الصحة النفسيةطبي

اضطراب ما بعد الصدمة | متى تنتهي معاناتي؟ !

لاحظت سلمى (وهي طبيبة مقيمة في إحدى المستشفيات الكبرى) تغير سلوك طبيبتها المشرفة بعد وفاة زوجها في الحادث الذي جمعهم معًا، ونصحتها بزيارة طبيب نفسي لمساعدتها في اضطراب ما بعد الصدمة.

رفضت الطبيبة الاعتراف بأنها تعاني مشكلة ما، وادَّعت أنها بخير بالرغم من ملاحظة جميع من حولها حالة الفزع الدائم ونوبات الغضب المستمرة على عكس ما كانت عليه سابقًا.

بعد إلحاح سلمى وإدراك الطبيبة المشرفة أنها على وشك الانهيار طلبت منها أن تحجز لها موعد مع الطبيب النفسي. وكانت المعلومات التى سمعتها منه عن حالتها جديدة وصادمة لها فهي جَرَّاحة بعيدة كل البعد عن مجال الطب النفسي.

تابع معنا هذا المقال لمعرفة المزيد عن هذه الحالة.

ما هي الصدمة العاطفية (Psychological Trauma)؟

هي استجابة عاطفية لحدث مروع، مثل: حادث أو اغتصاب أو كارثة طبيعية، ومع ذلك، أحيانًا يتعرض الشخص للصدمة كرد فعل على أي حدث يجده مهددًا أو ضارًا جسديًا أو عاطفيًا.

يمكن أن يشعر الشخص المصاب بصدمة نفسية بمجموعة من المشاعر بعد الحدث مباشرة أو على المدى الطويل. 

ربما يشعر بالإرهاق أو العجز أو الصدمة ويمكن أن تسبب الصدمة أيضًا أعراضًا جسدية.

 إذا استمرت الأعراض ولم تنخفض شدتها، فيشير ذلك إلى أن الصدمة تطورت إلى اضطراب في الصحة العقلية يسمى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

أنواع الصدمات النفسية وعلاجها

  • الحادة: هو اضطراب حاد ينتج عن حدث واحد مرهق أو شديد الْخَطَر.
  • المزمنة: تنتج عن التعرض المتكرر والمطول لأحداث مرهقة للغاية، مثل: حالات إساءة معاملة الأطفال أو التنمر أو العنف المنزلي.
  • المعقدة: تنتج عن التعرض لأحداث صادمة متعددة.
  • الثانوية (الصدمة غير المباشرة): يصاب الشخص بأعراض الصدمة من الاتصال الوثيق مع شخص تعرض لحدث مؤلم.

يتعرض أفراد الأسرة واختصاصي الصحة العقلية وغيرهم ممن يهتمون بأولئك الذين تعرضوا لحدث مؤلم لخطر الصدمة غير المباشرة.

 غالبًا ما تَكون الأعراض نفس أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder)؟

اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو اضطراب في الصحة العقلية يصاب به بعض الأشخاص بعد تعرضهم لحدث صادم أو مخيف أو شديد الْخَطَر.

يكون الحدث الصادم مهددًا للحياة، مثل: القتال أو كارثة طبيعية أو حادث سيارة أو اعتداء جنسي.

في بعض الأحيان لا يكون الحدث بالضرورة شديد الْخَطَر، مثل: الموت المفاجئ أو غير المتوقع لأحد أفراد الأسرة.

من الطبيعي أن تشعر بالخوف في أثناء وبعد أي موقف صادم. 

يؤدي الخوف إلى العديد من التغييرات في أجزاء من الثانية في الجسم؛ للمساعدة في الدفاع ضد الخطر أو تجنبه.

“القتال أو الهروب” هو رد فعل نموذجي يهدف إلى حماية الشخص من الأذى.

يسبب الاضطراب تغيرات في جسمك، مثل: إفراز هرمونات معينة ويزيد من ضغط الدَّم ومعدل ضربات القلب والتنفس.

مع مرور الوقت، يتعافى معظم الناس من هذا بشكل طبيعي، ولكن الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة لا يشعرون بتحسن بل يشعرون بالتوتر والصدمة والغضب والعصبية والخوف لفترة طويلة بعد انتهاء الصدمة. 

ربما تزداد هذه المشاعر وتصبح قوية جدًا بحيث تمنع الشخص من ممارسة حياته كما هو متوقع.

يعاني هؤلاء الأشخاص أعراض لمدة تزيد عن شهر ولا يمكنهم أداء وظائفهم كما كان الحال قبل وقوع الحدث الذي تسبب في الاضطراب.

تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة متأخرة (في بعض الحالات)، وربما تظهر الأعراض وتختفي بين حينٍ وآخر.

ما الذي يسبب اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)؟

يمكن أن يسبب أي موقف يجده الشخص مؤلم هذا الاضطراب، مثل:

  • حوادث الطرق شديدة الْخَطَر.
  • الاعتداءات الشخصية العنيفة، مثل: الاعتداء الجنسي أو السرقة. 
  • المشكلات الصحية شديدة الْخَطَر.
  • تجارِب الولادة.

يمكن أن يتطور على الفور بعد تعرض شخص ما لحدث مزعج، أو ربما يحدث بعد أسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

يُقدر أن اضطراب ما بعد الصدمة يؤثر على نحو 1 من كل 3 أشخاص لديهم تجرِبة مؤلمة، ولكن ليس من الواضح بالضبط سبب إصابة بعض الأشخاص بهذا الاضطراب دون غيرهم.

العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

يمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة في أي عمر، وتلعب العديد من عوامل الخطر دورًا في الإصابة به، مثل:

  • الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة.
  • تعرض صديق أو أحد أفراد الأسرة للخطر أو الأذى.
  • الموت المفاجئ وغير المتوقع لأحد الأحباء.
  • التعرض لصدمة في الطفولة.
  • الشعور بالرعب أو العجز أو الخوف الشديد.
  • المرور بحدث صادم.
  • الحصول على دعم اجتماعي ضئيل أو معدوم بعد الحدث.
  • التعامل مع الإجهاد الإضافي بعد الحدث، مثل: فقدان أحد الأحباء، أو الألم والإصابة، أو فقدان الوظيفة أو المنزل.
  • وجود تاريخ من المرض العقلي أو تعاطي المخدرات.

ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)؟

يعاني معظم الأشخاص المصابين بصدمات نفسية أعراض قصيرة المدى، ولكن الغالبية لا يعانون اضطراب ما بعد الصدمة المستمر.

تبدأ الأعراض عادة في وقت مبكر (في غضون 3 أشهر من الحادث الصادم)، ولكن في بعض الأحيان تبدأ بعد سنوات. 

يجب أن تستمر الأعراض لأكثر من شهر وأن تكون شديدة بما يكفي للتدخل في العلاقات أو العمل حتى تُشخَص باضطراب ما بعد الصدمة. 

يختلف مسار المرض، فيتعافى بعض الأشخاص في غضون 6 أشهر، بينما يعاني البعض الآخر أعراض تستمر لمدة أطول، تصبح الحالة مزمنة في بعض الأحيان.

هناك أربعة أنواع من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، لكنها لا تكون متشابهة للجميع، وتشمل ما يلي:

إعادة المواجهة

عندما يُذكِّرَك شيء ما بالصدمة تشعر بالخوف مرة أخرى، مثل:

  • ذكريات الماضي التي تجعلك تشعر بالحدث وكأنك تمر به مرة أخرى.
  • الكوابيس.
  • الأفكار المخيفة.

يمكن للكلمات أو الأشياء أو المواقف التي تذكر بالحدث أن تؤدي أيضًا إلى إعادة ظهور الأعراض.

يتسبب إعادة الشعور بالأعراض في حدوث مشكلات في الروتين اليومي للشخص، ويمكن أن تبدأ الأعراض من أفكار الشخص ومشاعره. 

التجنب

يحاول الشخص تجنب المواقف أو الأشخاص الذين يثيرون ذكريات الحدث الصادم، ويسبب هذا ما يلي:

  • الابتعاد عن الأماكن أو الأحداث أو الأشياء التي تذكر بالتجربة الصادمة، فمثلًا إذا تعرضت لحادث سيارة؛ تتجنب القيادة.
  • تَجنُب الأفكار أو المشاعر المتعلقة بالحدث الصادم، فمثلًا تحاول البقاء مشغولاً للغاية في محاولة لتجنب التفكير فيما حدث.

الإثارة والتفاعل

عادةً ما تكون أعراض الإثارة ثابتة، ولا تسببها أشياء تُذكِّر بأحد الأحداث الصادمة وتشمل ما يلي:

  • الفزع بسهولة.
  • الشعور بالتوتر أو القلق.
  • صعوبة النوم.
  • نوبات الغضب.

هذه الأعراض يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالتوتر والغضب، وتجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية، مثل: النوم أو الأكل أو التركيز.

الإدراك والمزاج

هي تغيرات سلبية في المعتقدات أو المشاعر، وتشمل:

  • مشكلة في تذكر الملامح الرئيسية للحدث الصادم.
  • أفكار سلبية عن الذات أو العالم.
  • مشاعر مشوهة، مثل: الذنب أو اللوم.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة.

يمكن أن تبدأ أعراض الإدراك والمزاج أو تتفاقم بعد الحدث الصادم، ولكنها لا تكون بسبب الإصابة أو تعاطي المخدرات.

 يمكن أن تجعل هذه الأعراض الشخص يشعر بالغربة أو الانفصال عن الأصدقاء أو أفراد الأسرة.

كيفية تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة

يجب أن يتوفر ما يلي لمدة شهر واحد على الأقل لتشخيص هذا الاضطراب:

  • عَرَض واحد على الأقل من أعراض إعادة التجربة.
  • عَرَض تجنب واحد على الأقل.
  • ما لا يقل عن اثنين من أعراض الإثارة والتفاعل.
  • ما لا يقل عن اثنين من أعراض الإدراك والمزاج.

طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة

يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأشخاص بشكل مختلف، لذا فإن العلاج الذي يَصلُح لشخص ما ربما لا يَصلُح لشخص آخر. 

إذا كنت مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة، فأنت بحاجة إلى العمل مع اختصاصي الصحة العقلية (الطبيب النفسي)، للعثور على أفضل علاج لأعراضك، وربما تحتاج إلى تجرِبة أكثر من علاج للوصول إلى العلاج المناسب لأعراضك.

تشمل العلاجات ما يلي:

الأدوية

يستخدم الأطباء بعض الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة وللتحكم في مشاعر القلق والأعراض المرتبطة به، ومنها ما يلي:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل: 

سيتالوبرام (Citalopram) أو فلوفوكسامين (Fluvoxamine) أو فلوكسيتين (Fluoxetine) أو باروكسيتين (Paroxetine) أو وسيرترالين (Sertraline).

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلَقات (TCA)، مثل:

 أميتريبتيلين (Amitriptyline) أو إيزوكاربوكسازيد (Isocarboxazid).

  • مثبتات المِزَاج، مثل:

ديفالوبروكس الصوديوم (divalproex) أو لاموتريجين (lamotrigine).

  • مضادات الذهان غير التقليدية، مثل: 

أريبيبرازول (Aripiprazole) أو كويتيابين (Quetiapine).

  • تُستخدم بعض أدوية الضغط أحيانًا للتحكم في أعراض معينة:
  • برازوسين (Prazosine): للكوابيس.
  • كلونيدين (Clonidine): للنوم.
  • بروبرانولول (Propranolol): لتقليل تكوين ذكريات مؤلمة.

لا يشجع الخبراء استخدام المهدئات، مثل: لورازيبام (Lorazepam) أو كلونازيبام (Clonazepam) لاضطراب ما بعد الصدمة، لأن الدراسات لم تظهر أنها مفيدة، بالإضافة إلى خطر الاعتماد الجسدي أو الإدمان.

لا تتناول هذه الأدوية دون وصفة من الطبيب.

العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي لاضطراب ما بعد الصدمة مساعدة الشخص على تعلم مهارات إدارة الأعراض والتكيف معها. 

يهدف العلاج أيضًا إلى تعليم الشخص وعائلته سلوكيات حول الاضطراب، ومساعدة الشخص على التغلب على المخاوف المرتبطة بالحدث الصادم. 

تُستخدم مجموعة من أساليب العلاج النفسي لعلاج الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، منها ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد الناس على فهم الذكريات السيئة، إذ يتذكر الناس أحيانًا الحدث بشكل مختلف عن كيفية حدوثه وربما يشعرون بالذنب أو الخجل بشأن شيء ليس خطأهم.

 يساعد المعالج الأشخاص الذين يعانون اضطراب ما بعد الصدمة في النظر إلى ما حدث بطريقة واقعية.

يتضمن العلاج السلوكي المعرفي تَعلُم التعرف على أنماط التفكير وتغييرها مما يؤدي إلى تغيير المشاعر والسلوك المزعج.

العلاج بالتعرض المطول

هو نوع من العلاج السلوكي يتضمن جعل الشخص يسترجع الحدث الصادم (يستخدم التخيل أو الكتابة أو زيارة المكان الذي حدث فيه الحدث)، أو تعريض الشخص تدريجيًا للصدمة التي عاناها ويحدث ذلك في بيئة آمنة يمكن التحكم فيها جيدًا.

يساعد العلاج بالتعرض على مواجهة الخوف ويصبح الشخص تدريجيًا أكثر ارتياحًا للمواقف المخيفة والمسببة للقلق.

العلاج النفسي الديناميكي 

يركز على مساعدة الشخص على فحص القيم الشخصية والصراعات العاطفية الناتجة عن الحدث الصادم.

العلاج الأسري 

يكون مفيدًا لأن سلوك الشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يؤثر على باقي أفراد الأسرة.

العلاج الجماعي 

يسمح للشخص بمشاركة الأفكار والمخاوف والمشاعر مع أشخاص آخرين مروا بأحداث صادمة.

إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR) 

تُعد إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة نوع معقد من العلاج النفسي صُمِّمَ في البداية للتخفيف من الضيق المرتبط بالذكريات المؤلمة ويستخدم الآن أيضًا لعلاج الرهاب.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة المعقد (PTSD)؟

يمكن تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة المعقد لدى البالغين أو الأطفال الذين عانوا مرارًا وتكرارًا أحداث مؤلمة، مثل: العنف أو الإهمال أو سوء المعاملة.

يُعتقد أن هذا الاضطراب المعقد يكون أكثر حدة إذا:

  • وقعت الأحداث الصادمة في وقت مبكر من الحياة.
  • كانت الصدمة ناجمة عن أحد الوالدين.
  • تعرض الشخص للصدمة لمدة طويلة.
  • كان الشخص بمفرده خلال الصدمة.
  • لا يزال هناك اتصال مع الشخص المسؤول عن الصدمة.

نظرًا لأن التعرف على أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد قد يستغرق سنوات، فإن نمو الطفل وسلوكه وثقته بنفسه يمكن أن يتغير مع تقدمه في السن.

يمكن أن يفقد البالغون المصابون باضطراب ما بعد الصدمة المعقد ثقتهم في الناس ويشعرون بالانفصال عن الآخرين.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد

تتشابه أعراض اضطراب ما بعد الصدمة المعقد مع أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، ولكنها قد تشمل:

  • مشاعر الخجل أو الذنب.
  • صعوبة في السيطرة على العواطف.
  • أوقات فقدان الانتباه والتركيز (التفكك).
  • الأعراض الجسدية، مثل: الصداع والدوخة وآلام الصدر والمعدة.
  • عزل الشخص نفسه عن الأصدقاء والعائلة.
  • صعوبات العلاقات.
  • السلوك المدمر أو شديد الْخَطَر، مثل: إيذاء النفس أو استخدام الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • أفكار انتحارية.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة المعقد

يكون بتقديم علاجات تستخدم لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، مثل: العلاج السلوكي المعرفي أو إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR).

غالبًا ما يجد الأشخاص المصابون صعوبة في الوثوق بالآخرين.

تُقََدَّم جلسات علاجية أكثر من المعتاد حتى يكون لدى الشخص المصاب الوقت لبناء عَلاقة ثقة بمعالجه.

ما العَلاقة بين اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية؟

يعاني ما بين 25٪ و 60٪ من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية (BPD) أيضًا من اضطراب ما بعد الصدمة.

يُعتقد أنهما ينبعان من تجرِبة الأحداث الصادمة.

تكون الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تظهر في اضطراب الشخصية الحدية نتيجة لصدمة في الطفولة، كما يتعرض الشخص الذي عانى صدمة في الطفولة لخطر متزايد للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.

يمكن للسلوكيات الاندفاعية والعلاقات غير المستقرة الشائعة لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية أن تعرضهم لخطر أكبر لتجربة حدث صادم، مثل: حادث سيارة أو اعتداء جسدي أو اعتداء جنسي.

يمكن أن تتداخل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الشخصية الحدية أيضًا.

كيف يمكن للشخص مساعدة نفسه بجانب العلاج؟

تُعد العناية بنفسك وبالآخرين أمرًا مهمًا بشكل خاص عندما يتعرض عدد كبير من الأشخاص لأحداث صادمة (مثل الكوارث الطبيعية والحوادث وأعمال العنف)، ويمكن ذلك بواسطة الآتي:

  • تحدث مع طبيبك حول خيارات العلاج.
  • مارس نشاطًا بدنيًا أو تمرينًا خفيفًا للمساعدة على تقليل التوتر.
  • ضع لنفسك أهدافًا واقعية.
  • قسّم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، وحدد بعض الأولويات، وافعل ما تستطيع قدر المستطاع.
  • حاول قضاء الوقت مع أشخاص تثق بهم.
  •  أخبر الآخرين عن الأشياء التي تؤدي إلى ظهور الأعراض.
  • توقع تحسن الأعراض تدريجيًا، وليس على الفور.

ما هي مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن أن يسبب مشكلات في كل جانب من جوانب الحياة، بما في ذلك الوظيفة والعلاقات والصحة والأنشطة اليومية. 

ربما يجعلك أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية عقلية أخرى، مثل:

  • الاكتئاب والقلق.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • اضطرابات الأكل.
  • الأفكار الانتحارية.

في النهاية، لا تختلف الأمراض النفسية عن غيرها من الأمراض العضوية فالمرض هو المرض كل ما يتطلبه هو الاعتراف به والبدء في علاجه على الفور.

اقرأ أيضًا

اضطرابات النوم | أسبابها وأعراضها وطريقة علاجها

تريتيكو | لا تدع الاكتئاب يسرق حياتك

اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه | الأسباب والعلاج

فقدان الذاكرة نفسي المنشأ

المصدر
www.verywellmind.comwebmd.comwww.nimh.nih.govwww.nhs.ukpsychiatry.orgwww.medicalnewstoday.commedlineplus.gov

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى