طب الأسنانطبي

التهاب عصب الفك | أسبابه والعلاج

أعاني مؤخرًا تشنجات حادة في وجهي خاصةً عند غسله أو تمشيط شعري.بدأت آلامي تزداد تدريجيًا من الدرجة الخفيفة إلى الحادة، أصبحت تعيقني عن ممارسة نشاطي اليومي. أسرعت لاستشارة الطبيب الذي أخبرني أنني أعاني التهاب عصب الفك.

عزيزي القارئ، سوف نتناول في هذا المقال أهم الحقائق حول التهاب عصب الفك، وأسبابه، وأعراضه، وكيفية علاجه.

ما هو التهاب عصب الفك؟

التهاب عصب الفك أو (tic douloureux / Trigeminal neuralgia) هو اضطراب عصبي في الوجه، يصيب العصب الثُلاثي التوائم (Trigeminal nerve).

يسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا في الوجه، خاصةً في أسفل الوجه، والفك، وحول الأنف والأذنين والعينين، أو الشفتين.

عزيزي القارئ، قبل أن نتناول التهاب عصب الفك، دعنا نتعرف إلى عصب الفك.

عصب الفك

يوجد 12 عصبًا قحفيًا (Cranial nerves) في الجسم، تنشأ جميعها في الدماغ، تتواجد جميعها في أزواج وتربط مناطق وأعضاء الجسم المختلفة بالدماغ.

تُصنَف الأعصاب القحفية باستخدام الأرقام الرومانية بناءً على موقعها.

يُعد العصب ثلاثي التوائم (Trigeminal nerve) أحد الأعصاب القحفية التي تمتلك وظائف حسية وحركية.

يسمى العصب ثلاثي التوائم العصب القحفي الخامس V.

يعد هذا العصب أكبر الأعصاب القحفية، التي تتمثل وظيفته الأساسية في نقل الإحساس إلى الجلد والجيوب الأنفية والأغشية المخاطية في الوجه.

كذلك يحفز الحركة في عضلات الفك، وينقسم إلى ثلاثة فروع مختلفة:

الفرع العيني أو العلوي (Ophthalmic branch) 

يوفر الإحساس لمعظم فروة الرأس والجبهة ومقدمة الرأس.

الفرع العلوي أو الأوسط (Maxillary branch)

يوفر الإحساس للخد والفك العلوي والشفة العلوية والأسنان واللثة وجانب الأنف.

الفرع الفكي السفلي أو الأسفل (Mandibular branch)

تشمل أعصاب الفك السفلي والأسنان واللثة والشفة السفلية.

مفصل الفك

مفصل يربط الفك و العظام الصدغية بالجمجمة، ويقع أمام كل أذن.

يتيح تحريك الفك لأعلى ولأسفل ومن جانب إلى جانب، حتى تتمكن من التحدث، و المضغ، و التثاؤب.

التهاب مفصل الفك

يختلف التهاب عصب الفك عن التهاب مفصله، إذ يحدث التهاب مفصل الفك في عضلات الفك، وينتج عن إصابة أو التهاب المفصل الصدغي الفكي.

يؤدي الالتهاب إلى الألم مع المضغ والنقر والطقطقة وفرقعة الفك، وتورم على جانبي الوجه.

مدى انتشار الإصابة بالتهاب عصب الفك

يبلغ معدل حدوث الحالات الجديدة حوالي 12 لكل 100,000إصابة سنوية.

يكون الاضطراب أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرجال.

أسباب التهاب عصب الفك

لا يوجد -حتى الآن- سببًا مُطلقًا لذلك الالتهاب لكن تشمل الأسباب المعروفة الآتي:

  1. تورم الأوعية الدموية.
  2. الورم الذي يضغط على العصب.
  3. التصلب المتعدد (Multiple sclerosis): حالة تؤدي إلى إتلاف غمد الميالين؛ الطبقة الواقية حول الأعصاب.
  4. الضرر الجسدي الذي يلحق بالعصب: نتيجة إصابة، أو عملية جراحية، أو عدوى.
  5. التاريخ العائلي: يصبح الأشخاص ممن لديهم تاريخ عائلي للمرض أو أسبابه أكثر عُرضة للإصابة.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة

تزداد احتمالية الإصابة -وفقًا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية- في الأشخاص:

  • الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا: مع أن أنه يمكن أن يحدث في أي عمر، بما في ذلك الرضع.
  •  مرضى التصلب المتعدد عندما يحدث عند الشباب.
  • النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
  • الأشخاص ذوو تاريخ عائلي للإصابة.
  • مرضي ارتفاع ضغط الدم.

أعراض التهاب عصب الفك

تختلف الأعراض باختلاف نوع الالتهاب كالآتي:

الالتهاب النموذجي (Typical trigeminal neuralgia)

تشمل الأعراض فترات مفاجئة أو متقطعة من ألم شديد في الوجه أو حرقة.

يمكن أن تستمر الهجمات من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.

ربما تحدث النوبات المؤلمة في تتابع سريع وقد تستمر لبضع ساعات، ولكن هناك فترات خالية من الألم بين النوبات.

الالتهاب الغير نمطي (Atypical trigeminal neuralgia)

يُعرَف باختلاف في ألم العصب الخامس النموذجي، يمكن وصف الألم بأنه حرقان أو ألم أو تشنج، وليس حادًا أو طعناً.

ربما يحدث على جانب واحد من الوجه، غالبًا في منطقة العصب الثلاثي التوائم، ويمكن أن يمتد إلى الجزء العلوي من الرقبة أو الجزء الخلفي من فروة الرأس.

يمكن أن يتراوح الألم في شدته من وجع خفيف إلى إحساس بالسحق أو الحرق.

من الصعب تشخيص الالتهاب غير النمطي لألم العصب الثلاثي التوائم.

منطقة الألم

تعتمد منطقة الألم على الفروع الثلاثة للعصب ثلاثي التوائم:

الفرع العيني.

يصيب الجبين والأنف والعينين

الفرع الأوسط.

يؤثر الألم على منطقة الجفن السفلي، وجانب الأنف، والخد، واللثة والشفة والأسنان العلوية.

الفرع السفلي.

يؤثر على الفك، والأسنان السفلية، و اللثة والشفة السفلية.

تتضمن أعراض التهاب عصب الفك السفلي الأعراض السابق ذكرها، إلا أن الأعراض تؤثر في المنطقة من الوجه التي يُغذيها الفرع السُفلي من العصب ثلاثي التوائم.

ربما يؤثر ألم العصب ثلاثي التوائم على أكثر من فرع في وقت واحد.

مُحفزات الألم

ربما يحدث الألم بشكل عفوي دون سبب واضح أو نتيجة بعض المُحفزات من خلال الأنشطة اليومية التي ربما تشمل:

  1.  الكلام بصوت عالٍ.
  2.  الحلاقة أو وضع المكياج.
  3.  المضغ، أو البلع، أو الشرب.
  4.  الابتسام، أو التقبيل.
  5.  حركات الرأس.
  6.  تنظيف الأسنان بالفرشاة.
  7.  الطعام الساخن أو البارد.
  8.  الاهتزاز: (من المشي، أو السيارة).
  9. فامبريدين (Fampridine).

تشير الأبحاث إلى أن فامبريدين ربما يجعل ألم العصب الخامس أسوأ، وربما يعجل هذا النوع من الألم لدى شخص يعاني بالفعل أحاسيسًا متغيرة في الوجه.

10.الأطعمة، وتشمل:

جوزة الطيب، الفلفل الأسود، الشوكولاته، ثمار الحمضيات، اللحوم، القمح، الجوز، الطماطم، البصل، الذرة، التفاح، والموز

التهاب مفصل الفك وألم الأذن

يُعد التهاب مفصل الفك أشهر أسباب ألم الأذن الثانوي (referred otalgia).

يحدث نتيجة التهاب العصب الخامس الذي يُغذي الأذن.

تشخيص التهاب عصب الفك

يعتمد التشخيص في المقام الأول على التاريخ المَرضي للمصاب ووصف الأعراض، إلى جانب نتائج الفحوصات الجسدية والعصبية.

التشخيص التفريقي (Differential diagnosis)

توجد أمراض تتداخل مع تشخيص التهاب عصب الفك مثل:

اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMD)

على عكس المفصل الفكي الصدغي، يمكن التفريق بينهما بالآتي:

  1. غالبًا ما تكون آلام التهاب عصب الفك قصيرة وحادة.
  2. يمكن أن تحدث بدون أي حركة للفك.
  3. غالبًا لا يوجد إحساس بفرقعة الفك، الذي يحدث غالبًا مع المفصل الفكي الصدغي.

الألم العصبي التالي للهربس (Postherpetic neuralgia)

الصداع العنقودي (Cluster headache)

التشخيص التصويري

سيخضع معظم المصابين لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد الورم أو التصلب المتعدد.

ربما يُظهر هذا الفحص أو لا يُظهر بوضوح وجود وعاء دموي يضغط على العصب.

يمكن أن تكشف إجراءات التصوير بالرنين المغناطيسي الخاصة عن شدة انضغاط العصب بواسطة الأوعية الدموية.

علاج التهاب عصب الفك

تختلف الإجراءات والتدخلات العلاجية، اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل:

  1. شدة المرض.
  2. السبب الأساسي.
  3. وجود أعراض معينة.
  4. عمر الفرد والصحة العامة.

يشمل العلاج الآتي:

العلاج الطبيعي

يمكن استخدام بعض الأساليب الآتية في تخفيف آلام الالتهاب، وتشمل:

  1. الوخز بالإبر.
  2. العلاج بالروائح.

استخدام الزيوت النباتية، مثل: النعناع، والخزامى وما إلى ذلك للمساعدة في الشفاء.

  1. التأمل، واليوجا.
  2. العناية بتقويم العمود الفقري (كايروبراكتيك).
  3. تناول الأطعمة الآمنة للألم، مثل:
  • الأرز البني.
  • الفواكه المطبوخة أو المجففة، مثل: الكرز، والتوت البري، والكمثرى، والبرقوق.
  • الخضار، مثل: الخرشوف، والبروكلي، والملفوف، والخس، والسبانخ، والفول، والبطاطا الحلوة.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين ب، مثل:ب 6، ب12، ب1.

العلاج الدوائي

غالبًا ما تكون فعالة مع النوع النمطي للالتهاب، وتشمل:

الأدوية المضادة للتشنج

تُستخدم لمنع إطلاق الإشارة العصبية، وتشمل هذه الأدوية الآتي:

  1. كاربامازيبين (Carbamazepine).
  2. أوكسكاربازيبين (Oxcarbazepine).
  3. توبيراميت (Topiramate).
  4. جابابنتين (Gabapentin).
  5. بريجابالين (Pregabalin).
  6. كلونازيبام (Clonazepam).
  7. فينيتوين (Phenytoin).
  8. لاموتريجين (Lamotrigine).
  9. حمض فالبرويك (Valproic acid).

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

تشمل الأدوية الآتية:

  1. أميتريبتيلين (Amitriptyline).
  2. نورتريبتيلين (Nortriptyline) لعلاج الألم.

المسكنات والأفيونيات الشائعة

لا تساعد عادةً في علاج الألم الحاد والمتكرر الذي يسببه النوع النمطي، مع استجابة بعض مُصابي النوع اللا نمطي للمواد الأفيونية.

حقن الكحول

يهدف إلى تخدير المنطقة المصابة من الوجه وتخفيف الآلام بشكل مؤقت.

يحقن الطبيب الكحول في الجزء المؤلم من الوجه، ربما يحتاج المريض إما إلى مزيد من الحقن أو حل دائم في وقت لاحق.

أدوية علاج التهاب مفصل الفك

ربما تفيد المسكنات مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل النابروكسين (Naproxen) في تخفيف آلام العضلات وتورمها.

ربما تتواجد في صورة مرهم للفك مثل فولتارين لتخفيف الآلام.

أثبتت هذه المسكنات فاعليتها في علاج التهاب مفصل الفك، رغم عدم فاعليتها مع التهاب عصب الفك.

العلاج الجراحي

ربما يلجأ الطبيب إلى الجراحة في الحالات الآتية:

  1. فشل الدواء في تخفيف الألم.
  2. وجود آثار جانبية، مثل: الاضطرابات المعرفية، وفقدان الذاكرة، والتعب الزائد، وتثبيط نخاع العظم، أو الحساسية.
  3. مقاومة الأدوية بمرور الوقت.
  4. الالتهاب اللا نمطي.

تشمل الجراحة الخيارات الآتية:

تخفيف ضغط الأوعية الدموية الدقيقة (Microvascular decompression)

يتضمن نقل أو إزالة الأوعية الدموية التي تضغط على جذر العصب ثلاثي التوائم.

تشمل الجراحة شق صغير في الجمجمة، خلف الأذن بالقرب من مكان الألم، ويرفع الدماغ، ويكشف العصب ثلاثي التوائم.

توضع وسادة بين العصب وأي شرايين ملامسة له؛ مما يؤدي بشكل فعال إلى إعادة توجيهها بعيدًا عن العصب.

يُعد هذا الحل فعالًا في القضاء على الألم أو تقليله، ولكن في بعض الأحيان يعود الألم.

هناك أيضًا خطر ضئيل للإصابة بفقدان السمع، وضعف الوجه، وتنميله، وازدواج الرؤية.

بضع جذور الجلسرين عن طريق الجلد (Percutaneous glycerol rhizotomy)

يُعرف أيضًا بحقن الجلسرين، وتشمل إدخال إبرة في الوجه وفي فتحة في قاعدة الجمجمة.

تُوجِه تقنيات التصوير الإبرة إلى نقطة انضمام الفروع الثلاثة للعصب الخماسي.

تُحقَن كَمّيَّة صغيرة من الجلسرين المعقم، وفي غضون ساعات قليلة، يتلف العصب الثلاثي التوائم، وتختفي إشارات الألم.

يشعر معظم الناس بتخفيف الآلام بشكل كبير بعد الجراحة.

لكن ربما يتكرر الألم لاحقًا، وربما يعاني عديد من المرضى تنميلًا في الوجه.

  • ضغط البالون عن طريق الجلد (Percutaneous balloon compression)

يُرسَل بالونَا أسفل إبرة مجوفة للتضخم بجوار العصب.

يعد الإجراء فعالًا، لكن ربما يعود الألم بعد بعض الوقت.

يعاني معظم المرضى بعض الخدر في الوجه وأكثر من نصفهم يعانون ضعفًا مؤقتًا أو دائمًا في عضلات المضغ.

بضع الجذور الحراري للترددات الراديوية من خلال الجلد (Percutaneous stereotactic radiofrequency thermal rhizotomy)

تستخدم هذه التقنية التيارات الكهربائية ليدمر الألياف العصبية المرتبطة بالألم.

يوصَل قطب كهربائي بجذر العصب تحت التخدير، ثم يوقظ المريض؛ لتحديد ما إذا كان بإمكانه الشعور بالنبضات الكهربائية في أثناء تدمير العصب.

يعاني معظم المرضى بعض الخدر في الوجه بعد ذلك.

بضع الجذور الحسي الجزئي (Partial sensory rhizotomy)

تشمل ثقب صغير في الجمجمة وقطع العصب، سيصاب المريض بخدر دائم في الوجه.

الجراحة الإشعاعية جاما نايف (Gamma-knife radiosurgery)

توجه جرعة عالية من الإشعاع إلى جذر العصب ثلاثي التوائم؛ مما يؤدي تدريجيًا إلى تلف الأعصاب وتقليل الألم.

سيلاحظ المريض تحسنًا بطيئًا في تخفيف الآلام على مدى عدة أسابيع.

ربما يعاني بعض المرضى ألمًا رغم فاعلية هذا الإجراء.

الليزر منخفض المستوى

يمكن استخدام الليزر منخفض المستوى في علاج ألم العصب الخامس.

يساهم الليزر في تخفيف الآلام دون أي آثار جانبية.

يمكن أن يكون مفيدًا خاصةً للمرضى الذين يعانون الألم العصبي نتيجة فشل العلاج الدوائي.

علاج مفصل الفك بالليزر

أصبح استخدام الليزر منخفض المستوى شائعًا للغاية بسبب دوره الفعال في تقليل الألم، مع عدم وجود آثار جانبية معروفة.

يُعد استخدام الليزر في علاج اضطرابات مفصل الفك حلًا فعالًا.

تشمل التأثيرات الرئيسية لليزر: منشط حيوي، ومتجدد، ومسكن، ومضاد للالتهابات.

أكثر أنواع أشعة الليزر شيوعًا:

  1. ليزر الهيليوم-نيون (He-Ne gas).
  2. الليزر بالأشعة تحت الحمراء مع الصمام الثنائي الغاليوم-الزرنيوم (Ga-As) أو أشعة الغاليوم والألمنيوم والزرنيوم (Ga-Al-As).

لذلك عليك اتباع أساليب الوقاية المختلفة لتجنب التهاب عصب الفك، ومنها:

  1. تناول الأطعمة اللينة.
  2. تجنب الأطعمة شديدة البرودة أو الساخنة.
  3. اغسل وجهك بالماء الفاتر.
  4. استخدم ضمادات قطنية عند غسل الوجه.
  5. اشطف فمك بالماء الفاتر بعد الأكل، إذا تسبب تفريش الأسنان في حدوث هجمات الألم.
  6. تجنب التعرُض إلى محفزات الألم.

ختامًا، بعد أن انتهت رحلتنا في هذا المقال، دعني أخبرك -عزيزي القارئ- أن الوقاية خير من العلاج.

اقرأ أيضًا

رائحة الفم الكريهة | أسبابها وعلاجها

التهاب اللثة | 5 وصفات منزلية لعلاج التهاب اللثة

مرض باركنسون | منحة من قلب المحنة!

المصدر
www.ncbi.nlm.nih.govwww.ninds.nih.govwww.webmd.comwww.webmd.com/pain-managementwww.healthline.commy.clevelandclinic.orgwww.nhs.uk/conditionswww.medicalnewstoday.comwww.hindawi.comrarediseases.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى