طب الأطفالطب عامطبي

طرق خفض الحرارة بالأدوية والعلاجات المنزلية

“جسمي يؤلمني، رأسي يدور، أشعر بقشعريرة” أتذكر كلمات أختي. كيف كانت تعاني لإصابتها بالحمى؟ ترتفع حرارة أجسامنا لحكمة قد نتناساها وسط أوجاعنا، إذ تمثل الحمى تعبير الجسم عن محاربته للعدوى. عزيزي القارئ، أحدثك في هذا المقال عن طرق خفض الحرارة وما يتعلق بها، وأنجح العلاجات المنزلية، ومتى تستشير الطبيب.

ما هي الحمى؟

تمثل الحمى رد فعل الجسم عند محاولته القضاء على البكتيريا والفيروسات المسببة للعدوى، وهي غير ضارة، وقد لا تحتاج إلى علاج.

متى تقول لدي حمى؟

إذا وصلت قراءة مقياس الحرارة إلى ما يلي:

  • 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أكثر، من خلال قياس درجة حرارة المستقيم أو الأذن أو الشريان الصدغي.
  • 100 فهرنهايت (37.8 درجة مئوية) أو أكثر، من خلال قياس درجة حرارة الفم.
  • 99 فهرنهايت (37.2 درجة مئوية) أو أكثر، من خلال قياس درجة حرارة الإبط.

طرق قياس الحرارة

كيف تقيس درجة حرارتك أو حرارة طفلك؟

أنصحك باستخدام مقياس الحرارة الرقمي.

 له أنواع مختلفة هي: المقياس الشرجي، والفموي، ومقياس حرارة الشريان الصدغي في الجبهة، ومقياس الحرارة الإبطي والأذني.

تُلغَى مقاييس الحرارة الزئبقية تدريجيًّا؛ لاحتمال التعرض للزئبق ومخاطره.

  1. الحرارة الشرجية (للرضَّع)

عزيزتي الأم، لتطمئني على درجة حرارة رضيعك، اتبعي الآتي:

  • شغِّلي المقياس الرقمي وضعي (الفازلين) على طرف المقياس.
  • اجعلي رضيعكِ مستلقيًا على بطنه أو جانبه.
  • أدخِلي طرف المقياس حوالي “1.3 حتى 2.5 سم” في الشرج.
  • ثبِّتي الطفل ومقياس الحرارة في مكانه بإحكام حتى يصدر صافرة استكمال الأمر.
  • أزيلي المقياس واقرئي الرقم.
  1. درجة حرارة الفم
  • شغلي مقياس الحرارة.
  • ضعي طرفه تحت اللسان.
  • أغلقي الفم حوله حتى يصدر صافرته.
  • أزيلي المقياس واقرئي الرقم.
  1. درجة حرارة الشريان الصدغي
  • شغلي مقياس الحرارة.
  • اسحبيه على الجبهة واقرئي الرقم.
  1. درجة حرارة الإبط
  • شغلي مقياس الحرارة.
  • ضعي المقياس أسفل إبط الطفل، وتأكدي من أنه يلامس جلده.
  • ثبتي مقياس الحرارة في مكانه حتى يصدر صافرته.
  • أزيلي المقياس واقرئي الرقم.
  1. درجة حرارة الأذن
  • شغلي مقياس الحرارة.
  • ضعيه برفق في قناة الأذن.
  • ثبتي المقياس مكانه حتى يصدر صافرته.
  • أزيلي مقياس الحرارة واقرئي الرقم.

إرشادات يجب اتباعها عند استخدام مقياس الحرارة:

  • نظِّف مقياس الحرارة قبل وبعد الاستخدام، بالكحول أو الصابون والماء.
  • لا تستخدم مقياس حرارةٍ واحدًا، لكل من الفم والشرج. 
  • لا تترك طفلك بدون مراقبة عند قياس حرارته.

طرق خفض الحرارة

تُستخدم العديد من الطرق لخفض الحرارة المرتفعة. أسمعك -عزيزي القارئ- تتساءل: هل يتوجب عليّ علاج الحمى؟

لا يُطيل علاج الحمى مدة المرض أو يقللها، وإنما الهدف هو شعور المريض بالراحة.

طرق خفض الحرارة في الأطفال

عزيزتي الأم، قد لا تبدو علامات المرض واضحة على طفلكِ المصاب بالحمى (السخونية). يعتمد علاج الحمى على درجه عدم راحة طفلك، فإن كان غير مرتاح اتبعي الآتي: 

  • شجعي طفلكِ على تناوُل السوائل.
  • كمادات الماء الفاتر أو البارد.
  • اجعلي طفلكِ يرتدي الملابس الخفيفة.
  • استخدمي بطانية خفيفة إن كان طفلكِ يشعر بقشعريرة.
  • لا تعطِ طفلك الأسبرين.
  • لا تعطِ رضيعك أي مسكن للألم حتى تتواصلي مع الطبيب.
  • إذا كان عمر طفلك ستة أشهر أو أكبر، أعطه أحد خوافض الحرارة مثل: أسِيتامينُوفين أو أيبوبروفين. 

متى تطلبي نصيحة الطبيب؟

إن كان طفلك مصابًا بحمى وعمره أقل من 3 أشهر، استشيري الطبيب فورًا.

اسعي فورًا للطبيب إذا ظهرت على طفلك الأعراض الآتية:

  1. التهيُّج، الذي لا يتحسن حتى بعد أخذ خوافض الحرارة.
  2. الجفاف وأعراضه: البكاء دون دموع، أو رفض الشرب، أو جفاف الفم، أو عدم بلل الحفاضات لأكثر من 8 إلى 10 ساعات.
  3. تيبس الرقبة.
  4. الصداع أو ألم البطن أو ألم المفصل أو تورمه.
  5. صعوبة في التَّنفُّس.
  6. الطفح الجلدي.
  7. إذا استمرت الحمى لأكثر من خمسة أيام متتالية.

أين أضع الكمادات؟

تتساءل كثير من الأمهات عن أماكن وضع الكمادات الفاترة أو الباردة، كواحدة من طرق خفض الحرارة.

توضع الكمادات على أماكن الأوعية الدموية، مثل: جانبي الرقبة، وتحت الإبط، وعند منطقة الخصر، وبين الفخذين.

أخطاء يجب تجنبها عند ارتفاع حرارة طفلك

  • استخدام مكعبات الثلج لخفض الحرارة؛ إذ يُكتفى بالماء الفاتر.
  • استخدام كمادات الخل لخفض درجة الحرارة؛ إذ قد يعرض طفلك لخطر الإصابة بالالتهابات وحساسية الجلد.
  • وضع طفلك مباشرةً تحت الدش.
  • وضع كميات كبيرة من الماء على طفلك؛ إذ قد تُفاقم حالته المرضية.

طرق خفض الحرارة في البالغين

تظهر أعراض الحمى بوضوح على البالغين، خاصة الذين يعانون الحمى بدرجة 103 فهرنهايت (39.4 مئوية) أو أعلى. يُنصح باتباع الآتي:

  • شرب الكثير من السوائل، للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • ارتداء الملابس الخفيفة.
  • استخدام بطانية خفيفة عند الشعور بالقشعريرة.
  • تناوُل الأسِيتامينُوفين أو الأيبوبروفين.

متى تُطلب النصيحة الطبية للبالغ؟

تظهر بعض الأعراض التي تستوجب استشارة الطبيب الفورية، مثل:

  1. صعوبة في التنفُّس أو ألم في الصدر.
  2. الصداع الشديد.
  3. التهيُّج.
  4. ألم البطن أو الظهر. 
  5. القيء المتكرِّر.
  6. جفاف الفم، أونقص البول، أو رفض شرب السوائل.
  7. الطفح الجلدي.
  8. ألم مع التبوُّل.

خوافض الحرارة

عادة ما نلجأ إلى استخدام خوافض الحرارة، عند ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما يزيد عن 39 درجة مئوية، إضافةً إلى الألم والمعاناة. من أمثلة ذلك ما يلي:

  • باراسيتامول (Paracetamol) / أسبرين (Aspirin)

لكن، يُنصح بعدم إعطاء الأسبرين للأطفال والرضع، خاصةً في حالات الإنفلونزا (Influenza)، تجنبًا لحدوث ضرر للكبد، أو الإصابة بمتلازمة راي (Reye’s syndrome)، إذ تسبب أضرارًا خطيرة في الكبد والدماغ.

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs)

هذه المجموعة من خوافض الحرارة تحتاج إلى وصفة الطبيب وإشرافه المباشر.

علاجات منزلية تخلصك من ارتفاع حرارة جسمك

عزيزتي المرأة، هناك بعض العلاجات المنزلية التي يُمكنكِ اللجوء إليها للتخفيف من أعراض ارتفاع درجة الحرارة. إليكِ أنجحها:

  • النعناع

لديه خصائص خافضة للحرارة.

  • الكزبرة

تحتوي بذورها على فيتامينات ومعادن تنشّط جهاز المناعة، كذلك تحتوي على زيوت نباتية، تعمل كمضادات حيوية تكافح العدوى.

  • بذور الشبت المغلية

تقوي جهاز المناعة، وتساعد على خفض الحرارة.

  • الزنجبيل والكركم

يحتويان على مضادات للالتهابات. 

  • الحلبة

تساعد على خفض الحرارة المرتفعة، وتخفف أعراض الحمّى الفيروسية.

  • الألوفيرا

أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الألوفيرا يقلل الإصابة بالعدوى، ويخفض الحرارة، ويزيد عدد كريات الدم البيضاء، ويحسن الشهية.

  • المورينجا

تحتوي المورينجا على مضادات للالتهابات، وقد تساعد على خفض الحرارة.

عزيزي القارئ، وصلنا إلى نهاية حديثنا اليوم عن طرق خفض الحرارة، وأنجح العلاجات المنزلية لذلك، وطرق قياس الحرارة الصحيحة.

بقِي التأكيد على أن ارتفاع حرارة الجسم نعمة عظيمة، ومؤشر لوجود صراع داخل جسمك، بينه وبين الميكروبات، لا عليك ساعتها إلا أن ترتاح، وتشرب السوائل، وتتناول خوافض الحرارة المعتادة، وتستشير طبيبك.

اقرأ أيضًا

الإنفلونزا وأنواعها المختلفة وكيفية الوقاية منها

التهاب السحايا | الأسباب والأعراض والعلاج

نزلات البرد | صديق الشتاء

المصدر
medicalnewstoday?how to reduce body heatheadache reyes syndromemayoclinicmoringa oil

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى