التغذية الصحيةالطب الشعبيطبي

الحجامة | ما فوائدها ومتى نلجأ إليها؟

نصحتها صديقتها بتجربة الحجامة بسبب معاناتها الطويلة مع الآم الظهر، وبالفعل ذهبت إلى أحد المراكز المتخصصة للعلاج بها، وشعرت بعد إجرائها بمدة تحسنًا ملحوظًا.

أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالحجامة وذلك لكثرة فوائدها، فهي تقوي مناعة الجسم بشكلٍ عام وتنشط الدورة الدموية وتنقي الجسم من السموم.

ما المقصود بالحجامة؟ ولماذا تُعد من أفضل العلاجات البديلة؟

العلاج بالحجامة هو شكل قديم من أشكال الطب البديل، يتضمن وضع المعالج كؤوسًا زجاجية خاصة مفتوحة من جهة واحدة فقط على مناطق معينة بالجسم لبضع دقائق.

 يُشفط خلالها كمية قليلة من الدم الفاسد، يحدث هذا الشفط من خلال استخدام الحرارة، إذ أنه تسخن الكؤوس بالنار ثم تُوضع على الجلد.

 عندما يبرد الهواء الموجود داخل الكؤوس يخلق فراغًا يجذب الجلد للداخل.

قد يتحول لون البشرة إلى الأحمر ويعني ذلك استجابة الأوعية الدموية إلى تغير الضغط.

بعد إزالة الكؤوس يغطي الممارس الطبي المناطق المقعرة (نتيجة وضع الكؤوس) بالمراهم والضمادات، وذلك لمنع العدوى.

عادةً ما تختفي أي كدمات أو علامات أخرى في غضون 10 أيام من الجلسة.

يتسبب ذلك الإجراء في التقليل من الألم والالتهابات، ويساعد على تدفق الدم والاسترخاء.

بالإضافة إلى ذلك يحدث تدليك للأنسجة العميقة، مما يتسبب في تخفيف توتر العضلات.

كانت تُجرى في الماضي باستخدام قرون الحيوانات، ثَُم فيما بعد صنعت الكؤوس من الخيزران ثم الخزف.

تُجرى الآن بالطرق الحديثة باستخدام كؤوس زجاجية مستديرة ومفتوحة من طرف واحد.

أنواع الحجامة

يوجد نوعان أساسيان منها، وهما:

1.الحجامة الجافة

تعتمد على شفط الجلد في الكؤوس دون تجريح أو نزف.

توضع الكؤوس بعد تسخينها بالنار على الجلد، من الجهة المفتوحة وبعد أن يبرد الهواء داخل الكأس يخلق فراغًا ومن ثم يسحب الجلد إلى الأعلى داخل الكأس.

قد يتحول الجلد إلى اللون الأحمر، بسبب التغير في مستوى الضغط.

يترك الكأس على الجلد لمدة حوالي من 5 إلى 10 دقائق.

تبدأ الكدمات بالاختفاء بعد مرور حوالي 10 أيام من الجلسة.

2.الحجامة الرطبة 

تتضمن تجريح الجلد حتى ينزف في الكؤوس، لذلك يحدث الشفط مع النزيف الخاضع لمراقبة الطبيب.

سيختار الاختصاصي النوع المناسب وفقًا لحالتك الصحية و تفضيلاتك أنت.

تعقم المنطقة التي سيُجرى لها الحجامة لضمان عدم انتقال أي عدوى.

يُحدِث شقوق سطحية متعددة بالجلد باستخدام مشرط معقم، ثم يضع الكأس على موضع الشق.

يُلاحظ خروج خليط من السائل الدموي إلى داخل كؤوس الشفط.

تُعقََم هذه المناطق بعد ذلك، وتغطى بالضمادات، ويوضع مرهم مضاد حيوي لتحفيز شفاء الجروح في بيئة معقمة.

الحجامة وفوائدها

تتمثل فوائدها في النقاط الآتية:

طريقة للاسترخاء 

تُعد شكل من أشكال التدليك الذي يوفر الاسترخاء، إذ أن تدفق الدم الناتج عنها يساعد على الراحة والاسترخاء.

تعزيز الدورة الدموية 

تساعد على توسيع الأوعية الدموية، مما يسهل تدفق الدم وإزالة المواد السامة من سطح الجلد.

الحفاظ على صحة الجلد

تعمل على تحسين تدفق الدم في الجلد، ومن ثم زيادة إمداد الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لصحة البشرة.

تسكين الألم بشكل أسرع

 يمكن للحجامة أن تخفف الألم الناتج عن التهاب المفاصل وألم أسفل الظهر، وكذلك باقي أشكال الألم الأخرى.

بالنسبة للرياضيين

تساعد على زيادة تدفق الدم إلى مناطق عضلية معينة، ومن ثَم تقليل الألم لديهم.

يُذكر أن العديد من الرياضيين في دورة الألعاب الأوليمبية ريو 2016، قد استخدموها. 

استخدامات الحجامة 

غالبًا ما ينصح بها كعلاج مكمل للحالات الآتية:

  • الحزام الناري.
  • شلل العصب الوجهي. 
  • ألم الظهر والركبة .
  • الصداع أو الصداع النصفي.
  • الألم العضلي الليفي والتوتر. 
  • آلام الرقبة والكتف.
  • الإصابات الرياضية. 
  • الأكزيما وحب الشباب.
  • داء السكري وفقر الدم.
  • ضيق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
  • الدوالي وارتفاع ضغط الدم والنقرس.
  • علاج الأمراض الروماتيزمية مثل التهاب المفاصل.
  • احتقان الشعب الهوائية بسبب البرد أو الربو.

مواضع عمل الحجامة في الجسم

  • المواضع الأقرب للأماكن المصابة.
  • بين الكتفين.
  • الكاهل.
  • أسفل الظهر.
  • منطقة الرأس.
  • جانبي الجذع.
  • جانبي الساقين والقدمين.
  • الأخدعين خلف الأذنين.

الحجامة للنساء

تفقد المرأة خلال مرورها بفترة الحيض الشهرية الكثير من الدم الفاسد، بطريقة طبيعية مما يساعدها على التخلص من السموم وتجدد الدم.

تصبح الحجامة البديل للمرأة عند انقطاع الحيض لديها، للتخلص من السموم في الدم.

فوائدها للنساء

تساعد النساء في الحالات الآتية:

  • سرطان عنق الرحم.
  • تعالج اضطرابات الحيض.
  • تنظيم عمل الهرمونات في الجسم.
  • تعالج مشاكل تكيس المبايض وضعف التبويض.
  • تقلل النزيف المهبلي.
  • تقلل من فرصة إصابة المرأة بالعديد من الأمراض مثل السكري وضغط الدم، بعد انقطاع الطمث عنها.
  • تحسن الحالة النفسية خاصةً خلال فترة انقطاع الطمث.
  • الروماتيزم وآلام الظهر، والعنق.
  • أثبتت الدراسات الحديثة أنها تحفز الجهاز اللمفاوي، ولها دور فعال في التقليل من السيلوليت.

محاذير إجرائها للنساء

  • في أثناء فترة الحيض
  • أنيميا فقر الدم.
  • ارتفاع درجة حرارتها.
  • يجب تجنب منطقة البطن وأسفل الظهر في أثناء فترة الحمل.

حجامة الوجه

تشبه كثيرًا حجامة الجسم، ولكنها عادةً ما تكون أكواب الوجه أصغر حجمًا وأكثر نعومة، وتساعد في تدفق الدم إلى المنطقة المحددة وتجدد خلايا الجلد، ولها العديد من الفوائد، مثل:

1- تحفيز الخلايا المسؤولة عن إنتاج الكولاجين.

2- التقليل من ظهور الندبات والخطوط الدقيقة والتجاعيد.

3- تقليل الانتفاخ.

4- استرخاء العضلات.

5- تفتيح البشرة.

الحجامة في الرأس

يتميز إجرائها في الرأس بفوائد صحية عديدة، مثل:

  • التقليل من الصداع الكلي أو النصفي.
  • تحسن من حالة الشعر فتقلل من تساقطه.
  • تعالج بعض الحالات المرضية مثل الثعلبة.
  • تنشط الدورة الدموية بالرأس.

أضرار الحجامة

تُعد الحجامة من طرق العلاج الآمنة، ولا يوجد أضرار كثيرة لها.

إلا أنه من الممكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية في أثناء العلاج أو بعده مباشرةً، مثل:

  • حروق أو ندبات (كدمات دائرية حمراء) بالجلد بعد إجرائها.
  • احتمالية ضئيلة لحدوث عدوى بعد إجرائها، يمكن تجنبها باتباع الممارس للإرشادات الصحية. 
  • تشنج أو توتر العضلات. 
  • صداع وتعب في أثناء إجرائها.
  • تعرق أو غثيان.
  • التهابات جلدية.

الاحتياطات التي يجب مراعاتها بعد إجراء الجلسة

  • تجنب جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات الغازية لمدة 24 ساعة فقط.
  • تجنب استهلاك منتجات الألبان واللحوم المصنعة.
  • يُفضل تناول طعام سهل الهضم مثل الخضار والفواكه.
  • تجنب الاستحمام بالماء الساخن، والتعرض لتكييف الهواء القوي، لمدة 24 ساعة بعد الجلسة.
  • يُفضل الاستحمام بماء دافئ، دون فرك مواضع التشريط.
  • تجنب ممارسة الرياضة العنيفة أو الجماع لمدة 24 ساعة بعد الجلسة.
  • يجب الإكثار من شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.

الموانع الصحية للحجامة

تحذر على الحالات الآتية:

  1. اضطرابات النزيف، مثل الهيموفيليا.
  2. حالات تخثر الدم، مثل تجلط الأوردة العميقة أو وجود تاريخ مرضي من السكتات الدماغية.
  3. الأمراض الجلدية، مثل الأكزيما والصدفية.
  4. نوبات الصرع.
  5. حروق الشمس والجروح والقرح الجلدية.
  6. اضطراب الأعضاء الداخلية.
  7.  في حالات غسيل الكلى أو استخدام جهاز منظم لضربات القلب.

أخيرًا -عزيزي القارئ- أود أن أنوه على أهمية اختيار مركز متخصص لإجراء الحجامة، يراعي معايير السلامة والتعقيم لتحقيق الاستفادة دون الإصابة بأي ضرر أو عدوى لا قدر الله.

اقرأ أيضًا

الطب البديل | بين الفاعلية والأمان!

الوخز بالإبر الصينية | كيف يجرى وماذا يعالج!

المصدر
Cupping Therapyhealthline.com.clevelandclinic.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى