تأهيل أصحاب الهممتقنيات طبيةطبي

التكنولوجيا المساعدة لتأهيل أصحاب الهمم

جميعنا يستخدم التكنولوجيا كل يوم لجعل الحياة أسهل؛ أما بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة فإن التكنولوجيا المساعدة تجعل الحياة “ممكنة”. 

فما هي التكنولوجيا المساعدة وأهميتها وخطوات الوصول إليها، هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال. 

التكنولوجيا المساعدة

هي أي أداة أو جهاز أو نظام برمجة قد يساعد الأفراد، خاصة ذوي الإعاقة على حياة أكثر استقلالية.

الكثير من الحالات الصحية يعتمد أصحابها بشكل أساسي على التكنولوجيا المساعدة، منهم:

  • الأشخاص ذوو الإعاقة، الحركية أو الحسية أو غيرها.
  •  كبار السن.
  •  المصابون بأمراض غير معدية مثل السكري والسكتة الدماغية.
  •  المصابون بأمراض عقلية مثل الخرف والتوحد.
  •  الأشخاص الذين يعانون من تدهور وظيفي تدريجي.

أمثلة المنتجات المساعدة

يحوي هذا النوع من التكنولوجيا نطاقًا واسعًا من الأجهزة والأدوات بدءًا من البسيط إلى المعقد، من النظارة الطبية ومنظم الأدوية إلى الأجهزة الإلكترونية الدقيقة، وهنا أنواع عدة منها:

وسائل المساعدة على الحركة

 مثل الكراسي المتحركة، والمشايات، والعكازات، والأجهزة التعويضية، وأجهزة تقويم العظام.أجهزة الحركة خفيفة الوزن وعالية الكفاءة لمساعدة أصحاب الإعاقات الحركية على ممارسة الرياضة.

أجهزة السمع

المعينات السمعية  المركبة في قناة الأذن أو داخل الأذن أو خارجها أو المزودة بجهاز استقبال داخل الأذن، وذلك للمساعدة على السمع بشكل أكثر وضوحًا.

الوسائل المعرفية

 بما في ذلك الكمبيوتر أو الأجهزة المساعدة الكهربائية، لمساعدة الأشخاص في الذاكرة والانتباه أو التحديات الأخرى في مهارات التفكير لديهم. كذلك برامج التعرف على الصوت، وقارئات الشاشة، وغيرها من التطبيقات، لمساعدة الذين يعانون من إعاقات حركية وحسية على استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة.

 التعديلات المادية

في البيئة المبنية، بما في ذلك المنحدرات وقضبان الإمساك والمداخل الأوسع لتمكين الوصول إلى المباني وأماكن العمل.

 أجهزة وأدوات ومكملاتها 

أجهزة تساعد في أداء مهام مثل الطهي، وارتداء الملابس، والعناية الشخصية، وأدوات مثل كاتبة برايل، وحوامل الكتب، ومُنظم الأدوية، والمُقلِّب التلقائي للصفحات، والأجراس التي تصدر ضوءًا تنبيهيًا لضعاف السمع، كلها أمثلة بسيطة عن ما قد تشمله المنتجات المساعدة.

أهمية التكنولوجيا المساعدة

التكنولوجيا المساعدة هي آداة العبور إلى المستقبل، بدونها يمكن لطفل أن يكون مستترًا ومستسلمًا ومنعزلًا، وبمساعدة هذا النوع من التكنولوجيا يمكن تضمينه في المجتمع عضوًا نشطًا، لديه حماس لممارسة الأنشطة وأداء المهام، ويصبح أكثر ثقةً في نفسه.

تمكِّن التكنولوجيا المساعدة الناس من عيش حياة صحية ومنتِجة ومستقلة، والمشاركة في التعليم وسوق العمل والحياة المدنية، كذلك تقلل الحاجة إلى خدمات الصحة ومساعدة الآخرين. 

يحتاج أكثر من مليار شخص إلى منتج واحد أو أكثر من المنتجات المساعدة، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يحتاج أكثر من ملياري شخص إلى منتج مساعد واحد على الأقل بحلول عام 2030، مع ارتفاع نسبة كبار السن وزيادة الأمراض غير السارية.

خطوات إتاحة المنتجات المساعدة

ليستفيد شخص ما من التكنولوجيا المساعدة بشكل مناسب، لا يقتصر الأمر على الحصول على الجهاز فحسب بل هناك أربع خطوات يجب ضمان تنفيذها للوصول إلى الاستفادة القصوى منها.

أولًا: التحديد

يجرى تقييم لاحتياجات الفرد لاختيار المنتج الأمثل والأكثر مناسبة له، يشمل ذلك تقييم قدراته ونوع الأنشطة التي يمارسها والبيئة التي يعيش فيها. يجب أن تتم تلك الخطوة بمشاركة مقدم الخدمة المنوط مع الشخص المستفيد.

ثانيًا: الموائمة

كل شخص مختلف عن الآخر، ما يناسب أحدهم قد لا يناسب آخر، يحتاج المنتج المساعد إلى الضبط والتعديل بما يتناسب مع مستخدمه. يضبط مقدم الخدمة المنتج لجعله أكثر راحة وأمانًا ولضمان فاعليته القصوى. مثلًا يجب أن يحصل مستخدم الكرسي المتحرك على كرسي ذي مقاس منضبط متناسب معه، لتوفير الراحة وسهولة الاستخدام وحتى لا يتسبب في مشكلات صحية.

ثالثًا: الاستخدام

الخطوة الثالثة وهي تعليم وتأهيل الشخص لاستخدام التكنولوجيا الجديدة والعناية بها لتحقيق الاستفادة القصوى.

رابعًا: المتابعة 

الرجوع للمنتج وفحصه وضبطه وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر هو خطوة مهمة في سبيل الإتاحة. كذلك إعادة تدريب المستخدم أو حتى الرجوع للخطوة الأولى واختيار منتج آخر إذا لم يعد المنتج الحالي مناسبًا.

إن شخصًا واحدًا فقط من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يمكنه الوصول إلى المنتجات المساعدة المناسبة. وأرجعت منظمة الصحة العالمية ذلك لنقص عدد مقدمي الخدمة. يجب أن تسعى الحكومات والمنظمات المعنية والجمعيات الأهلية لإتاحة الوصول إلى المنتجات المساعدة بشكل أكبر.

أخيرًا، إن تلبية الاحتياجات غير المُلباة للمنتجات المساعِدة أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوفير التغطية الصحية الشاملة، وتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صدقت عليها 177 دولة.

اقرأ أيضًا

إلى ذوي الهمم والإرادة | الإتاحة للجميع

عدم التمييز على أساس الإعاقة واجب مجتمعي

ذوو الهمم والإرادة | قصة وصول إلى العالمية

المصدر
nichdwho.int

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى