طبيكورونا

أفضل علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم والتذوق

د. ايريني لطفي فهيم

أعلم يا صديقي أنك كنت تحب أن تشرب فنجانًا من القهوة في شرفة منزلك الذي تغمره رائحة الورد المنعشة للروح، ولكن بعد ما خيم هذا الفيروس اللعين على جسدك، فلا طعم ولا رائحة وكأن الحياة تلونت باللون الأسود، ولكن يوجد دائمًا وجه آخر مشرق! لذلك في هذا المقال سنعرفك على علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم والتذوق لديك وتبعث في روحك الحياة من جديد.

لماذا يفقد مصابو كورونا حاستي الشم والتذوق؟

تعددت أبحاث العلماء على أن السبب الرئيسي في ذلك، هو أن الفيروس يؤثر بشكل مباشر على الخلايا العصبية التي ترتبط بحاستي الشم والتذوق.

أصبح فقدان حاسة الشم علامة مميزة لمعظم حالات كوفيد (COVID_19). إذ أثبتت الدراسات حديثًا أن الأشخاص الذين فقدوا قدرتهم على الشم، لديهم شكل خفيف من المرض. وهو ما يدل على أنهم يمتلكون أجسام مضادة بكمية كبيرة مما يحد من انتشار الفيروس.

وجد الباحثون أن نسبة كبيرة من المرضى أصحاب الأعراض الخفيفة كانوا يعانون فقدان حاسة الشم مدة حوالي 22 يومًا. بينما في حالات المرض المتوسطة إلى الحرجة تكون نسبة فقدان حاسة الشم قليلة مقارنة بالحالات الخفيفة.

ما العلاقة بين الشم والتذوق؟

لاحظنا خلال فترة انتشار الوباء، أن من فقد الشم لا يشعر بشكل كبير بمذاق طعامه، ومن المؤكد أنك تتساءل ما العلاقة؟

تعد براعم التذوق هي المسؤولة عن مذاق الطعام، إذ عند تناولك شيء ترسل على الفور إشارات إلى الدماغ لإدراك المذاق.

وأيضًا أثناء مضغ الطعام تخرج المواد الكيميائية منه وتنتقل فورًا إلى أنفك، مما يحفز المستقبلات الشمية داخل أنفك على الشعور برائحة الطعام.

لذلك يوجد ارتباط وثيق بين حاستي الشم والتذوق.

اختبار مهم لأجل المتعافين من فيروس كورونا

إذ كنت قلق حيال فقدانك للشم أو التذوق، فمن الممكن استخدام أدوات منزلية شائعة لاختبار هذه الحواس، إليك بعض منها:

  • لاختبار حاسة الشم(smell sense) 

يمكنك البحث عن شيء له رائحة مميزة قوية، سوف تكون الأطعمة خيارًا جيدًا هنا، مثل: حبوب البن، والقرفة، وبعض فصوص الثوم الطازجة.

من الممكن أيضًا الاستعانة بالعناصر غير الغذائية، مثل: عطرك المفضل، أو بودرة الأطفال.

  • لاختبار حاسة التذوق(Taste sense) 

حدد عناصر مختلفة المذاق ما بين الحوامض والموالح والحلويات. 

إذا وجدت مشكلة في التعرف على الروائح أو تحديد مذاق هذه الأطعمة، فإنك تعاني فقدان حاستي الشم والتذوق.

وإذا تطورت هذه الأعراض فجأة، من الممكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على (COVID_19).

علاج حاسة الشم والتذوق

لاحظ الباحثون أن معظم المرضى الذين فقدوا حاسة الشم، فقدوا قدرتهم أيضًا على التذوق. وبالتالي أظهرت الأبحاث إمكانية استخدام أحماض أوميغا 3 كطريقة لاسترجاع حاسة الشم.

وجدت الأبحاث الحديثة أنه على الرغم من أن الزنك مصدر موثوق لتقليل مدة انسداد الأنف وشدته، إلا أن الإفراط في استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على الزنك يمكن أن تؤثر بالسلب.

وأيضًا أثبتت الأبحاث أن الكورتيزونات لها تأثير ضعيف على استرجاع حاستي الشم والتذوق. والأفضل تجنبه نظرًا لما يسببه من آثار جانبية خطيرة.

 يعد تدريب حاسة الشم في روتينك اليومي من أفضل طرق العلاج التي سوف تساعدك على استعادة الشم.

لذلك سوف نخبرك بأفضل علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم.

7 وصفات طبيعية لاستعادة حاسة الشم والتذوق

من بين جميع أعراض فيروس كورونا، تستغرق حاستي الشم والتذوق وقتًا طويلًا للتعافي.

إنه شيء صعب التعامل معه، ومن الممكن أن يؤثر على نفسية المريض مما يبطئ التعافي.

بطبيعة الحال فإن استعادة هذه الحواس أمر بالغ الأهمية.

تعرف معنا على علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم والتذوق وتجعل التعافي من الكورونا أسرع.

الثوم (Garlic)

يحتوي الثوم على مكون يسمى الآليين (allin)، وعند فرم الثوم أو مضغه يتحول الآليين إلى الأليسين(allicin)، وهو يحوي بداخله عنصر الكبريت الذي يمنح الثوم طعمه المميز ورائحته النفاذة.

اشتهر الثوم أثناء الوباء بكونه معالجًا قويًا للفيروسات، ومعززًا للجهاز المناعي، إذ يعمل على تهدئة الالتهاب والتورم حول ممر الأنف مما يساعد على تسهيل عملية التنفس والاستنشاق.

وإليك بعض الخطوات البسيطة لمضاعفة فعالية الثوم في استرجاع حاستي الشم والتذوق بعد التعافي.

  • يمكنك تحضير مزيج من الماء الساخن وفصوص من الثوم.
  • تكون فعالية الثوم أكبر عند تقطيعه مع السلطة أو تناوله مع الحساء. ولكن تقل فعاليته عند تناوله بمفرده بسبب تعطيل مادة الأليسين بفعل الطبيعة الحمضية لإنزيمات المعدة.
  • يمكنك استخدام 6_7 فصوص من الثوم بعد تقطيعها وغليهم مدة عشر دقائق ثم تصفيته وإضافته إلى عصير الليمون وإضافة ملعقة أو اثنين من العسل حسب الرغبة. 

الفلفل الأحمر أو الحار (Cayenne pepper)

تعد التوابل الحارة من ضمن علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم.

في حين أنها ليست علاجًا مدعومًا علميًا، لكن تكمن فوائد الفلفل الحار في مادة الكابسيسين (capsaicin)، إذ يعمل على تنظيف الأنف المسدود وينشط أداء حاسة الشم.

زيت الخروع (Castor oil)

يحتل مكانة مميزة نظرًا لما يحتويه من عناصر مضادة للأكسدة ومقاومة للالتهابات.

كل ما عليك فعله هو وضع قطرتين من زيت الخروع الدافئ في كل فتحة أنف، ويمكنك ملاحظة الفرق بين بداية فقدانك للشم وبعد استخدامك لزيت الخروع.

الزنجبيل

تعزز رائحة الزنجبيل القوية في تنشيط حاسة الشم لديك، وتقوي نكهته المميزة براعم التذوق.

سوف تحتاج إلي مضغ بعض من قطع الزنجبيل المقشر، أو بدلًا من ذلك يمكنك تناول شاي الزنجبيل.

الليمون

من أهم المصادر الغنية بفيتامين ج (vitamin c)، الذي بدوره يقوم بتقوية جهازك المناعي ويلعب دورًا مهمًا في تنشيط حاستي الشم والتذوق؛ نظرا لدرجة حموضته.

قم بتقطيع ليمونة إلى نصفين، ثم استنشقها لبضع دقائق يوميًا، أو يمكنك تحضير عصير الليمون ونضيف عليه نصف ملعقة عسل.

خل التفاح

يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات، إذ يعمل على إزالة احتقان الأنف ويشفي من التهاب الحلق. مما يحسن من حاستي الشم والتذوق لديك.

ويمكنك إضافة ملعقة من خل التفاح إلى كوب من الماء الدافئ، واستخدامه كمضمضة يوميًا، ولمذاق أفضل يمكنك إضافة ملعقة من العسل.

النعناع

يحوي بداخله كثيرًا من العناصر المغذية مثل: الفوسفور والكبريت والكالسيوم وفيتامين ج، وهذه العناصر تعمل على تقوية الجهاز المناعي لديك.

يعد النعناع من أهم النباتات العشبية التي تستخدم كطارد للبلغم، إذ يمتلك خصائص علاجية وبالأخص بالنسبة للجهاز التنفسي.

تساعد رائحته القوية على فتح الممرات الهوائية، ويمكنك نقع أوراق من النعناع في كوب من الماء ثم شربه ويمكنك إضافة الليمون أيضًا.

هل من الممكن أن يؤثر فقدان حاستي الشم والتذوق على صحتك؟

يمكن أن يكون فقدانهم مؤثرًا على الصحة النفسية ويزيد من التوتر والقلق لديك. 

يا له من أمر محطم! عندما لا تشعر برائحة الورد أو الطعام الذي تأكله، إن شعورنا بالروائح يعكس جزءًا كبيرًا من متعتنا بالحياة.

يعد شعورنا بالروائح أمرًا في غاية الأهمية لاكتشاف المخاطر، مثل: الدخان والنار والأبخرة السامة وحتى الروائح الكريهة من الطعام الفاسد.

ختامًا، لا تقلق باتباعك علاجات منزلية تساعد على استعادة حاسة الشم -التي ذكرناها سابقًا- سوف يسرع من رحلة التعافي من الكورونا.

اقرأ أيضًا

رهاب كورونا | عندما يصير الخوف أكثر عدوى من الفيروس

لقاح كورونا | هل ينقذ العالم من الفيروس القاتل؟

كورونا الموجة الثانية | هل تتوقف حياتنا مرة أخرى؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. مقال واضح ومفصل ومرتب واجمل مافيه العناصر التى تلخص الموضوع جمله ويسهل على القارئ فهمه شكرا د.ايرينى على المعلومات والاستفاده الرائعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى