطفل لسن البلوغ.

لا يحتاج إلى علاج في كثير من الحالات، ولكن في الحالات الشديدة يكون مصحوبًا بألم شديد، ومشكلات في الذاكرة؛ ولذلك يحتاج إلى علاج لتقليل الألم. 

¤ خدش القرنية

¤ مرض باركنسون

يتسبب في ارتعاش الأطراف، وتصلب العضلات، وصعوبة الكلام.

علاج رعشة جفن العين 

بمعرفة السبب الحقيقي وراء رعشة جفن العين يمكننا تحديد وسيلة العلاج المناسبة بسهولة. من أهم طرق العلاج:

¤ أولًا العلاج الدوائي

في الحالات البسيطة يقترح الطبيب بعض الأدوية التي تسبب استرخاء مؤقت في عضلة الجفن؛ فيشعر المريض بالراحة لفترة قصيرة.

مثل دواء كلونازيبام، ولورازيبام، كذلك لا يمكن تناولها دون الرجوع إلى الطبيب المختص.

في أكثر الحالات شدة قد يحتاج المريض لاستخدام حقن البوتوكس؛ لتخفيف رعشة جفن العين، لكن يستمر مفعول البوتوكس لعدة شهور فقط.

في حالة سقوط جفن العين وتَهدل الجفون قد نحتاج إلى تدخل جراحي؛ للتخلص من بعض الأعصاب والعضلات الضعيفة، ومحاولة إعادة الجفن لطبيعته.

هناك أيضًا علاجات بديلة مثل:

الوخز بالإبر، والتنويم المغناطيسي، والعلاجات  البيولوجية. لكن هذه العلاجات لم تثبت فاعليتها.

¤ ثانيًا العلاج غير الدوائي

يتضمن العلاج غير الدوائي بعض السلوكيات، والعادات التي باتباعها نتجنب الإصابة برعشة جفن العين مثل:

  • إعطاء الجسم قدرًا كافيًا من الراحة والاسترخاء.
  • النوم لفترات كافية.
  • تناول الأكل الصحي الغني بالزنك، والكالسيوم، والفيتامينات.
  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • التوقف عن القهوة، والشاي، والمشروبات الغنية بالكافيين؛ إلى أن يصل الجفن إلى وضعه الطبيعي.
  • تقليل التعرض للشاشات الإلكترونية، وذلك بمحاولة النظر للأماكن البعيدة لمدة 20 ثانية لكل 20 دقيقة أمام الشاشة.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • عدم النظر للضوء الساطع دون نظارات واقية.
  • استخدام قطرة مرطبة للعين.
  • عدم فرك العينين بشدة.
  • عمل تمارين للعين.

متى يلجأ المريض إلى الطبيب؟

  • إذا استمرت رعشة جفن العين أكثر من أسبوع متواصل.
  • صعوبة فتح الجفن.
  • انغلاق جفن العين تمامًا.
  • تدلي الجفن.
  • احمراره وتورمه. 
  • وجود إفرازات وقشور بالعين.

أعراض رعشة جفن العين

هناك العديد من أعراض رعشة جفن العين؛ إذ تختلف الأعراض باختلاف الأسباب، وشدتها، كذلك تؤثر تلك الأعراض على العين نفسها، وعلى أجهزة الجسم المختلفة.

أعراض رعشة جفن العين المرتبطة بالعين

  • عدم الرؤية بوضوح.
  • تدلي الجفون.
  • ألم وجفاف بالعين.
  • احتقان واحمرار وحكة شديدة.
  • كثرة الدموع وضعف النظر.

الأعراض العصبية:

  • تشنجات في باقي أجزاء الوجه.
  • أرق ناتج من قلق ارتعاش العين.
  • اضطراب النطق.

قد تتطور الأعراض وتكون أكثر شدة وتصل إلى حد فُقدان الوعي، وشَلل في الوجه، وفُقدان النظر. وكذلك في هذه المرحلة هناك ارتباط وثيق بين رعشة جفن العين والصداع الشديد. 

أطعمة مهمة لصحة العيون

يلعب الغذاء الصحي دورًا هامًا في تحسين صحة وسلامة العين، لذا ينصح بتناول:

  •  الفيتامينات المفيدة لصحة العين التي تتوفر في الجَزر، والبطاطا، والكبدة؛ لاحتوائها على البيتاكاروتين التي تتحول داخل الجسم إلى فيتامين “أ”.
  • المكسرات، ولبن الصويا، والأفوكادو، والليمون، والبيض، والنباتات الورقية.
  • البحريات؛ تعد مصدرًا هامًا للزنك.
  • السلمون، والقرع؛ مصدران قويان لمضادات الأكسدة، وأوميجا 3.
  • يفضل الامتناع عن تناول السكريات.

ختامًا من المؤكد أن كلًا منا قد تعرض يومًا ما إلى رعشة جفن العين، هي في الغالب غير مقلقة. لكن إذا كانت مصحوبة برعشات أخرى أو استمرت لفترات طويلة فلابد أن تستشير الطبيب.

اقرأ أيضًا

الكحول | مابين المنافع والمخاطر.

الصداع النصفي | عندما ينبض رأسك.

مرض السكر | مرضي المزمن..هل توقفت حياتي؟

المصدر
mayoclinichealthlinewebmdmedicalnewstoday

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى