شجرة المورينجا، نبات يُطلق عليه شجرة المعجزة أو شجرة أعواد الطبل، ويُعد من النباتات التي لها العديد من الفوائد الصحية والطبية.
استخدمت لعدة قرون لفوائدها الصحية وخصائصها الطبية، كذلك لها خصائص مضادة للفطريات والفيروسات ومضادات الالتهاب والاكتئاب.
في هذا المقال سنتعرف سويًا إلى فوائدها وأضرارها وكيفية استخدامها.
ما هي المورينجا؟
هي شجرة صغيرة موسمية من فصيلة البان، تشبه أوراقها أوراق السرخسيات، وتمتلك مجموعة من الأزهار البيضاء العطرية.
موطن شجرة المورينجا أوليفيرا الأساسي هي الهند، لكنها تنمو كذلك في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
تحتوي على مجموعة متنوعة من البروتينات والمعادن، لذا تستخدم جميع أجزاء الشجرة تقريبًا إما في الأكل أو في الأدوية العشبية التقليدية.
القيمة الغذائية للمورينجا
تحتوى على العديد من المواد ذات الفوائد العالية والعديد من المركبات الصحية، مثل:
- فيتامين أ.
- الثيامين (Thiamin) أو فيتامين ب1.
- ريبوفلافين (Riboflavin) أو فيتامين ب2.
- فيتامين ب6.
- النياسين (Niacin) أو فيتامين ب3.
- حمض الفوليك.
- فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك (Ascorbic Acid) (تحتوي على سبعة أضعاف فيتامين ج أعلى من البرتقال).
- الكالسيوم.
- البوتاسيوم (تحتوي على 15 مرة من البوتاسيوم أكثر من الموز).
- الحديد.
- الماغنيسيوم.
- الفسفور.
- الزنك.
- الكربوهيدرات.
كذلك تحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الدهون، ولا تحتوي على الكوليسترول الضار المنخفض الكثافة(LDL- Low Density Lipoprotein).
طرق تناول المورينجا
أكثر طرق تناولها شيوعًا ما يلي:
أولًا: مسحوق المورينجا
تعد الأوراق أهم جزء في هذا النبات، وتضم معظم الفوائد، تحضر الأوراق بتجفيفها وسحقها للحصول على مسحوق يشبه البودرة، يمكن تناول المسحوق جافًا بالملعقة أوفي كبسولات.
ثانيًا: شاي المورينجا
يحضر عن طريق نقع الأوراق في الماء الساخن السابق غليه، مع تجنب غلي الأوراق حتى لا تفقد جزءًا من عناصرها الغذائية.
ثالثًا: بذور المورينجا
تحتوي البذور على نسبة عالية من البروتينات، وتطبخ البذور بطريقة تشبه طريقة طهي الفاصوليا الخضراء، كذلك قد تجمع البذور وتجفف أو تحمص مثل المكسرات.
فوائد المورينجا
حتى الآن، هناك العديد من الأبحاث التي أجريت حول تأثير المورينجا على الحيوانات، لكن ما زالت الأبحاث على البشر غير مؤكدة، لذا يعمل الباحثون على تأكيد هذه الفوائد على البشر.
ومن أهم فوائدها ما يلي:
1– غنية بمضادات الأكسدة
وهي مواد تعمل على تقليل الجذور الحرة (Free Radicals) في الجسم، إذ ربما تسبب المستويات العالية منها ما يسمى بالإجهاد التأكسدي المرتبط بالأمراض المزمنة مثل: أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني.
يحتوي هذا النبات على فيتامين ج وبيتا كاروتين (Beta-carotene)، كذلك عُثر على العديد من المركبات النباتية المضادة للأكسدة في أوراق هذا النبات، مثل:
- كيرسيتين (Quercetin): يُساعد على خفض ضغط الدم.
- حمض الكلوروجينيك (Chlorogenic acid): يُساعد على ضبط مستويات السكر بالدم، وكذلك يوجد منه كذلك كميات عالية في القهوة.
وُجدت الدراسات التي أجريت على بعض النساء أن تناول ملعقة صغيرة ونصف من مسحوق أوراق المورينجا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، يزيد بشكل كبير من مستويات مضادات الأكسدة في الدم.
كذلك لخصائصها المضادة للأكسدة يُستخدم مستخلص أوراقها كمواد حافظة للطعام، إذ تُزيد من العمر الافتراضي للحوم.
2– تقلل مستوى السكر بالدم
يزيد ارتفاع مستوى السكر بالدم خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب، لذا من المهم أن تحافظ على مستوى السكر ضمن حدوده الطبيعية.
وقد أظهرت العديد من الدراسات أن نبات المورينجا يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، ولكن كما ذكرنا سابقًا أن معظم هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات، وقليلة جدًا تلك التي أجريت على البشر.
أظهرت دراسة أجريت على مصابين بمرض السكري أن إضافة 50 جرامًا من أوراقها يوميًا إلى أي وجبة يقلل من ارتفاع مستوى السكر بنسبة 21%.
يعتقد العلماء أن ذلك التأثير بسبب مركبات نباتية تسمى أيزو ثيوسيانات (Isothiocyanate).
3- حماية وتغذية البشرة والشعر
زيت بذور المورينجا يحمي الشعر من الجذور الحرة، كذلك يحافظ على نظافته وصحته.
يحتوي الزيت على البروتين، لذا فهو مفيد في حماية خلايا الجلد من التلف، ويحتوي على عناصر ترطيب وإزالة السموم التي تعمل على تعزيز البشرة والشعر.
يُعتقد أنه ربما يكون ناجحًا في علاج التهابات وتقرحات الجلد.
4- علاج الوذمة
الوذمة هي حالة مؤلمة تتراكم السوائل فيها في أنسجة معينة من الجسم، ولكن يُعتقد أن الخصائص المضادة للالتهاب في نبات المورينجا فعالة في منع تطور الوذمة وعلاجها.
5- حماية الكبد
تساعد على حماية الكبد من التلف الذي تسببه الأدوية المضادة للسل، ويمكن كذلك أن تسرِّع عملية الإصلاح.
6- منع وعلاج السرطان
تحتوي مستخلصاتها على خصائص قد تساعد على منع تطور السرطان، كذلك يحتوي على مادة النيازيميسين (Niazimicin)، وهو مركب يمنع نمو الخلايا السرطانية.
7- علاج آلام المعدة
تساعد مستخلصاتها في علاج بعض اضطرابات المعدة، مثل: الإمساك والتهاب المعدة والتهاب القولون التقرحي.
كذلك احتوائها على فيتامين ب يساعد على تحسين عملية الهضم.
8- محاربة الأمراض البكتيرية
نظرًا لخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات والميكروبات ربما تساعد مستخلصاتها على مقاومة الالتهابات التي تسببها السالمونيلا (Salmonella)، والجدري (Smallpox)، والاي كولاي (E-coli).
9- المحافظة على صحة العظام
تحتوي المورينجا علي نسبة عالية من الكالسيوم والفسفور، اللذان يحافظان على صحة وقوة العظام، كذلك لخصائصها المضادة للالتهاب، قد تساعد على علاج بعض الحالات مثل التهاب المفاصل.
10- علاج اضطرابات المزاج
يعتقد أنها مفيدة في علاج الاكتئاب والتوتر والقلق.
11- حماية القلب والأوعية
تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في مستخلصات نبات المورينجا في الحفاظ على صحة القلب وتمنع تلفه، وقد تبين أيضًا أنها تحافظ على صحة القلب.
12- مساعدة الجروح على الالتئام
ثبت أن مستخلصاتها تساعد على سرعة التئام الجروح وتقليل ظهور الندبات.
13- علاج الربو
تساعد على تقليل شدة نوبات الربو والحماية من تقلصات الشعب الهوائية، كذلك تساعد على تحسين وظائف الرئة والتنفس عامةً.
14- الحماية من اضطرابات الكُلى
تساعد مستخلصاتها على تقليل حصوات الكلى.
15- خفض ضغط الدم المرتفع
تحتوي على مركبات أيزوسيانات ونيازميسين، التي تساعد على منع سماكة الشرايين التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
16- تحسين صحة العين
تحتوي على خصائص تُحسِّن الإبصار، لذا قد توقف توسع الأوعية الشبكية، وتمنع سماكة الأغشية الشعرية، كذلك تمنع ضعف الشبكية.
17- علاج فقر الدم وفقر الدم المنجلي
تساعد المورينجا على زيادة امتصاص الحديد وبالتالي تزيد من عدد خلايا الدم الحمراء، لذا يعتقد أن المستخلص النباتي للمورينجا مفيد جدًا في علاج فقر الدم وأمراض الخلايا المنجلية والوقاية منها.
18- فوائد المورينجا للتخسيس
يعتقد أن مستخلص المورينجا يساعد على إنقاص الوزن، وذلك عن طريق تثبيط تراكم الدهون والتقليل من الكوليسترول الضار.
وقد ثبت ذلك في الدراسات التي أجريت على الحيوانات وأنابيب الاختبار، ولكن لم تجرب بشكل مباشر على البشر.
مع ذلك اختبرت بعض المكملات التي تحتوي على المورينجا وبعض المكونات الأخرى، وقد أظهرت تأثيرًا كبيرًا لتلك المكملات في فقدان الوزن.
فوائد المورينجا للرجال
يعتقد أن للمورينجا العديد من الفوائد التي تخص الرجال، وأهمها ما يلي:
- قد تعزز صحة البروستاتا: لاحتوائها على مادة الجليكوسينولات (Glucosinolates) التي تحتوي على الكبريت، الذي يمنع نمو خلايا سرطان البروستاتا كما يساهم في الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد خاصة عند التقدم في السن.
- تعالج ضعف الانتصاب: لاحتوائها على مادة البوليفينول (polyphenols) التي تعزز تدفق الدم بزيادة انتاج اكسيد النيتريك وخفض ضغط الدم.
- تحسن الخصوبة: لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الأضرار التأكسدية التي تتداخل مع إنتاج الحيوانات المنوية.
أضرار المورينجا
بالرغم من فوائدها العظيمة إلا أنها لها القليل من الأضرار والآثار الجانبية، مثل:
- ربما تسبب خفض ضغط الدم للمرضى الذين يعانون انخفاض ضغط الدم.
- المواد الكيميائية الموجودة في جذور ولحاء وأزهار المورينجا قد تتسبب في حدوث تقلصات في الرحم، لذا من غير الآمن أن تتناولها الحوامل.
- تساهم في خفض مستوى السكر في الدم، لذا يجب الحذر ومراقبة مستوياته، حتى لا يهبط عن مستواه الطبيعي.
- ربما تسبب تفاقم مرض قصور الغدة الدرقية عند بعض الحالات.
- لها بعض الخصائص المليِّنة، لذا يجب الحذر من تناولها بكمية كبيرة حتى لا تصاب بالإسهال، أو اضطراب المعدة، أو الغازات.
التفاعلات الدوائية للمورينجا
يرجى الانتباه قبل تناولها إذا كنت تتناول إحدى هذه العلاجات:
- ليفوثيروكسين (Levothyroxine): وهو عقار يستخدم لعلاج مشكلات الغدة الدرقية. وإذ أنها تحسّن وظيفة الغدة الدرقية، لذا يجب ألا تتناولها مع الأدوية الأخرى للغدة.
- الأدوية التي تكسّر بواسطة الكبد: ربما يقلل تناول هذا النبات من سرعة حدوث هذه العملية، مما يؤدي إلى آثار جانبية أو مضاعفات.
- أدوية داء السكري: تساعد المورينجا على خفض مستوى السكر بالدم بشكلٍ فعال، لذا من الضروري التأكد من عدم انخفاض مستواه في الدم عن المستوى الطبيعي.
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: نظرًا لخصائصها الفعالة في خفض ضغط الدم، لذا قد يكون من الخطر تناولها مع أدوية خفض الضغط الأخرى.
في النهاية -عزيزي القارئ- نبات المورينجا من النباتات عديدة الفائدة. لكن يجب الحذر من تناولها بإسراف، كذلك يفضل سؤال الطبيب قبل تناولها يوميًا، لتجنب أضرارها.
اقرأ أيضًا
عشبة القات | بين الاستخدام الطبي والإدمان